قضية تستحق الاهتمام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213623 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2019, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي قضية تستحق الاهتمام

قضية تستحق الاهتمام


ليلى بيومي



· الحوار بين الأزواج يزيل الخلافات ويقضي على الفتور
· التكافؤ الفكري والثقافي والاجتماعي يساهم في إيجاد اللغة المشتركة للتفاهم .
كتبت الدكتورة : ليلى بيومي قبل الزواج يرسم كلا الطرفين صورة خيالية لعلاقته بصاحبه بعد الزواج.. وتمضى شهور الزواج الأولى سريعة مليئة بالفرح والبهجة.. ولكن سرعان ما يقل الإحساس بالسعادة وقد يختفي ؛ حيث تبدأ المشكلات الصغيرة تتراكم حتى تبعد كلا الطرفين عن صاحبه خطوة فيحدث نوع من الفتور بينهما... فكيف نستطيع أن نقضي على هذا الفتور ونعيد السعادة لبيت الزوجية ؟
· الحوار مطلب
يقول د. محمد عبد السميع فرج أستاذ الصحة النفسية وأخصائي الاستشارات الأسرية : إن علاج مشكلة الفتور بين الزوجين يبدأ منذ الاختيار وقبل الخطوبة من خلال مراعاة التكافؤ الاجتماعي والتعليمي والثقافي والفكري .
ويستحسن أن يكتشف كل طرف في صاحبه كيف يفكر ومستوى تفكيره واهتماماته.. لأن بعد الزواج سيكون الحوار هو المدخل للتفاهم والقضاء على الملل والفتور بين الزوجين.. وسوف تكون كارثة إذا كان الحوار من طرف واحد فقط من الزوج أو الزوجة بما يملكه من ثقافة وأسلوب تفكير مرتفع .
فكثير من الأزواج يشكون من أن زوجاتهن لا يشاركنهم الحوار الفكري والثقافي وأنهن منغمسات فقط في شؤون المطبخ وتربية الأطفال ومشاهدة مسلسلات التليفزيون!!
فلو كانت الأرضية الثقافية والفكرية عند الزوجين مشتركة ولديها نفس الدرجة في أولوياتها الفكرية والثقافية فسوف يملأ الحوار بينهما ساعات طويلة وممتدة من وقت الفراغ ويعمل الحوار على التقريب أكثر بينهما.. وفي ظروف معينة قد يكون المستوى الفكري عامل ضعف إذا كان كل من الطرفين له طريقة مختلفة عن صاحبه في الاهتمام بالقضايا.. أو كان انتماؤه السياسي مخالفا لصاحبه.. ورغم أن هذه حالات قليلة وشبه نادرة إلا أن الحذر منها مطلوب .
· قضايا مشتركة
ويضيف د. محمد عبد السميع فرج أن على الزوجين إيجاد قضايا مشتركة ومجالات اهتمام مشتركة تجمعهما وتوحد بينهما.. لأن هذه الأمور تقود في النهاية إلى نوع من أنواع الفهم المشترك، وهذا الفهم المشترك يقوى العلاقة بين الزوجين .
فالاختيار بين الزوجين إذا تم على أساس مادي وعلى عواطف ملتهبة فسوف ينتهي ذلك كله سريعا ويبقى التواصل والتفاهم.. وللتواصل والتفاهم طرق وأساليب يجب أن يتدرب عليها الطرفان .
· المجتمع المغلق يقتل الحوار
بينما تقول د. سعيدة أبو سوسو رئيسة قسم علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر إن طبيعة الحياة الحديثة تتجه نحو الانغلاق .. بمعنى أن السكن في شقق مغلقة وليس في بيوت مفتوحة الأبواب كما كان الحال في الماضي ، لدرجة أن الجار الآن لا يعرف جاره الذي يسكن في الشقة المقابلة له ولا يلقى عليه السلام ، بل إن هناك من يموت داخل شقته ولا يعرف أحد بموته إلا بعد أن تفوح رائحته !!
هذا النمط من الانغلاق ، مضافا إليه عدم وجود منتديات وأسر ممتدة.. جعل الزوج يعانى بعض الاضطراب وقلة التواصل والتفاهم والحوار.. ومن هنا كان لزاما أن يجدهما داخل أسرته مع زوجته وأولاده حتى يتخلص تماما من كل الأمور التي تضايقه.
أما ما يحدث داخل بيوتنا الآن فهو العكس.. بمعنى أننا نجد الزوج بشوشا منطلقا ضاحكا متكلما بين زملائه وأصدقائه ، وبمجرد دخوله المنزل يتحول إلى إنسان عابس متجهم لا ينطق بحرف واحد ، وإذا تكلم افتعل المشكلات مع زوجته وأولاده .
هذه الحالة المنتشرة كثيرا في بيوتنا هي أزمة يجب حلها .. أزمة يتحملها الطرفان .. الزوج والزوجة .. من خلال التعب والمعاناة في الوصول إلى أرضية للتلاقي حولها .. سواء بالقراءة المشتركة أو الرحلات الخلوية أو المذاكرة للأبناء .. الخ .
فحالة الصمت بين الزوجين مقدمة لمشكلات أكثر قد تحدث مستقبلا ولذا لابد أن يسارع الطرفان إلى حل المشكلة ، وعلى كل طرف أن يبدأ ويبذل المزيد من الجهد للخروج من المأزق .
وتضيف د. سعيدة إن الحوار إذا بدأ بأسلوب جيد فلن يتوقف أبدا ، فهناك الدنيا الجميلة بعد الزواج وقبل الإنجاب ، ثم هناك مرحلة استقبال المولود الأول والعناية به ثم المولود الثاني ، ثم نمو الأبناء ودخولهم المدرسة .. وهكذا فكل هذه المراحل تثري الحوار بين الطرفين وتوجد الاهتمام المشترك وتوحد المشاعر ومستوى التفكير وتحدد سلم أولويات الأسرة إلا أنه ينبغي أن يكون معلوما ـ والكلام للدكتورة سعيدة أبو سوسو – أن الحوار يجب أن يتم بصوت خفيض وفي إطار الحب من كلا الطرفين للآخر ، ول ينبغي أن يتجاوز أبدا الخطوط الحمراء كأن يسفه رأى صاحبه أويعتدي عليه بالقول أويهنه .. فهذه أمور خطيرة تورث الضغينة وقتل الحب وتقف حجر عثرة في طريق التواصل والتفاهم .. وإذا بدأت بين الطرفين فسوف تكبر باستمرار حتى تؤدى في النهاية إلى الفشل في العلاقة الزوجية .
· مفتاح لعلاج الفتور
أما د. أحمد عبد الرحمن أستاذ الفلسفة الإسلامية وعلم الأخلاق فيقول : إن القرآن الكريم قد أعطانا المفتاح لعلاج قضية الفتور بين الزوجين من خلال قول الله تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}.
فالمودة والرحمة هما الأساس في العلاقة الزوجية فالزوجة لها على زوجها حق أن يودها ويرحمها.. ، وكذلك الزوج .
إن مشكلتنا الآن أننا نعاني من مشكلات ضاغطة في مجتمعاتنا سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية لا ترحم .. والناس لا يرحم بعضهم بعضا، ونحن أدخلنا عدم الرحمة إلى داخل بيوتنا مع زوجاتنا وأولادنا .
إننا نسمع الآن عن رجال يعاملون زوجاتهم وأولادهم بقسوة ، وترد عليهم نساؤهم بانتقام أشد قسوة.. كل ذلك لأننا أخرجنا من قاموسنا "المودة والرحمة"!!
إن لين الجانب والتصافح عن التقصير إذا كان هو منهج الرجل في التعامل مع أهله.. سيجعل زوجته ترتبط به وتحبه وتفضله على نفسها .
أما المشكلة فهي أن كثيرا من الرجال يفهمون معنى الرجولة خطأ.. فالرجولة عندهم هي خشونة الصوت والسب والضرب والركل والإهانة .
إن من العيب على الرجل أن يكون مصدر إسعاد لزملائه وأصدقائه ، بينما يكون مصدرا للنكد والهم والكبت داخل منزله !!
· الزوجة الودود
ويضيف د. أحمد عبد الرحمن أن الفتور بين الزوجين يحدث نتيجة ظلم أي من الطرفين للآخر.. والظلم المتكرر يورث المرارة والحقد ويقضى على التواصل والتفاهم والحب بين الطرفين .
وأنبه هنا إلى نقطة هامة وهي أن الحديث الشريف أوصانا بأن نتزوج "الودود الولود" .. والودود هي التي تتودد إلى زوجها.. وقد أشاعت أجهزة الإعلام أن الزوجة إذا غضبت من زوجها عليه أن يبادر بإصلاحها.. ونحن لا نعترض ولكننا نوصى بناتنا أن ينفذن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوددن لأزواجهن .
والواقع يؤكد أن معظم المشكلات المنزلية مرتبطة بشخصية الزوجة.. فإذا كانت الزوجة متطلعة وترهق زوجها بكثرة طلباتها وتعمل على قطع صلته بأهله أو كانت نكدية.. فإن ذلك يؤثر تأثيرا بالغا على سعادة الأسرة.. في نفس الوقت الذي تكون فيه زوجة أخرى تعانى من بعض أخلاق زوجها السيئة لكنها بصبرها وعقلها وتحملها وتوددها تصلح المعوج وتجعل السعادة تعرف طريقها إلى منزلها .
ويؤكد د. أحمد عبد الرحمن أن وسائل الإعلام والأدب السائد في مجتمعاتنا من قصة ومسرحية ورواية وخلافه أساء إلى العلاقة بين الزوجين.. فالكل يحرض الزوجة على زوجها وعلى حماتها بدعوى الاستقلالية والكفاءة والندية وعدم العبودية.. وما أحوجنا إلى أدب إسلامي يعيد تقويم هذه العلاقة ويغرس في نفس الفتاة منذ صغرها ضرورة احترام زوجها وحبه وطاعته حتى تسعد وتسعد من حولها .
فعلى الزوج رعاية أهله - وخاصة زوجته ـ رعاية كاملة ـ بما فيها الرعاية النفسية ـ وينفذ فيها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها" .. وفي المقابل على الزوجة أن تتذكر الوصية النبوية الغالية " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها".
فعن طريق هذه العلاقة المحترمة وما فيها من مودة ورحمة وصفح وغفران وإحسان العشرة وحسن الظن والرعاية من الزوج والطاعة من الزوجة.. كل هذه أقراص ضد مرض الفتور في العلاقة الزوجية .
· دورة تأهيلية قبل الزواج
من ناحية أخرى ترى د . صابرين أبو الخير أستاذة علم الاجتماع بجامعة طنطا أننا نهمل كثيرا في إعداد شبابنا وفتياتنا قبل الزواج والأمر أصبح مهما للحفاظ على أسرنا من التفكك وحتى لا تتزايد حالات الطلاق عن معدلها المرتفع الآن .
فمن الضروري أن تحصل الفتاة على منهج علمي مدعم بتجارب ناجحة يوضح لها كيف تتعامل مع زوجها وكيف تتصرف وقت الأزمات لتحمى بيتها من الانهيار وكيف تحافظ على زوجها حتى لا يخرج من المنزل إلى المقاهي ومصاحبة "الشلة".. وكيف تعامل زوجها إذا غضب.. ومعنى احترام وطاعة الزوج وحدودها.. وكذلك على الزوج أن يحصل على منهج مماثل لأن الملاحظ أن كثيرا من الأزواج يسيئون معاملة زوجاتهم !!
هذه خطوة أعتقد أنها ضرورية حتى يعلم الشاب والفتاة أنهما مقبلان على أمر خطير وهام وهو الزواج وأنه ليس "مزحة" أو "أمر هين".. بل هو أمر على جانب كبير من الخطورة ويجب على كل طرف الاستعداد لإنجاحه .
وتضيف د. صابرين أن هذا مدخل جيد لعلاج الفتور بعد الزواج لأن كلا من الطرفين سيتعلم من خلال هذا البرنامج كيفية ملء وقت الفراغ وكيفية الحوار مع صاحبه وبالتالي تحقيق الهدف الأعظم وهو سعادة الأسرة .
وترى د. صابرين أن الخلافات بين الزوجين أمر طبيعي وعادى ولا يوجد زوجان ليس بينهما خلافات، والفيصل بين التغلب على هذه الخلافات وتجاوزها كأنها لم تكن وبين استفحال هذه الخلافات حتى تتحول إلى سدود وعراقيل وخبرات سيئة بين الزوجين.. الفيصل هو في طريقة التعامل معها وفي احتوائها ..
لكن الخلافات المستمرة التي تزيد ولا تنقص مؤشر سلبي ..وزيادة الخلافات من المشكلات الصغيرة معناه زيادة مساحة النفور ومن ثم الفتور .
وأحيانا تتجاوز الخلافات الزوجية إلى أسرتي الزوجين وهنا يكبر النفور وتزداد مساحته .
وتؤكد د. صابرين أن هناك أزواج كيفوا أنفسهم على الفتور لفترة عشرين سنة أو أكثر وكل منهم يعيش في عزلة عن صاحبه.. بدون طلاق خوفا على الأبناء من ناحية وخوفا على المظهر الاجتماعي من ناحية أخرى .
وتقترح د. صابرين أن تكون الرحلات والخروج إلى الحدائق والمتنزهات وسيلة من وسائل علاج الفتور، وكذلك إعداد وليمة ودعوة الأهل والأقارب عليها بنية صلة الرحم مفيدة حيث تتيح الفرصة لحوار عائلي وأسرى دافئ وتعمل على ملء وقت الفراغ بشكل جيد .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.14 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]