أتدرون ما المفلس ؟! - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-04-2016, 10:31 AM
الصورة الرمزية نااس
نااس نااس غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: May 2014
مكان الإقامة: " ريـاض الـ ع ــز "
الجنس :
المشاركات: 1,376
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: أتدرون ما المفلس ؟!

أتدرون ما المفلس ؟!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد و على آله، و صحبه أجمعين .. أما بعد :

إن التعدي على العباد و أخذ حقوقهم بغير حق ، حتى و إن كانوا كفارا أمره عظيم عند الله جل جلاله، فعلينا أن لا نستهين بذلك و لو كان شيئا يسيرا .

أيها الأحبة إن للظلم مرارة و شدة على النفس يَشعر بها المظلوم ،ولذلك حرمه ربنا جل جلاله على نفسه، وجعله بين الخلائق محرما، فعن أبي ذر-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:قال الله تبارك و تعالى:" يا عبادي إني حَرَّمْتُ الظلم على نفسي، وجعَلْتُهُ بينكم مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا ..." .رواه مسلم ( 2577)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية–رحمه الله-:"فإن هذا خطاب لجميع العباد أن لا يظلم أحد أحدا،وأمر العالم في الشريعة مبنى على هذا، وهو: العدل في الدماء والأموال و الأبضاع والأنساب والأعراض".مجموع الفتاوى (18/ 167)

أيها الكرام إن الظالم لما أعجبته نفسه وطغى عليه حب الذات استحقر غيره وأخذته العزة بالإثم، فنراه إذا أخطأ لا يُقر بخطئه ،و إذا اسْتُنصح لا يقبل النصيحة ،و الله المستعان.

ونسي هذا الضعيف ! أن ظلمه للناس وبال عليه في الدنيا و خزي و ندامة يوم القيامة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -:"إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة". مجموع الفتاوى (28/ 63)

فالظالم متوعد في هذه الدار الفانية بالعقاب، فإن أمهله الله جل جلاله و لم يؤاخذه مباشرة بجريرته، فإنه سبحانه لن يُهمله بل سيأخذه أخذ عزيز مقتدر إذا لم يبادر بالتوبة إلى الله وذلك بالرجوع عن ظلمه و الاستغفار عن ما فعله.

فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله عز وجل ليملي - يؤخر- للظالم، حتى أَخَذَهُ لم يُفْلِتْهُ – لم يطلقه-"، ثُمَّ قَرَأَ ( وَكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إِن أخذه أليمٌ شديدٌ ) [ هود :102] .رواه البخاري (4409 ) ومسلم (2583) و اللفظ له .

قال الحافظ المناوي–رحمه الله-:"وفيه تسلية للمظلوم، ووعيد للظالم، وأنه لا يغتر بالإمهال فإنه ليس بإهمال".فيض القدير( 2/4)

فلا يَحسب الظالم أن الله يخفى عليه ما يفعل أو هو غافل عنه ، قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) [ إبراهيم :42]

قال الشيخ السعدي –رحمه الله- :" حيث أمهلهم ،وأدر عليهم الأرزاق وتركهم يتقلبون في البلاد آمنين مطمئنين فليس في هذا ما يدل على حسن حالهم ، فإن الله يملي للظالم ويمهله ليزداد إثما ، حتى إذا أخذه لم يفلته ". تفسير السعدي (ص 427)

هذا جزاءه في الدنيا أما في الآخرة فعقابه أشد ، نسأل الله العافية ، فظلمه ظُلمةٌ عليه ووبال، فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الظلم ظلمات يوم القيامة " . رواه البخاري (2315) ومسلم (2579) واللفظ له .

قال ابن الجوزي –رحمه الله-:"وإنما ينشأ الظلم من ظلمة القلب ، ولو استنار بنور الهدى لنظر في العواقب ، فإذا سعى المتقون بنورهم الذي اكتسبوه في الدنيا من التقوى ظهرت ظلمات الظالم فاكتنفته".كشف المشكل من حديث الصحيحين (2/ 560)

فيا أيها الظالم تذكر أن ظلمك وتعديك على الناس بأكل حقوقهم و الكلام في أعراضهم سيؤدي بك إلى الإفلاس يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فلن تجد ما ينفعك بعد أن وزعت حسناتك التي جنيتها في الدنيا على من ظلمتهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أَتَدْرُونَ ما الْمُفْلِسُ"؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال" إِنَّ الْمُفْلِسَ من أُمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا وقَذَفَ هذا ،وأَكَلَ مَالَ هذا، وَسَفَكَ دَمَ هذا وَضَرَبَ هذا، فَيُعْطَى هذا من حَسَنَاتِهِ وهذا من حَسَنَاتِهِ،فإن فنيت حَسَنَاتُهُ قبل أَن يُقْضَى ما عليه أُخِذَ من خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عليه ثم طُرِحَ في النار ". رواه مسلم ( 2581)

قال الإمام النووي–رحمه الله- : " وأما من ليس له مال ومن قل ماله فالناس يسمونه مفلسا ! وليس هو حقيقة المفلس ، لأن هذا أمر يزول وينقطع بموته ، وربما ينقطع بيسار يحصل له بعد ذلك في حياته ، وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث فهو الهالك الهلاك التام والمعدوم الإعدام المُقطِع ، فتؤخذ حسناته لغرمائه ، فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم فوضع عليه ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه".الشرح على صحيح مسلم(16/136)

فيا أيها المخلوق اتق الله في نفسك و في غيرك و احذر من ظلم الناس، و اتق دعوتهم ، وإن كانوا فجارا ، فإنها مستجابة ولو بعد حين ، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"دعوة المظلوم مستجابة،وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه".رواه الإمام أحمد في المسند (2/367) وحسنه الشيخ الألباني –رحمه الله- في صحيح الجامع ( 3382)

فإن كنت قد ظلمت الخلق فبادر بالتخلص من خطيئتك والتوبة منها في الدنيا قبل أن يُقتص منك يوم القيامة ويؤخذ حتى من حسناتك ، والله المستعان .

فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من كانت عنده مَظْلِمَةٌ لأخيه فَلْيَتَحَلَّلْهُ منها،فإنه ليس ثَمَّ دينارٌ ولا درهمٌ من قبل أن يُؤْخَذَ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسناتٌ أُخِذَ من سيئات أخيه فَطُرِحَتْ عليه". رواه البخاري (6169)

فالله أسأل أيها الأحبة أن يعيذنا و إياكم من ظلم الناس و التعدي عليهم ، وأن يرزقنا العدل و الإنصاف في أمورنا كلها فهو سبحانه ولي ذلك و القادر عليه .

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
من كمال إحسان الله عزوجل إن يذيق عبده مرارة
الكسر قبل حلاوة الجبر , فما كسر عبده المؤمن إلا
ليجبره , ولامنعه إلا ليعطيه , ولا أبتلاه إلا ليعافيه
__________________________
صباح الخير
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14-04-2016, 10:01 PM
الصورة الرمزية اوراق من الماضي
اوراق من الماضي اوراق من الماضي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 30
افتراضي رد: أتدرون ما المفلس ؟!

مشاركه طيبه
بارك الله فيك وفي جهود
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15-04-2016, 09:29 AM
الصورة الرمزية نااس
نااس نااس غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: May 2014
مكان الإقامة: " ريـاض الـ ع ــز "
الجنس :
المشاركات: 1,376
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: أتدرون ما المفلس ؟!

الحمدلله
بارك الله فيك ولك واسكنك فسيح جناته
__________________
من كمال إحسان الله عزوجل إن يذيق عبده مرارة
الكسر قبل حلاوة الجبر , فما كسر عبده المؤمن إلا
ليجبره , ولامنعه إلا ليعطيه , ولا أبتلاه إلا ليعافيه
__________________________
صباح الخير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.01 كيلو بايت... تم توفير 2.84 كيلو بايت...بمعدل (4.38%)]