صور من احتساب النبي صلى الله عليه وسلم في الأدب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855083 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389931 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2019, 01:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي صور من احتساب النبي صلى الله عليه وسلم في الأدب

صور من احتساب النبي صلى الله عليه وسلم في الأدب(1)
محمد بن عبد الله العبدلي



إن المتأمل في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - يلاحظ أنها سيرة عطرة فمنذ نشأته - صلى الله عليه وسلم - كان بعيداً عن الأخلاق التي كان أهل الجاهلية يتصف بها، الآداب الحسنة كلها جمعت في شخصه - صلى الله عليه وسلم -، فكان قبل البعثة يلقب بالصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم -، وزكى الله- تبارك وتعالى -خلقه الكريم - صلى الله عليه وسلم - فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[سورة القلم: 4]، وبعث - عليه الصلاة والسلام - في مجتمع تسوده الفوضى، والمنكرات، فكان - صلى الله عليه وسلم - الطبيب المميز، المعالج لهذه الأمراض، فكان - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه رضوان الله عليهم الأخلاق الحسنة، والآداب الفاضلة من بِرّ الوالدين، وطاعتهم، واحترام الكبير، ورحمة الصغير، وإفشاء السلام، واحترام الجار والأمر بالمعروف، وغيرها من الآداب الفاضلة.
فمن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - احتسابه على جاهمة - رضي الله عنه - على برّ الوالدين عندما جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه ويستشيره في الغزو فأمره بلزوم أمه وطاعتها فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هل لك من أم؟))، قال: نعم، فقال: ((الزمها فإن الجنة عند رجلها))، ثم الثانية، ثم الثالثة في مقاعد شتى كمثل هذا القول" [1]، وفيه أن طاعة الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله.
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - أمره باحترام الكبير وتوقيره ورحمة الصغير كما في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "جاء شيخ يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا))[2]، وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - بلفظ: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا))[3] فالصغير من المسلمين بالشفقة عليه والإحسان إليه، والكبير بما يستحقه من التعظيم والإجلال والاحترام.
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأمر بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس ونصرة الضعيف وإفشاء السلام وإبرار المقسم، وينهى عن الشرب في الفضة، وعن التختم بالذهب، وعن ركوب المياثر، وعن لبس الحرير والديباج والقسي والإستبرق كما روي عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - [4]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))[5]، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: " قال ابن العربي: فيه أن من فوائد إفشاء السلام حصول المحبة بين المتسالمين، وكان ذلك لما فيه من ائتلاف الكلمة لتعم المصلحة بوقوع المعاونة على إقامة شرائع الدين وإخزاء الكافرين" [6]، ويقول الإمام النووي - رحمه الله -: "وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف، والسلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب المودة، وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس ولزوم التواضع، وإعظام حرمات المسلمين" [7].
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - أمره بالإحسان إلى الجار، والوصية بالإحسان إلى النساء عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وأن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا))[8]، وخاطب - صلى الله عليه وسلم - نساء المسلمات كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة))[9]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))[10]، فنفى النبي - صلى الله عليه وسلم - كمال الإيمان عن من يؤذي جاره، وأخبر أن أذية الجار سبب في دخول النار ولو كان من أصحاب الصلاة والصدقة والصيام كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها، وصيامها، وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: ((هي في النار))، قال: يا رسول الله، فإن فلانة يذكر من قلة صيامها، وصدقتها، وصلاتها، وإنها تصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها، قال: ((هي في الجنة))[11].
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأمر أصحابه بالصبر ابتغاء مرضات الله - جل وعلا -، وينهى عن التسخط والجزع لأنه ينافي الصبر يقول الله- تبارك وتعالى - في الحديث القدسي الذي روه أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يقول فيما يرويه عن ربه فقال: ((إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة))[12]، ويريد بهما عينيه.
وقال - صلى الله عليه وسلم - للمرأة التي كانت تبكي عند قبر قريب لها كما في حديث أنس - رضي الله عنه -: ((اتقي الله واصبري))، فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي؛ لأنها لم تعرفه فقيل لها إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك، فقال: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى))[13]، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - لعطاء بن رباح - رضي الله عنه -: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ هذه المرأة السوداء أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال: ((إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك))، فقالت: أصبر فقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها" [14].
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - نهيه عن سب الأموات لحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا))[15].
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - نهيه عن سب أصحابه رضوان الله عليهم كما ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه))[16].
ومن صور احتسابه نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن سب الدهر فقال كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ((قال الله يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار))[17]، ومعنى ذلك أن الله- تبارك وتعالى - فاعلك كل شيء وخالقه فإذا سببتم فاعل النوازل فإن هذا السب وقع على فاعلها- تبارك وتعالى - وهو الله -تبارك وتعالى-.
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - احتسابه على عمر بن أبي سلمة - رضي الله عنه - حين كان غلاماً في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فأكل بشماله كما يروي ذلك هو - رضي الله عنه - قال: كنت غلاما في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك))، فما زالت تلك طعمتي بعد" [18]
ومن صور احتسابه - صلى الله عليه وسلم - احتسابه على بسر بن راعي العير الأشجعي عندما أكل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بشماله، كما في حديث سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: إن رجلا أكل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشماله فقال: ((كل بيمينك))، قال: لا أستطيع، قال: ((لا استطعت))، ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه" [19]، قال الإمام النووي - رحمه الله -: " هذا الرجل هو بسر بضم الباء وبالسين المهملة بن راعى العير بفتح العين وبالمثناة الأشجعي كذا ذكره بن مندة وأبو نعيم الأصبهاني وبن ماكولا وآخرون، وهو صحابي مشهور عده هؤلاء وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم" [20].
فهذه بعض الموافق من احتساب النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - في تعليمه أصحابه الآداب، ذكرته لسير على نهجه، نكتفي بها ونكمل ما تبقى في حلقات قادمة، والحمد لله رب العالمين.
________________
[1]: رواه النسائي برقم (3104)، والإمام أحمد في المسند برقم (15538)، وقال محققوه: إسناده حسن، والحاكم في المستدرك برقم (2502)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والطبراني في المعجم الكبير برقم (2202)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (1249).
[2]: رواه الترمذي برقم (1919)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (2196)، وفي صحيح الجامع برقم (5445).
[3]: رواه الترمذي برقم (1920)، وأحمد في المسند برقم (6733)، وقال محققوه: حديث صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5444).
[4]: رواه البخاري برقم (5881).
[5]: رواه مسلم برقم (54).
[6]: فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/18).
[7]: شرح النووي على صحيح مسلم (2/36)، بتصرف يسير.
[8]: رواه البخاري برقم (4890).
[9]: رواه البخاري برقم (5671).
[10]: رواه البخاري برقم (5672)، ومسلم برقم (47).
[11]: رواه أحمد في المسند برقم (9675)، وقال محققوه: إسناده حسن، والحاكم في المستدرك برقم (7304)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (2560).
[12]: رواه الإمام البخاري في صحيحه برقم (5329).
[13]: رواه البخاري برقم (1223)، ومسلم برقم (926).
[14]: رواه البخاري برقم (5328)، ومسلم برقم (2576).
[15]: روا البخاري برقم (1329).
[16]: رواه البخاري برقم (3470)، ومسلم برقم (2540).
[17]: رواه البخاري برقم (5827)، ومسلم برقم(2246).
[18]: رواه البخاري برقم (5061)، ومسلم برقم (2022).
[19]: رواه مسلم برقم (2021).
[20]: شرح النووي على صحيح مسلم (13/192)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.04 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]