الأشجار الغضة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379498 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2019, 06:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,622
الدولة : Egypt
افتراضي الأشجار الغضة

الأشجار الغضة


ليلى الجريبة
النظر في آيات الله الكونية وتدبُّرها سمة الصالحين ودأب العلماء، بل إنَّها طريقة الحكماء، ومن تأمَّل الشجرة في مرحلة تكاملها ونضجها وجدها قد ثبَّتت جذورها وامتدت فروعها وصلب ساقها، فإن كان ثمة مجال للتغيير فهو يتطلَّب جهداً كبيراً، وكذلك الشباب والشِيب، فالشباب هم الأشجار الغضة التي لا تزال قابلة للإصلاح، وأمَّا الشِيب فهم الأشجار الكبيرة التي تتعبك كثيراُ في إصلاح الاعوجاج والتعويد على الطيبات.
إننا بذلك لسنا ندعو إلى إهمال الشِيب، ولكننا ندعو إلى الاهتمام بالشباب فهم أكثر عدداً في المجتمع، وأكثر فاعلية وتأثيراً، كما أنهم أكثر قابلية ومرونة.
ومن المؤسف أن نرى مظاهر تدلُّ على سطحية في تفكير الشباب، ونلومهم على كثير من اهتماماتهم التي نراها ضرباً من إضاعة الوقت والجهد، ولكن الحلّ العملي هو أن نلقي اللوم جانباً وأن نُشّركهم معنا في اهتماماتنا الكبيرة وهموم الأمة والمجتمع.
لقد كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- موفقاً في كلمته التربوية: " لاعب ابنك سبعاً، وأدّبه سبعاً، وصاحبه سبعاً". وعلَّق عليها الشيخ أبو بكر الجزائري ـ حفظه الله ـ في بعض دروسه بالحرم النبوي فقال: أي يلازمه في سنِّ المراهقة ما بين الخامسةَ عشرَ والحادية والعشرين.
إنَّ تلك الملازمة للشاب أو الفتاة في هذه السنّ كفيلة بزرع الثقة في نفسه، واشتراكه مع المربّي في الاهتمامات والهموم، وإمداده بالخبرة والعلم النافع، وتقريب الفجوة بين أبناء هذا الجيل وآبائهم. أما أن نترك الشباب ونهمل تربيتهم وإعدادهم، فكيف سيتعلَّمون دون تحمل المسؤولية و المشاركة في خدمة الأسرة والتفاعل مع الإخوة و الوالدين؟ إنَّنا بإغفالنا للشباب نجعل منهم أطفالاً، فلماذا لا يكون لابن الخامسة عشرة، وللبنت كذلك، دورهما في الأسرة؟ ولماذا يستأثر الوالدان بكل الوظائف المنزلية تاركين الشاب أو الفتاة رهناً للفراغ وفريسة للسلبية ونموذجاً للأنانية، وقطعة تزين الأسرة بلا فائدة؟ ولماذا نحطم قدراتهم ونفقدهم الثقة بأنفسهم ثم تفاجئهم الحياة بواجبات والتزامات لا قدرة لهم عليها؟
إنّ مواقفنا الخاطئة كثيرة في التربية؛ لبعدنا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الأطفال والمراهقين وتعويدهم تحمل المسؤولية والمشاركة في جميع الميادين، ولعل الثراء والترف سبب آخر في تدليل الشباب وعدم الأخذ على أيديهم، وإعطائهم مساحة واسعة للترويح عن النفس، حتى وصلت إلى المحرمات – عياذاً بالله -، كما أنّ بعض المربِّين لا يريد أن يُتعب نفسه في تربية أولاده، أو يشفق عليهم شفقة زائدة عن الحدِّ المشروع، فتدفعه تلك الشفقة إلى تهميش دورهم، ونزعهم أعزَّ ما يملكون، وهو إحساسهم بأنَّهم قادرون على تحمل المسؤولية، وتقديم النافع للأسرة والمجتمع.

ولك أن تقارن بين الشاب الذي يحسّ أنه ذخر لوالديه ومعين لإخوانه وعُدَّة لأخواته، وأنَّ البيت إنِّما يقوم عليه، وعلى ألسنة الجميع دعاء واعتراف بفضله، وبين ذلك الشباب الذي لا تحتاجه الأسرة في شيء، بل وجوده في البيت أقلٌ أهمية من وجود الطفل؛ إذ الصغير يمنح الأسرة أنساً وغناء كتغريد العصافير، فإذا قارنت بين هذين الشابين ستجد بوناً شاسعاً..
فعليكم إخوتي بالأشجار الغضة!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.73 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]