استكثر من الخير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216056 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859566 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393924 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2023, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي استكثر من الخير

استكثر من الخير

{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188]؛ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل - يا محمد - لسائليك عن الساعة: {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [الأعراف: 187]، قل لهم: {لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} [الأعراف: 188]، يقول: لا أقدر على اجتلاب نفع إلى نفسي، ولا دفع ضر يحُلُّ بها عنها إلا ما شاء الله أن أملكه من ذلك، بأن يقوِّيني عليه ويعينني، {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ} [الأعراف: 188]، يقول: لو كنت أعلم ما هو كائن مما لم يكُنْ بعدُ {لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} [الأعراف: 188]، يقول: لأعددت الكثير من الخير.

وقال بعضهم: معنى ذلك: لاستكثرت من العمل الصالح.

كيف نستكثر من الأعمال الصالحة؟ وما الأسباب المعينة على ذلك؟
1- الاستعانة بالله جل وعلا؛ قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه بعد أن أخذ بيده: «يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ»؛ (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، فمن أعانه الله فهو الْمُعان، ومن خذله الله فهو المخذول، فاطلب من الله أن يعينك على العمل الصالح الذي يرضيه.

2- صحبة الأخيار؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الناس ناسًا مفاتيحَ للخير، مغاليقَ للشر»؛ (قال الألباني: حديث حسن بمجموع طرقه).

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكِيرِ؛ فحامل المسك إما أن يُحذيَك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرِق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة مُنْتِنَة»؛ (حديث صحيح)، فالجَلِيسُ الصَّالحُ هو مَنْ يَدُلُّ جَليسَهُ على اللهِ تعالَى وما يُقَرِّبُ إليه؛ مِن قَولٍ، أو عَمَل، وفي الحديثِ: الحَثُّ والتَّرغيبُ على مُجالَسةِ أهلِ الطاعةِ والصَّلاحِ، ومُجانَبةِ أهلِ الفَسادِ وأصحابِ الخُلقِ السَّيِّئِ.

3- الاقتصاد والاعتدالفي الأعمال والطاعات، والتدرُّج فيها، فلا تُشدِّد على نفسك ولا تسرف، فلا إفراط ولا تفريط؛ قال صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ، فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدْوة والرَّوحة وشيءٍ من الدُّلْجَة»؛ (رواه البخاري).

4- التعرف على مُثُل عليا، استمروا على العمل الصالح، وقدموا أروع النماذج لهذه المداومة حتى وصلوا إلى أن يُبَشَّروا بالجنة وهم في الدنيا، أمثال أبي بكر الصديق، وبلال بن رباح.

5- التذكير بالموت، فإذا علمت أن أقرب غائب تنتظره هو الموت، حرَصت على أن تستغل كل ساعة من عمرك في طاعة الله، لَقِيَ الفضيل بن عياض رجلًا فسأله الفضيل عن عمره: كم عمرك؟ قال: ستون سنة، قال الفضيل: إذًا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل، فقال له الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال الفضيل: يا أخي، هل عرفت معناها؟ قال: نعم، عرفت أني لله عبدٌ، وأني إلى الله راجع، فقال الفضيل: يا أخي، فمن عرف أنه لله عبدٌ، وأنه إلى الله راجع، عرَف أنه موقوف بين يديه، ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسؤول، ومن عرف أنه مسؤول فلْيُعِدَّ للسؤال جوابًا، فبكى الرجل وقال: يا فضيل، وما الحيلة؟ قال الفضيل: يسيرة، قال: ما هي يرحمك الله؟ قال: أن تتقي الله فيما بقِيَ، يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقي.

اللهمَّ أسْعِدْنا في الدنيا بطاعتك، وفي الآخرة بجنتك.

اللهمَّ أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
________________________________________________
الكاتب: نورة سليمان عبدالله








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.05 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]