نصيحة حسن البنا رحمه الله للشاب المجاهد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 650 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2007, 10:31 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
Lightbulb نصيحة حسن البنا رحمه الله للشاب المجاهد

أيها الشباب المسلم المجاهد

الحمد لله الذي لا يحمد على السراء والضراء سواه والصلاة والسلام على من أبتلي فصبر فكان قدوة للصابرين في الابتلاء وعلى آله وصحبه أسود الهيجاء والمستميتين في نشر دين الحق تحت الضغط والإكراه والجلاء وبعد: هذه مجموعة من التوجيهات من الإمام الشهيد حسن البنا إلى الشباب المسلم المجاهد أينما كان ولله الحمد ان توجيهات الإمام ونصائحه تناسب وقتنا الراهن وكأنه كان يرى ما ستمر به الأمة بعد عشرات السنين لأن الله عز وجل رزقه بعد النظر و قوة في البصيرة..رحمه الله وجعل الجنة مثواه مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
"أيها الشباب، إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها، وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان والإخلاص والحماسة والعمل من خصائص الشباب؛ لأن أساس الإيمان القلب الذكي، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي، وهذه كلها لا تكون إلا للشباب، ومن هنا كان الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها".
ثم يقول: "فأول ما ندعوكم إليه أن تؤمنوا بأنفسكم، وأن تعلموا منزلتكم، وأن تعتقدوا أنكم سادة الدنيا، وإن أراد لكم خصومكم الذل، وأساتذة العالمين وإن ظهر عليكم غيركم بظاهر الحياة الدنيا، والعاقبة للمتقين، فجددوا أيها الشباب إيمانكم، وحددوا غاياتكم وأهدافكم، وأول القوة الإيمان، ونتيجة الإيمان الوحدة، وعاقبة الوحدة النصر المؤزر المبين، فآمنوا وتآخوا واعملوا وترقبوا بعد ذلك النصر، وبشر المؤمنين".
بعد هذا التقديم نتوجه إلى الشباب المسلم في أنحاء العالم بالنصح والتركيز على طريق الجهاد فنقول لهذا الشباب: اعلم أن الجهاد في سبيل الله سيكون-والله أعلم-السمة الغالبة على العمل الإسلامي في المرحلة المقبلة من عمر الدعوة الإسلامية-والتي سيعاصرها شباب اليوم مع استمرار في الدعوة والتربية، ولن تخلو تلك المرحلة أو المراحل من الابتلاء والإيذاء على أيدي أعداء الله وأعوانهم، فسنة الله أن يستمر الإيذاء حتى يأتي النصر.(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ)(الأنعام:34).
وليعلم الشباب المسلم على طريق الجهاد أن ساحة جهاده في سبيل الله ليست مقصورة على قطر من أقطار الإسلام دون غيره، فالوطن الإسلامي واحد لا يتجزأ، وإن راية الجهاد قد رفعت في بعض أجزائه، وستظل مرفوعة بإذن الله حتى يتحرر كل شبر من أرض الإسلام، وتقوم دولة الإسلام، وتبلغ دعوة الله إلى الناس كافة.
واعلم أيها الشباب أن قضايا العالم الإسلامي كفلسطين أو أفغانستان أو سوريا أو أريتيريا أو الفلبين وغيرها ليست قضايا أرض وشعوب، ولكنها قضايا عقيدة ودين، هي قضايا الإسلام والمسلمين جميعًا، ولا يمكن أن يكون حلها بالمفاوضات والمساومات والاعتراف للعدو بما اغتصب من أرض إسلامية، ولكن لا بد من الجهاد في سبيل الله، فالجهاد إذًا هو السبيل.
أيها الشباب المسلم المجاهد:
قَدِّر ما يلقيه عليك إسلامُك من مهامٍ جسامٍ في هذه المرحلة من عمر الدعوة الإسلامية، وما تعقده الأمة الإسلامية عليك من آمال عظيمة وإنجازات كبيرة، وكن على يقين أن المستقبل لهذا الدين الحنيف الذي ارتضاه الله لعباده، ولتطمئن إلى تحقق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين. واعلم أن دون تحقق هذه الآمال الكبار جهدًا وجهادًا، وعرقًا ودماء، وأوراحًا وشهداء، وتضحية وفداء، فأعد نفسك لذلك، فطريق الجهاد ليس مفروشًا بالورود، ولكنه طويل وشاق وملئ بالأشواك والعقبات.
أيها الشاب المسلم على طريق الجهاد:
اعلم أن ساحة الجهاد اليوم واسعة، وأن أعداء الله كثيرون، وألوان الحرب متعددة، مما يجعل صراع الحق مع الباطل يتطلب جهدًا ووقتًا، فهيئ نفسك لذلك، وكن من أصحاب النفس الطويل، ولا تكن ممن يأخذون الأمر ببساطة وعدم إحاطة، ويتعجلون النصر، فإذا ما تأخر بعض الوقت وهنت عزائمهم وضعفت همتهم وداخل اليأس قلوبهم، وكن يا أخي على ثقة مطلقة بربك، إنه معك ما دمت معه، فإنه ناصرك ما دمت تنصر دينه.(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)(محمد:7).
وكن على ثقة مطلقة بدينك، وأنه الدين الحق المقبول عند الله، وكن على ثقة كبيرة بطريقك وجماعتك وأنك على الطريق الحق، وثق بنفسك وإخوانك أنكم قادرون-بعون الله-على إحقاق الحق وإبطال الباطل ولو بعد حين.
أيها الشباب المسلم:
استشعر مسئوليتك عن كل مسلم على أرض الله يتعرض إلى قتل أو إيذاء أو فقر أو مرض أو جهل أو قهر أو تحكم من أعداء الله، تألم لألمهم، وليدفعك الألم إلى العمل والجهاد لإنقاذ هؤلاء جميعًا، واستشعر أيضًا مسئوليتك عن هداية البشرية وإخراجها من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإسلام، استشعر كل هذه المسئوليات الضخمة، وتجمع مع إخوانك تحت راية العمل الإسلامي الجاد، واسلك طريق الجهاد الحق لنصرة دين الله وإعزاز الأمة الإسلامية كي تعود البشرية إلى ما فيه خيرها وفلاحها.
أخي الشاب المسلم:
تبين طريقك وحدد وجهتك دون تباطؤ ولا تردد، وضع يدك في أيدي أهل الجهاد والحق، أهل الصدق في القول والإخلاص في العمل، ودعك عمن قصروا جهادهم على صفحات الكتب والصحف والمجلات وانشغلوا بالجدال حول قضايا فرعية في الإسلام، في الوقت الذي فيه تسلب أرض المسلمين وتزهق أرواحهم وتهتك أعراضهم وتستباح حرماتهم بأيدي أعداء الله.
أخي الشاب المسلم:
سارع إلى الخير واعقد الصفقة الرابحة في هذه التجارة مع الله لتفوز بالفوز العظيم وبالنصر المبين وتنال النعيم المقيم، وتنجو من العذاب الأليم، مصداقًا لقول الله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(الصف/13:10). وتحقيقًا لقوله تعالىإِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)(التوبة:11). لا تبخل يا أخي بشيء من نفس أو مال أو وقت أو جهد في سبيل الله.(وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)(الأنفال:60). (وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)(محمد:38).
أخي الشاب المسلم:
زود نفسك وأهلك لنيل شرف الجهاد في سبيل الله، وزودها بكل زاد يعينها على الطريق، لتواصل المسيرة حتى النصر أو الشهادة دون تردد ولا تثاقل ولا قعود.أعدها بالعقيدة السليمة والإيمان القوي والنية الخالصة الصادقة لله، النقية من كل رياء أو غرض دنيوي، ولكن لتكون كلمة الله هي العليا، وأعدها بالعبادة الصحيحة الخالصة لله وبالأخلاق الإسلامية المتينة، وأعدها بالفكر المثقف والعلم النافع المتخصص، ليتحقق اكتفاؤنا الذاتي في كل متطلبات الجهاد ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وأعدها بالبدن القوي الذي يتحمل مشاق الجهاد، وأعدها بالمال الصالح وكل أسباب القوة، امتثالاً لأمر الله.
(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)(الأنفال:60).
أخي الشاب المسلم على طريق الجهاد:
حاول أن تعد نفسك وتدربها على فنون القتال وتأخذ بأسباب القوة، عليك أن تتعلم فقهه وحدوده وآدابه وأحكامه، يجب أن تتعلمها وتلتزم لها كي يكون جهادك مقبولاً عند الله، فهو كغيره من الفرائض من صلاة أو صوم أو زكاة أو حج، إذا لم يلتزم بآدابها وأحكامها تبطل ولا تقبل عند الله، فكما سبق أن ذكرنا أن المسلمين حينما يقاتلون لا يعتدون ولا يفجرون ولا يمثلون ولا يسرفون ولا ينتهبون الأموال، ولا ينتهكون الحرمات، ولا يقتلون النساء والصبيان والشيوخ، كما نهوا عن الإجهاز على الجرحى وعن إهاجة الرهبان المنعزلين ومن لا يقاتل من الآمنين، إلى غير ذلك من التعاليم والآداب، ولا تجار أعداء الله في مثل هذه المنهيات.
أيها الشباب المسلم على طريق الجهاد:
اعلم بأن أول وأهم ما تتسلح به في جهادك لأعداء الله هو سلاح الإيمان. فهو الزاد المتجدد على طريق، وهو الذي يفجر الطاقات ويدفع بصاحبه إلى الإقبال على الموت غير هياب، مستهينًا بالصعاب، مؤثرًا ما عند الله، وفي تقديري أن الشاب المؤمن المجاهد أخوف لأعداء الله من مفاعل ذري، وهو أيضًا في ميزان القوى أثقل وأقوى من المفاعل الذري وذلك لسبب بسيط وهو أنه إذا تسلح المسلمون بسلاح الإيمان صاروا أهلاً لتحقيق وعد الله للمؤمنين بالنصر والتمكين وأيدهم بجنوده.
(وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)(الفتح:4). (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ) (المدثر:31).
(إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)(الحج:39،38).(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)(الروم:47). (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)(النور:55).
أيها الشباب:
ان الشباب المسلم على طريق الجهاد، تخفف من جواذب الأرض وأسباب الترف كي تستجيب لداعي الجهاد دون تثاقل، وإلا تعرضت إلى العذاب الأليم مصداقًا لقول الله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)(التوبة/41:38).
يا أخي الشاب المسلم المجاهد أن الله غني عنا وعن جهادنا، فنحن المتحاجون إلى ثواب الله ونعيمه ونيل هذا الشرف.(وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)(العنكبوت:6).
والله قادر على أن ينتصر من أعداء الله دون جهادنا، ولكنه الابتلاء والامتحان.(وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ)(محمد:4)،(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)(محمد:31)،(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(آل عمران:142).
أخي الشاب المسلم على طريق الجهاد:
لا ترهب من قوة أعداء الله ولو كثرت عددًا وعدة، فالله ولي المؤمنين يمدهم بجنده ويؤيدهم بنصره.
(وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ)(الفتح:4)،(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)(النساء:76)،(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرَّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)(الأنفال:12)،(إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ)(آل عمران:160).
نحن أخي الشاب المجاهد في الحقيقة ستار لقدر الله ونصر الله، ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله، إنك تجد هذا المعنى واضحًا في قول الله تعالىفَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى)(الأنفال:17).
وفي قوله تعالىقَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(التوبة:15،14).
تجد الفاعل لأفعال: يعذبهم، ويخزهم، وينصركم، ويشف، ويذهب ويتوب...هو الله سبحانه وتعالى، فعلى المسلمين أن يقاتلوا، أما ما يترتب على القتال، فمرجعه إلى الله، فالأمر كله لله وإلى الله.
أخي الشاب المسلم المجاهد:
ضع يدك في يد إخوانك في صف الجهاد، وارتبط معهم بقوة برباط الأخوة الصادقة في الله، لتكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، فتفوزوا جميعًا بحب الله ونصره مصداقًا لقول اللهإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ)(الصف:4).
وتمثل حال المجاهدين الأولين من الأنصار والمهاجرين، وما كان بينهم من حب وأخوة وإيثار ضرب الله بها المثل في قرآنه الكريموَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر:9).
لا تسمح يا أخي للشيطان أو لأعداء الله أن ينالوا من هذا الحب وهذه الأخوة فتوجد لهم بذلك ثغرة إلى صفوف المسلمين.
أيها الشباب المسلم على طريق الجهاد:
كن خير منفذ لأمر الله وتوجيهه للمؤمنين المجاهدين في هذا النداء الكريميَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ وَأَطِيعُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(الأنفال:46).
هكذا يأمرنا بالثبات وذكر الله وطاعة الله ورسوله وعدم التنازع أو الخلاف ثم بالصبر، وكلها من لوازم النصر وعدم الفشل.
فليكن همك يا أخي جمع الكلمة ووحدة الصف، وابتعد كل البعد عن كل ما يفرق صف المجاهدين أو يمزق وحدتهم أو يبدد جهودهم، واعلم أن الاجتماع على غير الأصوب خير من الافتراق على الأصوب، ففي ظل الوحدة يمكن أن نهتدي إلى الأصوب بعد ذلك.
أخي الشاب المسلم المجاهد:
احذر من مواقف المنافقين من الجهاد وأقوالهم، وكذا القاعدين والمتخلفين، تعرف عليها من كتاب الله وخاصة من سورة التوبة، تحرز من الوقوع فيها أو التأثر بها، صم أذنيك عن أقوال المثبطين والمشككين والمنافقين، فقد ضعفت همتهم عن الجهاد فلجأوا إلى تثبيط عزائم المجاهدين، وبث معاني الضعف والوهن في نفوسهم بالتخويف من أهوال الحرب وقوة الأعداء، وبالنيل من الثقة بالقيادة والأوامر والتعليمات الصادرة منها، إلى غير ذلك مما يكون له أسوأ الأثر وأخطر النتائج أثناء الحرب، وصدق الله العظيملَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)(التوبة:47)
أيها الشباب المسلم المجاهد:
توكل على الله ولا تعجز، واسأل الله الصبر والثبات، وهكذا يوصينا رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم-فيقول:"لا تتمنوا لقاء العدو ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". (أخرجه الشيخان وأبو داود من حديث عبد الله بن أبي أوفى، انظر تيسير الوصول "1/221"). هكذا لا نعتدي ولا نتمنى لقاء العدو، ولكن نرد العدوان مستعينين بالله سائلين إياه الصبر والثبات والنصر، ونرى مصداق ذلك في الفئة المؤمنة الثابتة مع طالوت في قوله تعالىقَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ)(البقرة/251:249).
لا بد للمجاهد من الصبر والثبات، انظر يا أخي إلى عبارة(أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا) أي:صبرًا كثيرًا، فإن النصر مع الصبر، وكما يقال بين النصر والهزيمة صبر ساعة، وصدق الله العظيم إذ يقوليَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(آل عمران:200).
أخي الشاب المسلم المجاهد، تقدم في صفوف المقاتلين في سبيل الله وكلك يقين أنك على موعد مع إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، نصر يفرح به المؤمنون في أنحاء الأرض، أو شهادة تنال بها منازل الشهداء وثوابهم.
(وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)(النساء:74). (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) (التوبة:52).
وفي الوقت نفسه، ضع نصب عينيك النتائج الخطرة على المسلمين والوعيد الشديد من الله لمن يولي الأدبار عند الزحف كما هو واضح في قولهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَاوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(الأنفال/16،15

أخوكم أبو الوليد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-08-2007, 11:40 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيك اخي الحبيب على الطرح المبارك

رسائل في غاية الاهمية تحتاج كل واحدة للوقوف عندها والتعمق فيها

فكثير منها هي واقعنا الحالي

بارك الله فيك اخي الحبيب

بالتوفيق
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-08-2007, 10:49 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

رحم الله شيخنا وإمامنا
نحسبه والله حسيبه شهيدا عند الله
اقترح عليكم مناقشة هذه الرسائل الواحدة تلو الواحدة
شو رأيكم؟؟؟؟؟
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-08-2007, 06:10 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيكم والله ياريت تناقشوها هذه الرسايل مع بعض
توكلوا على الله عز وجل
بوركتم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-08-2007, 04:11 PM
ايمان حامد ايمان حامد غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 18
الدولة : Afghanistan
افتراضي

مشكورين على الموضوع
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-08-2007, 02:00 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيكي أختي الفاضلة على المشاركة الطيبة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.84 كيلو بايت... تم توفير 4.13 كيلو بايت...بمعدل (4.54%)]