في التحذير من المعاصي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 630 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2019, 11:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من المعاصي

في التحذير من المعاصي




الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل





الحمد لله نحمده، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، شديد العقاب لمن عصاه وتمادى في غيِّه وضلاله، والغفور لمن تاب إليه وأناب، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، حذَّر العُصاة وبشَّر الطائعين، صلَّى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهِرين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عبادَ الله، اتَّقوا الله، وتوبوا إليه، واحذَرُوا عواقب الذنوب، فإنها شرٌّ ووَبال على أصحابها، وضرَرُها يتنقَّل إلى غير أهلها، بل ويتنقَّل إلى البهائم، فما أعزَّ العبدَ بالطاعة! وما أذلَّه بالمعصية! يكون خيرًا على مجتمعه وأمَّته بطاعة ربه، وشرًّا ووَبالاً وشُؤمًا على أمَّته ومجتمعه بعِصيانه لمولاه.

وإنَّنا اليوم يا عبادَ الله على خطرٍ عظيم ممَّا وقع الكثيرُ فيه من ذنوبٍ ومعاصٍ، شرب لمسكرات، وتعاطٍ لمخدِّرات، وعكوف على مَلاهٍ، ونظر إلى محرَّمات الله، وسَماع لأصوات العاهرات، والماجنين الغارقين في البحور النَّتِنَة ممَّن عمَّ شرهم المجتمعات، حتى فسَدت الأخلاق، وذهبت الشيم، وقلَّ الحياء والخوف، وفُقِدت الغيرة من الكثير، حتى أصبح كالحيوان لا يَعرِف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، حتى ولو وقع فيه أهلُه ومحارمُه، لفقْده العزَّة والكرامة.

فيا عبادَ الله:
إنَّنا اليومَ على خطرٍ عظيم ممَّا وقع الكثير فيه من الذنوب والمعاصي، والتي قَلَّ إنكارها واستنكارها. تستغيث المرَّة تِلوَ المرَّة لتسقي الأرض بالمطر، والقلوب مجدبة، والنُّفوس متلطِّخة بالرذائل؛ ففي الحديث عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((والذي نفسي بيده لتأمُرنَّ بالمعروف وتنهونَّ عن المنكر أو ليُوشكنَّ الله أنْ يبعث عليكم عِقابًا منه ثم تدعونه فلا يُستَجاب لكم))[1]؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

فيا عبادَ الله:
انظُروا إلى آثار المعاصي وثمراتها، ونتائج التساكُت عنها وقلَّة إنكارها، كيف عمَّ ضرَرُها وشُؤمها حتى بهائم الأرض، كان السلف الصالح إذا استغاثوا سبقهم المطر قبل أنْ يَصِلُوا منازلَهم، حيث قَبِلَ الله دُعاءَهم؛ لطهارة قلوبهم وسلامة أعمالهم.

والله - سبحانه وتعالى - أمر بالدعاء، ووعد بالاستجابة، والله - سبحانه وتعالى - لا يُخلِف الميعاد، وهو الغني.

ولكنَّ مَوانِع القبول قائمة، ولا بُدَّ من محاسبة النفوس، والرُّجوع إلى الله بصدق، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقلاع والندم على ما فاتَ منها، والعزم على عدم العودة فيها، وإنكار المنكر، والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، حتى نَسلَم من عقوبات الذنوب المتوقَّعة، ونحافظ على النعمة التي أنعم الله بها علينا، وأعظمها نعمة الإسلام، والذي من ثمراته: رغدُ العيش، والأمنُ، وصَلاح الأحوال، وبركة الأعمال.

فاتَّقوا الله يا عبادَ الله تآمَروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، قبل أنْ يحلَّ بكم ما حلَّ بغيركم ممَّن أضاع أوامر الله، وارتكب محارمَه، فإنَّ الذنوب إذا ظهرت وقلَّ إنكارها ووقعت العقوبات، عمَّت الصالحَ والطالح؛ ففي الحديث عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش - رضي الله عنها - أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دخَل عليها فَزِعًا يقول: ((لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتِحَ اليومَ من ردم يأجوج ومأجوج مثلُ هذه)) وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي تَلِيها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: ((نعم؛ إذا كَثُرَ الخبث))[2].

فاتَّقوا الله يا عبادَ الله فقد كثُرت المنكرات، وقلَّ إنكارها، فاحذَرُوا عُقوباتها، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78-79].


اللهمَّ اهدِنا الصراطَ المستقيمَ، وثبِّتنا على قولك الثابت، واهدِ عُصاة المسلمين، وجَنِّبنا الحوادث والفتن، ما ظهر منها وما بطن، إنَّك سميع مجيب.


بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.


أقول هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.


واعلَموا يا عبادَ الله أنَّ أعداءَنا ما غزونا بمثْل ما غزونا به من ترويج المخدرات، ونشْر صور العاهرات، ونقْل أصوات الماجنات وصناعة وسائل نقْلها وبثِّها بأرخص الأثمان، وتسهيل وصول المسكرات والمخدِّرات، وإيجاد الربا في المعاملات - ما غزونا بمثل هذه في سابق الأزمان، وإنما غزونا بالنار والحديد، فلم ينجحوا بتلك الوسائل، وإنما نجحوا بالوسائل الأخرى التي أفسَدتِ الكثير من المسلمين، وأصبحوا أشباحًا بلا أرواح، وهذا ما يريدُه الأعداء، فانتَبِهوا يا عبادَ الله واعلَموا أنكم قد غُزِيتُم في عُقر دُورِكم وأنتم لا تشعُرون، فاتَّقوا الله، وتُوبوا إليه.


[1] الترمذي: (2169).


[2] البخاري: (3346)، ومسلم: [1 - (2880)].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.57 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]