هل عمل الصالحات يكفر كبائر الذنوب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836914 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379431 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191288 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2668 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 662 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 948 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1103 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 855 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2020, 05:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي هل عمل الصالحات يكفر كبائر الذنوب؟

هل عمل الصالحات يكفر كبائر الذنوب؟
أبو حاتم سعيد القاضي



ورَد في أحاديثَ مطلقةٍ أن عمل الصالحات يكفِّر الله تعالى به السيئات؛ فمن ذلك:
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يقُمْ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [1].

2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [2].

3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا؛ فإنه مَن وافق تأمينُه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [3].

4 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن حجَّ لله فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ، رجع كيومَ ولدَتْه أمه)) [4].

5 - عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحدِّث فيهما نفسه، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [5]، وغير هذا كثير.

وقد وردت أحاديث أخرى مقيِّدة لهذه الأحاديث، وفيها أن الصلاة والصوم والذِّكر وغيرها من الصالحات إنما تكفِّر الصغائر دون الكبائر، وهذا قول جمهور أهل العلم فيما أعلم، والله أعلم.

فمن ذلك:
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخَمْس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان: مكفِّرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر))،وفي لفظ: ((ما لم تُغْشَ الكبائر)) [6].

2 - عن عمرو بن سعيد بن العاص رحمه الله، قال: كنت عند عثمان، فدعا بطَهورٍ، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما مِن امرئٍ مسلمٍ تحضُرُه صلاة مكتوبة، فيُحسن وُضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارةً لِما قبلها من الذنوب، ما لم يُؤتِ كبيرةً، وذلك الدهرَ كله)) [7].

قال النووي رحمه الله [8]: معناه أن الذنوب كلها تُغفَر إلا الكبائر؛ فإنها لا تغفر، وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة،قال القاضي عياض: هذا المذكور في الحديث مِن غفران الذنوب ما لم تؤت كبيرة هو مذهب أهل السنة، وأن الكبائر إنما تكفِّرها التوبة، أو رحمة الله تعالى وفضله.

3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبد: لا إلهَ إلا اللهُ قط مخلصًا، إلا فتحت له أبواب السماء، حتى تفضي إلى العرش، ما اجتنب الكبائر)) [9].

قال ابن عبدالبر رحمه الله [10]: لو كانت الطهارة والصلاة وأعمال البر مكفِّرة للكبائر، والمتطهِّر المصلي غير ذاكرٍ لذنبه الموبِق، ولا قاصد إليه، ولا حضره في حينه ذلك أنه نادم عليه، ولا خطرت خطيئتُه المحيطة به بباله - لمَا كان لأمر الله عز وجل بالتوبة معنًى، ولكان كل من توضأ وصلى يشهد له بالجنة بأثر سلامه من الصلاة، وإن ارتكب قبلها ما شاء من الموبقات الكبائر، وهذا لا يقوله أحد ممن له فَهْم صحيح.

وقال ابن رجب رحمه الله [11]: اختلَف الناس، هل تكفِّر الأعمال الصالحة الكبائر والصغائر أم لا تكفِّر سوى الصغائر؟ فمنهم من قال: لا تكفِّر سوى الصغائر، وأما الكبائر فلا بد لها من التوبة،وذهب قوم مِن أهل الحديث وغيرهم إلى أن هذه الأعمال تكفِّر الكبائر، ومنهم ابن حزمٍ الظاهري،والصحيح قول الجمهور: أن الكبائر لا تكفَّر بدون التوبة؛ لأن التوبة فرضٌ على العباد، وقد قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

قلت: وقد يرد هنا إشكال، وهو: أن الله تعالى غفَر لامرأةٍ بغيٍّ من بني إسرائيل بسُقيا كلبٍ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينما كلب يطيف بركيَّةٍ، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُوقها، فسقته، فغفر لها به [12]، لكن قد يقال: إن هذا كان في شرعهم، والحجة في شرعنا لا شرع من قبلنا، والله أعلم.

وثَم توجيه آخر، وهو: أن الله تعالى قد يغفر الكبائر لمن يشاء، حتى وإن لم يتب، ولا يلزم لمن فعل كبيرةً ولم يتب منها أن يعاقبَه الله تعالى عليها، بل أمرُه موكول إلى الله تعالى، إن شاء غفر له، وإن شاء عاقبه.


[1] أخرجه البخاري (35)، ومسلم (760).

[2] أخرجه البخاري (38)، ومسلم (759).

[3] أخرجه البخاري (780)، ومسلم (410).

[4] أخرجه البخاري (1521)، ومسلم (1350).

[5] أخرجه البخاري (159)، ومسلم (226).

[6] أخرجه مسلم (233).

[7] أخرجه مسلم (228).

[8] "شرح صحيح مسلم" (3/ 112).

[9] في إسناده ضعفٌ: أخرجه الترمذي (3590)، والنسائي في الكبرى (10601)، وفيه الحسين بن علي الصُّدَائِيُّ والوليد بن القاسم الهَمْدَاني، فيهما ضعْفٌ.


[10] "التمهيد" (4/ 44، 45، 49).

[11] "جامع العلوم والحكم" (1/ 425 - 429)، وانظر: "المحرر الوجيز" (3/ 213)، "الذخيرة الكثيرة في رجاء المغفرة للكبيرة" (27).

[12] أخرجه البخاري (3467)، ومسلم (2245).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.92 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]