وجوب غسل الميت المسلم وتكفينه ودفنه وحكم من أنكره - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847593 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384622 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59468 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 587 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2019, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي وجوب غسل الميت المسلم وتكفينه ودفنه وحكم من أنكره

وجوب غسل الميت المسلم وتكفينه ودفنه وحكم من أنكره
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري



دلَّت الأحاديثُ المتواترةُ، وإجماع علماءِ المسلمينَ على غُسْلِ الْميِّتِ الْمُسْلِمِ وتكفينه، وأنَّ ذلكَ من شرائع الإسلام.


قال ابنُ عبدِ البَرِّ رَحِمَهُ اللهُ: (غُسْلُ الْمَوْتى قد ثَبَتَ بالإجماعِ ونَقْلِ الكَافَّةِ، فواجبٌ غُسْلُ كُلِّ ميِّتٍ إلاَّ مَنْ أَخْرَجَهُ إجماعٌ أو سُنَّةٌ ثابتةٌ)[1].


وقال النوويُّ رَحِمَهُ اللهُ: (إنَّ التكفينَ واجبٌ، وهو إجماعٌ في حقِّ الْمُسْلِمِ، وكذلكَ غُسْلَهُ، والصَّلاةَ عليهِ، ودَفْنَهُ)[2].


وكذلك دلَّت الأدلَّةُ من القرآنِ والسُّنةِ وإجماع المسلمين، على وُجوب دَفنِ الْميِّتِ.


قال اللهُ تعالى في قصة ابنيْ آدم عليه السلام: ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ[المائدة: 31]، وقال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ [عبس: 21].


وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا [المرسلات: 25 - 26].


قال ابنُ المنذر رَحِمَهُ اللهُ: (لَمْ يَخْتَلِفْ مَنْ أحفَظُ عنهُ مِنْ أهلِ العلمِ أنَّ دفنَ الموتى واجبٌ لازمٌ على الناسِ، لا يَسَعُهُمْ تَرْكُ ذلكَ عندَ الإمكانِ، ووُجُودِ السبيلِ إليهِ، ومَنْ قامَ بهِ سَقَطَ فرضُ ذلكَ عن سائرِ المسلمينَ)[3].


وقال ابنُ رُشْدٍ: (وأجمَعُوا على وُجوبِ الدَّفنِ)[4].
وقال النووي: (دفنُ الْميِّت فرضُ كفايةٍ بالإجماع)[5].


وقال الشيخ صديق حسن خان رَحِمَهُ اللهُ: («ويجبُ دفنُ الميتِ» أي: مُواراةُ جيفته «في حُفرةٍ» قبر، بحيث لا تنبشهُ السِّباعُ، و«تمنعه من السِّباع»، ولا تُخرجهُ السيولُ المعتادةُ، ولا خلافَ في ذلك، وهو ثابتٌ في الشريعةِ ثبوتاً ضرورياً)[6].


واللهُ أعلَمُ، وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ وآلهِ وصحبهِ.

[1] التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد 24/ 246 لابن عبد البر.

[2] شرح صحيح مسلم ص753 للنووي.

[3] الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف 5/ 450 (ذكر الأمر بحفر القبور للموتى، وتحسين ذلك، والتوسع فيه).

[4] بداية المجتهد ونهاية المقتصد 1/ 559 لابن رشد الحفيد.

[5] المجموع شرح المهذب 5/ 173 للنووي.

[6] الروضة الندية شرح الدرر البهية 1/ 439 لصديق حسن.
وقد قام أحدُ الكُتَّابِ بإنكارِ مشروعيَّةِ دفنِ الأمواتِ! واقترحَ أن يوُضَعُوا في أكياسٍ ويُرْمَوا في الْحُفَرِ لئلا يَنقُلُوا العدوى.. إلخ.
ويُعتبرُ إنكارُ مشروعية دفن الأموات أو غسلهم وتكفينهم من الزندقةِ وردِّ ما شرَعَهُ اللهُ ورسولُه صلى الله عليه وسلم.
قال إسحاق بن راهويه ت238 رَحِمَهُ اللهُ: (قد أجمعَ العلماءُ أنَّ مَن سبَّ الله عزَّ وجلَّ، أو سبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم.، أو دَفَعَ شيئاً أنزلَهُ اللهُ، أو قَتَلَ نبيَّاً من أنبياءِ اللهِ، وَهُوَ مَعَ ذلكَ مُقرٌّ بما أنزلَ اللهُ أنه كافرٌ) التمهيد 4/ 226.
قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ت1242 رَحِمَهُ اللهُ: (معنى قول إسحاق رَحِمَهُ اللهُ: «أو دَفَعَ شيئاً مما أنزلَ اللهُ»: أن يَدْفَعَ أو يَرُدَّ شيئاً مما أنزلَ اللهُ في كتابهِ، أو على لسانِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم.، من الفرائض، أو الواجبات، أو المسنونات، أو المستحبات، بعد أن يعرف أن الله أنزله في كتابه، أو أمَرَ به رسوله صلى الله عليه وسلم. أو نهى عنه، ثمَّ دَفَعَهُ بعدَ ذلكَ فهو كافرٌ مُرتدٌ، وإن كان مُقرَّاً بكلِّ ما أنزلَ اللهُ في كتابهِ من الشرع، إلاَّ ما دَفَعَهُ وأنكَرَهُ لمخالفتهِ لِهَوَاهُ أو عادتهِ أو عادةِ أهلِ بلدهِ، وهذا معنى قول العلماء: «مَن أنكَرَ فَرْعَاً مُجْمَعَاً عليهِ كَفَرَ»، فإذا كان مَن أنكَرَ النهيَ عن الأكلِ بالشمالِ، أو النهي عن إسبالِ الثيابِ بعد معرفتهِ أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم. نهى عن ذلكَ فهو كافرٌ مُرتدٌ ولو كان من أعبدِ الناسِ وأزهدهم، فكيفَ بمن أنكَرَ إخلاصَ العبادةِ لله وحده، وإخلاص الدعوة، والاستغاثة، والنذر، والتوكل، وغير ذلك من أنواع العبادةِ التي لا تصلُحُ إلاَّ للهِ وَحْدَهُ) الدُّرر السنية في الأجوبة النجدية 10/ 181-182. جمع الشيخ عبد الرحمن القاسم ت1392 رَحِمَهُ اللهُ. ط6 عام 1425.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.20 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]