تفسير الزركشي لآيات من سورة يس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213788 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2020, 10:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير الزركشي لآيات من سورة يس

تفسير الزركشي لآيات من سورة يس

د. جمال بن فرحان الريمي









﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ﴾ [يس: 8]



قوله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا ﴾ [يس: 8]، فإن هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى: لا تظن أنك مقصر في إنذارهم، فإنا نحن المانعون لهم من الإيمان، فقد جعلناهم حطبًا للنار ليقوى التِذاذ المؤمن بالنعيم، كما لا تتبين لذة الصحيح إلا عند رؤية المريض[1].



وأعاد الضمير في قوله سبحانه: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ ﴾ [يس: 8] للأيدي؛ لأنها تصاحب الأعناق في الأغلال، وأغنى ذكر الأغلال عن ذكرها[2].



﴿ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يس: 10]



قوله تعالى: ﴿ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ﴾ [يس: 10] أي: سواء عليهم الإنذار وعدمه، مجرّدة للتسوية، مضمحلاً عنها معنى الاستفهام.



ومعنى الاستواء فيه: استواؤهما في علم المستفهَم؛ لأنه قد عُلِم أن أحد الأمرين كائن، إما الإنذار وإما عدمه، ولكن لا يعيّنه، وكلاهما معلوم بعلم غير معين.



فإن قيل: الاستواء يُعلم من لفظة "سواء" لا من الهمزة، مع أنه لو عُلِم منه لزم التكرار.



قيل: هذا الاستواء غير ذلك الاستواء المستفاد من لفظة "سواء"، وحاصله أنه كان الاستفهام عن مستويين فجرّد عن الاستفهام، وبقي الحديث عن المستويين، ولا يكون ضرر في إدخال "سواء" عليه لتغايرهما؛ لأن المعنى أن المستويين في العلم يستويان في عدم الإيمان، وهذا -أعنى حذف مقدر واستعماله فيما بقي- كثير في كلام العرب، كما في النداء، فإنه لتخصيص المنادى وطلب إقباله، فيحذف قيد الطلب، ويستعمل في مطلق الاختصاص نحو: "اللهم اغفر لنا أيتها العصابة"، فإنه ينسلخ عن معنى الكلمة؛ لأن معناه مخصوص من بين سائر العصائب[3].




﴿ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16].



قوله تعالى عن رسل عيسى: ﴿ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16]، وذلك أن الكفار نفوا رسالتهم بثلاثة أشياء؛ أحدها قولهم: ﴿ مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا ﴾ [يس: 15]، والثاني قولهم: ﴿ وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [يس: 15]والثالث قولهم: ﴿ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴾ [يس: 15][4]، فقوبلوا على نظيره بثلاثة أشياء أحدها قولهم: ﴿ رَبُّنَا يَعْلَمُ ﴾ [يس: 16] ووجه التأكيد فيه أنه في معنى قَسَم، والثاني قوله: ﴿ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16]، والثالث قوله تعالى: ﴿ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [يس: 17] [5].



وقوله تعالى: ﴿ رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16]، معناه: ربنا يعلم إنا لصادقون[6].



﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[يس: 20]



قوله تعالى: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20]، قدم المجرور على المرفوع؛ لاشتمال ما قبله من سوء معاملة أصحاب القرية للرسل، وإصرارهم على تكذيبهم، فكان مظنة التتابع على مجرى العبارة، تلك القرية، ويبقى مخيّلاً في فكره: أكانت كلها كذلك، أم كان فيها.. على خلاف ذلك، بخلاف ما في سورة القصص[7].



﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22]



قوله تعالى: ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي ﴾ [يس: 22] المراد: مالكم لا تعبدون، بدليل قوله: ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22] ولولا التعريض لكان المناسب "وإليه أرجع"[8].



قوله تعالى: ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22]، الأصل: "وإليه أرجع" فالتفت من التكلم إلى الخطاب؛ وفائدته أنه أخرج الكلام في معرض مناصحته لنفسه، وهو يريد نصح قومه، تلطفًا وإعلامًا أنه يريده لنفسه، ثم التفت إليهم لكونه في مقام تخويفهم ودعوتهم إلى الله.



وأيضًا فإن قومه لما أنكروا عليه عبادته لله أخرج الكلام معهم بحسب حالهم، فاحتج عليهم بأنه يقبح منه أنه لا يعبد فاطره ومبدعه ثم حذرهم بقوله: ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22].



لذا جعلوه من الالتفات وفيه نظر؛ لأنه إنما يكون منه إذا كان القصد الإخبار عن نفسه في كلتا الجملتين، وهاهنا ليس كذلك؛ لجواز أن يكون أراد بقوله: ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22] الخاطبين ولم يرد نفسه، ويؤيده ضمير الجمع ولو أراد نفسه لقال: "نرجع".



وأيضًا فشرط الالتفات أن يكون في جملتين و"فطرني" و"إليه ترجعون" كلامٌ واحد.



وأجيب بأنه لو كان المراد بقوله: "ترجعون" ظاهره، لما صح الاستفهام الإنكاري؛ لأن رجوع العبد إلى مولاه ليس بمعنى أن يعبده غير ذلك الراجع، فالمعنى: كيف أعبد من إليه رجوعي، وإنما ترك "وإليه أرجع" إلى ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22] لأنه داخل فيهم.



ومع ذلك أفاد فائدة حسنةً وهي: أنه نبههم أنهم مثله في وجوب عبادة من إليه الرجوع، فعلى هذا "الواو" للحال، وعلى الأول "الواو" للعطف[9].



قوله تعالى: ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22]، أصل الكلام: "وما لكم لا تعبدون الذي فطركم"، ولكنه أبرز الكلام في معرض المناصحة لنفسه وهو يريد مناصحتهم؛ ليتلطف بهم ويريهم أنه لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه، ثم لما انقضى غرضه من ذلك قال: ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس: 22]؛ ليدل على ما كان من أصل الكلام ومقتضيًا له، ثم ساقه هذا المساق إلى أن قال: ﴿ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 25] [10].



﴿ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُو ﴾ [يس: 23]



قوله تعالى: ﴿ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ﴾ [يس: 23] والمراد: أتتخذون من دونه آلهة؟ ﴿ إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 23، 24] [11] ولذلك قيل: ﴿ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 25] [12] دون "ربي"، "واتبعه"، "فَاسْمَعُوه"، ووجه حسنه ظاهر؛ لأنه يتضمن إعلام السامع على صورة لا تقتضي مواجهته بالخطاب المنكر، كأنك لم تَعْنِه، وهو أعلى في محاسن الأخلاق وأقرب للقبول، وأدعى للتواضع والكلام ممن هو رب العالمين نزّله بلغتهم، وتعليمًا للذين يعقلون[13].



﴿ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾ [يس: 27].



قوله تعالى: ﴿ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي ﴾ [يس: 26، 27] [14]، فقال المفسرون[15]: معناه بأي شيء غفر لي؟ فجعلوا "ما" استفهامًا، وقال الكسائي[16]: معناه "بمغفرة ربي" فجعلها مصدرية.



قال الهروي[17]: إثبات الألف في "ما" بمعنى الاستفهام مع اتصالها بحرف الجر لغة[18].



﴿ يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [يس: 30]



قال ابن فارس[19]: كل ما في القرآن "حسرة" فهو الندامة، كقوله عز وجل ﴿ يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ﴾ [يس: 30]، إلا التي في سورة آل عمران ﴿ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 156]، فإنه يعني به: حزنًا[20].



وقال الفارسي[21] في قوله تعالى: ﴿ يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ﴾ [يس: 30]، معناه: أنه لو كانت الحسرة مما يصح نداه لكان هذا وقتها[22].



وقال الفراء[23]: قوله تعالى: ﴿ يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ﴾ [يس: 30]، معناه: فيالها من حسرة، والحسرة في اللغة: أشد الندم؛ لأن القلب يبقى حسيرًا.



وحكى أبو الحسين بن خالويه في كتاب: "المبتدأ"[24] عن البصريين: أن هذه من أصعب مسألة في القرآن؛ لأن الحسرة لا تنادى، وإنما تنادى الأشخاص، لأن فائدته التنبيه، ولكن المعنى على التعجب، كقوله: يا عجبا لم فعلت! ﴿ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ ﴾ [الزمر: 56] [25]، وهو أبلغ من قولك: العجب، قيل: فكأن التقدير: يا عجبًا احضر، يا حسرةً احضري!.



وقرأ الحسن[26] ﴿ يَا حَسْرَةَ العِبَادِ[27]، ومنهم قال: الأصل "يا حسرتاه" ثم اسقطوا الهاء تخفيفًا، ولهذا قرأ عاصم ﴿ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 84][28].



وقال ابن جني[29] في كتاب "الفسر": معناه أنه لو كانت الحسرة مما يصح نداؤه لكان هذا وقتها[30].



﴿ وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾ [يس: 32]



قال سيبويه[31]: قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ ﴾ [يس: 32]، إنما هو: لجميع، و"ما" لغو.



قال الصفار: والذي دعاه إلى أن يجعلها لغوًا ولم يجعلها موصولاً؛ لأن بعدها مفرد، فيكون من باب: ﴿ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ﴾ [الأنعام: 154][32]. فإن قيل: فهلا جعلها في ﴿ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4] [33] موصولة لأن بعدها الظرف؟ قلنا: منع من ذلك وقوع "ما" على آحاد من يعقل، ألا ترى كل نفس؟ وهذا يمنع في الآيتين من الصلة. انتهى. وكان ينبغي أن يتجنب عبارة اللغو[34].



﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37]



قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37]، فإنه من كان حافظًا لهذه السورة متيقظًا إلى أن مقاطع فواصلها النون المردفة، وسمع في صدر هذه الآية: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ ﴾ [يس: 37] علم أن الفاصلة: ﴿ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37] فإن من انسلخ النهار عن ليله أظلم ما دامت تلك الحال[35].



وقوله تعالى: ﴿ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ [يس: 37]؛ لأن انسلاخ الشيء عن الشيء أن يبرأ منه، ويزول عنه حالاً فحالاً، كذلك انفصال الليل عن النهار؛ والانسلاخ أبلغ من الانفصال لما فيه من زيادة البيان[36].



قوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ ﴾ [يس: 37]، المستعار له ظلمة النهار من ظلمة الليل، والمستعار منه ظهور المسلوخ عند جلدته، والجامع عقلي وهو ترتب أحدهما على الآخر[37].



وقد يُتَوهَّم أن الضمير في "هم" راجع إلى الليل والنهار، بناءً على أن أقل الجمع اثنان، وهو فاسد لوجهين: أحدهما: أن النهار ليس مظلمًا، والثاني: أن كون أقل الجمع "اثنان" مذهب مرجوح، إنما الضمير راجع إلى الكفار الذين يحتج عليهم بالآيات، و﴿ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37]: داخلون الظلام، كقولك: "مصبحون" و"ممسون" إذا دخلوا في هذه الأشياء[38].



﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾ [يس: 39]



قوله تعالى: ﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ ﴾ [يس: 39] أي قدرنا له[39].



﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40].



قوله تعالى: ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ﴾ [يس: 40]، استشكل الشيخ أبو محمد بن عبد السلام في "قواعده"[40] بالإجماع على سَبْق الليلة على اليوم، وأجاب بأن المعنى: تُدرك القمرَ في سلطانه، وهو الليل، أي لا تجيء الشمس في أثناء الليل، فقوله بعده: ﴿ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40] أي لا يأتي في بعض سلطان الشمس وهو النهار، وبين الجملتين مقابلة[41].
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2020, 10:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير الزركشي لآيات من سورة يس



ï´؟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ï´¾ [يس: 45]



قوله تعالى: ï´؟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ï´¾ [يس: 45]، أي أعرضوا؟ بدليل قوله بعده: ï´؟ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ï´¾ [الأنعام: 4] [42].



ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ï´¾ [يس: 51]



قوله تعالى: ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ï´¾ [يس: 51] وقوله ï´؟ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ ï´¾ [الحديد: 13] [43]، فبالسين: ما يحصر الشيء خارجًا عنه، وبالصاد: ما تضمنه منه[44].



ï´؟ قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ï´¾ [يس: 52]



قال رحمه الله: يستحب الوقف على قوله: ï´؟ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ï´¾ [يس: 52]؛ لتمام الكلام، ثم يبتدئ فيقول: ï´؟ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ ï´¾ [يس: 52]؛ لأنه قيل إنه من كلام الملائكة [45].



قوله تعالى: ï´؟ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا ï´¾ [يس: 52]، فالرقاد مستعار للموت، وهما أمران معقولان، والوجه عدم ظهور الأفعال؛ وهو عقلي، والاستعارة تصريحية لكون المشبه به مذكورا[46].



ï´؟ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾ [يس: 55]



قوله تعالى: ï´؟ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾ [يس: 55][47]، إلى قوله: ï´؟ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ ï´¾ [يس: 59] [48]، فإن المقام يشتمل على تضمين ï´؟ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ ï´¾ [يس: 55] معنى الطلب بدليل ما قبله: ï´؟ فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ï´¾ [يس: 54] [49]، فإنه كلام وقت الحشر لوروده معطوفًا بالفاء، على قوله: ï´؟ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ï´¾ [يس: 53] [50]، وعام لجميع الخلق لعموم قوله: ï´؟ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ï´¾ [يس: 54] [51]، وإن الخطاب الوارد بعده على سبيل الالتفات، وهو قوله: ï´؟ وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾ [يس: 54] [52]، خطاب عام لأهل المحشر، فيكون قوله: ï´؟ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾ [يس: 55][53]، إلى قوله: ï´؟ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ï´¾ [يس: 59] [54]، مقيدًا بهذا الخطاب لكونه تفصيلاً لما أجمله: ï´؟ وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾ [يس: 54][55]، وإن التقدير: أن أصحاب الجنة منكم يا أهل المحشر، ثم جاء في التفسير أن قوله هذا: ï´؟ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ï´¾ [يس: 55] [56]، يقال لهم حين يساق بهم إلى الجنة، بتنزيل ما هو للتكوين منزلة الكائن، أي إن أصحاب الجنة منكم يا أهل المحشر، يؤول حالُهم إلى أسعد حال، والتقدير حينئذٍ: "فامتازوا عنكم إلى الجنة"، هكذا قرره السكاكي في "المفتاح"[57].



قيل: وفيه نظر؛ لأنها إذا كانت طلبية ومعناها أمر المؤمنين بالذهاب إلى الجنة، فليكن الخطاب معهم لا مع أهل المحشر.



ولهذا قال بعضهم: إن تضمين أصحاب أهل الجنة للطلب ليس المراد منه أن الجملة نفسها طلبية، بل معناه أن يقدر جملة إنشائية بعدها، بخلاف قوله: ï´؟ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ï´¾ [البقرة: 83] [58].



ï´؟ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ï´¾ [يس: 69]



قال تعالى: ï´؟ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ï´¾ [يس: 69]، فأعلم سبحانه أنه نزّه القرآن عن نظم الشعر والوزن؛ لأن القرآن مجمَع الحق، ومنبع الصدق، وقُصارى أمر الشاعر التحصيل بتصوير الباطل في صورة الحق، والإفراط في الإطراء، والمبالغة في الذم والإيذاء دون إظهار الحق، وإثبات الصدق منه كان بالعرض، ولهذا قال تعالى: ï´؟ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ï´¾ [الحاقة: 41] [59]، أي كاذب، ولم يعن أنه ليس بشعر؛ فإن وزن الشعر أظهر من أن يشتبه عليهم حتى يحتاج إلى أن ينفي عنه، ولأجل شهرة الشعر بالكذب سمى المنطقيون القياسات المؤدية في أكثر الأمر إلى البطلان والكذب شعرية[60]، وقوله: ï´؟ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ï´¾ [يس: 69]، ليس النفي للمبالغة، بل نفي أصل الفعل[61].



ï´؟ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ [يس: 76]



قوله تعالى: ï´؟ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ [يس: 76]، ليس هذا من قولهم، وإلا لما حَزِن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما جيء به لبيان العلة والسبب في أنه لا يحزنه قولهم[62].



ï´؟ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ï´¾ [يس: 78 - 80]



قوله تعالى: ï´؟ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾ [يس: 78، 79]، هذا أشد ما يكون من الحِجاج [63].



قال رحمه الله: "ورد أن أُبي بن خلف لما جاء بعظام بالية ففتها وذرها في الهواء وقال: يا محمد من يحي العظام وهي رميم! فأنزل الله تعالى: ï´؟ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ï´¾ [يس: 79] [64].



فعلم سبحانه كيفية الاستدلال برد النشأة الأخرى إلى الأولى والجمع بينهما بعلة الحدوث، ثم زاد في الحجاج بقوله: ï´؟ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ï´¾ [يس: 80][65]، وهذا في غاية البيان في رد الشيء إلى نظيره، والجمع بينهما من حيث تبديل الأعراض عليهما[66].



وقوله تعالى: ï´؟ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ï´¾ [يس: 80]، كأنه جمع بين الأخضر والأحمر، وهذا فيه تدبيج بديعي[67].



ï´؟ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ï´¾ [يس: 81]



قوله تعالى: ï´؟ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ï´¾ [يس: 81]، يظن بعضهم أن معناه مِثْل السموات والأرض، وهو فاسد لوجهين:

أحدهما: أنهم ما أنكروا إعادة السموات والأرض حتى يدل على إنكارهم إعادتهما بابتدائهما، وإنما أنكروا إعادة أنفسهم، فكان الضمير راجعًا إليهم؛ ليتحقق حصول الجواب لهم والرد عليهم.



الثاني: لتبين المراد في قوله: ï´؟ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ï´¾[الأحقاف: 33] [68].



فإن قيل: إنما أثبت قدرته على إعادة مثلهم لا على إعادتهم أنفسهم، فلا دلالة فيه عليهم.



قلنا: المراد بمثلهم "هم" كما في قوله: ï´؟ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ï´¾ [الشورى: 11] [69]، وقولهم: مثلى لا يفعل كذا، أي أنا، وبدليل الآية الأخرى[70].




[1] المصدر السابق: الكنايات والتعريض في القرآن - أسباب الكناية فطنة المخاطب 2/ 187.

[2] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قاعدة في الضمائر 4/ 21.

[3] البرهان: أقسام معنى الكلام - استفهام التقرير 2/ 209.

[4] سورة يس: 15.

[5] سورة يس:17. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التوكيد الصناعي 2/ 241.

[6] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الطباق 3/ 279.

[7] يشير لقول الله تعالىï´؟ : وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ï´¾ [القصص: 20] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما قدم في آية وأخر في أخرى 3/ 180.

[8] البرهان: الكنايات والتعريض في القرآن - التعريض والتلويح 2/ 194.

[9] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أقسام الالتفات 3/ 197-198.

[10] سورة يس: 25. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أسباب الالتفات 3/ 205.

[11] سورة يس: 23-24.

[12] سورة يس: 25.

[13] البرهان: الكنايات والتعريض في القرآن - التعريض والتلويح 2/ 194.

[14] سورة يس: 26-27.

[15] الكشاف 5/ 173.

[16] معاني القرآن للكسائي ص/ 217.

[17] على بن محمد الهروىّ النحوىّ، من أهل هراة، قدم مصر واستوطنها روى عن الأزهرىّ، وهو أوّل من أدخل نسخة من كتاب "الصحاح" للجوهرىّ مصر- فيما قيل- ووجد فيها خللاً ونقصًا، فهذَّبه وأصلحه، وصنف كتابًا كبيرًا فى النحو، عدّة مجلدات، وصنف كتابًا فى معانى العوامل سماه "الأزهية"، وله مختصر فى النحو سماه "المرشد". (إنباه الرواة 2/ 311، رقم الترجمة (493).

[18] كتاب الأُزهية في علم الحروف للهروي، مجمع اللغة العربية - دمشق، ط/ 2 ت/ 1413هـ - 1993م، ص/ 86. البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - ما الاستفهامية 4/ 245.

[19] أفراد كلمات القرآن العزيز لابن فارس، ص/ 11.

[20] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 86.

[21] ذكر د. المرعشلي في تحقيق "البرهان" بأن كتاب "التذكرة" مخطوط وكبير في مجلدات لخصه أبو الفتح عثمان بن جني"، انظر: البرهان في علوم القرآن، تحقيق د. يوسف المرعشلي 2/ 394.

[22] البرهان: أقسام معنى الكلام - الخبر 2/ 202.

[23] معاني القرآن للفراء 2/ 375.

[24] كتابه "المبتديء في النحو" ذكره القفطي في إنباه الرواة 1/ 360، ترجمة رقم (116).

[25] سورة الزمر: 56.

[26] هو الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد، مولى زيد بن ثابت الانصاري، وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية، وكان سيد أهل زمانه علمًا وعملاً، رأى عثمان، وطلحة، والكبار، وروى عن عمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة، وعبد الرحمن بن سمرة، وخلق من الصحابة، وروى عن خلق من التابعين، مات أول رجب سنة عشر ومائة، وكانت جنازته مشهورة. (تهذيب سير أعلام النبلاء 1/ 166، رقم الترجمة (600).

[27] إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر، للشيخ أحمد بن محمد البنا، عالم الكتب - بيروت، ط/ 1 ت/ 1407هـ - 1987م، ج/ 1 ص/ 400.

[28] هكذا وردت عبارة الزركشي في البرهان، وإلا فجمهور القرّاء يقرأون بـ (يا أسفى).

[29] لم أقف على قوله.

[30] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - وضع النداء موضع التعجب 3/ 220.

[31] الكتاب لسيبويه 2/ 139.

[32] سورة الأنعام: 154.

[33] سورة الطارق: 4.

[34] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - ما الحرفية 4/ 249.

[35] البرهان: معرفة الفواصل ورؤوس الآي 1/ 79.

[36] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستعارة 3/ 268.

[37] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستعارة 3/ 271.

[38] المصدر السابق: قواعد في الضمائر 4/ 25.

[39] المصدر السابق: حذف الجار ثم إيصال الفعل إلى المجرور 3/ 138.

[40] القواعد الكبرى في فروع الشافعية الموسومة بـ قواعد الأحكام في إصلاح الأنام، للعز بن عبدالسلام، دار القلم - دمشق، ط/ 1 ت/ 1421هـ - 2000م، ولم أقف على قوله في الكتاب المشار إليه، انظر: تفسير القرآن لعز الدين بن عبدالسلام، تحقيق د.عبدالله بن إبراهيم الوهيبي، ط/ 1 ت/ 1416هـ - 1996م، ج/ 3 ص/ 39-40، عند تفسير الآية.

[41] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة- أنواع التقديم والتأخير 3/ 154.

[42] سورة يس: 46. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة- حذف الأجوبة 3/ 122.

[43] سورة الحديد: 13.

[44] البرهان: علم مرسوم الخط - حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف المعنى 1/ 294.

[45] المصدر السابق: معرفة الوقف والابتداء 1/ 243 - المدرج 3/ 187.

[46] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - من أقسام الاستعارة 3/ 271.

[47] سورة يس: 55.

[48] سورة يس: 59.

[49] سورة يس: 54.

[50] سورة يس: 53.

[51] سورة يس: 54.

[52] سورة يس: 54.

[53] سورة يس: 55.

[54] سورة يس: 59.

[55] سورة يس: 54.

[56] سورة يس: 55.

[57] مفتاح العلوم للسكّاكي ص367-368.

[58] سورة البقرة: 83. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - وضع الخبر موضع الطلب في الأمر والنهي 3/ 217.

[59] سورة الحاقة: 43.

[60] البرهان: معرفة إعجازه 2/ 75.

[61] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الزيادة في بنية الكلمة 3/ 26.

[62] المصدر السابق: التعليل 3/ 64.

[63] المصدر السابق: الإيجاز 3/ 146.

[64] تفسير الطبري 19/ 486.

[65] سورة يس: 80.

[66] البرهان: معرفة جدله - 2/ 18.

[67] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الطباق 3/ 280.

[68] سورة الأحقاف: 33.

[69] سورة الشورى: 11.

[70] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قواعد في الضمائر 4/ 25.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.13 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]