من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يفقهه الله تعالى في دينه ويعلمه - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858574 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393014 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215514 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2020, 05:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يفقهه الله تعالى في دينه ويعلمه

من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يفقهه الله تعالى في دينه ويعلمه


محمد محمود صقر







عن معاوية - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدِّين"[1].



قال الحافظ:

هذا الحديثُ مشتمِلٌ على ثلاثة أحكام..

أحدها: فضل التفقُّه في الدين.

وثانيها: أن المعطي في الحقيقةِ هو اللهُ.

وثالثها: أن بعضَ هذه الأمة يبقى على الحقِّ أبدًا.

فالأول لائقٌ بأبواب العلم، والثاني لائق بقَسْم الصدقات.. والثالث لائقٌ بذكر أشرَاط الساعة.. وقد تتعلق الأحاديثُ الثلاثة بأبواب العلم.. خاصةً من جهة إثبات الخير لمن تفقَّهَ في دين اللهِ، وأن ذلك لا يكون بالاكتساب فقط بل لمن يفتَحُ اللهُ عليه به، وأن من يفتح اللهُ عليه بذلك لا يزال جنسُه موجودًا حتى يأتي أمرُ الله، وقد جزَم البخاريُّ بأن المراد بهم[2] أهل العلم بالآثار، وقال أحمدُ بن حنبل: إن لم يكونوا أهلَ الحديث فلا أدري مَنْ هُم، وقال القاضي عياض: أرادَ أحمدُ أهلَ السنة ومن يعتقدُ مذهبَ أهلِ الحديث، وقال النووي: يحتمل أن تكون هذه الطائفة فِرقةً من أنواع المؤمنين ممن يقيمُ أمْرَ الله تعالى من مجاهدٍ وفقيهٍ ومحدِّثٍ وزاهدٍ وآمرٍ بالمعروف وغير ذلك من أنواعِ الخير، ولا يلزم اجتماعُهم في مكانٍ واحد؛ بل يجوزُ أن يكونوا متفرِّقين.



قوله "يفقِّهْه"؛ أي يُفَهِّمه.. يقال: فَقُهَ -بالضم- إذا صار الفِقْه له سجيَّة، وفَقَهَ - بالفتح - إذا سبَق غيرَه إلى الفهم، وفَقِهَ -بالكسر- إذا فَهِمَ، ونكَّر "خيرًا" ليشمَل القليلَ والكثيرَ والتنكيرُ للتعظيم؛ لأنّ المقام يقتضِيه، ومفهوم الحديث أنَّ من لم يتفقه في الدين أي يتعلَّم قواعدَ الإسلام وما يتصل بها من الفروعِ فقد حُرِمَ الخير. وقد أخرج أبو يعلى حديثَ معاوية من وجهٍ آخر ضعيفٍ وزاد في آخره "ومن لم يتفقَّهْ في الدين لم يُبالِ اللهُ به"[3]، والمعنى صحيحٌ؛ لأن من لم يعرِف أمورَ دينِه لا يكون فقيهًا، ولا طالبَ فِقه، فيصح أن يوصف بأنه ما أريدَ به الخير، وفي ذلك بيانٌ ظاهرٌ لفضل العلماء على سائر الناس ولفَضْل التفقُّهِ في الدين على سائر العلوم[4].



وقالَ الإمامُ النَّوَوِيُّ:

فيه فضيلةُ العلم والتفقُّه في الدين، والحثّ عليه، وسببُه أنه قائِدٌ إلى تقوى الله تعالى[5].





[1] [متفَقٌ عليه] أخرجه البخاري في العلم (ح71)، ومسلم في الزكاة (ح1037) من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.





[2] أي بالطائفة المنصورة الذين لا يضرُّهم من خالفَهم ولا من خذَلهم.




[3] [ضعيف] كما قال الحافظ هنا، ولم أقف عليه عند أبي يعلى، ولكنني وجدته عند ابن عدي في "الكامل" (7/73) في ترجمة (الوليد بن محمد الموقري القرشي) وهو ضعيف، ورواه الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاوية مرفوعًا بلفظ "إن المؤمن لا يغلب ولا يخلب ولا يتنبأ بما لا يعلم، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ومن لم يتفقه لم يبال به".




[4] انظر: "فتح الباري" (ج1 ص164-165) مختصرا.




[5] انظر: "شرح النووي على مسلم" (ج7 ص128).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.40 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]