صفات الطبيب في كتب التراث الطبي العربي الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859120 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393457 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215748 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2019, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي صفات الطبيب في كتب التراث الطبي العربي الإسلامي

صفات الطبيب في كتب التراث الطبي العربي الإسلامي










الدكتور عبد الناصر كعدان













يجمع كل الناس وفي مختلف العصور على أن مهنة الطب هي من أشرف المهن وأنبلها على الإطلاق. وليس هذا فحسب، بل إن الشرائع السماوية اعتبرت علم الطب من أجلّ العلوم وأرفعها شأنا بعد علوم الدين، فقد قيل لا علم إلا علم الأديان والأبدان. وذلك لأن الطب يضمن صلاح الناس وإصلاحهم في أجسادهم وبالنتيجة صلاح عقولهم وأنفسهم. وهذا ما عبر عنه نبينا عليه الصلاة والسلام أصدق تعبير حينما قال: "سلوا الله العفو والعافية والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من معافاة".

لذلك كله ولما تتمتع هذه المهنة من مكانة رفيعة، فقد ذكر الأطباء الأوائل أنه لا بد لمن أراد أن يتعلم الطب أو يزاوله شروطا وخصالا يجب أن يتحقق أو يتحلى بها. فقد أورد الطبيب الدمشقي ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء تلك الشروط، والتي يمكن إيجازها بما يلي:
أولا- أن يكون تام الخلق، صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الروية، عاقلا، خيّر الطبع.
ثانيا- أن يكون حسن الملبس، طيب الرائحة، نظيف البدن والثوب، رقيق اللسان لطيف الكلام.
ثالثا- أن يكون كتوما لأسرار المرضى، لا يبوح بشيء من أمراضهم.
رابعا- أن يكون مشاركا للعليل مشفقا عليه، غير محب للمال بحيث تكون رغبته في إبراء المرضى أكثر من رغبته فيما يلتمسه من المال، ورغبته في علاج الفقراء أكثر من رغبته في علاج الأغنياء.
خامسا- أن يكون حريصا على التعلم والتعليم والمبالغة في منفعة الناس، غير منغمس بأمور التلذذ والتنعم.
سادسا- أن يكون سليم القلب، عفيف النظر، صادق القول، لا يخطر بباله شيء من أمور النساء والأموال التي يشاهدها في منازل أعلاء القوم، فضلا عن أن يتعرض إلى شيء منها.
سابعا- أن يكون مأمونا ثقة على الأرواح، ولا يصف دواء قتالا ولا يعمله، ولا دواء يسقط الأجنة، يعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج صديقه.

وقد أضاف بعضهم على تلك الصفات صفات أخرى مثل التلطف بالمريض والرفق به والحلم في استجوابه وتفهيمه لنوعية مرضه على نحو يتماشى مع وضعه الثقافي، ومحاولة تطمينه ورفع معنوياته وكتم الإنذار بالخطر عنه عند إصابته بمرض وخيم، بل يكتفى بإعلامه لذويه. وقد عبر عن ذلك أبلغ تعبير الطبيب العربي الرازي عندما قال: "ينبغي للطبيب أن يوهم المريض الصحة ويرجّيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس".
ترى أننا – معاشر الأطباء – لو وزنا أنفسنا اليوم وفق المعايير التي ارتضاها لنا أساتذتنا من الأطباء الأوائل، فكم تبلغ نسبة من يستحق منا فعلا أن ينال شرف هذا اللقب العظي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]