ما الفرق.. وما الهدي؟ ما الفرق بين المصلي لله والمصلي للناس؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2019, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي ما الفرق.. وما الهدي؟ ما الفرق بين المصلي لله والمصلي للناس؟

ما الفرق.. وما الهدي؟ ما الفرق بين المصلي لله والمصلي للناس؟


عادل الحداد


شتان بين هذا وذاك، هذا قد أقام ما أمر الله به، وهذا قد اجترأ على ما نهى الله عنه، هذا صلح حاله فهدي وأهدى، وهذا فسد حاله فضل وأضل، لا يستون: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} سبحان الله! الظاهر يدل على الباطن، إن كان الظاهر سليما فيدل على أن الباطن سليم، بعض القراء إذا صلى إماما أو قرأ في المجالس أو ظهر تحسبه يخشى الله فيخشع الناس بصوته فأجره عظيم بل عظيم جداً، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله» رواه ابن ماجه وبعضهم إذا قرأ تجد أنه متأثر بالمقامات وألحان الأناشيد والمؤثرات الصوتية.
- قال الحافظ ابن كثير: «والغرض أن المطلوب شرعاً إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقي فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب»، وقال الماوردي: «القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخل به بعض اللفظ ويلتبس المعنى، فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج، والله تعالى يقول: {قرآنا عربيا غير ذى عوج} (الزمر:28)، وقال ابن القيم: «وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوغوها»، فهذا بينه وبين القرآن كما بين السماء والأرض، لا يفقه القرآن ولا يعلم لماذا أنزل ومن يصلح أن يكون كفئا وأهلاً للقرآن وجد الناس قرؤوا فقرأ ووجد بعض الجهال ظهروا فظهر، سبحانك هذا ضلال مبين، سبحانك أين هذا من القرآن؟! قال الحسن البصري: «إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله وما تدبر آياته إلا باتباعه وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا، وقد والله أسقطه كله، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول: إني أقرأ السورة في نفس، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة، متى كانت القراء تقول مثل هذا؟! لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء».
وهناك آثار عن السلف كثيرة في هذا الشأن تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في أخذ القرآن وبيان أثر القرآن على قول الشخص وفعله وخلقه ولكن نكتفي بهذا الأثر، وسأذكر لكم بعض ما سمعت وما قرأت من قصص بعضهم ممن يرثى لحالهم، يقول أحدهم إن بعض القراء يتخذ واسطة لينال الإمامة بالمسجد الكبير!! فهل هذا يريد الله؟ وهل هذا هو المقصود مما حفظ من القرآن؟ وهل هذا قد تربى على مشايخ يتقون الله فيما علموا؟! ولو حفظ عند الصالحين من القراء لما كان هذا همه ولما أراد إمامة الناس أصلاً وقد يكون الشيخ لا شأن له بذلك، والبعض الآخر لا يصلي إلا بمايكروفون معين له صفات معينة، والآخر ينظر في أي مسجد سيصلي ولا يصلي إلا في مساجد معينة والآخر يترقب عدد المصلين، أي صلاة تلك يا أخي في الله تصليها؟! لا تخدع نفسك إن كنت مفتوناً فابتعد خيرا لك ولمن يصلي خلفك، فالصلاة والقرآن أجل من هذا كله، واعلم يا رعاك الله أنه متى دخلت الدنيا في الدين أفسدت العبادة فلا تفسد على نفسك وأصلح عبادتك، ويقول الآخر في المجلس الشعبي أمام الرئيس السابق حسني مبارك عندما قرأ قوله تعالى: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} فوقف عند «مبارك» ومدها مداً مخلاً بالقراءة، ثم قرأ الضال: {فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}، ولو اتقى الله في كلامه سبحانه لما قالها، ولو علم جرم ما قال لخر لله باكيا.
القرآن أنزله الله ليعمل به الناس وفق ما أمر به سبحانه، فأي خذلان هذا أن تصرف ما أنزله الله لغير الله؟! ، والأمثلة في هذا الأمر بواقعنا كثيرة وللأسف ولاسيما أن بعض الأئمة هداهم الله قد انشغلوا كثيراً بالمايكروفونات التي تضخم الصوت وزيادة الصدى وما أشبه ذلك من الأمور المستصنعة التي خرجت في الأزمنة الأخيرة وشغلت بعضهم عن المقصود الأعظم والأجل من الصلاة فألهته بالصوت، وهذه فتنة وهذا كله بطلانه يغني عن إبطاله؛ لذلك قال الإمام الآجري: «ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خصه بخير عظيم، فليعرف قدر ما خصه الله به، وليقرأ لله لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا والميل إلى حسن الثناء والجاه من أبناء الدنيا.. فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنة عليه، وإنما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة من غفلتهم فيرغبون فيما رغبهم الله عز وجل وينتهون عما نهاهم، فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس».
والنجاة والخير في اتباع من سلف والرجوع إلى الأمر الأول فمنهجهم أعلم وأسلم وأحكم، والذي يرجى أن يكون صاحبه من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته فلابد أن يسير العبد سير سلفه الصالح ولاسيما في القرآن الكريم، وأن يهتدي بهديهم ويرتضي طريقتهم ويتخذها له منهاجا ولا يشق عنهم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشديين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»، وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم»، وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول».
إذا علمت ذلك فلابد أن تتعلم هديهم رضي الله عنهم ورحمهم، فما الهدي؟ قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه: «لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة»، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «إياكم والهذاذين بالقرآن، الذين يهذون القرآن ويسرعون بقراءته؛ فإنما مثل ذلك كمثل الأكمهّ لا أمسكت ماء ولا أنبتت كلأ»، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كنا صدر هذه الأمة وكان الرجل من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه إلا السورة من القرآن أو شبه ذلك وكان القرآن ثقيلا عليهم ورزقوا العمل به وإن آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن حتى يقرأه الصبي والأعجمي فلا يعملون به» وقال أيضاً: «لقد عشنا دهراً طويلاً وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها، ثم لقد رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده منه، ينثره نثر الدقل».
وجاء الأمر بالترتيل في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلاً}، وقد فسره السلف كابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن بأنه التبيين والترسل حال القراءة بإبانة حروفه وإعطائها حقها فلا يهذه هذّاً أو يسرده سرداً، وعن ابن أبي ذائب عن صالح قال: « كنت جاراً لابن عباس رضي الله عنهما وكان يتهجد من الليل فيقرأ الآية ثم يسكت قدر ما حدثتك وذك طويل، ثم يقرأ، قلت: لأي شيء فعل ذلك؟ قال من أجل التأويل يفكر فيه ونعتت أم سلمة رضي الله عنهما قراءته عليه الصلاة والسلام بأنها «قراءة مفسرة حرفاً حرفاً» ووصفت عائشة رضي الله عنها ترتيله عليه الصلاة والسلام فقالت: «لو أراد السامع أن يعد حروفه لعدها، لا كسردكم هذا»، وذكرت حفصة رضي الله عنها كيفية قراءة النبي صلىالله عليه وسلم بقولها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة حتى تكون أطول من أطول منها»، والآثار الواردة عن الصحابة والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مستفيضة، وهديه عليه الصلاة والسلام وهديهم رضي الله عنهم في القرآن واضح وبين لمن نور الله بصيرته، فاللهم ألهمنا رشدنا ونور بصائرنا واهدنا سبيل الرشاد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.74 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]