حكاية ورقة كانت خضراء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2019, 12:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي حكاية ورقة كانت خضراء

حكاية ورقة كانت خضراء
سها محمد صلاح الدين فتال



ورقة خريف باهتة، ارتمت متهالكة قربي يكسوها الشحوب وتعلوها صفرة الموت، حملتها بين أصابعي أتساءل عما أصابها حتى سقطت، من أين جاءت وأين كانت.
ترى أشجرتها الأم لفظتها أم سقطت بفعل فاعل؟
أحست بتساؤلاتي وبحيرتي التي اكتست وجهي، فأجابتني وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة:
كنت ورقة خضراء يانعة، مع أخواتي ننسج رداء أخضر رائعا لشجرتنا الأم، مرت علينا الأيام والليالي بحلوها ومرها، وتعاقبت علينا فصول السنة ببردها وحرها، استظل بنا الفلاح المتعب بعد عمل شاق في أرضه، يزرع ويفلح ويبذر ويحصد، يقدم للناس الغذاء، ولا يجد إلا ما يسد رمقه.
وكذلك مر بنا العامل في طريقه لعمله، يعمل ويكافح يبني وطنا ويعلي نهضة، ويقنع باليسير الذي يعطيه له صاحب ذلك المعمل.
وتفيأ تحتنا طلاب علم يستذكرون دروسهم، كم كنت أسعد بمناقشاتهم، أجد فيهم الأمل، أتطلع معهم لمستقبل هذه الأمة، كانت دماء متدفقة شابة، تسير في عروقهم، تمدهم بالحيوية والنشاط، كنت أرقبهم بغبطة وكأنهم أولادي، أحلم معهم بمستقبل زاهر.
فقلت: ما شاء الله لقد كنت سعيدة وأنت ترقبين هؤلاء فلم الحزن والألم يكسوان محياك؟
فقالت وهي ترسل زفرات الألم: الحياة ليست بوجه واحد سعيد، هناك وجوه أخرى مرت علي، وجوه وأصوات أنتفض ألما وحزنا حين أذكرها.
فكما مر علي الطيبون الذين كانوا يبنون جسور الأمل، مر كذلك من كان يهدم ما يبنون، كم اختبأ بيننا لصوص يتحينون الفرصة لينقضوا على فريسة تمر تحت شجرتنا، وكم اجتمع تحت الشجرة ثلة من المفسدين يتربصون بمن يقف في طريق أطماعهم، ينسجون الخطط الخبيثة للإيقاع بهم.
ولكن أشد ما كان يؤلمني رهط من الشباب اليافعة يحرقون صدورهم وأنفاسهم بدخان فاسد ملوث، يذهب بالعقول ويفسد النفوس. وبعد أن ينهوا حفلهم الآثم، يسجون تحت الشجرة كالأموات حتى تطلع عليهم الشمس، تطهر نفوسهم وتذكي قلوبهم، ولكن كان ذلك حتى حين، فما أن يحل الليل حتى يعاودوا نشاطهم الآثم.
وأطلقت الورقة آهاةٍ حزينةٍ وهي تتذكر ذلك الرهط الفاسدين المفسدين.
لله درك يا ورقتي المسكينة، كم مر عليك من الآلام والأحزان، كم تألمت، وكم فرحت، لكن ساعة ألم واحدة لا تعدل أيام فرح طويلة، وبينما أراقب تلك الورقة المتهالكة وأستشعر ما مر بها وكأنه ما يمر بنا كل يوم، هبت ريح قوية أخذتها ورمتها بعيداً، لا أدري أين أصبحت.
فأيقنت أننا جميعاً ننتظر مثل هذه الريح التي لا ندري أين ومتى ستفاجئنا، فهل أعددنا العدة لمثل هذا اليوم؟
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.76 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]