كيف ندخل الجنة بلا اله الا الله؟

[دارين]

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام علي نبي الهدى و نور الدجى و المصباح

المنير محمد و على آله و صحبه و من تبع هداه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :



أيها الأحباب نحاول اليوم أن نجيب عن سؤال مهمٌ جدا ، يجهل جوابه الكثير من الناس



ألا و هو: كيف ندخل الجنة بـ لا إله إلا الله؟

أما الجواب فهو: أيها الأحباب قولوا لا إله إلا الله تدخلوا جنة الله ، فقد قال رسول الله

صلي الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة "

نعم قولوها و لكن ليس بألسنتكم و حسب فالألسن لا تقدم و لا تؤخر عند الله شيئا

فقد قالها من قبلكم المنافقون و على رأسهم عبد الله ابن أبي ابن سلول

و رغم أنهم قالوها إلا أن الله جعل مآلهم قعر جهنّم فقد قالوها بألسنتهم

و لم تصدّقها أفئدتهم و لا أفعالهم

فقال الله تعالى فيهم : "إنَّ المنافقينَ في الدركِ الأسفلِ منَ النارِ و لنْ تجدَ

لهمْ نصيراً"[النساء145]

لذلك إخواني في الله قولوها من أعماق قلوبكم ، زينوا بها أقوالكم و أفعالكم

اجعلوها عماد و قبلة أخلاقكم ، فلتكن لا إله إلا الله كل شيء في حياتكم

و خطة إصلاح أخراكم ، و طريق الوصول إلى جنة ربكم

تلك السلعة الغالية و ما أغلاها و ما أطيبها من سلعة

نسأل الله أن نكون من أهلها نحن و إياكم.

هذه الكلمة التي هي أساس الدين

دعا إليها آدم أبو البشر و من بعده كل الأنبياء

هذه الكلمة التي خلق الله من أجلها الثقلان -الإنس و الجان- يقولوها و يعملوا بمقتضاها

فقد قال جل و على "و ما خلقتُ الجنَّ و الإنسَ إلا ليعبدونِ" .

فمن أول مفاهيم توحيد الله هي أن تخصه بالربوبية و تفرده بالعبادة

فقد قال الله جل وعلا : "و قضى ربُّكَ ألا تعبدوا إلا إياهُ" [الإسراء23]

فنحن نجدد توحيد لله بالربوبية و إفراده بالعبادة في كل يوم 17 مرة هي عدد الركعات

المفروضة علينا في اليوم و الليلة ، ففي كل ركعة من الصلاةِ نقول جميعا و بصيغة

الجمع لا الإفراد "إيَّاكَ نعبدُ و إيَّاك نستعين"[الفاتحة5]

فمعنى الربوبية : ألا معبود بحقٍ إلا الله ، (فلا إله) تنفي ربوبية أي أحد

و (إلا الله) تثبت الربوبية فقط لله وحده (بلا شريك له)

و من هنا لا يجوز لمسلم أن يقدم شيئا على عبادة الله أو يجعل لله ندا أو شريكا.



أما حال الأمة اليوم فحدث و لا حرج

فمن الناس من يعبد ماديات الحياة من مال أو جاه أو منصب أو حتى مسلسلا أو فيلما

و منهم من يعبد أبناءه أو زوجته أو حتى فراشه

أو طعامه و شرابه !! يعبدون بعضا من الدنيا التي هي بكلّها

لا تساوي عند الله جناح بعوضة

و رب سائل مستهجن أو مستوضح يقول كيف يعبد الإنسان هذه الأشياء؟

و سؤاله مهم نجيب عليه و بالله التوفيق : من الناس اليوم من يتهاون ويستهتر

في تلبية النداء للصلاة حين يؤذن المؤذن حيَّ على الصلاة حي على الفلاح

و لكنه يؤجل الفرض ولا يلبّي نداء الحق بل يلبّي نداء النفس و نداء الهوى و نداء الشيطان

هو مستغرق في عمل دنيوي زائل لا محالة فيؤجل الصلاة إلى ما بعد المسلسل

أو إلى ما بعد الفيلم أو إلى ما بعد نشرة الأخبار

فهذا الأخ قدّم المباح-إن لم يكن مكروها أو محرما- على فرض الصلاة و على سنة

الجماعة و هذا بحد ذاته دليل إشكال في فهم فقه الأولويات

و نذكره بقول الله تعالى "قلْ إنْ كانَ آبآؤُكُم و أبناؤكم و إخوانُكم و أزواجُكم

و عشيرتُكم و أموالٌ اقترفْـتُموها و تجارةٌ تخشوْنَ كسادَها و مساكنَ ترضوْنَها

أحبَّ إليكُم منَ اللهِ و رسولِه و جهادٍ في سبيلِه فتربَّصوا حتى يأتيَ اللهُ بأمرِه

و اللهُ لا يهدي القومَ الفاسقينَ"[التوبة 24]

و هؤلاء إن لم يعودوا إلى الله و يتوبوا فإنا نبرأ إلى الله منهم ، و ليكن لنا في نبي الله

إبراهيم و من تبعه قدوة حسنة

فقد قال الله تعالى : " قدْ كانت لكمْ أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيمَ و الذينَ معَهُ إذ قالوا لقومهِمْ

إنّا بُرءآءُ منكم و مما تعبدونَ من دونِ اللهِ ، كفرْنا بكمْ و بَدا بينَنا و بينكم العداوةُ

و البغضاءُ أبداً حتى تُؤمنوا باللهِ وحدهُ"[الممتحنة4] .



و من مفاهيم توحيد الله أيضا تفرده بالألوهية و الحاكمية

إن كان من الواجب علينا أن نبرأ ممن يعبد غير الله و يشرك بالله فكيف لا نعادي

و نبرأ ممن نصّب نفسه إلهً من دون الله و العياذ بالله

و لعل من أوضح الأمثلة على هؤلاء : أولئك الحكام الذين أزاحوا القرآن و السنة النبوية عن الحكم أرادوا الإسلام دينا بدون دولة ، يريدونه عبادات بلا تشريعات

و الله يقول:"..أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض.."[البقرة85]

أولئك الرويبضاء الذين جاؤوا ليحكمونا بشرع البشر و أقصوا شرع رب البشر.



أيها الأحباب يجب على المسلم يكون إيجابياً

في كل أموره فيسعي إلى التغييرو الإصلاح الحقيقي مادام قلبه ينبض، و عقله يفكر

و دمه يجري في عروقه

و ذلك لأننا موقوفون للسؤال

فقد قال جل شأنه "قِفُوهُم فإنَّهم مسئولون" ، سيُسأل كل إنسان : يا فلان ماذا فعلت

لتغيّر و لتصلح شأن المسلمين ؟

ماذا فعلت من أجل تحكيم لا إله إلا الله ؟ ، فبمَ ستجيب أبها الحبيب

و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع

فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان"

أيها الأحبة لابد من التغير لا بد من الإصلاح و لو باللسان و لو القلب ، و كل إنسان

حسب قوّة إيمانه و قدرته فليغيّر.



إذا أخي الحبيب في الله قلها و اعمل بمقتضاها و استقم عليها

فقد قال الله ، الذي لا إله إلا هو في كتابه الكريم : "إنَّ الذينَ قالوا ربـُّنا اللهُ ثم

استقاموا تتنزَّلُ عليهمُ الملائكةُ ألا تخافوا و لا تَحزنوا و أبشِروا بالجنةِ التي

كُنتمْ تُوعدونَ(30)نحنُ أولياؤكمْ في الحياةِ الدنيا و في الآخرةِ(31)"[فصلت].

فمن ادعى حب الله و حب رسول الله وجب عليه إطاعة الله و رسول الله

بتحقيق لا إله إلا الله الولاء لله و لرسوله و للمؤمنين بعد البراء من المشركين

و المنافقين و العلمانيين و الشيوعيين لأن "بعضُهم أولياءُ بعض و من يتولَّهُم

منكُم فإنَّه منهم"

و صدق الشاعر حين قال:

أتحبُّ أعداءَ الحبيبِ و تدَّعي حُبّاً له ؟

و كـــذا تـُـعــــادي شـاهـداً أحـبـابـــه ُ

شرطُ المحـبـةِ أن تـوافــق من تـحــبُّ

فــإنِ ادّعـيـتَ لـه المحبَّة َ مع خلافِـكَ

نـعـم لـو صـدقـتَ اللـه َ فيما زعـمتــَه ُ

و والــيـتَ أهـل الحقِّ سـراً و جَـهـرة ً

فما كلُّ من قـد قـال مـا قـلـتَ مـسـلـمٌ مــــا ذاك فــي الإمــكــــــان ِ.

أين المحبة يـا أخا الـشــيطــانِِ.

عـلـى محبـّـتـهِ بـلا نـُــقـصـانِ.

ما يـُحـبّ ُ فـأنـت ذو بُـهتـــانِ.

لعـاديـت مـن باللهِ ويـحكَ يَكفرُ.

و لمَـا تُـهاجيهم و للكفرِ تنصرُ.

و لـكـن بأشـراطٍ هنالك تـُذكرُ .



و قد جاء رجلٌ إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فسأل متى الساعة يا رسول الله؟

فقال صلي الله عليه وسلم :" و ماذا أعددت لها؟ " ، فقال الرجل : حبُّ الله و رسولِه ، فقالصلي الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت".



نواقض لا إله إلا الله :

اعلم أخي المسلم أن كل ما يخالف القرآن و كل ما يخالف سنة رسول الله الصحيحة

الثابتة يكون قد خالف و نقض لا إله إلا الله ، و المخالفة على نوعين :

1. مخالفة توجب الردة و الخروج من الإسلام :

فمن نقض لا إله إلا الله قولا أو فعلا ، فلا مكان له في الإسلام ، و لو رددها مرارا

كمن أنكر معلوما من الدين بالضرورة كعبادة الصلاة ..

أو وجوب موالاة المؤمنين و البراء من الكافرين و المشركين ، أو أنكر حكما

أو تشريعا أو قانونا إلهياً من القرآن أو من السنة الصحيحة المتواترة فقد كفر

فكل جحود لثابت من ثوابت الإسلام ردة ، أعاذنا الله و إياكم منها.

2. مخالفة تنقص و تضعف إسلام فاعلها :

و هذه المخالفة بأن يفعل هذا الإنسان المعصية مع معرفته بحرمتها و لكنه لا ينكر هذه

الحُرمة ، كأن يسرق أو يزني أو يقذف أو .. ، فهو ما دام لم يستحل ما حرّم الله ، فهو عاصٍ فاسق لكنه ليس بمرتد و لا كافر ، و هو على خطر عظيم فقد يُختم له بخاتمة سوء فيبعثه الله على ما مات عليه من المعاصي ، و لكن أمل الغفران له وارد و رحمة الله واسعة

فالله يقول: " إن الله لا يغفِرُ أن يُشرَك بِه و يغفرُ ما دونَ ذلكَ لمنْ يشاءُ " النساء116

[فتاة الاسلام]

** اللهم اغفر لنا خطايانا وتقصيرنا في امرناا **
جزااك الله خيراا وجعلها في ميزان حسناتك ,,,

[صقر الاسلام]

:salam:

لا اله الا الله محمد رسول الله

بارك الله فيكي اختى دارين وجعله في موازين اعمالك
واحيي فيكي جهدك المميز وموضوعاتك المتالقه في ملتقى الشفاء الطيب

:wafaq: :wafaq:

[أبو غضوبة]

لا اله إلا الله محمد رسول الله

باااااااااااارك الله فيك أخي دارين

ومكشووووووووور

[دارين]

شكرا لكم على مروركم الطيب

[محترف]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا بارك الله فيك

تحياتي

[النجم القريب]

جزاك الله خير

[كريـــ2ـــم]

مشكورر أختى على الموضوع الجميل

[الأفق]

لا إله الا الله محمدا رسول الله

جزاكي الله خير يا اختي الكريمة * دارين *