حسن الخلق في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من صام رمضان ثم أتبعه ستا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847707 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59483 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 596 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2019, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,302
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الخلق في رمضان

حسن الخلق في رمضان
علي صالح طمبل





في مواقف المواصلات والحافلات العامة، وعند التقاطعات وإشارات المرور، يُبدي البعض تذمرهم وتأففهم عند تأخر الحافلات، ويتبادل بعض السائقين عبارات السباب حين يقطع بعضهم طريق البعض، ويضيق البعض ذرعاً بشدة الحر وانقطاع الكهرباء، ويستشيط بعض الآباء والأمهات غضباً حين يبدر أدنى تصرف خاطئ من الأبناء والبنات، وينسى هؤلاء وأولئك حرمة الشهر الفضيل وخصوصيته.

إن شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي تسمو فيه أخلاق المسلم، وترتبط بمعاني الإيمان والاحتساب والصبر، ويُصبح حسن الخلق وترويض النفس وتهذيبها غاية من غاياته السامية، فليس الغرض من الجوع والعطش تعذيب النفس وإهانتها، بل تحقيق معاني التقوى التي ذكرها الله عز وجل في الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[1].

وما من شهر أوصى فيه الإسلام بحسن الخلق على نحو ما أوصى به في شهر رمضان؛ لأن من طبيعة النفس البشرية النفورَ والمقاومةَ حين تُحْمَل على نظام لم تعهدْه، وحين تُلزم ببرنامج لم تألفْه؛ لذا جاءت وصايا النبي صلى الله عليه وسلم؛ لتؤكد أن الصيام لا يعني مجرد الجوع والعطش، بل يتعداه إلى حسن الخلق وتزكية النفس، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (والصيام جُنَّة؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك، للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)[2].

وفي المقابل يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن من لم تسمُ روحه ولم تَعْلُ نفسه ولم يحسن خلقه، لم يخرج من الصيام إلا بمجرد الجوع والعطش، ولم يكسب من القيام إلا السهر والنصب، ففي الحديث: (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ)[3]. ولم يترك النبي عليه الصلاة والسلام عذراً للذين يتعللون بأنهم جُبِلوا على سوء الخلق، وأنهم لا يستطيعون تحسين أخلاقهم حين بيَّن أن حسن الخلق يمكن اكتسابه بالمجاهدة والتخلق، إذ قال: (إنما الحلم بالتحلم، وإنما العلم بالتعلم)[4].

رمضان سانحة طيبة لا تُعوَّض للتحلي بأحسن الأخلاق وترويض النفس عليها؛ حتى يبلغ المسلم بحسن خلقه درجة الصائم القائم، فيكون من أحب الناس وأقربهم مجلساً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا غرو في ذلك فقد أتى بأثقل الأعمال في ميزان الحسنات يوم القيامة، ففي الحديث: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ)[5]، وفي حديث: (إن من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلساً يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقاً)[6]، وفي حديث آخر: (مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ)[7].


[1] [البقرة: 153].

[2] متفق عليه.


[3] رواه ابن ماجه (1690)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.

[4] رواه الطبراني وغيره، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (342).

[5] رواه أبو داود (4798)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (5082).

[6] رواه الترمذي (2018)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (791).

[7] رواه الترمذي (2002) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (876).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]