همسات تربوية للبيوت - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 573 - عددالزوار : 92950 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 56999 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26305 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 745 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 41 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2019, 02:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,671
الدولة : Egypt
افتراضي همسات تربوية للبيوت



همسات تربوية للبيوت


محسن رمضان الكومي(*)


ورد في الأمثلة العربية عبارة (البيوت أسرار)، يدل هذا المثل على أن هناك أسراراً خفية لا يعرفها من البشر إلا ساكنيها، وتسري هذه المعرفة لتشمل الجدران والمباني، ولو قدر لهذه البيوت أن تتكلم وتعبر عن أحاسيسها ومشاعرها تجاه ساكنيها لسمعنا لها همسات وصرخات، همسات حب لساكنيها وتتمنى مع كل همسة أن تتسع على من يسكنها أفدنة مديدة حبا وتقديرا وإجلالا لهم.
وعلى جانب آخر نجد بيوتا تئن وتصرخ، وتتمنى أن تهدم وتزال كرها وبغضا في ساكنيها، ترى ما الدافع وراء أمنية الصنف الأول من البيوت أن تتسع، وما الباعث القوي لتمني الصنف الثاني الزوال والهدم.
هل لو سألنا هذه البيوت التي تحوي الأسرار الدفينة هل ستعترف بالسر؟
دعونا نجرب أن نجري حوارا مفتوحا مع بعض البيوت، ممن يتمنى الاتساع لساكنيها وسألناها: ما السر في أمانيكم تلك؟ وما الدافع وراء هذا الحب العميم الذي تبدوه لمحبيكم من ساكني هذه البيوت؟
نجد أنها ستعطي وصفا راقيا لساكنيها علي شكل همسات، لترسم صورة ذهنية راقية لأصحاب هذه البيوت في مخيلة سامعي الحوار.
الهمسة الأولى: بيوت مؤمنة
أعلت الإيمان شعارا واتخذته لواءا ترفعه في كل أوقاتها، عصيبة كانت أو بسيطة، ففيها الذكر يخالط أنفاسها، والاستغفار ملء أفواهها، والتحميد والتسبيح دليل على إخلاصها فهي بيوت لله، أخلصت وجهها وشغلتها عبادة ربها وقد امتثلت أمر ربها في قوله تعالى ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ سبأ الآية 13.
هذه هي الهمسة الأولى همسة للإيمان والعمل المتلازمين، فمن أراد سعة الدار عليه بالإيمان، اجعلوه راسخا في قلوب أهليكم طبقوه قولا ونفذوه عملا.
الهمسة الثانية: بيوت متحابة
الحب شعور قوي موجه من أطراف العاشقين والمحبين لبعضهم بعضا، وبه تغفر الزلات، وبسببه تمحى الهفوات، وعلى أساسه تبنى العلاقات؛ لذا جعله الله تعالى قرينا قويا لميثاق الزواج الغليظ في قوله تعالى:"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" 21 – الروم.
وأعلنه النبي صلى اله عليه وسلم عنوانا كبيرا عندما سئل في الرواية التي يرويها أنس بن مالك "قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال:عائشة. قيل: من الرجال؟ قال: أبوها" رواه الترمذي وصححه الألباني، فانظروا يا أصحاب البيوت العريقة التي تبنى على الحب، كيف كان حبه لها صلى الله عليه وسلم، وقد أضاف اسم أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه إليها، فقال: أبوها؛ ليعلن صلى الله عليه وسلم حبه لعائشة مرتين.
فيا بيوتنا الغالية أعلنوا شعار الحب في كل شبر من بيوتكم؛ لعل الجدران والأسقف تنشد وتغني من حولكم، وأنتم ترسمون الحب يينكم.
الهمسة الثالثة: بيوت متفاهمة
ركن أصيل في بقاء عروش البيوت منصوبة، ومبدأ أصيل تثبت به أركان البيوت أمام زوابع الحياة اليومية التي لو تمكنت من جبل شامخ لأردته حبات رمل صغيرة من شدة قوتها، ولكن بالتفاهم يشتد عود البيت ويقوى، فلو أن كل زوجين اقتراحا ميثاقا للتفاهم فيما بينهما لحدث التناغم المنشود والذي تذوب على أعتابه أعتى المشاكل وأصعبها تعقيدا، وتزداد به الثقة المتبادلة بين الزوجين، وينمو ويترعرع الود بينهما، كما فهم الأولون ووطنوا أنفسهم على ميثاق اتفاق عندما قال التابعي لزوجته في أول يوم للعرس: "إذا غضبت رضيني و إذا غضبت رضيتك، وإلا لن نصطحبا" لتستمر الحياة هنيئة هادئة سالمة من الزوابع ومع يعتصرها من آلام الفرقة والاختلاف، فهي دعوة نوجهها إلى كل أسرة أن تفاهموا واتفقوا ولا تختلفوا.
الهمسة الرابعة: بيوت معطائة
العطاء صفة من صفات المحسنين، والبذل قيمة عظيمة من شيم الكرام، والبيوت التي تتسم بالعطاء خيرها يعم على أركانها، ويسري هذا الخير إلى خارجها، فهي تبنى على معاني المنح والعطاء داخل أفرادها فيبذل الزوج ويعطي أفضل ما عنده وأحب، وتبادله الزوجة أفضل ما عندها وأحب، ويسري عطاؤهما الذي لا يحول دونه طمع ولا بخل إلى الأولاد لترسم الأسرة بأكملها لوحة جميلة مكتوب عليها (عطاء بلا حدود)، وما يلبث هذا العطاء في البيت إلا قليلا، ثم تجده قد نفذ من جدرانه ليشتمه ويستنشقه الجيران، فهم يجدوا عطاء هذه البيوت قد شملهم وتعدى أثره إليهم، فيا أصحاب البيوت الرفيعة الأدب، العالية الأثر ارفعوا شعار العطاء لننعم جميعا بعطائكم وعطاء غيركم.
تلك كانت مجموعة همسات بثتها لنا بيوت، جل أمانيها أن تتسع على أصحابها أفدنة مديدة لما لاقته من إيمان وحب وتفاهم وعطاء؛ ليشملوا أركان البيت وتسري هذه المعاني عبيرا فواحا ليجده الناس واقعا في حياتهم.
ـــــــــــــــــــ
(*)محسن رمضان الكومي: مدرب تنمية بشرية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.11 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]