جراحة المسالك البولية عند العرب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي > الطب الباطني

الطب الباطني قسم يشرف عليه الدكتور احمد محمد باذيب , ليجيب على اسئلتكم واستفساراتكم حول ما يختص بالطب الباطني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-11-2019, 09:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي جراحة المسالك البولية عند العرب

جراحة المسالك البولية عند العرب


د. عبد العزيز اللبدي






عرف الأطباء والجراحون العرب تشريح الكلى والمسالك البولية ووظائفها ووصفوها في كتبهم، وقد أسهبوا في وصف التشريح والعملياتالجراحية المحدودة التي قاموا بإجرائها، وكفرع من الجراحة فقد نال هذا القسم أيضاً من التطور والإبداع الذي تناسب مع مستوى الثقافة والعلومفي ذلك الوقت.
1- التشريح: يصف ابن القف (العمدة في الجراحة) في الفصل الثامن والتاسع عشر تشريح الكليتين والمثانة(1) "أما الكليتين فإنها موضعتانعلى جنبي فقار الصلب، واليمنى أرفع من اليسرى حتى أنها ربما واحدة منهما قاربت زوائد الكبد. وجوهرها صلب ولونها أحمر وشكلها مستطيل،ولكل واحدة منهما تحديب يلي الصلب وتقعير من داخل ويفصل بكل واحدة منها شعبتان من الكبد أحداهما يأتي فيها غذائها والأخرى تنفذ فيهاالمائية. وهذا المجرى يسمى البربخ ولكل واحدة منهما مجرى آخر يتصل بالمثانة يسمى الحالب وهو أضيق من الأول ويتصل بكل واحدة منهماشعبة من الشريان يسمى الحالب وهو أضيق من الأول ويتصل بكل واحدة منهما شعبة من الشريان المستبطن بالصلب وعصبة من أعصاب النخاععلى ما عرفت فهذه هيئة الكليتين".
ويلاحظ الخلط عند مقارنتها بالمعلومات الحديثة، فالكلية لا يصلها أي شعبة من الكبد لا ماء ولا غذاء كما أنه لم يذكر أي شيء عن التقسيمالداخلي للكلية. وعن المثانة يقول "المثانة عضو عصبي ذات طبقة واحدة ظاهرة للحسن صلبة الجوهر، منسجة من أصناف الشظايا الثالث وشكلهامستدير وعند اتصال الحالب بها لها طبقتان فإذا اتصل الحالب بالطبقة الخارجية دخل بينهما ثم اتصل بفم الطبقة الخارجية يقابله نفس الطبقة، وعنداتصال الحالب بها لحمية ما وغدد تولد رطوبة تسمى عند الأطباء المذى، وعلى فمها عضلة مستديرة تمنع خروج البول بغير إرادة وتتصل بها مننخاع العجز عصبة ومن الشرايين والأوردة المتحدة إلى الرجل شعب"(2).
وهو تشريح لا يقارن بالتشريح الحديث ثم يتحدث ابن القف في الفصل العشرون


عن تشريح الخصيتين والقضيب والجهاز التناسلي عند المرأة. ولا بد من توضيح أن المعلومات التشريحية ليست كافية ولعل هذا أعاق التقدم فيجراحة المسالك البولية.
2- التشخيص: عرف الأطباء أهمية البول واستدلوا من أحواله وتغير صفاته أحوال الجسد يقول ابن سينا. "يستدل من البول في مقدارهورقته، ولونه، وما يخالطه، ومن حال العطش ومن حال الشهوة والجماع ومن حال الظهر وأوجاعه ومن حال الساقين ومن نفس الوجع ومنالملمس ومما يوافق وينافر، وأمراض الكلية قد يصحبها قلة البول وتفارق ما يسببها من أمراض الكبد بأن الشهوة لا تكون ساقطة كل السقوط ومنبال بولاً كثير الغبب فوقه، فيه علة في كلاه، وكذلك صاحب الرسوب اللحمي والشعري والكرسني النضيج، لأن النضيج من قبل الكلية، لكنالنضج إذا كان شديداً جداً ومعه خلط من أشياء أخرى فأحدس أن العلة في المثانة وأن كان النضج دون ذلك في الكلية"(3).
ويستعرض ابن سينا في المقالة الثانية "الأوقات التي يعرض فيها البول ويذكر حرق البول وعسر البول واحتباسه وسلسلة ومن جملتها كثرتهوتقطيره وديابيطس في جملة كثرته"(4) وقد وصف لها علاجات كثيرة ويذكر في فصل أمراض الكلية "الكلية قد يعرض لها أمراض المزاجويعرض لها أمراض التركيب من صغير المقدار وكبره ومن السدة، ومن جملتها الحصاة وأمراض الاتصال مثل القروح والأكلة وانقطاع العروقوانتفاخها وكل ذلك يعرض لها أما في نفسها وأما في المجاري التي بينها وبين غيرها وذلك في العليل"(5).
ويتحدث ابن سينا أيضاً عن القثاطير واستعمالها في التبويل والزرق "يقول إذا لم تنجح الأدوية لم يكن بد من حيلة أخرى ومناستعمال القثاطير والمبولة وإياك أن تستعملها عند ورم المثانة أو في ضاغط لها قريب فإن إدخالها يورم ويزيد الوجع، وأجود القثاطيرما كان من ألين الأجساد وأقبلها للتثنية وقد يوجد جلود بعض حيوانات البحر وبعض جلود حيوانات البر، إذا دبغ دباغة ما ثم اتخذ منه آلةوألصقت بغراء الجب، وقد يتخذ من الأسرب والرصاص القلعي وهو جيد أيضاً.. ومع ذلك فإنه يشدد الرصاصتين وحينئذ يجب أن يكونرأسها صلباً مستديراً ويثقب فيها عدة ثقوب.. وقد يتخذ من


الفضة ومن سائر الأجساد وقد يعد جميع ذلك نحو حقن شيء به وقد يمكن أن يتخذ على نحو الحقنة المختارة التي ذكرناها في باب القولنج.. وأمااستعمال هذه الآلة فأجوده أن يجلس العليل على طرف عصعصه منزعج المقعدة مضبوطاً من خلفن وقد طليت القثاطير بأدهان مناسبة فإذا استوىفيه قدر عقدة ينصب الذكر نصباً مستوياً كالقائم مع ميل إلى ناحية السرة. ثم يرفع في دفع القثاطير في مجرى المثانة قدر عقدة أو عقدتين"(6).
أي أن ابن سينا يشرح مادة القثاطير المستعملة وكيفية ادخالها بطريقة معاصرة تقريباً كما يشرح تكون الحقنة واستعمالها في التشخيصوالعلاج وقد استعمل العرب المجسات Sounds في المسلك البولية لتوسيع مجرى البول.
ذكر التجاني الماحي في كتاب مقدمة في تاريخ الطب العربي نقداً عن طاشكبرى عن أحد أساتذته قال: "نبت لي ألم في مجرى البول حتىكدت أموت فعرضت ذلك على الأطباء فأمروا بقطع العضو، ثم ذهبت إلى ابن الذهبي فعرضت عليه حالي وقول الأطباء في قطعه قال: فحضكمن قولهم ثم استدعى برصاص فعمل منه إبراً كثيرة بعضها أغلظ من بعض فجعل الدقيق أولاً ثم الأغلظ فالأغلظ، وما تم يوم وليلة حتى انفتح ثمأوصاني بأن لا أخلي العضو من أن أدخل فيه إبرة عظيمة غليظة من تلك الإبر مقدار سنة"(7) ويصف الزهراوي الحقنة الزراقة لحقن المثانة.
"إذا عرض في المثانة قرحة أو جمد فيها دم أو احتقن ثم وأردت أن تقطرا المياه والأدوية فيكون ذلك بآلة تسمى الزراقة وهذه صورتهاتصنع من فضة أو من عاج مجوفة. لها أنبوبة طويلة على رقة الميل مجوفة كلها إلا الطرف فإنه مصمت فيه ثلاث ثقب اثنتان من جهة وواحدة منجهة أخرى كما ترى والموضع الأجوف الذي فيه المدفع يكون على قدر ما يسده بلا مزيد حتى إذا جربت به شيئا من الرطوبات انجذبت وإذا دفعتبه اندفعت إلى بعد"(8).
ويصف أيضاً محقنة للمثانة تصنع من فضة أو أسبادورس رأسها الأعلى يشبه القمع الصغير وتحته حز يقع فيه الرباط(9).
3- الأعمال الجراحية: لم يجرؤ أحد في تلك الأيام أن يفتح الكلية في مريض، وعالجوا كل أمراضها بالوسائل التقليدية كالأعشابوالطلاءات، ولكن الأعضاء الظاهرة تم إجراء عمليات جراحية بها كالخصيتين والقضيب بالإضافة إلى المثانة.
أ- الطهور: الطهور عادة قديمة تعود إلى عبادات قديمة مثل عبادة الزهرة والقمر وغيرها وكان يقوم بإجرائها الكهنة أو مطهرين خاصينولكن الطب العربي أدخلها ضمن الأعمال الجراحية التي يجب إجرائها من قبل الطبيب وقد أفرد لها أبواباً خاصة في كتب الطب والجراحة.
يقول ابن القف(10) في الفصل الواحد والعشرين من الجزء الثاني من كتاب العمدة "أما التطهير فيستعمل على وجوه أحدهما أن تجعل القلفةداخل المشقاص بحيث أن تصير الكمرة خارجة عن ذلك ثم تقطع بموس حاد. وثانيها أن تجعل شيء مستدير على قدر سعة جلدة القلفة داخل القلفةويدفع بها الكمرة إلى داخل وتمسك الجلدة بقوة ثم تقطع.
وثالثها أن تربط القلفة بخيط ناعم بحيث أن تجعل الكمرة داخل الرباط فيدفع باليد ثم تقطع القلفة من دون الرباط.
ورابعها أن يجعل داخل القلفة مرود يدفع الكمرة ويمسك طرف القلفة ثم يجعل المشقاص على القلفة وهو ما بين الكمرة وطرف المرود ثميقطع بموس حاد إلى الغاية ثم بعد هذا العمل جميعه أترك الكمرة تخرج واترك الدم يخرج ثم ذر على هذا الموضع رمادا وأجوده رماد القرعاليابس أو تذر على الموضع بعض الذرورات القاطعة للدم ويعصب الموضع ويترك حتى يجف ثم يدخل ثاني يوم الحمام ويطهر بماء حار حتىتخرج اللفافة ثم يعالج بعلاج الجراحات إلى حين يختم على الموضع ويبرأ".
ب- استخراج الحصاة: يتحدث ابن سينا(11) في فصل عن حصاة الكلية وسببها ثم يعرض فصلاً لعلاج الحصاة(12) "لنذكرها هناالمعالجات التي تكون للكلية خاصة والمشتركة بها مع حصاة المثانة، ثم نود لحصاة المثانة باباً منفرداً وعلاجات مفردة خاصة،والأعراض التي تقصدها الأطباء في علاج الحصاة، قطع مادتها ومنع تولدها


بقطع السبب وإصلاحه ثم تفتيتها وكسرها، وإزعاجها وإبانتها من متعلقها بالأدوية التي تفعل ذلك ثم إخراجها والتلطف فيه وترتيبه وذلك يتمبالأدوية المردة، أو بمعونات من الخارج. ثم تدبير وتسكين الأوجاع وإصلاح ما يعرف معها من قروح وقد يتصدى قوم لإخراجها من الشقبالخاصرة ومن الظهر وهو خطر عظيم وفعل من لا عقل له".
وشك أن تسلل الأفكار منطقي إلى أن يصل إلى شق الخاصرة والتي لم يصلنا عنه شيء ولعله إحدى العمليات المغامرة في تلك الأيام ولكنذكرها يعني حدوثها، وهناك أدوية كثيرة مفتتة وأغذية خاصة لتجنب الحصاة ولتفتيتها.
ويتحدث الزهراوي عن تفتيت الحصاة بآلة رسمها واستعملها(13) لتفتيت الحصاة الكبيرة في المثانة ويقول ابن سينا(14):
"وإذا عسر البول أو احتبس بسبب حصاة المثانة ولم يكن سبيل إلى شق لحائل أو لجبن فمن الناس من يحتال فيشق فيما بين الشرج والخصيشقاً صغيراً، ويجعل فيه أنبوباً ليخرج به البول، فيدفع الموت وإن كان عبثاً غير هني، وإن لم تنجح الأدوية، وأريد الشق يجب أن يختار الشق منيعرف تشريح المثانة، ويعرف المواضع التي تتصل به من عنقها أوعية المني ويعرف موضع الشريان وموضع اللحمى من المثانة، ليتوقى مايجب أن يتوقاه فلا تحدث آفة في النسل أو نزفاً للدم أو ناصوراً لم يلتحم ويجب أن يكمد المعي والمثانة قبل ذلك مشتعلاً ومع هذا الاشتعال بالشقخطر عظيم وأنا لا أذن به". ابن سينا يشرح كل شيء بالتفصيل ولكنه حذر جداً في العمليات ويتفق الجميع على عدة خطوات:
تحضير المريض للعملية:
أ- يحقن العليل وتنقى أمعاءه من جميع ما فيها.
ب- يجلس المريض في وضع وهو أن يهيأ كرسي يقعد عليه العليل ويحضر خادم يدخل يديه تحت ركبتيه ثم يدبر للشق.
يجس موضع الحصاة بالإصبع في المقعدة.
يتجنب الدرز ويكون الشق موارباً.
تخرج الحصاة بالملقط وإذا كانت كبيرة تفتت ثم تخرج.
يمكن شق القضيب إذا كانت به حصاة عالقة وقد وصفت الطريقة أيضاً.
علاج الجروح هو العلاج التقليدي ويراعى تقليل البول (والبول مؤذ جداً للمبطوطين ولذلك يجب أن لا يسقوا ماء كثيراً(15).
اخراج الحصاة في النساء يتم عن طريق الفرج كما ذكر الزهراوي(16) "فأمر القابلة أن تدخل إصبعها في فرج العليلة وتفتش على الحصاة بعد أنتضع يدها اليسرى على المثانة وتعصرها عصراً جيداً فإن وجدتها فينبغي أن تدرجها عن فم المثانة إلى أسفل مبلغ طافتها حتى تنتهي إلى أصلالفخد ثم تشق عليها عند قبالة نصف الفرج عند أصل الفخذ". ويقول سبرغل أن الزهراوي كان أول من عمل عملية استئصال حصاة المثانة عنطريق المهبل(17).
وصف كيفية اخراج الدم المتجمد من المثانة بعد العلمية. ووصف الزهراوي طريقة جديدة لتفتيت الحصى حيث يدخل مثقاب من خلال الأحليلوعندما يلامس الحصاة يدور حتى يكسر الحصاة إلى حصيات تخرج مع البول(18).
ج- في أحوال الخصيتين:
بعد أن يورد ابن سينا وصفاً تشريحياً دقيقاً للخصيتين والبربخ والأغشية الرقيقة التي تغطيها فإنه يصف أهمية الجماع والأغذيةالمغذية وأمراض المني والخصيتين ثم يذكر في أحوال هذه الأعضاء فيحدث عن أورام الخصية ويذكر علاجها حيث يذكر الأخصاء أياستئصال الخصية في حالة الأورام الحادة والخصية المتآكلة(19). ويذكر ابن القف استئصال الورم "وأما اللحمي فهو أن ينبت لحم فيالأجسام المحيطة بالأنثين ويكون الورم في هذه الحال جاسيا وربما كان متحجراً أو تنبته أوجاع رديئة فإذا أريد علاجه بالحديد وكان أطباءاليونان يمنعون من هذه المعالجة خوفاً من هلاك العليل وأما الحدث منهم فإنهم يعالجون هذه العلة على هذه الصورة. وهو أن ينام العليلعلى ظهره ثم يشق الجلد المحيط بالخصيتين في موضع الدرن الوسط على ما وصفنا إلى أن يصل إلى الصفاق الذي بين الخصيتين فإنكان تولد اللحم على شيء من الانثيين فيشق الصفاق المحيط بها ويقطع اللحم الثابت جمعيه ثم ذر على الموضع بعض الذرورات القاطعةللدم ثم عالجه بعلاج القروح"(20). ويذكر ابن القف خمسة أنواع لتمدد جلد الخصية "القرو" وهي المائي واللحمي (ما ذكرناه) والمعائيوالريحي وما معه الدوالي والمائي والمعائي أي الفتاق الأربي


وما معه الدوالي هو دوالي الخصية وقد وصفت الطريقة الجراحية لعلاج هذه الأنواع. يقول الزهراوي:
"ثم يشق بمبضع عريض حاد سقا موربا بحذاء الأوعية حتى تنكشف الأوعية ثم تسلخ من كل جهة كما ذكرت لك في سل الشريانات الذي فيالأصداغ ثم تغرز فيها إبرة خيط متني وتربط في أول المواضع التي عرضت لها الدالية وتربطها أيضاً في آخرها. ثم تشق في الوسط شقاً قائماًعلى طول البدن وتخرج ما اجتمع فيها من الرطوبات المعكرة الفاسدة ثم تعالج الجرح بعلاج سائر الجراحات"(21).
وهذا الوصف لا يختلف كثيراً عنا يفعله الجراح المعاصر وقد ذكرنا في الجراحة العامة جراحة الفتق الأربي وأدرة المائية.
ويعرف ابن سينا أمراض القضيب وسرطانه وقروحه والجهاز التناسلي عن المرأة وأمراضه وعلاجه.
وقد عالج الرازي تضيق الأصليل بفتحة من العجان(22).

ملخص:-

عرف الأطباء والعرب تشريح الجهاز البولي والتناسلي للذكر والأنثى.
استخدموا القثاطير والزراقة والحبسات في التشخيص وعلاج أمراض المسالك البولية.
أجروا عمليات جراحية كثيرة منها الشق لإخراج الحصاة. بل لإخراج الحصاة بشق الظهر.
وصفوا الطهور بطريقة جراحية.
إخراج حصاة النساء عن طريق المهبل.
تفتيت الحصاة في المثانة عن طريق الشق العجاني أو عن طريق مثقاب من خلال الإعليل.
استأصلوا أورام الخصيتين والقضيب.





المصادر :
مراجع الفصل الثاني عشر
ابن القف العمدة في الجراحة ص 121 – 120 ج1 حيدر آباد١-.
ابن القف العمدة في الجراحة ص 121 ج1 حيدر آباد٢.
ابن سينا – القانون في الطب المجلة الثاني ص ٣1526.
ابن سينا – القانون – نفس المصدر السابق ص ٤1567.
ابن سينا – القانون – نفس المصدر السباق ص ٥1526.
ابن سينا – القانون – نفس المصدر السباق ص ٦1574.
الدكتور محمود قاسم. الموجز لما إضافة العرب في الطب والعلوم التقليدية – مطبعة الإرشاد بغداد 1974 نقلاً عن الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية بهامش كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان٧.
الزهراوي٨.
المصدر السابق٩.
ابن القف ج2 ص 206 المصدر السابق١٠
ابن سينا ص 1541 المصدر السابق١١.
ابن سينا ص 1543 المصدر السابق١٢.
الزهراوي المصدر السابق١٣.
ابن سينا ص 1557 المصدر السابق١٤
ابن سينا ص 1558 المصدر السابق١٥.
الزهراوي ص 421 المصدر السابق١٦.
الدكتور محمود قاسم الموجز لما اضافة الطب مطبعة الإرشاد بغداد 1974. ص١٧37.
الزهراوي١٨ ALBACUSIS ص 421 – المصدر السابق.
ابن سينا ص 1615 المصدر السابق١٩.
ابن القف ص 212 ج2 المصدر السابق٢٠.
الزهراوي ص 439 المصدر السابق٢١.
أبو بكر الرازي وأثره في الطب ص – جامعة بغداد – مركز أطباء التراث العلمي الأردني ٢٢1988.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.62 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]