بدايات الاكتئاب واللعب بالنار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2019, 12:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي بدايات الاكتئاب واللعب بالنار

بدايات الاكتئاب واللعب بالنار (1-2)


مي عباس


جميل أن تتأملي.. فلا تقتصر حياتك على معايشة الأمور اليومية دون البحث عن عمق..
طبيعي أن تحزني.. أن تلح عليكِ الذكريات حينًا، ويعتصرك الحنين الغامض لأيام رحلت وأحباب قضوا..
ومن المستحيل ألا تقلقي، فكل البشر يقلقون وإن كانوا يختلفون في حجم القلق ومدته وطبيعته، ومن المستحيل أيضًا أن تحتفظي بحماسك وإقبالك على جوانب حياتك المختلفة، فالنفس تمل.. والروتين يقتل فينا الشعور بالبهجة.
ولكن الخطر يكمن في أن يصبح التأمل رماديًا مفضيا إلى اليأس والشعور بعدم الجدوى بدلا من أن يوصل إلى معرفة الله واليقين بلقائه وأنه لم يخلقنا عبثًا ولا سدى.
والخطر أن يسيطر الحزن على النفس فيهون من شأن الحاضر ويضخم الذكريات ويجعل الفرح محرمًا.
الخطر في أن يزداد ضغط القلق وإلحاحه وقوته فينتثر شظايا من سوء الظن بالله، وفقدان للثقة بالنفس وبالناس، ومعايشة للمكاره المتوهمة والمستبعدة، واستهزاءًا بالفأل الحسن والاستبشار بالخير المخبوء.
وأخطر ما في الأمر أن مثل هذه السلوكيات النفسية تزحف خفية ولا تلبث أن تتحول إلى اكتئاب مرضي، فكثيرًا ما تبدو هذه الأمور تحت السيطرة وهي في الحقيقة بداية لما هو أشد، لما يفرض نفسه على الإنسان ويغلبه، فعندما يسيطر الحزن والقلق وفقدان الدافعية والجدوى يستهلك الدماغ السيروتونين – هرمون السعادة- بنسبة أعلى، وكثيرًا ما يبدأ الأمر كلعبة.. أو مزاح ثم يتحول إلى جاثوم حقيقي يطبق على حياتك، وهذه العاطفة الجياشة والمعايشة للتفاصيل الكثيرة في حياة المرأة تجعلها الأكثر، وعدم مرونتها في الخروج من همومها وإلهاء نفسها كما يفعل الرجل،كل هذا – وغيره-يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.. وقبل أن تتحول سلوكياتك النفسية الخفية إلى اكتئاب حقيقي، إليكِ علامات التحذير حتى تبقى الأمور تحت سيطرتك، وطرق الوقاية.. فهي دومًا خير من العلاج، والدفع – كما يقولون- أسهل من الرفع.
1ـ لا تفقدي بوصلتك الإيمانية
تُدبر الدنيا وتُقبل..ينشرح الصدر ويضيق، تتقلب الأحوال بين سراء وضراء، يَكثر الناس ويَقلون، كل شيء يتغير، ولكن الحق الذي لا يزول ولا يأفل ولا يقربه شك هو الله جل جلاله الحي القيوم، فمنه استمدي ثبات قلبك، وهداية دربك.
كل شيء قد يعتريه الشك وفقدان الحماس والاهتمام.. كل شيء خاضع للتأمل والنقد والمراجعة ولكن تظل حقيقة وجودنا على هذه الأرض والهدف الذي خلقنا من أجله واضح حقيقي لا عبث فيه ولا لهو ولا سراب، قال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ* فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) المؤمنون: 115-116.
الإيمان وثبات الحقائق الكبرى، ووضوح المبدأ والمعاد، واستشعار معية الله ورحمته وعظمته وحكمته هو النجاة في الدنيا والآخرة.
2ـ احذري عدوى الكآبة
الكآبة معدية.. تنتقل عبر الفم وبقية الحواس، فكلمات اليأس والسآمة التي يبثها الآخرين تنتقل إلينا شئنا أم أبينا، ونظرات الاستسلام والإحباط تخترقنا، وحركات الجسد المتثاقلة الشائخة تطفؤنا، وليست المشكلة أبدًا في مساعدة المتعبين، أو الاستماع إلى الحائرين فهؤلاء يريدون مخرجًا ومعينًا، ومساعدتهم تزيدنا حيوية ونضجًا وراحة، ولكن المشكلة في ترك العقل والقلب لهؤلاء الذين لا يريدون سوى إفراغ كآبتهم المتوسطة التي لا توجعهم وإنما يلتذون بنقلها، ويستمتعون بتدوير الهموم وتضخيم المشكلات وتعقيدها أمام من يحاول مساعدتهم.. فالاسترسال مع هذا الصنف يهيأ المشاعر للانغلاق، ويشيع حالة من السخط والغفلة عن نعم الله.
ومن وسائل نشر عدوى الكآبة – التي قلَّما يُحتاط لها- مشاهدة العديد من مسلسلات وبرامج التلفاز، فمجرد متابعة الدراما بكثرة والغوص في قصص مختلقة مفعمة بالأحداث والإنسان جالس في مكانه يجعله ناقما على حياته الطبيعية الخالية من جرعات الأكشن والمبالغة والصدف الخيالية المتناثرة في كل مكان!
3ـ انطلقي مع الصغار
هناك حيث الفرحة لا تحتاج إلى طول ترتيب، إنها فجائية وحماسية، والمشاعر السلبية عابرة وسطحية، هناك مع الصغار حيث اللعب جد، والخيال حقيقة..الحب لا يستأذن والكراهية تزول ببسمة.
إذا كنت تشعرين ببوادر اكتئاب فهلمي إلى عالم الصغار، أقبلي على هذا العالم لتندمجي فيه دون تقييم ولا رغبة في السيطرة عليه أو تحديده، فقواعد الصغار هي خير شفاء للملل والاكتئاب والتعقيد الذي ملأ القلوب والعقول.
4ـ اقفزي!
يتحدث أحد رموز التنمية البشرية "أنتوني روبنز" في كتابه الممتع ( أيقظ قواك الخفية) ـ عن تأثير حركة الجسم على نفسية الإنسان، فيقول: (إذا استخدمت جسمك بسبل ضعيفة، إن خفضت كتفيك باستمرار، وإن مشيت دائمًا وأنت متعب، فستشعر بالتعب دائما. كيف يمكنك تجنب ذلك إن جسمك هو الذي يقود عواطفك، فالحالة العاطفية التي تسيطر عليك تبدأ في التأثير على جسمك وتصبح بمثابة عقدة لا نهاية لها).
وعن تأثير القفز يقول: (قد يكون من الأفضل لك أن تذهب في جولة قفز بدلا من الهرولة، إذ إن القفز هو أسلوب مؤثر لتغيير وضعيتك لأنه يحقق أربعة أشياء: 1ـ أنه رياضة ممتازة. 2ـ لا يحدث الكثير من الضغط على حسمك مثل الركض. 3ـ لن يمكنك من الاحتفاظ بوجه متجهم. 4ـ ستدخل السرور على من يمرون بك، ولذا فإنك بذلك تبدل مزاجك ومزاج الآخرين أيضًا).
عندما تشعرين بسحابة الهم تحلق على مقربة منكِ.. وباستسلامك لتلك الأفكار التعسة التي لا طائل من ورائها، فإنه أوان القفز.. لا تحتاجين إلى أكثر من حبل حتى تحولي هذا النشاط الرائع إلى رياضة معتبرة ويعدها الباحثون من أفضل الرياضات للجسم والمزاج العام.
5ـ خففي من روح التقييم
قد تظنين أن بعض الناس يفسدون عليكِ حياتك، أو أن تدخل البعض وحكمهم عليكِ وعلى أعمالك بشكل سلبي وساخر يقودك إلى ضعف الثقة بالنفس وفقدان الاستمتاع بالحياة.. ولكن الحقيقة أن ما يفسد حياة الكثيرين وينغص استرسالهم مع السعادة والمتعة هو ناقد داخلي لا يرحم.. إنه شيء بداخلك.
هل تسخرين من نفسك؟
هل تتحاشين القيام بأعمال معينة – لا حرمة فيها ولا كراهة- لأنك تخشين من سخرية الناقد الداخلي؟!
هل تجمدين الفرحة والمرح والرغبة في الضحك أحيانًا لأنك لا تريدين أن تفسدي صورتك المتجهمة التي تعودتي عليها؟
اعلمي إذًا أن من أعظم أسباب الاكتئاب والانغلاق الجمود وعدم التغيير والخوف من السخرية الداخلية والخارجية، وكثرة لوم الذات – في غير محله-.
حرري نفسك من النقد الذاتي، قاومي الاستسلام لسخريتك، والطريقة سهلة جدا، وهي بأن تعلمي أن سخريتك الذاتية من نفسك، ولومك المستمر لها، وترددك المبالغ فيه، إنما هو انعكاس لكل تلك التهكمات والـ"لاءات" التي اعترضت طريقك في الحياة منذ الصغر، إنها آراء الآخرين ومحاولاتهم للسيطرة عليكِ.. فلماذا تسمحين لهم بالسيطرة على رؤيتك للأمور؟!.. إنهم ليسوا هنا الآن، إنهم ليسوا مسيطرين عليكِ فقد كبرت، حرري نفسك من السخرية القديمة لصديقات أو قريبات أو إخوة وأخوات أو حتى معلمين ووالدين، وتولي زمام الاختيار، وقابلي الساخر الداخلي بسخرية منه.. فالسخرية هي طريقة رخيصة لعرقلة الآخرين.. وقد يكون الساخرون هم الوحيدين الذين يستحقون السخرية!


نستعرض في المقال القادم – بإذن الله تعالى- الطرق الخمسة الباقية لقتل الاكتئاب في مهده.. شرح الله صدورنا، وأعاذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.03 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]