|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا* تخافوا* الضَيْعة*...!
لا* تخافوا* الضَيْعة*...! حمزة بن فايع الفتحي •* إنما* ينتفي* الخوف* حينما* يفيض* القلب* إيمانا،* ويصب* صبرا،* ويتراقص* تحديا* ويقينا،* يجعله* يأوي* إلى* ركن* شديد،* وموثق* أمين،* وقد* تجلله* البهاء،* وأشرقت* عليه* منائر* البهجة* والانشراح* . •* لا* تخافوا* الضَّيعة،* مقولة* تثبيتية* إشراقية* تورث* الإيمان* والصبر* وحسن* الظن* بالله* تعالى،* وأنه* لا* يضيع* أولياءه* ولا* ينسى* أحبابه،* وأنه* كريم* رقيب* محيط* بكل* شيء* ". إن* ها* هنا* بيت* الله* يبنيه* هذا* الغلام* وأبوه"* . •* وكذا* طمأن* الملك* جِبْرِيل* عليه* السلام* أم* اسماعيل* هاجر* عليها* السلام،* بأن* لا* تخافوا* ولا* تحزنوا* من* الهلكة* والضياع،* بنَفاد* الماء* والطعام،* وووحشة* المكان،* وبعد* الصاحب* والرفيق،* فالله* خير* حافظا* وهو* أرحم* الراحمين* . •* لا* تخافوا* الضيعة*.. لأن* الله* حاميكم* وحافظكم* ،* وهو* ناصر* أولياءه،* ومدافع* عن* عباده* الذين* آمنوا* من* كل* أذى* وخطر* . •* لا* تخافوا* الضيعة،* فأنتم* في* مأمن* أكيد،* ومحرز* عتيد،* لا* يحله* مخترق،* ولا* يناله* متسلط* {ولله* جنود* السموات* والأرض} [سورة* الفتح] * . •* علما* أن* الوادي* الذي* دون* زرع* وشيء* مؤنس،* لن* يخلو* من* أذيات* وهوام* ومروّعات،* أو* قطاع* طرق،* ومع* ذلك* أذهب* الله* حزنها* وخوفها،* وخفف* عنها* ببشارة* الملَك* وتفجر* بئر* زمزم*..! •* والخوف* حالة* نفسية* تعتري* الإنسان* فتورث* له* الحزن* والانقباض* والتشكك* ،* فيختل* سلوكه،* وتظهر* عليه* علامات* الارتباك،* وفي* أوقات* ينهار* تماما،* فيصبح* أسير* الغم* والنصب*. •* وهو* طبيعي* مع* الإنسان،* ولكن* الإيمان* والتوكل* على* الله* تعالى* يهذبه* ويمحوه،* حيث* يتعلق* القلب* بالواحد* الأحد* وليس* بمعاليق* البشر،* فهم* خائفون* زائلون* { {فلا* تخافوهم* وَخَافُون* إن* كُنتُم* مؤمنين} *] سورة* آل* عمران] * . •* وضعها* إبراهيم* عليه* السلام* في* صحراء* هلكة* من* الناحية* العقلية،* وقول* الملك*( لا* تخافوا* الضيعة* ) وحي* منقول* باعث* على* الراحة* واليقين* بالسلامة* والنجاة،* ولذلك* ركنت* إليه*" إذن* لا* يضيعنا* الله*" فحصل* الفرح* والفرج* والانتشاء* . وما* بكم* من* نعمة* فمن* الله* ) سورة* النحل*. •* والقلب* مصدر* الخوف* والشجاعة* والقوة* والضعف* والسرور* والحزن،* وكل* تأثير* فيه* ينقلب* على* الجوارح* والسلوك،* وإن* مما* يقويه* الذكر* والإيمان* وحسن* العمل* . •* وإذا* قوي* القلب* اطمأن* المرء،* وعاش* سعيدا* قنوعاً* صابرا* راضيا* بحكم* الله* وتدبيره* {وربطنا* على* قلوبهم} * [سورة* الكهف] * . •* وفي* الحياة* المدنية* ومع* تعقيداتها،* يخاف* بعضنا* على* ماله* أو* بنيه* أو* تجارته* أو* منصبه،* ولا* يكاد* يخاف* على* دينه* إلا* القليل،،،*! •* وهاجر* صحابة* رسول* الله* إلى* المدينة* وضحوا* بآمالهم* وأموالهم* {للفقراء* المهاجرين* الذين* أُخرجوا* من* ديارهم* وأموالهم* يبتغون* فضلا* من* الله* ورضوانا* وينصرون* الله* ورسوله} * [سورة* الحشر] * . •* وفي* ظل* الظروف* الاقتصادية* الخانقة* يشتد* خوف* كثير* منا* إلا* من* رحم* الله،* ويطالع* الأسباب* المادية* وينسى* الأسباب* المعنوية* ،* الموصلة* بالله* تعالى* ووعده* وقدره،* وكفالته* الأرزاق* بغير* شك* او* وهن*..! {وفي* السماء* رزقكم* وما* توعدون} * [سورة* الذاريات] * . •* وفي* أزمات* الدعوة* المردية* وتوالي* الأذى* والبليات،* يتخوف* البعض* على* الإسلام* ،* وينسى* حفظ* الله* لدينه* ووعده* بالتمكين* والظهور* {كتب* الله* لأغلبن* أنا* ورسلي} * [سورة* المجادلة] * .وفي* الحديث* «والله* ليُتمنّ* الله* ُ* هذا* الأمر» •* لديك* أبناء* تتفكر* في* أرزاقهم* ومستقبلهم،* وتتخوف* من* غياب* العائل،* وهجران* الحميم،* وتنسى* أن* الآجال* حُسمت* والأرزاق* انقضت،* ولا* يظلم* ربك* أحدا*..! •* بتوالد* شعور* الضيعة* من* قلة* الإيمان،* وفردانية* المرء،* وشعوره* بالخذلان* ،* وفرار* الأصحاب* عنه،* وانغماسه* الدائم* في* الدنيا* وعدم* تطلعه* للآخرة* . •* وتلك* الضَّيعة* والتخوف* الاقتصادي* والاجتماعي* ذريعة* للأعادي* والمنافقين* في* صب* جام* غضبهم* على* الدعوة* والعلماء،* ومحاولة* استخراج* مواقف* سلبية* ظاهرها* التفقه،* وباطنها* الاسترزاق* والتلاعب* بآيات* الله،* والله* المستعان* . •* المستقبل* بيد* الله* رزقا* وعملا* وتوفيقا* ونهاية،* ولا* يحوزه* بشر،* ولا* يملكه* مخلوق* قد* امتلأ* ضعفا* وهوانا،* وهذه* عقيدة* رسخها* الإسلام* ،* «وإن* اجتمعوا* على* أن* يضروك* بشيء* لم* يضروك* إلا* بشيء* قد* كتبه* الله* عليك» * . •* عاش* الأنبياء* في* ظروف* صعبة،* وبعضها* يستحيل* عقلا* بلوغ* دعواتهم* وانتصارهم* على* أعدائهم،* فانتصروا* وسقط* الأعداء* وبلغت* الدعوات* منتهاها** {وكان* حقا* علينا* نصر* المؤمنين} [سورة* الروم] * . •* وفي* رسولنا* العظيم* قدوة* لكل* مبتلى* ومتخوف* ومبتلى* ومطارد،* فلقد* ضُيق* عليه،* وأوذي* وأخرج،* واختبأ* في* الغار،* إلى* أن* نجاه* الله* من* القوم* الظالمين* وظهرت* دعوته* للعالمين* «ليُبلغنَّ* هذا* الأمر* ما* بلغ* الليل* والنهار» * . •* وأسلافنا* عاشوا* ظروفا* مأساوية* رزقا* وعلما* ومسكنا* وسفرا* وكتبا* وتدريسا،* ويُستغرب* وصول* إنتاجهم* وما* سطرته* تلك* الأيادي* الإيمانية* المباركة* فيها* ،* والتي* عصمنا* الله* منها،* ومع* ذلك* أفلحوا* وأنجحوا*..! وفضل* الله* واسع،* ورحماته* لا* حد* لها* {ما* يفتحِ* اللهُ* للناس* من* رحمة* فلا* ممسكَ* لها} * [سورة* فاطر] * . •* ويخاف* بنو* آدم* الظلم* والفقر* ومن* الأذى* والتضييق* وقهر* الرجال،* وتبدل* الأحوال،* ولكنهم* بإيمانهم* يفكون* عقد* ذلك* كله،* ويزداد* عدوهم* خوفا* وهلعا* من* قوتهم* وثباتهم*. •* كان* الصحابة* في* بدر* أقل* عددا* وعدةً،* ومع* ذلك* كان* إيمانهم* وصبرهم* وثباتهم* كافيا* في* زعزعة* قلوب* الذين* أشركوا،* وإدخال* الرعب* فيهم* حتى* قال* عُمير* بن* وهب* لما* شاهدهم* قبيل* المعركة* هم* ثلاثمائة* رجل،* يزيدون* قليلاً،* أو* ينقصون،* ثم* قال*: ولكني* رأيت* يا* معشر* قريش*: البلايا* تحمل* المنايا،* نواضح* يثرب* تحمل* الموت* الناقع،* قوم* ليس* معهم* منَعة* ولا* ملجأ* إلا* سيوفهم،* والله* ما* أرى* أن* يُقتل* رجل* منهم،* حتى* يقتل* رجلاً* منكم،* فإذا* أصابوا* منكم* أعدادهم* ،* فما* خير* العيش* بعد* ذلك* ؟*! •* وفي* معاني* الكتاب* والسنة* ودروس* السيرة* ومسارات* السلف* والدعاة،* ما* يحمل* على* الطمأنينة* والثبات* والاعتماد* على* الله {فاقصص* القصص* لعلهم* يتفكرون} * [سورة* الأعراف] *. •* وها* هي* أم* إسماعيل* عليهما* السلام* تعلمنا* درسا* في* اليقين* والتوكل* وحسن* الظن* والصبر* ،* وتنتهج* هذا* المعنى* في* حياتها* وفي* منطقة* خالية* خاوية* موحشة،* وهي* رسالة* بليغة،* من* امرأة* عزيزة* منيعة،،* والسلام*....!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |