الفاتحة وشرط المتابعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 كواكب وسابعهم القمر في خط مستقيم – اصطفاف الكواكب ظاهرة فلكية نادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          الثبـــات وأسبــابه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 9678 )           »          هذا الدين هو دين أهل العزة والكرامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          فضيلة الشيخ أ. د. ناصر العقل متحدثاً عن التكفير المذموم التكفــير فتنة هذا العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أخطاء الواقفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 22487 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 236 - عددالزوار : 29113 )           »          ما تحرمش نفسك من التسالي فى العيد.. أنواع مختلفة من السناكس الدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          4 نصائح لخسارة الوزن الزائد بخطوات سهلة بعد فتة ولحمة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2023, 08:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,561
الدولة : Egypt
افتراضي الفاتحة وشرط المتابعة

الفاتحة وشرط المتابعة
محمد بن سند الزهراني

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

مرَّ بنا في الدرس الماضي شرط العبادة الأوَل، ألا وهو الإخلاص لله وحده لا شريك له، وبهذا نعرف هذا الميزان للعملِ الصالح، وهو الميزان الباطني القلبي اَلذِي هو سرٌّ بيننا وبين الله.

بقي أنْ ندرك أنَّ هذا العمل لا بد أنْ يكون موافقًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- إذ لهُ باطن ولهُ ظاهر، فباطنه الإخلاص وظاهرهُ المتابعة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل عبادةٍ نتقرب بها إلى الله، فجاءت الفاتحة ببيان هذا الشرط في قول الله - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:6-7]، وهذا دليلٌ صريحٌ أنَّ الله - جَلَّ وَعَلَا - لا يقبل عمل العامل إلا إذا كان على ضوء الصراط المستقيم، هذا الصراط المستقيم اَلذِي دعا إليهِ النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ثبت في الحديث أنَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ»[1]؛ أي: مردودٌ على صاحبهِ، غير مقبولٍ منهُ عند الله - جَلَّ وَعَلَا.

ألم يقل النبيّ - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «صلُّوا كما رأيتموني أُصلي»؟ [2] وقال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- في الحج: «خذوا عني مناسككم» [3]، فلا مجال أنْ نجتهد وأنْ نقول: هذا أفضل، وهذا أحسن، وإنما الاقتداءُ والاتباع بالنبي صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

لقد ابتليت الأُمة الإسلامية بهذه البدع الكثيرة المتنوعة، وكلها تقف في طريقٍ يقابل السُنَّة تمامًا، فمَنْ أراد النجاة من البدع فعليهِ بوصية النبيّ -صلى الله عليه وسلم- اَلتِي أمر بها، قال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «عليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ من بعدي، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ» [4]، وحذَر - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - من البدع، فقال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ» [5]، وقال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منهُ فهو رد» [6].

لقد سطّر الأولياء الأخفياء الأنقياء في صفحاتِ المجدٍ مواقف الموحدين بكثرةٍ خبايا الأعمال الصالحة، بينهم وبين الله - جَلَّ وَعَلَا - ثم بصدقِ الاتباع والاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالعبرةُ إنما هي بحسن العمل وليست بكثرتهِ، ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك:1-2].

ولا يكون العملُ حسنًا وصالحًا إلا إذا توفر فيهِ شرط الإخلاص والمتابعة للنبي - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وهذا وعد الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - للمخلصين من عبادهِ اَلذِين تقربوا إلى الله - جَلَّ وَعَلَا - بصالحِ الأعمال، قال - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30].

فاللهم اجعل أعمالنا لك خالصة ولسُنة نبيك موافقة، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد.
والحمد لله رب العالمين

[1] صحيح.

[2] صحيح.

[3] صحيح.

[4] صحيح.

[5] صحيح.

[6] صحيح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]