سر العظماء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2019, 07:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي سر العظماء

سر العظماء


نبيل بن عبدالمجيد النشمي








منذ ولادة هذه الأمة وقيامها على يد المؤسِّس العظيم مُنقذ البشريَّة - صلى الله عليه وسلم - وهي تنتج عظماء لا نظير لهم في باقي الأمم، حتى في زمن الضَّعف والعجز؛ وذلك لأنها تستند إلى منهج عظيم وتحمل رسالةً عظيمة.













عظمة هؤلاء تنبعث من عظمة دينهم، فلا غرابة أن يكونوا عظماء، ومما لا بد من قوله: أنه من الطبيعي أن يقلَّ عددُ العظماء، وينخفض مستواهم في زمن الضَّعف والبُعد عن الدِّين، وسيطرة الأعداء والأهواء.







وبالتتبُّع لسيرة عظماء الإسلام يلمس الباحث أن هناك سرًّا في حياتهم رفعهم إلى هذا المستوى، وكأنه قانون العظمة الذي لا بدَّ منه.







سرٌّ تجده في سيرة أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان، وعلي، وجملة الصحابة - رضي الله عنهم - وتجده عند سعيد بن المسيب، والزُّهري، وعمر بن عبدالعزيز، وأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن المبارك، والبخاري، ومسلم، وعماد الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي، وقُطُز، وابن تيميَّة، وابن القَيِّم، إلى محمد بن عبدالوهاب، والشوكاني، وابن باديس، والبنَّا، والمودودي، وأحمد ياسين، والألباني، وابن باز، وإلى يوم الناس هذا - رحم الله الأولين والآخرين.







لو ذهبتَ تبحث عن هذا السرِّ، ستكون بمثابة مَن يبحث عن (إبرة في كوم قَش) في ليلٍ مظلم، ولكن من فضل الله أنك ستجد مَن سبقك واستطاع أن يعرف عن القوم - بعد أن انتقلت أرواحهم إلى باريها - من أقرب الناس إليهم، وممن عاشرهم وخالطهم وعاش معهم، فُدونت عنهم قرائن وعلامات قويَّة، والتي تدل على السرِّ وإن لم تصرِّح به.







والسرُّ لم يَعدْ سرًّا بعد أن امتلأت به الكتب وتناقلته الألسن، لكنه يبقى سرًّا بناءً على الأصل وعلى طبيعته؛ فهو عمل خفي، وجُهد لا يظهر للناس إلا في النادر، ولمن كان قريبًا من ساعة الحدث أو موقعه.







إن سرَّ أولئك العظماء أنه كان بينهم وبين الله - سبحانه وتعالى - خبيئةٌ وعملٌ خاص، وصلة لا يعرفها الآخرون: مِن صلاة أو قراءة أو صدقة أو ذِكْر أو خلوة أو دعاء أو مناجاة، أو معروف أو نفع للغير أو تقرُّب بقربة يحبها الله.







وأكثر سرٍّ يشترك فيه العظماء الحقيقيين، ويكاد أن يكون مُجمعًا عليه بينهم في هذه الأمة: هو قيام الليل، والعيش مع القرآن، تدبُّرًا وتأمُّلاً، وصلاةً وبكاءً.







إن العظمة كل العظمة أن تكون صلة المرء بالله قويَّة؛ فمنها يستمد قوته وحركته وتوفيقه، ومِن هنا كان الفرق بين كثير ممن يقومون بجهود متماثلة ومتساوية، فتجد القبول للبعض ولا تجده للبعض الآخر، والسرُّ أن المقبول لديه سر لا يعرفه الآخرون.
والروح لن تبقى منطلقة ولا فاعلة ما لم يكن لها تزوُّدٌ خاصٌّ بعيدًا عن أعين الخلق، تستقي منه حيويتها ورونقها وصفاءها، بل وقوَّتها ووقودها في ميدان الحياة.
فهل يفهم من يشنف أنفه نحو العظمة ويعرف الباب الصحيح للوصول؛ ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 54].
يقول إقبال - رحمه الله -: "كُنْ مع مَن شئت في العلم والحكمة، ولكنك لا ترجع بطائل حتى تكون لك أنَّةٌ في السَّحَر".
ولعلنا نقف في مقال لاحق - بإذن الله تعالى - عند أسرار بعض الأخيار من عظماء هذه الأمة؛ ليتضح بالمثال المقال، ولِيعود للنفس الأمل بإمكانية العودة من جديد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.13 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]