حال الأتقياء يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855059 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389905 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حال الأتقياء يوم القيامة

حال الأتقياء يوم القيامة
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح





وهي حالٌ هنيئاً لمن كان من أهلها – نسأل الله من فضله – فقد جاءت النصوص مبينةً حالهم في ذلك اليوم العظيم، ونذكر من أحوالهم، وصفاتهم ما يلي:
[1]: أنهم لا يخافون، ولا يحزنون، ولا يفزعون إذا فزع النَّاس يوم الفزع الأكبر.
قال الله - تعالى-: ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس:62-64].

وقال: ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ [الزخرف:68].

وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [الأنبياء:101-103].

ولأنهم يخافون هذا اليوم يوم القيامة، واستعدوا له؛ نالوا هذه الفضائل، والبشائر العظيمة – نسأل الله من فضله – فقد كان حالهم في الدنيا: ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ [الإنسان:10]، فجزاهم الله تعالى حالًا في الآخرة تناسبهم؛ بأن وقاهم شرَّ ذلك اليوم وفزعه، فقال تعالى: ﴿ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الأنسان:11-12].

ولا شك أن كلمة التوحيد، والعمل بمقتضاها؛ هي رأس أسباب هذا الأمن، قال الله - تعالى-: ﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام:81-82].

[2]: وجوههم بيضاء مستنيرة.
قال الله - تعالى-: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [آل عمران:107]، وقال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ﴾ [عبس:38-39]، ومسفرة: قيل مشرقة، وقيل مضيئة، وقيل مستنيرة وكلها معانٍ متـقاربة.

[3]: أصنافٌ يظلُّها الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
ففي ذلك اليوم الذي ليس للناس ما يستظلون به من حرِّ الشمس، حينما تدنو من الخلائق مقدار ميل، وهم في كرب شديد، ويوم طويل قدره، قال الله - تعالى- عنه: ﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْـفَ سَنَةٍ ﴾ [المعارج:4].

ينعم أصناف من الناس بظل الله - تعالى- يوم لا ظل إلا ظله - سبحانه - فيا لها من سعادة عظيمة، وغنيمة كبيرة.

وهؤلاء الأصناف جاءوا في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه المتفق عليه، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّىٰ لاَ تَعْلَمُ يَمِينُهُ، مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"[1].

وفي رواية البخاري: "حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ "[2].

وفي رواية لمسلم: "وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّىٰ يَعُودَ إِلَيْهِ"[3].

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللّهَ - تعالى- يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي، الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي "[4].

ومن الذين يظلهم الله - تعالى- أيضًا من أنظر معسرًا، أو وضع عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي الْيَسَرِ رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللّهِ فِي ظِلِّهِ"[5].

وأما قارئ البقرة، وآل عمران؛ فإنهما تأتيان عليه يوم القيامة كأنهما غمامتان تدافعان عنه.

فعن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رضي الله عنه، قَالَ:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اقْرَأُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَأُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ"[6]، قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.

قال أهل اللغة: الغمامة، والغياية؛ كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة ونحوها، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ". الفرقان بكسر الفاء، وإسكان الراء، وهما قطيعان، وجماعتان، يقـال في الواحد: فرق.

[4]: حال الذين يسعون في حاجة النَّاس، ويُنَفِّسُون عن كربهم.

[5]: حال الذين يسترون على النَّاس في الدنيا.
الناس تمر عليهم كربات، ومصاعب في هذه الحياة الدنيا، والإسلام حفظ روح التواد، والتعاون بين المسلمين؛ فجازى من نفَّس عن أخيه كربة في الدنيا، أن ينفِّس عنه كربة من كرب يوم القيامة، ويا لها من جائزة عظيمة، وكذا الذي يستر عورات المسلمين، فإنه بحاجة إلى من يستره في ذلك اليوم، فالجزاء من جنس العمل؛ ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:" قَالَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "[7].

[6]: حال الذين يعدلون في حكمهم، وأهليهم وما تولوه.
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ:" قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَـنِ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ، وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا"[8].

[7]: حال الشهـداء.
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه:" أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَالْذِّي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ"[9].

ومعنى " لا يُكْلمُ ": أي لا يُجرح، قال ابن حجر: " قال العلماء: الحكمة من بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله - تعالى - ".

[8]: حال الكاظمين الغيظ:
روى أبو داود، والترمذي من حديث مُعَاذٍ بن جبل رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنَفِّذَهُ؛ دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ"[10].

وأثنى الله تعالى على الكاظمين الغيظ بقوله: ﴿ وَسَـارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَـاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران:133-134].

[9] حال المؤذنـين:
ففي صحيح مسلم عن مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه قال:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[11].

بل كل شيء سمع صوت المؤذن يشهد له يوم القيامة، ففي صحيح البخاري من حديث أبي سَعيدٍ الْخُدريَّ رضي الله عنه قال له: "إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ بَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ، وَلَا إِنْسٌ، وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[12].

[10]: حال المتوضئين.
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ"، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ"[13].

قوله: (غُرًّا): الغرة: بياض في جبهة الفرس، والمعنى: أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم يأتون يوم القيامة، ووجوههم تلمع بياضًا، ونورًا من آثار الوضوء.

(مُحَجَّلِينَ): والتحجيل: هو بياض في قوائم الفرس كلها، وقيل: في ثلاثة منها اليدين، ورجل واحدة.

والمعنى: أن هذه الأمة أيضًا في أيديهم وأرجلهم بياضًا، ونورًا من آثار الوضوء، وبهذا تكون جميع أعضاء الوضوء دخلت في الغرة، والتحجيل، والرأس داخل في مُسمَّى الغرة.

فطوبى لمن جاء ذلك اليوم، والبياض والنور في وجهه، ويديه، وقدميه - نسأل الله من فضله -، فهذه هي الحال التي يأتي عليها المتوضئون، وهي مزية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم دون غيرهم، ففي رواية عند مسلم قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَكُمْ سِيمَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ؛ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ"[14] أي: لكم سمة، ومزية ليست لأحد من الأمم.

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"


[1] رواه البخاري برقم (660)، رواه مسلم برقم (1031).

[2] رواه البخاري برقم (660).

[3] رواه مسلم برقم (1031).

[4] رواه مسلم برقم (2566).

[5] رواه مسلم برقم (3006).

[6] رواه مسلم برقم (804).

[7] رواه مسلم برقم (2699).

[8] رواه مسلم برقم (1827).

[9] رواه البخاري برقم (1265)، رواه مسلم برقم (1206).

[10] رواه أبو داود برقم (4777)، رواه الترمذي برقم (2021)، وحسن إسناد الحديث الألباني في صحيح الجامع رقم (6398).

[11] رواه مسلم برقم (387).

[12] رواه البخاري برقم (609).

[13] رواه البخاري برقم (136)، رواه مسلم برقم (246).

[14] رواه مسلم برقم (247).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.64 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]