واعظ الصيف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 14 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2020, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي واعظ الصيف

واعظ الصيف


الرهواني محمد





الخطبة الأولى

نعيش في هذه الأيام مع واعظ لمن أراد أن يتعظ أو يعتبر، ألا وهو واعظ الصيف، وفي هذه الجمعة، أحببت أن أذكر، والذكرى تنفع المؤمنين بأمر عظيم ومقام شديد يذكِّر به هذا الواعظ: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].



فالصيف كلما إذا اشتد حره يُذكر بعلامتين واضحتين، ألا وهما شمس الموقف العظيم يوم القيامة، ونار جهنم.



فالشمس في ذلك الموقف تُدنى من رؤوس الخلائق في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، روى مسلم عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: (تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكونَ منهم كمقدار مِيل، فيكونُ الناس على قدر أعمالهم في العرَق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرَق إلجاما)، وأشار رسول الله بيده إلى فيه.



ثم نار جهنم التي قال فيها ربنا سبحانه: ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]، فقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اشتَكَتِ النارُ إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فأذِنَ لها بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونَفَسٍ في الصيفِ، فأشد ما تجدون من الحر في الصيف من سموم جهنم، وأشد ما تجدون من البرد في الشتاء من زمهرير جهنم"، الصيف كلما أقبل وارتفعت الحرارة، نرى كلا يريد أن يُنقذ نفسه، كلا ينشد النجاة من الحر، وكلا يطلب البعد عن الشمس والاقتراب من نسمة عليلة تريحه.



فكم هو عظيم الأسى عندما نرى الناس يشتكون من حر شمس الظهيرة ولا يقيمون وزنا لشمس الموقف العظيم، ولا يعملون على وقاية أنفسهم وأهليهم من نار جهنم، والله عز وجل قد خاطب عباده المؤمنين وحذرهم منها بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].



فيا مَن لا يطيق حرارة شمس الظهيرة ولا يتحمّل الوقوف فيها دقائق معدودة، كيف بك إذا دنت الشمس من رؤوس الخلق، وطال وقوفهم، وعظم كربهم، واشتد زحامهم ولا مهربَ ولا مفرّ؟!



كيف أنت أيها العبد وحرارةَ جهنم؟! واللهِ ثُمَّ والله! لست لها بمطيق، فإن حرَّها شديد، وقعرَها بعيد، وإن مقامِعَها حديد، نارُ جهنم من دخلها لا يُقضى عليه فيموت، ولا يُخفف عنه من عذابها، كلما نضجت الجلود بُدلت جلودا غيرها، جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أنعم أهل الأرض من أهل الدنيا يؤتى به يوم القيامة، فيُغمس في النار غمسة، فيقال: هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي نعيم قط). ينسى كل نعيم الدنيا بمجرد غمسة واحدة في جهنّم، مع أنه كان من أنعم أهل الأرض.



فجدير بك أيها العبد وأنت تتقي حرّ الدنيا أن تسأل نفسك: ماذا أعددت لحرِّ الآخرة ونارها من الواقيات؟ جدير بك أن تعتبر بالنار التي توقد عليها في بيتك.



جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: (ناركم هذه التي يوقِد بنو آدم جزءٌ من سبعين جزءًا من نارِ جهنّم، قال بعض الصحابة رضي الله عنهم والله إن كانت لكافية! قال: إنها فضِّلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلّهن مثل حرِّها)، ولذا كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم يتّعظون بما في الدنيا من الحرّ، كانوا إذا شربوا الماء البارد في الصيف بكوا، وليست البرودة كبرودة الماء اليوم لأنهم لم تكن عندهم لا ثلاجات ولا مكيِّفات!!



هذا ابن عمر رضي الله عنهما شرب ماء باردا في يومٍ فبكى، قيل له: يا ابن عمر، لماذا تبكي؟ قال: تذكَّرتُ أمنية أهل النار، وما هي أمنية أهل النار؟ أغلى أمنية عندهم أتدرون ما هي؟ أدعوكم لكي تسمعوا أمنية أهل النار وتتأمَّلوا فيها، حتَّى إذا ما شربنا ماء باردا تذكرنا أمنية أهل النار.



أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء، ويقولون لأهل الجنة كما قال ربنا جل جلاله: ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50]، فيقول لهم أهل الجنة:﴿ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 50].



وصَبَّ بعضُ الصّالحين على رأسِه ماءً فوَجَدَه شَديدَ الحرِّ فبَكى وقال: ذكَرتُ قولَه جلّ وعلا عن عذاب أهل النار:﴿ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴾ [الحج: 19].



فيا مَن لا يُطيق حرارة الجو، يا من لا يتحمل الوقوف في الشمس ساعة، كيف بك في يوم مقداره خمسين ألف سنة؟ كيف أنت وحرارة جهنم؟! كيف تفر من حرِّ الشمس، وتنسى فيح وحرَّ جهنم، ولا تهَرب منها؟! ليتك أيُّها العبد عملت لظِلِّ الجنة كما عملت لداء الهرم والسقم، وليتك هرَبت من زفير النِّيران كما هربت من شمس الظهيرة.



يا من تؤخِّر الصلاة عن وقتها، تذكَّر حرَّ جهنم، يا من تتعامل بالرِّبا، تذكَّر حر جهنم، يا من تَظلِمُ الناس، تذكر حر جهنم، يا من تُبارز الله بالمعاصي، تذكَّر نار جهنم، يا من تسمح بانتشار الفساد في الأرض، تذكر نار جهنم، يامن تحب إشاحة الفاحشة في أمة الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم، تذكَّر نار جهنم، ويا مسلمون، يا من تتَّقون من حرِّ الدنيا تذكَّروا وأكثروا ذكر حر الآخرة... نار جهنم كلها جحيم وشقاء، صراخ وبكاء، حسرة وعناء، لهيبها يلفح الوجوه، وماؤها حميم يقطع الأمعاء، وظلها يحموم، وعذابها دائم مقيم، قد ملئت أغلالاً وأصفاداً، وسُعرت فصارت سواداً..



فماذا أعددت أيها العبد لحرِّ ونارها؟

تفكر أيها العبد فيما يكون عليه الناس يوم القيامة، وحاول كما تحاول في الدنيا أن تكون تحت ظل أو تحت مكيف، حاول أن تجد لك سبيلا أو وسيلة محمودة لكي تضمن مكانك تحت ظل عرش الرحمان.



الخطبة الثانية

إذا حل الصيف استباح كثير من الناس بعض المعاصي، وعكفوا عليها وجاهروا بها، وعلى رأس هذه المعاصي قلة الحياء.



هناك اناس أنعم الله عليهم بنعمة المال والصحة، وأنعم عليهم بنعمة البحر فتراهم على شواطئه يجاهرون الله بالعداوة عرايا، دفعتهم شهوة النفس والمتعة في استغلال نعم الله فيما يغضب الله.... بدل أن يشكروا الله على تلك النعم ويسخروها في طاعته، سخروها في معصيته...من أظْهِرِ منكرات الصيف، فشو التعري، سواء من جهة الذكور أو الإناث.



ألا فليعلم كل مسلم أن كشف العورة معصية معلنة واعتداء وقلة حياء، بل دعوة إلى الزنا، ألا تعلم تلك المرأة التي تتعرى وتكشف عورتها، أن ذلك سبب للحرمان من الجنة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).



اعلموا أن التعري سبب للَّعنة، روى أحمد وابن حبان بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسمنة البخت العنوهن فإنهن ملعونات)، التعري من قلة الحياء بل هو رمز الدياثة وذهاب الغيرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد عن ابن عمرثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث).



﴿ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الشعراء: 189].

ذَكَر المفسّرون في قصّة قوم شعَيب عن ابنِ عباس رضي الله عنهما، قال: أرسَلَ الله إليهم سَمومًا من جَهنّمَ، فأَطافَ بهم سبعةَ أيّام حتى أنضَجَهمُ الحرُّ، فحَمِيَت بيوتهم وغَلَت مياههم في الآبار والعيون، فخَرَجوا من منازلهم هارِبين والسَّموم معهم، فسلَّط الله عليهم الشَّمسَ من فوقِ رؤوسهم فغَشِيَتهم، وسلَّط الله عليهم الرَّمضاءَ مِن تحتِ أرجُلِهم حتى تساقَطَت لحومُ أرجُلِهم، ثم نَشَأت لهم ظُلّة كالسّحابة السوداءِ، فلمّا رَأَوها ابتَدَروها يستغيثونَ بظلِّها، فوجَدوا لها بردًا ولذّةً، حتى إذا كانوا جميعًا تحتَها أطبقَت عَلَيهم وأمطَرَت عليهم نارًا فهلَكوا، ونجّى الله شعيبًا والذين آمنوا مَعَه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.19 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]