منهج ابن كثير في الدعوة إلى الجهاد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 300 )           »          منيو إفطار يوم 9 رمضان.. أرز بالخلطة ودجاج مشوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ندوة حول تأثير الصيام على الصحة النفسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التنبيه على ضعف حديث صوموا تصحوا (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 178 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 200 )           »          ما حكم تذكير الصائم الذي يأكل ناسيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التقوى من مقاصد الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صوم رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام العشر الأواخر من رمضان والاعتكاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2021, 04:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,382
الدولة : Egypt
افتراضي منهج ابن كثير في الدعوة إلى الجهاد

منهج ابن كثير في الدعوة إلى الجهاد












مبارك بن حمد الحامد الشريف




ذكَرَ ابن كثير رحمه الله الجهادَ في مواضعَ كثيرة في تفسيره؛ عن فضل الجهاد ومنزلته، وحكمه ومتى فُرِض، والحكمة من مشروعيته، وبعض الأحكام المتعلِّقة به، ونحو ذلك مما سنذكره بإيجاز من خلال النقاط التالية:



1- فضل الجهاد ومنزلته: للجهاد منزلةٌ عظيمة، ومكانة رفيعة؛ فهو ذُروة سَنامِ الإسلام، وهو من أفضل الأعمال؛ يقول ابن كثير عند تفسير الآية: ﴿ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ ﴾ [المائدة: 35]: "لما أمَرَهم بترك المحارم وفعل الطاعات، أمَرَهم بقتال الأعداء من الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق المستقيم، التاركين للدِّين القويم، ورغَّبهم في ذلك بالذي أعَدَّه للمجاهدين في سبيله يوم القيامة، من الفلاح والسعادة العظيمة الخالدة المستمرة، التي لا تَبيدُ ولا تَحُولُ ولا تزول، في الغرف العالية الرفيعة الآمنة، الحسنةِ مناظرُها، الطيِّبةُ مساكنُها، التي مَن سكَنَها ينعم ولا يبأس، ويحيا ولا يموت، لا تَبلى ثيابُه، ولا يفنى شبابُه"[1].







2- حكمه ومتى شُرِع: يرى ابن كثير أن الجهاد واجبٌ على من احتيج إليه، فيقول عند تفسير الآية: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]: "هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكُفُّوا شرَّ الأعداء عن حوزة الإسلام، وقال الزهري: الجهاد واجب على كل أحدٍ غزا أو قعد، فالقاعد عليه إذا استُعين أن يُعِينَ، وإذا استُغيث أن يُغيثَ، وإذا استُنفِر أن يَنفِرَ، وإن لم يُحتَجْ إليه قعَد، قلتُ: ولهذا ثبَتَ في الصحيح: ((من مات ولم يغزُ، ولم يُحدِّثْ نفسه بالغزو، مات على شُعبة من نفاق))[2] ، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استُنفِرتم فانفِروا))"[3].








وقد بيَّن رحمه الله الوقتَ الذي شُرِع فيه الجهاد، فقال عند تفسير الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ﴾ [النساء: 77]: "كان المؤمنون في ابتداء الإسلام - وهم بمكة - مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر إلى حين، وكانوا يَتحرَّقون ويَوَدُّونَ لو أُمروا بالقتال ليشتفوا من أعدائهم، ولم يكن الحال إذ ذاك مناسبًا؛ لأسباب كثيرة، منها قلة عددهم بالنسبة إلى كثرة عدد عدوِّهم، ومنها كونهم في بلدهم، وهو بلد حرام وأشرف بقاع الأرض، فلم يكن الأمر بالقتال فيه ابتداء لائقًا؛ فلهذا لم يؤمَروا بالجهاد إلا بالمدينة لما صارت لهم دار منَعة وأمصار... وعن ابن عباس أن عبدالرحمن بن عوف وأصحابًا له أتَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا: يا نبي الله، كنا في عزة ومنَعةٍ ونحن مشركون، فلما آمَنَّا صرنا أذلَّةً! قال: ((إني أُمرتُ بالعفو؛ فلا تُقاتِلوا القومَ))"[4].







وهكذا نجد أن ابن كثير استخدم المنهج العقليَّ في بيانه للحكمة من أن المسلمين لم يؤمَروا بالجهاد إلا في المدينة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منَعَ عبدالرحمن بن عوف وأصحابَه من مقاتَلة المشركين في مكة؛ لعدم مناسبة ذلك.







واليوم يوجد شباب متحمِّسون لنُصرة دينهم وإعزاز كلمته، وقد غاظَهم وآلَمَهم وقطَّع قلوبَهم ما يحصُل للمسلمين في كثير من البلاد الإسلامية من محاربةٍ وقتل وتشريد، واحتلال ونهب للثروات، ومعاداة لله ورسوله، فهبَّ هؤلاء الشبابُ المتحمس الغيور لجهاد أعداء الدِّين وقتالِهم، ولكن الحق أن كثيرًا من الممارسات التي يقومون بها لم تستوفِ شروط الجهاد ومشروعيته، فأحدَثتْ نتائجَ عكسية على الإسلام والمسلمين، ولم يتحقق في غالب الأحوال المقصودُ الشرعي من القتال، وهو إعلاء كلمة الله، ودحر الأعداء، وكفُّ شرِّهم، والدفاع عن الإسلام والمسلمين.







فواجب العلماء والدعاة والمصلِحين هو أن يأخذوا بأيدي هؤلاء الشباب، ويوجِّهوهم الوجهة الإسلامية الصحيحة، بأسلوب علميٍّ رشيد، بعيدًا عن أساليب الإثارة، وإلهاب العواطف، وتأجيج الحماس؛ لأن عاقبة ذلك ستكون وخيمة على الشباب أنفسِهم وعلى الإسلام والمسلمين.







3- ابن كثير وكتابه "الاجتهاد في طلب الجهاد":



برَزتْ عناية ابن كثير رحمه الله بالجهاد بتأليفه كتاب "الاجتهاد في طلب الجهاد"، الذي أشرنا إليه سابقًا عند الحديث عن مشاركة ابن كثير في أحداث عصره، وفي هذا الكتاب تحدَّثَ ابن كثير عن أهمية الجهاد وشرف منزلته، وساق النصوصَ الدالة على ذلك، وتعرَّض رحمه الله لهجوم الإفرنج على بعض الثغور الإسلامية وتصدِّي المسلمين لهم ولا سيما "الأمير منجك"، وكذلك استيلاء الصليبيِّين على بيت المَقدِس، وجهود صلاح الدين الأيوبي[5] رحمه الله في جهادهم وطردهم، وتخليص بيت المقدس منهم، إضافة إلى استعادته للبلاد الإسلامية الأخرى التي استولى عليها النصارى مثل غزَّة، والكرك، وكذلك تعرَّض ابن كثير للصراع بين المسلمين والنصارى حول مدينة "عكا"، ثم ختم كتابه بأن عزة الأمَّة الإسلامية هو بتمسُّكها بدينها، وبتأييد الله لها[6].







[1] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 70 وانظر المرجع نفسه 1/ 647 عند تفسير الآية: ﴿ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 84]، وكذلك 1/ 512 عند تفسير الآية: ﴿ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 157]، وكذلك 2/ 91، 1/ 523، 2/ 369، 1/ 370، 3/ 285. وغيرها من المواضع الكثيرة الذي أفاض ابن كثير في الحديث عن فضل الجهاد ومنزلته وفضله مستخدمًا في ذلك الأسلوب والمنهج العاطفي في بيان ذلك وشرحه.




[2] أخرجه مسلم، كتاب الأمارة، باب ذم من مات ولم يغزُ ولم يحدِّث نفسه بالغزو رقم (1910) وأبو داود، كتاب الجهاد، باب كراهية ترك الغزو رقم (5202).




[3] المرجع نفسه 1/ 313 والحديث متفق عليه، وأخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والسير رقم (2783) ومسلم بلفظ: ((لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية))، كتاب الإمارة، باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير، وبيان معنى لا هجرة بعد الفتح رقم (4831).




[4] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 642 وانظر المرجع نفسه 3/ 283، 284 عند تفسير الآية: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ﴾ [الحج: 39]، المرجع نفسه 4/ 218 عند تفسير الآية: ﴿ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [الفتح: 7]، وكذلك 1/ 313 عند تفسير الآية: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا ﴾ [التوبة: 16].




[5] هو يوسف بن أيوب بن شاذي، أبو المظفر، صلاح الدين الأيوبي، الملقب بالملك الناصر، من أشهر ملوك الإسلام، وُلد في تكريت، ونشأ في دمشق، دخل مع أبيه نجم الدين وعمه شيركوه في خدمة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، واشترك صلاح الدين مع عمه شيركوه في حملة وجَّهَها نور الدين للاستيلاء على مصر سنة 559هـ، وتم لشيركوه الظفر أخيرًا، فاستولى على زمام الأمور بمصر واستوزره خليفتها العاضد الفاطمي، ولكن شيركوه ما لبث أن مات، فاختار العاضد للوزارة وقيادة الجيش صلاح الدين ولقبه بالملك الناصر، ثم استقل بملك مصر مع اعترافه بسيادة نور الدين، ومرض العاضد مرض موته فقطع صلاح الدين خطبته وخطب للعباسيين، وانتهى بذلك أمر الفاطميين، ومات نور الدين سنة 569هـ، فاضطربت البلاد الشامية ودُعي صلاح الدين لضبطها، فأقبل على دمشق سنة 557هـ، واتَّجَه للإصلاح الداخلي في مصر والشام، وكذلك دفع غارات الصليبيين، ومهاجمة حصونهم وقلاعهم في بلاد الشام، وكان أعظم انتصار له على الفرنج يوم حطين واسترداد عكا ويافا، ثم فتح بيت المقدس سنة 583هـ، وكان رقيق النفس والقلب على شدة بطولته، رجل سياسة وحرب، بعيد النظر، متواضعًا مع جنده وأمراء جيشه، وكانت مدة حكمه بمصر 24 سنة، وبسورية 19 سنة، توفي سنة 589هـ. الأعلام 8/ 220.





[6] انظر كتاب "الاجتهاد في طلب الجهاد" لابن كثير، حققه وعلق عليه د. عبدالله عبدالرحيم عسيلان، ط دار اللواء، الثانية 1402هـ.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.32 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]