أهمية الزكاة في الإسلام والحكمة من مشروعيتها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 650 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2019, 06:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية الزكاة في الإسلام والحكمة من مشروعيتها

أهمية الزكاة في الإسلام والحكمة من مشروعيتها


الشيخ.محمد الحمود النجدي


شهر رمضان، شهر الزكاة والصدقات، ولفريضة الزكاة في الإسلام مكانة رفيعة، ومنزلة عالية؛ فهي ركن من أركانه الأساسية الخمسة، وشعيرة من شعائره الدينية الكبرى، وفريضة من فرائضه المؤكدة المعلومة من الدين بالضرورة، وهي قرينة الصلاة في القرآن الكريم والحديث الشريف في عشرات الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة جاحدها ومُنكرها كافر مرتد، يُستتاب؛ فإن تاب وإلا قتل كافرا، لا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرثه ورثته المسلمون .
وأما مانعها بخلاً وشحا أو تهاونا فإنه يقاتل عليها حتى يؤديها، وتؤخذ منه طوعا أو كرها، كما قال أبو بكر الصديق: «والله لأقاتلنَّ من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإنَّ الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليها». البخاري بشرح الفتح ( 262/3) .
من دعائم الإسلام
والزكاة أهم دعامة من دعائم الإسلام الاقتصادية الكبرى، وتُكوّن مورداً من موارده المالية التي لا تنضب على مر السنين والأعوام، ووسيلة من وسائله الناجحة لتحقيق التضامن الاجتماعي، والتكافل الإجباري بين أفراده ، ورحمة من رحماته -تعالى- إلى عباده المؤمنين، شرعها الله -تعالى- رحمة بعباده لحِكم بالغة، وأهداف سامية ، ومصالح كثيرة، ومنافع لا تعد ولا تحصى، ولا يحيط بها إلا الله -تعالى.
الحكمة من مشروعيتها
الحكم من مشروعية الزكاة حكم عظيمة، وتتمثل في أمور عدة أهمها:
التزكية والتطهير
- أولا: التزكية وهي التطهير، وقد ذكرها الله في قوله -تعالى-: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم}(التوبة : 103)، ويشمل التَّطهير أمور عدة:
التطهير من البخل والشح
- أولاً: تطهير نفوس الأغنياء وأرباب الأموال والثروات من البُخل، والشح، والحرص والجشع، وتطهر قلوبهم من الأنانية وحب المال والأثرة، والاستبداد بالمال والثروة، وهو من أعظم الحكم وأهميتها .

تطهيرالمُزكِّين من الذنوب
- ثانيًا: تطهيرالمُزكِّين من الذنوب والآثام، وتكفير ما اكتسبوه من المعاصي والسيئات، كما قال -تعالى-: {إنْ تبدوا الصدقات فنِعِمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ونكفر عنكم من سيئاتكم}(البقرة : 271).
وفي صحيح البخاري: أنه قال صلى الله عليه وسلم : «فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تُكفّرها الصلاةُ، والصَّدقة، والأمر بالـمَعروف،والنَّهي عن المنكر». البخاري بشرح الفتح ( 301/3).
التطهير من حقوق العباد
- ثالثًا: تطهير الأموال المُزكّاة من حقوق الله وحقوق العباد، وتطيبها لأهلها، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- في قوله -تعالى-: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}، أنه قال: إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة؛ فلما أُنْزلت الزكاة جعلها الله طُهْرا للأموال. البخاري.
تطهير المجتمع المسلم
- رابعًا: تطهير المجتمع الإسلامي من الفقر، والبؤس، والحرمان، والتسول، والسرقة، وتطهيره نفسياً من أمراض القلوب، كالبغض، والحقد، والحسد، والكراهية، وتطهيره أخيراً من صراع الطبقات، وما يترتب على ذلك من المآسي والآفات .
تزكية الأموال
- خامسًا: أيضاً شرع الله -تعالى- الزكاة، لتزكية الأموال. أي : تنميتها وتكثيرها؛ فكما تزكي أنفس الأغنياء وقلوبهم ومجتمعاتهم فإنها تزكي أموالهم وثرواتهم؛ فالكل يَزكو بالزكاة؛ فالمزكّي يسمو بزكاته عند ربّه وفي أعين مجتمعه، وكذلك أمواله وثرواته تزكو وتنمو وتتكاثر بإخراج الزكاة، وزكاته التي يخرجها لله -تعالى- تكفل الله بإخلافها في الدنيا، وتضعيفها له في الآخرة أضعافاً مضاعفة، حين لا ينفع مال ولا بنون، مصداقا لقوله -تعالى-: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقين}(سبإ : 31)، وقوله: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات}(البقرة: 276)، وقوله: {وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون}(الروم : 39).
وفي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ تصدّق بعَدْل تمرةٍ من كسبٍ طيِّب - ولا يقبل اللهُ إلا الطَّيب - فإنّ الله يتقبّلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فُلُوه حتى تكون مثل الجبل». البخاري بشرح الفتح ( 271/3).
امتحان للعباد
- وسادسا: شرع الله -تعالى- الزكاة امتحاناً لعباده، واختبارا لصدْقهم في إسْلامهم، وصحّة إيمانهم، وثقتهم بموعود ربهم -تعالى- كما في قوله -سبحانه-: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يَعدكم مغفرةً منه وفضلاً والله واسعٌ عليم}(البقرة: 268)، وكما قال صلى الله عليه وسلم : «والصَّدَقة بُرهان». رواه مسلم، أي: برهانٌ على صحة إسلام مُخرجها، وإيمان باذلها، وثقته بوعد الله -تعالى- وتكذيبه بموعود الشيطان.
وفي سنن أبي داود : أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ثلاثٌ مَنْ فعلهن فقد طَعِمَ طعمَ الإيمان: مَنْ عَبَد الله وحده، وأنه لا إله إلا الله، وأعْطى زكاة ماله طيبةً بها نفسُه رافدةً عليه كلّ عام، ولا يُعطي الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة، ولا الشَّرط اللئيمة، ولكنْ من وَسَط أموالكم؛ فإنَّ الله لم يَسألكم خيره، ولم يأمركم بشرِّه».
طريق لدخول الجنة
- وسابعا : شرع الله -تعالى- الزكاة طريقاً عظيماً لدخول الجنة، والنَّجاة مِنَ النار ، كما جاء في حديث البخاري: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «دلَّني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة، قال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتُؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان»، قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا؛ فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سرّه أن ينظر إلى رجلٍ من أهل الجنة؛ فلينظرْ إلى هذا». البخاري بشرح الفتح (261/3).
فالزكاة من أعظم أعمال المؤمنين، والصالحين الموحدين؛ ولهذا خصَّها الله -تعالى- بالمسلمين، ولم يفرضها على الكافرين والمشركين، وهم محاسبون في الآخرة على تركها وترك الإيمان بالله -تعالى.
وهدّد مَن يبخل بها؛ فقال في الآية البليغة المؤثرة : {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم مَنْ يَبخل ومَن يبخل فإنما يبخل عنه نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإنْ تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}(محمد: 38).
وقايةً للمال المُزكّى
- ثامنا : شرع الله -تعالى- الزكاة وجعلها وقايةً للمال المُزكّى من الضياع والتلف، وأمانا له من الآفات والكوارث؛ فما خالطت وبقيت الزكاة في مالٍ لم تُخرج منه، إلا أهْلكته وأتلفته، وأذهبت بركته، كما جاء في حديث أبي هُريرة قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ؛ فيقولُ أَحدُهُما: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». متفقٌ عليه، وعنه: أَن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: قَال اللَّه -تعالى-: «أَنْفِق يَا ابْنَ آدمَ، يُنْفَقْ علَيْكَ». متفقٌ علَيه .
قوة للإسلام والمسلمين
- تاسعا : شرع الله -تعالى- الزكاة وجعلها قوة للإسلام والمسلمين، ونُصرةً لدين الله -تعالى- كما في الآية السابقة في أصناف مستحقي الزكاة: {وفي سبيل الله}(التوبة)، وهم المجاهدون والغزاة؛ فالمجاهد من الأصناف الثمانية الذين نُعطيهم من سهم سبيل الله -تعالى- وهم الذين يقاتلون في سبيل الله، ويدافعون عن الإسلام والمسلمين، وعن دينهم وديارهم وأموالهم وأعراضهم؛ فكل من قاتل لهذا الغرض لإعلاء كلمة الله، وتحكيم شريعة الله ، وإحلال دين الله -تعالى- في بلاد الكفار؛ فإنه في سبيل الله، ويعطى من الزكاة، إما أنْ يعطى دراهم يستعين بها على الجهاد، وإما أن تُشترى معدات لتجهيز الغزاة .
وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: «لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغازٍ في سبيل الله، أو لعاملٍ عليها، أو لغارمٍ، أو لرجل اشتراها بمالة، أو لرجل كان له جار مسكين فتصدق على المسكين؛ فأهداها المسكين للغني». رواه أبوداود؛ فهي قوة اقتصادية عظيمة لجيوش المسلمين وجندهم .
لسدّ خلة المسلمين
- وأخيرا : وباختصار: شرع الله الزكوات لسدّ خلة المسلمين وفقرهم، وسدّ حاجاتهم، وترسيخ مبدأ التضامن والتكافل بين أفراده، وتقوية أواصر الأخوة والمحبّة بين الأغنياء والفقراء بين دافعي الزكاة وآخذيها؛ لتحقيق السلم الاجتماعي، والأمن الوطني الذي يشكل أغلى الأماني .
هذه بعض الحكم لمشروعية الزكاة، وهي مِن شأنها أنْ تقنع الأغنياء بالأهمية الدينية للزكاة، ودورها العظيم، وتدفعهم إلى الترحيب والرضا بها، والاستجابة لها، وأداء هذه الفريضة؛ حيث تطهرهم وتطهر أموالهم ومجتمعهم، وتزكي نفوسهم، وتسد خلة إخوانهم، وتحقق التكافل الاجتماعي بينهم، وتصون وحدتهم، وتنصر دينهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]