التوضيح والبيان بخصوص واو الثمانية في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847541 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384597 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59455 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 584 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2019, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي التوضيح والبيان بخصوص واو الثمانية في القرآن

التوضيح والبيان بخصوص واو الثمانية في القرآن (1)
ناصر عبدالغفور


الكثير منا قرع سمعَه في درس أو نحوه، وربما قرأ في كتاب أو في موقع - ما اصطُلِح عليه بواو الثمانية، وغالبًا ما يكون الحديث عن هذه الواو في تفسير كلام البارئ سبحانه، فتحمل عليها أو توجَّه بها عدة آيات من القرآن الحكيم، فما مدى صحة وجود هذه الواو في لغة العرب وفي القرآن الكريم؟




بحثت في كتب اللغة والمعاجم، فلم أجد من ذكرها إلا القلة، منهم: صاحب القاموس المحيط، وصاحب درة الغواص في أوهام الخواص القاسم بن علي الحريري، والثعالبي في فقه اللغة، وأبو البقاء في الكليات.



أما الخليل الفراهيدي صاحب العين، وسيبويه صاحب الكتاب، وابن منظور صاحب اللسان، والأزهري والجوهري، وابن فارس والزمخشري وابن سيده، وغيرهم، فعلى إمامتهم في لغة العرب لم يتعرَّضوا لذكرها في معاجمهم.



وهذا ما صرَّح به الإمام الهمام جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى بقوله: "ولم يذكر هذه الواو أحد من أئمة العربية"[1].



بل ذهب بعض هؤلاء الأئمة إلى إنكارها، والرد على مَن نسَبها إلى العرب؛ كالإمام اللغوي الفارسي، والعلامة ابن هشام صاحب اللبيب وغيرهم.



يقول ابن هشام رحمه الله تعالى: "واو الثمانية: ذهب قوم إلى إثبات هذه الواو، منهم ابن خالويه، والحريري، وجماعة مِن ضَعَفَةِ النحويين، قالوا: من خصائص كلام العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد، فيقولون: واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية، إشعارًا بأن السبعة عندهم عدد كامل... وأنكر الفارسي واو الثمانية، لما ذكرها ابن خالويه في باب المناظرة[2]"[3].



وقال في مغني اللبيب: "واو الثمانية ذكرها جماعة من الأدباء؛ كالحريري، ومن النحويين الضعفاء كابن خالويه، ومن المفسرين كالثعلبي، وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا: ستة سبعة وثمانية، إيذانًا بأن السبعة عدد تام، وأن ما بعدها عددٌ مستأنف"[4].




وممن ضعَّف القول بوجودها العلامة اللغوي ابن سيده؛ حيث قال في معرض كلامه عن قوله تعالى: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ [التوبة: 112]: "ودعوى الزيادة، أو واو الثمانية ضعيف"[5]. يقول العلامة الزركشي رحمه الله تعالى: "ولم يثبت المحققون واو الثمانية"[6].



وممن أنكر وجودها بعده الإمام السيوطي رحمه الله تعالى إذ يقول: "واو الثمانية ذكرها جماعة؛ كالحريري وابن خالويه والثعلبي، وزعموا أن العرب إذا عدوا يدخلون الواو بعد السبعة؛ إيذانًا بأنها عدد تام، وأن ما بعده مستأنف، وجعلوا من ذلك قوله: ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف: 22]، إلى قوله: ﴿ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُم [الكهف: 22]، وقوله: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ، إلى قوله: ﴿ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة: 112]؛ لأنه الوصف الثامن، وقوله: ﴿ مُسْلِمَاتٍ [التحريم: 5]، إلى قوله: ﴿ وَأَبْكَارًا [التحريم: 5]، والصواب عدم ثبوتها، وأنها في الجميع للعطف"[7].




ومن الأئمة الذين لم يذكروها رغم باعهم في اللغة علي بن محمد النحوي الهروي 415هـ؛ قال رحمه الله تعالى في باب مواضع الواو من كتابه: (الأزهية في علم الحروف): «اعلم أن للواو اثني عشر موضعًا»[8]، ثم عدَّدها ولم يذكر منها واو الثمانية. وواضح من عنوان الكتاب أنه متخصص في مباحث الحروف، وما يختص به كل حرف، والهروي عليه رحمة الله من أئمة النحو، ومع هذا لم يذكر من استعمالات الواو واو الثمانية.




وممن قال بها ونصر وجودها الإمام الحريري [516هـ] صاحب المقامات المشهورة، قال رحمه الله تعالى: "ومن خصائص لغة العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد؛ كما جاء في القرآن: ﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [التوبة: 112]... وتسمى هذه الواو واو الثمانية"[9].




والغريب أن الحريري ومن تبِعه اعتبروا أن واو الثمانية من خصائص لغة العرب؛ حيث زعموا أن العرب كانوا يلحقون الواو بالثامن من العدد، ولو كان الأمر كذلك لكان أشهر من أن يُنكَر، ولحوتْه أشعارُهم ودواوينُهم ونثرُهم.




فلم نجد من استشهد منهم ولو ببيت شعر من أشعار العرب التي يحتج بها في مثل هذه المواضع، فهذه كتب اللغة والنحو طافحة بالأشعار التي يَستشهد بها العلماء على القواعد والمسائل اللغوية أو النحوية المختلفة، فأين الشواهد على ما زعموا من اعتماد العرب ما يسمى بواو الثمانية؟



وأما احتجاجهم ببعض الآيات، فسنكتفي بآية من هذه الآيات وبيان ضعف القول بوجود واو الثمانية فيها[10]. كما أن القول بالاختصاص يقتضي استقراء للغات الأخرى، وهذا ما يصعب تحقيقه.




يقول القشيري أبو نصر: "ومثل هذا الكلام تحكم، ومن أين السبعة نهاية عندهم، ثم هو منقوض بقوله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر: 23]، ولم يذكر الاسم الثامن بالواو[11]"[12].




"وقال النسفي[13] في تفسيره المسمى "بالتيسير"[14]: لا أصل لهذا القول عند المحققين، فليس في هذا العدد ما يوجب ذلك، والاستعمال على الاطراد؛ كذلك قال الله تعالى: ﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ [الحشر: 23]، بغير واو، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم: 10 - 13]، (القلم) بغير واو في الثامنة"[15].




يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: "قولهم: إن الواو تأتي للثمانية، ليس عليه دليل مستقيم، وقد ذكروا ذلك في مواضع..."[16].




ومن هذه المواضع قول البارئ سبحانه: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا [الزمر: 73]، وسيأتي تحقيق القول في توجيه الواو في هذه الآية لاحقًا.




يتبع إن شاء الله تعالى.




المراجع:

1- همع الهوامع في شرح جمع الجوامع.

2- الجنى الداني في حروف المعاني.

3- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب.

4- إعراب القرآن لابن سيده.

5- البرهان في علوم القرآن.

6- الإتقان في علوم القرآن.

7- الأزهية في علم الحروف.

8- درة الغواص في أوهام الخواص.

9 - الجامع لأحكام القرآن.

10- تفسير روح البيان.

11- بدائع الفوائد.





[1] همع الهوامع في شرح جمع الجوامع: 3/ 191.




[2] سيأتي ذكر هذه المناظرة قريبًا إن شاء الله تعالى.




[3] الجنى الداني في حروف المعاني.




[4] مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: 474.




[5] إعراب القرآن: 5/ 331.




[6] البرهان في علوم القرآن: 4/ 439.




[7] الإتقان في علوم القرآن: 1/ 525-526.




[8] الأزهية في علم الحروف: 231.




[9] درة الغواص في أوهام الخواص: 31.




[10] وهي قوله تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73].




[11] وممن نقض القول بواو الثمانية بهذه الآية الكريمة القفال؛ حيث قال: " وهذا ليس بشيء"، ثم استدل بالآية، وقد نقل كلامه الإمام الرازي في تفسيره.




[12] الجامع لأحكام القرآن: 10/ 383.




[13] أبو حفص: نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، المولود سنة 461هـ، والمتوفى سنة 537هـ، وهو غير النسفي المشهور أبو البركات عبدالله بن أحمد المتوفي سنة 710 هـ صاحب مدارك التنزيل وحقائق التأويل.




[14] التيسير في علم التفسير، وهناك تفسير آخر له وسمه بـ: "الأكمل الأطول في التفسير".





[15] تفسير روح البيان3/ 393.




[16] بدائع الفوائد: 3/ 559.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.63 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]