لأنه ليس دائماً من ذهب (السكوت) يهدد حياتك الزوجية!!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 183 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28422 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60027 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 812 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2020, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي لأنه ليس دائماً من ذهب (السكوت) يهدد حياتك الزوجية!!!

لأنه ليس دائماً من ذهب (السكوت) يهدد حياتك الزوجية!!!
فرغل هارون محمد

يقول المثل العربي القديم: >إذا كان الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب<، وهذا المثل قد يكون صحيحاً في كثير من أمور حياتنا، ولكن >السكوت< عندما يطول يخلق نوعاً من التباعد بين الناس، يزداد شيئاً فشيئاً حتى يتحول إلى سور يحجب الإنسان عمن حوله ويعوق التواصل والتفاهم بينه وبينهم·
وتزداد خطورة الصمت عندما يخيم على جو الأسرة فينعزل كل فرد من أفرادها بعيداً عن الآخر بمفرده، وكأنه جزيرة معزولة عن الآخرين ومغلقة أمامهم!!، ومن هنا فإن >السكوت< ليس دائماً من ذهب، وخصوصاً إذا كان يؤدي إلى ما أشرنا إليه من العزلة والانطواء حتى بين أفراد الأسرة الواحدة·
ونحن نفتح هذا الملف الشائك في محاولة لمعرفة أسباب هذا الصمت الذي يخيم على كثير من البيوت والأسر العربية، ومن هو المسؤول عن هذه الحالة؟، وما مدى خطورتها على كيان الأسرة؟، وكيف يمكن التغلب عليها وتجاوزها حتى يعود الود والحوار والصفاء يخيم على الأسرة العربية من جديد؟
حالات متعددة
تقول >آمال ع·< ـ ربة منزل ـ: زوجي يبقى خارج البيت معظم اليوم، ولا يعود إلا في آخر النهار، وعندما يعود فهو لا يتحدث إليَّ في أي شيء، وإنما يأكل ثم يذهب لينام، وإذا لم يذهب للنوم فهو يجلس أمام التلفاز يقلب في قنواته صامتاً، حتى كدت أختنق من حال الصمت التي تخيم علينا، ولولا شغل البيت والأولاد لما تحملت هذه الحياة·
وتؤكد >سعاد·م< ـ موظفة: أنها لم تعد تطيق حياتها الزوجية، فزوجها مشغول عنها ليل نهار،وإذا جلسا معاً لم يعد يتحدث إليها إلا نادراً، وإذا تحدث فإن كلامه يكون عن العمل والمشكلات التي يواجهها فيه ومتطلبات الحياة وضغوطها، وتضيف أنها لم أعد أسمع منه ولا حتى كلمة واحدة من كلامه المعسول الذي طالما ملأ به أذنيها أيام الخطبة وقبل الزواج· ويرى >نبيل علي< ـ سائق ـ: إن عدم اختيار الزوجة للموضوع المناسب والوقت المناسب للكلام هو ما يدفع الزوج للصمت، أو حتى ترك البيت كله، فهو عندما يعود إلى بيته يحلم بالراحة من متاعب ومشاق يومه وعمله، ولكنه لا يجد الاهتمام الكافي من زوجته، فهي إما مشغولة بشؤون البيت أو بالأولاد، وحتى لو تكلمت معه فإنها تتحدث في موضوعات لا تُطاق تتبعها بالكثير من الشكوى والكثير من الطلبات، فلا يجد أمامه إلا الصمت أو النوم أو الهروب من البيت نهائياً، ليقضي باقي وقته مع أصدقائه·
فإذا كانت هذه هي بعض الشكاوى التي يمكن أن نسمعها بين الحين والآخر من أفواه الأزواج والزوجات في كثير من الأسر، فما رأي المختصين من علماء النفس والاجتماع في مشكلة >الخرس الأسري<؟
أضرار الصمت الأسري
بدءاً يقول الدكتور >سيد صبحي< أستاذ الصحة النفسية في كلية التربية جامعة عين شمس: إن الصمت في الحياة الزوجية قد يكون مطلوباً أحياناً، لأن الحياة الزوجية ليست ثرثرة مستمرة، ولكن عندما يزيد هذا الصمت عن حده يصبح مشكلة، فالإنسان يحتاج إلى من يحدثه ويؤانسه، وهناك الكثير من الأضرار التي يمكن أن تنتج من هذه الحال من الصمت وافتقاد الحوار والتواصل داخل الأسرة أهمها: الشعور بالغربة، وبأن الحياة الزوجية بيئة طاردة، وقد تدفع طرفي العلاقة الزوجية أو أحدهما إلى هجر هذه الحياة والبحث عن غيرها·
وأبرز أسباب هذه الحال ـ في نظري ـ هي مطالب الزوجة المستمرة، وعدم استهلالها للحديث بطريقة مناسبة، وافتقاد الاهتمام المشترك بين الزوجين، وسرعة الغضب، وكثرة الانفعالات السلبية، وعدم انتفاء الألفاظ، والجهل بفن إدارة الحوار، ولذلك يجب أن تكون الزوجة على درجة عالية من الفطنة والكياسة حتى لا يقع زوجها في دائرة الصمت·
مسؤولية الأم
ويؤكد الدكتور >فكري عبدالعزيز< ـ استشاري الطب النفسي في جامعة القاهرة: إن الأم هي المسؤولة عن حال الخرس الأسري التي يمكن أن تصيب أفراد الأسرة، فهي مفتاح وسر حياة الأسرة كلها، وهي التي تدير دفتها، وتساعد على التفاعل والتجاوب الإنساني بين أفرادها، فافتقاد الحوار العائلي داخل الأسرة مسؤولية الأم، وهي التي يجب أن تعيده إلى أسرتها من خلال لقاء يومي أو حتى أسبوعي يسمح فيه للجميع بتفريغ الطاقات المخزونة بداخلهم، والتنفيس عن المشكلات من خلال الإعلان عنها وليس كتمانها، ذلك لإزالتها من اللاشعور وحتى لا يتولد عنها الكثير من المشكلات وحالات الاكتئاب والقلق وما يصاحبها من اضطرابات نفسية·
التلفاز أيضاً سبب
أما الدكتور >سعيد عبدالعظيم< أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة: فيرى أن فترة ما قبل الزواج يكون فيها كلا الطرفين مثل الطاوس الذي يستعرض نفسه أمام الآخر، أما بعد الزواج فإن الدواعي لبذل الجهد لاستعراض النفس تقل، حيث يظهر كل من الطرفين على حقيقته أمام الآخر، فتبدأ ظواهر جديدة في الطفو داخل الجو الأسري مثل: إهمال المرأة لنفسها، أو إظهار الزوج التذمر والغضب لأتفه الأسباب، وكثرة غيابه عن المنزل، والامتناع عن الحديث مع زوجته، ومن الملاحظ أن أجهزة الإعلام وعلى رأسها التلفاز، قد أسهمت في تقليل مساحة الحوار بين الطرفين، وبخاصة في وقت الفراغ الذي كان يمكن أن يقضياه معاً، حتى أصبحت هذه الأجهزة هي البديل عن الحوار المتبادل بين الزوجين، ويكون حديث الزوجة مملاً بكثرة شكواها، أو اختيارها لموضوعات مزعجة في غير مناسبتها، أو ربما يكون الصمت من جانب الزوج نظراً لمشكلاته المالية واليومية، إضافة إلى أنه قد يكون من طبع أحد الزوجين الانطوائية، وبالتالي لا تكون لديه القدرة على المشاركة أو الطاقة اللازمة للأخذ والعطاء وتبادل الحوار، ولذلك يجب على الزوجة ـ على وجه الخصوص ـ ألا تكون >نكدية< ومزعجة فيتحول البيت إلى جحيم يحاول الزوج أن ينجو منه بالخروج أو مشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف، وتكون النتيجة أن يسود الصمت بينهما، فتبدأ الشكوى من عدم الاهتمام وغياب الحوار داخل الأسرة·
أعباء مشتركة
وأخيراً يؤكد الدكتور >محمد صلاح الدين< ـ مدر س علم الاجتماع بآداب القاهرة: أن موضوع الصمت بين الزوجين مرتبط أساساً بثقافة كل منهما، فأنا قد أشعر أن كلام الزوجة مثلاً تافه، وأنها تثير موضوعات تخرجني عن تفكيري في أمور أهم منها بكثير، ويرجع ذلك في الأساس إلى اختلاف لغة الحوار بين الزوجين، فيؤثر الزوج الصمت في هذه الحال بدلاً من التجاوب مع الزوجة، فالصمت احتجاج سلبي من جانب الزوج، وأنا أعتقد أن الزوجة يقع عليها عبء كبير يتمثل في أنها يجب أن تبذل المزيد من الجهد لكي تفهم زوجها جيداً، وأن تتعرف إلى طريقة تفكيره، والموضوعات التي تستثيره على الكلام وتخرجه من صمته، وهذا هو أساس وجود الحوار بين الزوجين، أما الاستمرار في حال الصمت والاستسلام لها واتباع الطرق والأساليب القديمة عينها، دون محاولات جادة لتغيير النفس من الطرفين، فإنه غالباً ما يؤدي إلى فشل هذه العلاقة، ولذلك يجب على الزوجة انتقاء الموضوعات التي تتحدث فيها وطريقة الحوار المناسبة، وأيضاً الوقت المناسب لطرح أي موضوع، فقد يكون الزوج غير مستعد للحوار حول موضوع معين في وقت معين، فيلجأ للصمت كنوع من الاحتجاج على هذا الاختيار السيئ، والزوج أيضاً عليه عبء كبير في حل مشكلة الصمت الأسري، فيجب عليه ألا يستسلم لهذه الحال، وأن يحاول التقريب بين أفكاره، وأفكار زوجته، وأن يسعى لإيجاد نوع من الحوار المفيد والبنَّاء بينه وبين زوجته، حتى لا تُصاب حياتهما الزوجية بالملل، ويخيِّم عليها شبح النكد والخلاف·



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.34 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]