|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فلسطينيات بنكهة رمضانية مرة ..!
فلسطينيات بنكهة رمضانية مرة كالعادة وكالمعتاد، كل شيء على أرض فلسطين مختلف، وكل شيء فيها له مذاق مميز.. الهواء معطر بالمسك، والأرض مخضبة بالدم، البحر ممزوج بالأحمر،والشمس علامة الحلم والوعد.. حتى الشهر الكريم على أرضها مختلف، كل شيء فيها يرسم صورة جديدة وغير تقليدية يجسد فيها معالم الشهر الفضيل، أسواقها المكتظة برغم ازدياد حالات الفقر، وكرم أهلها وحسن ضيافتهم. إلا ان نكهات الحزن التي تمر على الأرض الطيبة قد امتزجت فيها منذ سنين، ولا تغادرها حتى في أشد الأوقات سعادة وفي أكثر المناسبات فرحاً، حتى في رمضان.. ....... في فلسطين، تجلس أم على مائدة الإفطار، تتحسس موضع قدمه ويده، وملعقة وطبق كان يفضل ان يتناول الطعام فيهما، ومقعد مميز خاص به. وأب يواسيها،يحاول انتشال ابتسامة من بين ركام أحزانها،يحاول ان يعد لها وجبة غذائية مكونة من الفرح فقط، لا يعكر طعمها الدمع المرّ والآهات المختنقة. كعادته في كل رمضان،كان يلتهم الطعام بشراهة، ويصاب بالتخمة، يغادر المائدة إلى فراشه فوراً ومن ثم ينطلق للصلاة، اليوم لا شيء على فراشه غير وسادة وغطاء، والجسد ممدد تحت التراب، وملابسه المخضبة بدمه لازالت في خزانته.. في فلسطين،أم أخرى تسكب الدمع مع صوت كل آذان،وتلهج بالدعاء: أن ياربي فك أسره وقيده.. كان نكهة البيت، وصوت الضجيج الجميل،والقلب المحتضن والفكر الواعي، كان ذات رمضان معهم قبل عدة سنين، تذكر ان أطباق معينة كانت تصنعها هي المفضلة لديه بامتياز، أتراه لازال يفضلها ذاتها وقد غاب الطعم عن فمه منذ 10 سنين مضت؟! في فلسطين أيضاً، أسرة تغمس الخبز بالشاي،وتستضيف الملح كطبق حلويات،تشتهي ما لذ وطاب أو طعام بدون مواصفات ونكهات، المهم ان يكون طعام يطفىء نار الجوع الملتهبة في معدة الأطفال.. ذات رمضان، كان يعود قبل الإفطار بساعة ،يركض الأطفال إليه بسرعة يتناوبون نقل الاكياس المحملة بأشهى الأصناف، اما اليوم فقد بترت ساقه بفعل إصابته بشظية لحظة مروره بجانب موقع مدني تم استهدافه، وقد فقد عمله، ولازال يبحث عن فرصة عمل توفر حياة كريمة للكرام.. في غزة، أسواق تشكو الفقر والحاجة كما البشر، تشتاق لضجيج وحركة،وسلع تجارية ومعاملات مالية، تكاد تمر فيها فيدوي صدى صوتك لشدة الفراغ المحيط بالمكان! تفتقد شاحنات نقل البضائع،لا شيء اليوم غير الدعاء وحديث خجول عن حركة المعابر! لازال الجرح مفتوح والدم متدفق، وغزة تصرخ ،رمضانها الثالث على التوالي يمر عليها ولازالت القيود تخنقها وتحيط موائد الإفطار فتقتل لذة الطعام ولذة كل شيء جميل في الحياة.. في فلسطين، تمر الأيام وينتهي رمضان، ويقبل العيد بفلسطينيات مماثلة ولكن طعم المرارة فيها أشد، ومذاق الحزن أكبر، ودمع العيون لازال رطباً..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |