|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
النساء شقائق الرجال
النساء شقائق الرجال أحمد القاضي الحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى، ووعد من يعمل من الصالحات منهما وهو مؤمن حياة طيبة في الدنيا، وثواباً وافراً في الأخرى، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير القائل: ((إنما النساء شقائق الرجال))، وعلى آله وصحبه الذين كانوا خير الناس لأهليهم، وأحسنهم عشرة وصحبة، أما بعد: فإن الله الذي فاوت بين الرجال والنساء في الخلق (بضم الخاء) والخلقة (بكسر الخاء)؛ فاوت بينهم أيضاً فيما تقتضيه تلك الفروق الحسية من الأحكام الشرعية (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، وكان الشرع المطهر وسطاً بين الغلاة والجفاة في شأن المرأة، بين قوم أهانوها وعدوها من سقط المتاع، وبين قوم تظاهروا بإكرامها، وتعاموا عن الفروقات الطبيعية بينها وبين شقيقها الرجل، وطفقوا ينادون بالمساواة، ويتاجرون بها لينالوا مآرب شتى، وحين وصف من لا ينطق عن الهوى جملة النساء بنقصان العقل أراد بذلك غلبة العاطفة، وضعف الضبط، حتى إن شهادة رجل تعدل شهادة امرأتين، ولم يرد ما يتوهمه أو يوهمه بعض المغرضين من وصمها بالخبل والسذاجة، وحين وصف جملة النساء بنقصان الدين أراد ما يعتريهن من الطمث الذي يحجزهن عن الصلاة والصيام، ولم يرد وصفهن بالفسق والعصيان، حاشا وكلا، وقد صرح بمراده ذلك، وهو أمر تقر به النساء قبل الرجال. ولما كانت المرأة مكفولة بنفقة وليها من أب وزوج؛ كان لها نصف الميراث، وربما نالت في بعض الأحوال أكثر مما ينال بعض الوراث من الرجال كما هو معروف في علم الفرائض. وقد أباح الله للرجال التعدد لما علم الله من حاجة النساء إلى الأزواج، وقد لا يتهيأ لهن ذلك بانفراد، وشرط لهن العدل في كل شيء، وذلك خير لهن من العنوسة والعزوبة قطعاً. ولما كانت بعض الزوجات يقع منهن نوع ترفع ونشوز أمر الله الأزواج بتأديبهن بالموعظة أولاً، ثم بالهجر ثانياً، ثم بالضرب غير المبرح أخيراً، إن أحوج الأمر لكسر فوعة النشوز لا للإهانة والتعذيب كما يصور بعض المغالطين، وتوعد من بغى من الرجال وذكره بأن الله (كان علياً كبيراً) فهو أعلى منه وأكبر. ولما كان وجه المرأة محل الفتنة، ومحط أنظار الفساق من غير المحارم؛ أمر النساء أن يضربن بخمرهن على جيوبهن ليكسرن النظرة الفاجرة، والنية البائرة، ويبقين درراً مصونة، وجواهر مكنونة لأزواجهن لا كلأً مباحًا لأصحاب الشهوات من دعاة المساواة، وأدعياء التحرير. وكل من تنقص شرع الله وانتقده في شأن المرأة وغيره فقد خرج من ربقة الإسلام وخلع جلباب الإيمان بأصرح دليل، وأجلى برهان (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً). حفظ الله نساء المسلمين من استزلال الملاحدة، والليبراليين، والعلمانيين الذين يريدون استبدال صبغة الله بلوثات اليهود والنصارى، والذين لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |