إرشادات للباحث والمؤلف المبتدئ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2022, 04:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي إرشادات للباحث والمؤلف المبتدئ

إرشادات للباحث والمؤلف المبتدئ
أحمد محمد عبد الرؤوف المنيفي
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
يتناول هذا المقال إرشادات تساعد الباحث المبتدئ على اكتساب ملكة الكتابة والتأليف في العلوم المختلفة. وتتضمن هذه الإرشادات ثلاث فقرات:
1- الحذق في العلوم والفنون.
2- اكتساب ملكة الكتابة.
3- الإبداع.
1- الحذق في العلوم والفنون
الحذق والتفنن في العلم والاستيلاء عليه يتحقق بالإلمام بمبادئه العامة وقواعده الكلية، والتمكن من ربط فروعه بأصوله، ورد كل فرع إلى أصله في العلم الذي ينتمي إليه. وما لم يحصل هذا الإلمام للباحث أو طالب العلم بالمبادئ العامة والقواعد الكلية في العلم الذي يبحث فيه ويدرسه، فإن ملكته تظل قاصرة عن الإحاطة به. يقول الإمام ابن خلدون: (وذلك أن الحذق في العلم والتفنن فيه والاستيلاء عليه، إنما هو بحصول ملكة في الإحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله، وما لم تحصل هذه الملكة لم يكن الحذق في ذلك الفن المتناول حاصلاً)[1].
ولكي يستطيع الباحث أو طالب العلم الإحاطة بمبادئ العلم وقواعده الكلية، فإن عليه أن يأخذ هذا العلم من المتمكنين في العلم المشهورين فيه، والسبب في ذلك مزدوج؛ فمن ناحية يحصل الطالب على فوائد جمة وتامة من كتب العلماء الذين اشتهروا بالتمكن في العلم الذي يبحث فيه، خلافا للعلماء المبتدئين أو المغمورين في هذا العلم الذين تكون الفائدة من كتبهم ضعيفة غالبا، وكما قيل: " إذا أردت أن تقرأ فاختر لمن تقرأ "، ومن ناحية أخرى فإن الكتب المؤلفة في العلم الواحد قد تكون كثيرة العدد فينقطع عمر الإنسان وهو لم يتحصل منها على مقصوده.
ومبادئ الفقه الإسلامي وقواعده الكلية التي يجب على الباحث في الفقه الإسلامي الإلمام بها تتضمن ما يلي:
1- دليل المصلحة، ويتعلق هذا الدليل بطرق استنباط الأحكام للمصالح والحوادث الجديدة التي تجد على حياة الناس ولا يوجد نص على حكمها. ومن الكتب التي أحسبها جامعة ومفيدة في الإلمام بهذه القاعدة كتابي: منهج الحكم على المصلحة التي لا نص فيها عند الأصوليين، وهو متاح للتحميل على موقع شبكة الألوكة.
2- دليل أو قاعدة العرف. والكتب في هذا الموضوع قليلة ونادرة، ومن أهم الكتب في هذه الدليل كتاب العرف والعادة في رأي الفقهاء للشيخ الدكتور أحمد فهمي أبو سنة. كما طبقت هذه القاعدة على بعض المسائل المستحدثة في كتابي: السرقة الإلكترونية وحكمها في الإسلام، متاح على الألوكة.
3- القواعد الفقهية، والكتب فيها مشهورة وكثيرة ومن الكتب الحديثة المشهورة فيها كتاب: القواعد الفقهية للإمام العالم أبو الحسن الندوي.
4- مقاصد الشريعة الإسلامية. ومن أهم الكتب القديمة فيها قسم المقاصد في كتاب الموافقات للإمام الشاطبي، أما الكتب الحديثة فهي كثيرة تستعصي عن الحصر لكن من الكتب المشهورة فيها كتاب مقاصد الشريعة للإمام محمد الطاهر بن عاشور.
التدرج في العلم:
فعلى الباحث أن يتدرج في تحصيل العلم الذي يبحث فيه، فيبدأ أولا بالإلمام بالمبادئ والأصول العامة لهذا العلم, ويأخذ فكرة عامة مبسطة عن كل مبدأ من هذه المبادئ، ثم يعود على هذه المبادئ بالدراسة والتفصيل تدريجيا، وعلى مراحل، بحيث أنه في كل مرة يزيد من تعمقه في العلم حتى يصل إلى الغاية منه. ولا يستبحر الباحث في العلم من البداية، فإن ذلك يضر به ويعوقه عن التحصيل السليم. يقول الإمام ابن خلدون في المقدمة: (تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيداً، إذا كان على التدريج، شيئًا فشيئا وقليلاً قليلاً، يلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب، ويقرب له في شرحها على سبيل الإجمال، ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يورد عليه، حتى ينتهي إلى آخر الفن، وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم، إلا أنها جزئية وضعيفة. وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله، ثم يرجع به إلى الفن ثانية، فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها، ويستوفي الشرح والبيان، ويخرج عن الإجمال، ويذكر به ما هنالك من الخلاف ووجهه، إلى أن ينتهي إلى آخر الفن فتجود ملكته، ثم يرجع به وقد شدا، فلا يترك عويصا ولا مبهما ولا منغلقا إلا وضحه وفتح له مقفله، فيخلص من الفن وقد إستولى على ملكته. هذا هو وجه التعليم المفيد وهو كما ترى يحصل في ثلاث تكرارات)[2].
تجنب المختصرات:
في العصور المتأخرة من الدولة الإسلامية وجد أرباب العلوم أن طلب العلم ققد فتر عما كان عليه في عصور الازدهار، وضعفت همم الناس عن تحصيل العلوم، فعمدوا إلى اختصار هذه العلوم في مؤلفات صغيرة تتضمن القليل من الألفاظ والكثير من المعاني المحشوة فيها. ومع أن أرباب العلوم قد قصدوا من ذلك تقريب العلوم للمتعلمين وتسهيل الحفظ لهم إلا أن هذه المختصرات أدت إلى فساد التعليم، لأنها جاءت خالية من ثمرة العلم وجوهره، بالإضافة إلى صعوبة وتعقيد ألفاظها مما جعلها عسيرة الفهم بالنسبة للطالب المبتدئ والذي قد يقضي أياماً لكي يفهم موضوعاً واحداً منها، فاضطر من أتى بعدهم إلى تأليف الحواشي على هذه المختصرات ليشرحوا ما استغلق من ألفاظها وغمض من معانيها.
وعلى الباحث أن يتجنب هذه المختصرات لأنه لن يحصل منها على الثمرة التي يرجوها، ولن يكتسب منها أي ملكة في العلم الذي يبحث فيه، بل إنه قد يقضي وقت طويل وهو يحاول أن يفك الفاظها، ويحل عقدها، ويستنبط معانيها، ثم بعد التعب والوقت الطويل لا يجني منها فائدة تذكر. ولذلك فإن على الباحث أن يرجع إلى أمهات الكتب المؤلفة في العلم الذي يبحث فيه، لأنها ثرية بالأفكار والمعاني والاستدلالات والفوائد المختلفة التي تنمي ملكة العلم لدى الباحث.
يقول الإمام ابن خلدون: (ذهب كثير من المتأخرين إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم، يولعون بها ويدونون برنامجا مختصرا في كل علم يشتمل على حصر مسائله وادلتها، باختصار في الألفاظ وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة من ذلك الفن. فصار ذلك مخلا بالبلاغة وعسيرا على الفهم. وربما عمدوا إلى كتب الأمهات المطولة في الفنون للتفسير والبيان، فاختصروها تقريبا للحفظ كما فعله ابن الحاجب في الفقه وأصول الفقه، وابن مالك في العربية والخونجي في المنطق وأمثالهم. وهو فساد في التعليم وفيه إخلال بالتحصيل، وذلك لأن فيه تخليطا على المبتدئ بإلقاء الغايات من العلم عليه وهو لم يستعد لقبولها بعد، وهو من سوء التعليم كما سيأتي. ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم بتتبع ألفاظ الاختصار العويصة للفهم بتزاحم المعاني عليها، وصعوبة استخراج المسائل من بينها...ثم بعد ذلك فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك المختصرات إذا تم على سداده، ولم تعقبه آفة، فهي ملكة قاصرة عن الملكات التي تحصل من الموضوعات البسيطة المطولة لكثرة ما يقع في تلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة)[3].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2022, 04:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إرشادات للباحث والمؤلف المبتدئ

إرشادات للباحث والمؤلف المبتدئ
أحمد محمد عبد الرؤوف المنيفي

عدم التوسع في العلوم التي هي آلة لغيرها:
العلوم التي هي آلة لغيرها هي علوم ثانوية تساعد الباحث على التمكن من العلم الذي هو محل بحثه وإتقانه، مثل علم اللغة العربية والنحو بالنسبة للفقه، وعلم المنطق بالنسبة لعلوم الفلسفة، وحاليا علم الكمبيوتر بالنسبة لمن يدرس قوانين المعلومات.
وهذه العلوم هي وسيلة الباحث لتحصيل الفهم والتمكن من الموضوع الذي هو محل بحثه، وليست غاية بذاتها، ولذلك فإن على الباحث أن لا يتعمق في هذه العلوم ويستغرق فيها على حساب الموضوع الذي يبحث فيه، بل يأخذ منها فقط الجزء الذي يساعده على تفهم العلم الأصلي الذي هو موضوع بحثه. يقول الإمام ابن خلدون: ( فأما العلوم التي هي مقاصد، فلا حرج في توسعة الكلام فيها، وتفريع المسائل واستكشاف الأدلة والأنظار، فإن ذلك يزيد طالبها تمكنا في ملكته وإيضاحا لمعانيها المقصودة. وأما العلوم التي هي آلة لغيرها، مثل العربية والمنطق وأمثالها، فلا ينبغي أن ينظر فيها إلا من حيث هي آلة لذلك الغير فقط، لا يوسع فيها الكلام ولا تفرع المسائل، لأن ذلك يخرج بها المقصود، إذ المقصود منها ما هي آلة له لا غير، فكلما خرجت عن ذلك خرجت عن المقصود وصار الاشتغال بها لغوا، مع ما فيه من صعوبة الحصول على ملكتها بطولها وكثرة فروعها، وربما يكون ذلك عائقا عن تحصيل العلوم المقصودة بالذات لطول وسائلها، مع أن شأنها أهم، والعمر يقصر عن تحصيل الجميع على هذه الصورة، فيكون الاشتغال بهذه العلوم الآلية تضييعا للعمر وشغلا بما لا يغني)[4].

2- اكتساب ملكة الكتابة

تحصل ملكة الكتابة للباحث بحفظ كلام العرب القديم المنثور والمنظوم مثل الخطب والأشعار ونحو ذلك. وعلى قدر المحفوظ من هذا الكلام، تكون جودة الصياغة والتعبير. يقول الإمام ابن خلدون في المقدمة:
(ووجه التعليم لمن يبتغي هذه الملكة _ أي ملكة الكتابة _ أن يأخذ نفسه بحفظ كلامهم القديم الجاري على أساليبهم من القرآن والحديث، وكلام السلف، ومخاطبات فحول العرب في أسجاعهم وأشعارهم، وكلمات المولدين أيضا في سائر فنونهم... فتحصل له هذه الملكة بهذا الحفظ والاستعمال، ويزداد بكثرتها رسوخا وقوة )[5].

ويقول ابن الأثير في كتاب الجامع: ( وأما الرابع _ أي من آلات الكتابة _: الاطلاع على تأليفات من تقدمه من أرباب هذه الصناعة، المنظوم منها والمنثور، والتحفظ الكثير من ذلك )[6].
ويوجد كلام العرب المنثور في كتب الأدب المشهورة مثل البيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرد، والأمالي لأبي علي القالي، والعقد الفريد لابن عبدربه، وكتاب الأغاني للأصفهاني. هذه الكتب كلها تدخل فيما يسمى بعلم الأدب، وهو العلم الذي يختص بتكوين ملكة الكتابة لدى الشخص[7].

فعلى الباحث أن يأخذ نفسه بحفظ أنواع من النثر العربي القديم الموجود في هذه الكتب المشهورة لكي تنشأ لديه ملكة الكتابة والقدرة على صياغة الكلام والتعبير عن الأفكار. ويوجد في الجزء الثاني من كتاب البيان والتبيين للجاحظ أنواع من النثر العربي القديم مثل الخطب والحكم ومقاطع من الكلام العربي القصير يجب حفظها كبداية لمن أراد أن يكتسب هذه الملكة.

وأما الكلام العربي المنظوم، فالمقصود به الشعر، وهو يوجد في دواوين الشعراء كما هو معروف، وكذلك توجد مختارات من الشعر العربي القديم في كتب الأدب المشهورة. ولكن على الباحث أن يختار الجيد العالي الطبقة من الشعر، وأن يبتعد عن الشعر الركيك. والجيد من الشعر هو شعر الفحول من الشعراء مثل ابن ابي ربيعة، وذي الرمة، وجرير، والفرزدق، وأبو تمام، والبحتري ونحوهم.
ويمكن للباحث أن يحفظ الشعر الموجود في كتاب الأغاني لأن هذا الكتاب جمع مختارات من أشعار الشعراء من مختلف الطبقات[8].

ومن أحسن ما يأخذ به الباحث نفسه أن يحفظ سور من القرآن الكريم، وأنواع من الحديث النبوي الشريف، لأنها سوف ترتقي بملكة الكتابة لديه وتورثه من سحر البيان وجمال التعبير ما لا يحصل له لو اقتصر فقط على حفظ النثر والشعر العربي القديم.
وعلى الباحث أن يتدارس بعض مسائل النحو والبلاغة لكي يكتسب مهارة في تركيب الكلام والغوص على المعاني التي فيه. فأما النحو فالمختار أن يرجع الى كتب ابن هشام لأن فيها حظ صالح من الشعر والنثر التي تتقوىبحفظها ملكة الكتابة لدى المؤلف.

وأما البلاغة فإن الباحث يتعلم منها الغوص على معاني الكلام واستخراج درره. ومن أحسن الكتب التي تعلم هذه الملكة كتاب أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني. فيمكن للمؤلف أن يتدارسه عدة مرات حتى يكتسب منه هذه الملكة.
والملكات تنشأ كما يقول ابن خلدون من كثرة الممارسة، فعلى المؤلف أن يأخذ نفسه بكثرة الحفظ لكلام العرب المنثور، وأن يمارس كتابة المواضيع الصغيرة والكبيرة الى حين تحصل له ملكة الكتابة على أحسن وجه.

3- الإبداع
الإبداع هو التجديد، أي ابتكار حل جديد لمشكلة. وقد كان يظن إلى عهد قريب أن الإبداع يرتبط بمستوى الذكاء وأن الشخص مرتفع الذكاء هو المبدع والموهوب، إلا أنه اتضح من الدراسات الحديثة أن الارتباط بين الذكاء والقدرات الإبداعية ارتباط ضعيف، وأن الذكي يحتمل احتمالاً ضعيفاً أن يكون مبدعاً، وأن الإبداع يرتبط ويعتمد بالدرجة الأولى على الجهد والمثابرة، وعلى بعض القدرات العقلية المستقلة عن الذكاء مثل قدرة الشخص على التجديد وإعراضه عن المطروق والمبتذل، وقدرته على التأليف بين أجزاء ومعان وصور ذهنية مختلفة.. إلخ[9].

ولذلك فإن الباحث لا يحتاج أن يكون مرتفع الذكاء لكي يكون مبدعاً، بل يحتاج إلى الجهد والمثابرة في البحث، وإلى القدرة على تلمس الجديد المفيد من الموضوعات، وتجنب المطروق والمبتذل الذي قد قتل بحثاً.
والحمدلله رب العالمين



[1] مقدمة ابن خلدون، مؤسسة الرسالة، ط1، 2005، ص 449.

[2] مقدمة ابن خلدون، ص597، 598.

[3] مقدمة ابن خلدون ص 597.

[4] مقدمة ابن خلدون، ص 601.

[5] المرجع السابق، ص 627.

[6] الجامع في المنظوم والمنثور، ابن الأثير الجزري، مطبوعات المجمع العلمي العراقي، 1956م، ص 7.

[7] مقدمة ابن خلدون، ص 620، 621.

[8] المرجع السابق، ص 642.

[9] راجع في تفاصيل هذا الموضوع: أصول علم النفس، د أحمد عزت راجح، دار الفكر، 2009، ص292 وما بعدها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.19 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]