ومن العبارات الخطيرة إن أزعجتني فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853413 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388564 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214008 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-10-2020, 04:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي ومن العبارات الخطيرة إن أزعجتني فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته

ومن العبارات الخطيرة



إن أزعجتني فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته


عابدة المؤيد العظم



أسلوبُ التهديد من الأساليب التربويَّة المعروفة الناجحة، وكثيرًا ما تحتاج الأمهات إلى تهديد الطفل وتخويفه بشيء ما، ولمرات عدة قبل إيقاع العقاب عليه، وليس كل شيء يَصلُح للتهديد والتخويف، وهذا ما تجهله بعض المربِّيات!



وقد كانت الأم - قديمًا - تُهدِّد أولادها بالجن والعفاريت والوحوش، واليوم وبعد تطوُّر العلوم وتَقدُّم الكشوف، صارت الأم تُهدِّد أولادها بإبرة الطبيب الفظيعة المؤلمة، وأحيانًا بالحشرات البشِعة المؤذية، ومرات أخرى بالشرطي، وبغير ذلك من الأشياء التي تتصوَّرها الأمهات مُخيفة أو مؤلمة لطفل صغير.



ونظرًا لحيوية الأطفال الزائدة، ولطبيعتهم المتمرِّدة المشاكسة؛ تضطرُّ الأم إلى ترديد هذه العبارة "إن أزعجتني فسآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته"، وأمثالها مرات عديدة على مسامعهم في اليوم الواحد تخويفًا وردعًا لهم، وتخلُّصًا من إزعاجهم وصَخَبهم، فهدف الأم من التهديد بهذه العبارة وأمثالها الوصول إلى منافع عاجلة، مثل: السيطرة على الخلافات والحد من المشكلات، أو السرعة في أداء الأعمال والواجبات، أو الحصول على الطاعة المُطلَقة، وغيره، وذلك عن طريق إغراق الصغار في مشاعر الخوف والرهبة من أمور يجهلون حقيقتَها؛ لينصاعوا مُسرعين وجِلين للأوامر دون اعتراض أو تذمُّر.



فما وجه الخطورة في هذه العبارة؟

1- نحن راعيات في بيتنا ومسؤولات عن رعيتنا، فلا يجوز لنا أن نُلقِّن أبناءنا وبناتنا معلومات خاطئة، وحقائق واهية مخالِفة للواقع والحقيقة؛ فالطبيب إنسان رفيق رحيم يُساعِد الناس ويجتهد في دفْع المرض عنهم ومعالجتهم، وليس هو بالجلاد الذي يؤذيهم ويَزيد معاناتهم.



والإبرة - أيضًا - إنما جعلت لتحمل الدواء إلى أجسامنا، ولتكون بذلك وسيلة مفيدة وهامة لا يمكن إلغاؤها ولا الاستعاضة عنها في بعض الحالات، ونحن نشوِّه بهذه العبارة حقيقة الإبرة، ونجعلها أداة لإرهاب الطفل وأذيَّته ومادة تُسبِّب له القلقَ والخوف، فكيف نُغيِّر الحقائقَ ونقلبها بأمثال هذه العبارات؟



2- الطفل يُصدِّق كل ما يُقال له، ويعتبر والديه مَثلَه الأعلى، ويظن أن أقوالهم هي الحقيقة المُطلَقة، فإذا عرَف يومًا حقيقة إبرة الطبيب وما شابَهها شعر بالارتياب والضيق؛ لأن أمه قد خدعتْه، وقد يزعزع هذا ثقتَه بوالدته، ويجعله يَشُك في مصداقيتها.



فينبغي على الأم ألا تَكذِب على ولدها مُستعجَلة انصياعه وسماعه لأوامرها، وإلا فإنه قد يَنصرِف عن سماع أقوالها، وقد لا يأخذ تحذيراتها ونصائحها مأخذَ الجد؛ مما قد يتسبَّب في إلحاق الأذى بنفسيَّته الرقيقة، أو الإضرار بجسده الضعيف.



3- وقد يتعلَّم الولدُ الكذبَ - من وراء هذه العبارة - ليَحصُل هو الآخر على منافع عاجلة، وهذا خطير! فالكذب خُلُق ممقوت نهى الإسلام عنه نهيًا شديدًا، وحذَّر المسلمين من اللجوء إليه مهما كانت الأسباب والدوافع.



4- إن الطفل لم يرَ الوحوش، وربما لم يَعرِف إبرة الطبيب، لكن هذه المخاوف تَكمُن في عقله اللاواعي، فإذا احتاج يومًا إبرة الطبيب أو شيئًا مما خُوِّف به، بدا جبانًا هيابًا، وبرزت مخاوفه إلى السطح، وكانت ردود فِعْله مفاجئة وغير طبيعية.



فيجب أن نُقنِع أبناءنا منذ الصغر بأن مخاوفهم وهميَّة لا أصلَ لها، ونتظاهر أمامهم بالشجاعة، ولو كنا خائفات، بدل أن نَبذُر نحن فيهم الهلعَ والرعبَ، وعلينا أن نزرع فيهم الإقدامَ والشجاعةَ؛ ليستطيعوا مواجهة الحياة وأخطارها، وليتحمَّلوا شدائدها وأهوالها.



♦ ♦ ♦ ♦

5- إنه من المستحيل أن تُنفِّذ الأم تهديدها هذا، فهي لن تأتي بالطبيب إلى المنزل ليُعاقِب ابنها بإبرته، لكن من السهل أن نخوِّف الطفلَ بهذه العبارات وأمثالها؛ لأن الخوف موجود أصلاً في غريزة الإنسان، ومن السهل أن تأخذ الأوهام والتهيؤات إلى عقله سبيلاً، وأن تترسَّخ في نفسه داخلاً، وأن تتغلغل في كِيانه عميقًا؛ لتَجِد مرتعًا خَصْبًا، فيخاف الولد بسرعة ويقلق بشدة وبطريقة غير طبيعية لأوهى الأسباب.



وهذا ما قيل: "الخوف في الأصل ظاهرة طبيعية موجودة عند الإنسان لتحميه من الأذى والموت؛ ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴾ [المعارج: 19، 20]، وظاهرة الخوف موجودة عند الطفل بشكلٍ خاص، فهو يخاف من الغرباء، ويَرتعِش عند حدوث ضجة مفاجئة، ويَجفِل من التغيير الطارئ، ويحذَر من الحشرات والحيوانات، ثم يبدأ الطفل تدريجيًّا في فَهْم العالم حوله، ويُحِس ويرى ما يجري حوله وما يُحيط به، لكن قدرته العقليَّة قاصرة عن فَهْم الأمور جيدًا وربْطها بالأسباب والنتائج، ولهذا تَختلِط الأشياء في ذهنه، وقد تَكبَر - إن أسهمنا نحن بتكبيرها - لتولِّد له الشعور بالخوف، ولذلك قد يخاف الصغير من أشياء لا تخيف، وقد يرتعد من كل أمر".



فإن ردَّدنا هذه العبارة "سآتيك بالطبيب ليؤلمك بإبرته" أو "بالشرطي ليُعاقبك" وأمثالها، أمامه، وسَّعنا دائرة الخوف عنده بدل أن نقُلِّصها وجعلناه يخشى كل شيء، وربطناه بالأوهام والأكاذيب، فيتغلَّب عليه الهلعُ من كل شيء غامض حوله، ويَفتقِد الشجاعة أمام الأشياء المُبهَمة، فلا يجد الجرأة الكافية ليتخطى العقبات والمواقف الصعبة، ويُصدِّق كل الخرافات التي يسمعها وتنتابه الكوابيس المُزعِجة، وقد يتخيَّل الشجرة المتمايلة وحشًا يتحرك، وقد يظن الأشكال والأشياء أشباحًا تسبح في الظلام.



♦ ♦ ♦ ♦

ولا تظنُّوا أن هذه مبالغات لا أصل لها، ولا وقائع تُثبِتها؛ فقد لاحظت - منذ كنت صغيرة - سرعة استجابة الأطفال للمخاوف، وسرعة تصديقهم للخيالات، وإن بعض أقراني قد سيطرت عليهم المخاوف حتى صارت مرضًا أو كالمرض، وقد جاء مِثلُ هذا في كتب عِلم النفس.



فانتبهي أيتها الأم لهذا، فلا تؤثري نفسَك بالمنافع السريعة العاجلة لتربِطي - من بعدها - أولادك بالمخاوف والعُقَد النفسيَّة ما قد يَحمِلونه معهم طيلة حياتهم مسببًا لهم الكثير من العذاب.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.48 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]