الموت - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 33 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 772 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2020, 10:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,653
الدولة : Egypt
افتراضي الموت

الموت


فهد بن عبدالله الصالح



الحمد لله الحي الذي لا يموت...
واشهد أن لا اله إلا الله ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2] وأشهد أن محمد عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد فأوصيكم ونفسي - أيها الناس - بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله واستعدوا للرحيل ولملاقاة رب العالمين، واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، والمغبون من استغل أيام حياته ليوم معاده ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].

معاشر المؤمنين:
يقول التابعي الجليل الحسن البصري رحمنا الله وإياه (ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت).
أجل أيها المصلون: الموت نهاية كل حي ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: 88]، ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [الرحمن: 26]، ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185] والواقع يشهد على ذلك، فليس ثمة إنسان أو حيوان أو نبات عاش طيلة الزمن، الموت هو الداء الذي لا شفاء منه، وهو ضعف، إنها اللحظة التي يضعف فيها الأقوياء والمتجبرون، إنها اللحظة التي يقف عندها الجميع عاجزين، وهو مصبية لأن العبد إذا مات تحسر على كل صلة شغلته عن الله عز وجل، من كان مطية للظلمة ولو كانوا أقرب قريب، يأتمر بأمرهم وينتهك الحرمات لأجلهم، يكون موقفه يوم الوقوف بين يدي الملك العادل ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 67، 68]، ومن كانت له صحبة شغلته عن الله يكون موقفه ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29]، وهو مصيبة فاجعة لأن العبد إذا مات، أغلق عليه باب العمل، وفتح عليه باب الحساب، الموت فتنة لأن الشيطان في دار العمل يلهى الإنسان عن ذكر الله ويزين له الدنيا وملذاتها وشهواتها ونعيمها ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].

أيها المؤمنون بالله واليوم الآخر:
وإذا كنا نؤمن بالموت وحتميته وأن لكل إنسان ساعة يفارق فيها دنياه لأخرته فانه لهذه الساعة موعودا لا يعلمه إلا الله أخفاه رحمة بعباده لئلا يقتلهم الهم والحزن وحتى يستعدوا للرحيل دائماً فتزداد حسناتهم ويكون الموت رادعاً لهم عن كل خطأ وزلل، وليس لبني الإنسان عمر محدد يموت فيه، كلا فلكل أجل كتاب فقد يعمر الإنسان فيمرض ثم يموت، وقد يصاب بمرض مفاجئ فلا يمهله طويلاً أو يعتريه حادث سير أو سكته قلبيه أو تعد من الغير أو يتعرض لغرق ونحوه فيموت في حاله.

وإذا كان الموت حقا لا ريب فيه - يا عباد الله - وإذا كان يأتي بغتة فحري بكل إنسان عاقل أن يكون على إيمان صحيح بالله ورسوله وكتابه ودينه، ولا يموت إلا على الإسلام، فان الله تعالى يقول: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85] وعلى كل من من الله عليه بهذا الدين بأن يكون على استعداد دائم وأن يحافظ على ما فرضه عليه وينتهي عما حرمه وأن يعمل صالحاً من استطاع من نوافل الطاعات وعمل الخير وأن يعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ومن كان عليه فريضة فليقضها، ومن كان عليه كفارة فليؤدها، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: (من كان له مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) وفي الحديث الآخر (ما حق امرئ مسلم له شي يوصى به يبيت لليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده )، وفي حديث آخر (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه).

الموت يا عباد الله يردع عن المعاصي، ويلين القلب القاسي، يقول صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من ذكر هادم اللذات) ويقول: (كفى بالموت واعظاً) فمن لم يعظه الموت فمن؟ ومن لم تعظه مشاهد الاحتضار فمن؟ ومن لم تعظه سكرات الموت فمن؟، سئل أحد السلف: لماذا نكره الموت؟ فقال: لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه إذا وقف على قبر يبكى حتى يبل لحيته فقيل: تذكر الجنة والنار ولا تبكى، وتبكى من هذا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وان لم ينجو منه فما بعده أشد منه).

وعن البراءة بن عازب - رضي الله عنه قال -: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال: (يا إخواني لمثل هذا فأعدوا). فاتقوا الله يا عباد الله وتذكروا الموت وسكرته والحساب وشدته واستعدوا لذلك بالأعمال الصالحة، وكثرة التوبة والاستغفار، وجاهدوا أنفسكم بترك المعاصي والسيئات، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياس.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

اللهم توفنا وأنت راض عنا، واختم بالصالحات أعمالنا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
وللميت على إخوانه الأحياء حقوق ومن ذلك تغسيله وتكفينه ويجب سترة عورة المغسل وإذا رأى المغسل منه شيئاً يشينه ويعيبه فلا يباح له التحدث به، ومن حق المسلم على أخيه المسلم تشييعه والصلاة عليه والدعاء له ففي صحيح البخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتساباً وكان معه حتى يصلى عليه ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها قبل أن تدفن فانه يرجع بقيراط) وحري على المسلم أن يحرص على الصلاة على إخوانه الأموات وكذا حضور دفنهم، ومن ضعف الإيمان وقلة الفهم حضور جنازة من يعرفهم الإنسان دون غيرهم أو لكونهم من جنسيته عياذاً بالله من هذا الضلال، كما يشرع تعزية أهل الميت ومواساتهم سواء مباشرة أو عبر الهاتف أو نحوه ، ويجب على أقارب المتوفى الصبر والرضاء بقضاء الله ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيراً منها) رواه مسلم ومن أول ما يبدأ به أقارب الميت تسديد ما على المتوفى من ديون للناس ففي الحديث: (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه) وكذا ما عليه من ديون لله كان يكون عليه صوم واجب أو إنه لم يخرج زكاة ماله إما تسويفا أو تساهلا.


وبعد سداد دينه إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى بشيء ثم المشاركة في حصر تركته وقسمتها بين وارثيه إحقاقا للحق ومنعاً لأي خلاف محتمل قد يقع بين أبنائه وبناته وزوجته مما قد يكون طريقاً لقطع الرحم والتنافر والتباغض هذا وصلوا وسلموا..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.29 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]