التزين بالملابس - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-10-2020, 12:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي التزين بالملابس

التزين بالملابس
محمد سلامة الغنيمي






المراد بالتزيُّن:
ما زاد على سَتْر العورة من تنسيق الملابس وحُسْن الهِندام.. وما إلى ذلك من ألوان التزيُّن والتجمل، والتزين فطرة، فطَر الله الإنسانَ عليها، وجعل حبَّها من طبْعه.

والإنسان يبحث دائمًا - وفي كل شيء - عن الجمال والزينة، وجعل الله تعالى النفوسَ تَسكُن وتستريح إلى الجمال والزينة، وتَأنَس بهما، وتَنفِر وتَفِر من القبيح والمَشين الذي لا جمال فيه ولا زينة.

يقول الأصمعي: رأيتُ بدوية من أحسن الناس وجهًا ولها زوج قبيح، فقلتُ: يا هذه، أترضين أن تكوني تحت هذا؟! فقالت: يا هذا، لعله أَحسَن فيما بينه وبين ربه، فجعلني ثوابَه، وأسأتُ فيما بيني وبين ربي، فجعله عذابي، أفلا أرضى بما رضي الله به؟

فالمظهر هو الهالة المميِّزة للنجاح، وبقدر اعتناء الإنسان به يَحصُل على الاحترام والتوقير من الآخرين، فضلاً عن أنه يَعكِس الصورةَ الذهنية عن شخصية صاحبه لدى الآخرين، فضلاً عن الشعور بالارتياح والرضا عن الذات؛ فهو سِرُّ النجاح.

وكما أن سَتْر العورة مطلب من مطالب الجسد، فكذلك التزين والتجمل مطلب من مطالب الرُّوح، وبذلك يكون القرآن قد جمع بين مطالب الرُّوح والجسد معًا؛ قال تعالى - مناديًا البشرية جمعاء، مبيِّنًا بعض نِعَمه عليهم -: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 26]، والرِّيَاش: هو اللباس الفاخر، واستُعير من ريش الطائر، يقول حسان في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
وأحسن منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وأجمل منك لم تَلِد النساءُ

خُلِقتَ مُبرَّأ من كلِّ عيبٍ
كأنك قد خُلِقتَ كما تشاءُ


قال تعالى في مَعرِض المَنِّ: ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 6]، فيبدو من الآية الكريمة، أن الإنسان يتأثَّر نفسيًّا بما يُحيط به من أشكال وألوان، قال طاوس: مَن زعَم أن الثياب لا تُغيِّر القلوب فقد كَذَب، إني لأغسل ثوبيَّ هذين فأُنكِر نفسي ما داما نقيَّين.

ولذا فقد حثَّت الشريعة الإسلامية - قرآنًا وسُنَّة - على التزيُّن والتجمُّل؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، كما يُنكر على أولئك المتشدِّدين الذين يُحرِّمون الزينة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 32]، وقال تعالى أيضًا: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 11]، والزينة نِعْمة من نِعَم الله؛ لذلك أمر بالتحدث بها، بإظهارها كوجهٍ من أوجه الشُّكر عليها.

وهذا هو شأن القرآن الكريم، فهو يَهدف إلى جعْل المؤمنين شامَة وعلامة بين الناس، مميَّزين عن غيرهم، مؤثِّرين في مجتمعاتهم؛ ليُحقِّقوا قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110]، فلن تتحقَّق هذه الخيرية في أفراد ذوي مناظرَ مُهمَلة، وملابس رَثَّة مُتَّسِخة، وشعر ثائر، بل لا بد من التزيُّن والتجمل حتى تأتي الدعوة بثمارها، فضلاً عن أنهم قدوة لعامة الناس.

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن يرى أثرَ نعمته على عبده))[1].

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنةَ من كان في قلبه مِثقال ذرة من كِبْر))، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة، قال: ((إن الله جميل يُحِب الجمالَ، الكِبْر: بَطَرُ الحق، وغَمْطُ الناس))[2].

وعن عمرِو بن حُريث رضي الله عنه قال: كأني أنظُرُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على المِنبَر وعليه عِمامةٌ سوداءُ قد أرخى طرَفَيها بين كَتِفيه[3].

وكان سعيد بن المسيب يلبَس الحُلَّة بألف درهم ويدخل المسجد، فقيل له في ذلك، فقال: إني أجالس ربي، وقيل: المروءة الظاهرة: الثياب الطاهرة، وقيل أيضًا: المظهر عُنوان الشخصية، فتلمح أثرَ المظهر على صاحبه من خلال هذا الموقف، دخل على الإمام أبي حنيفة يومًا رجل، له هيبة العالِم، فجلس بين يدي الإمام مع الجلوس، فهابه الإمام وكان الإمام مادًّا قدميه، فلما جلس الرجل استجمعهما الإمام، وأخذ طلاب الإمام يسألونه ويُجيبهم الإمام، إلى أن سأل الرجلُ سؤالاً لا يسأله إلا أحمق، فقال الإمام: آن لأبي حنيفة أن يَمُدَّ قَدَميه.

وهذه الزينة التي وصى الله تعالى بها عبادَه لم تأتِ على سبيل الاستقصاء، وإنما حثَّ عليها وأمر بها، وجبَل الإنسانَ عليها، ولم يترك له العِنان في طلبها، ولكن وضَع لها قيودًا وحدودًا لا يجوز تَجاوُزها، وربما كانت الحكمة من عدم تفصيلها على هيئة صور وأشكال؛ لأن التفصيلَ يقتضي الإلزام، فلو تَمَّ ذلك لكان لازمًا، والأخذ بغيره محرَّم، والزينة من الأمور المتغيِّرة التي تختلف من مجتمع لآخر، ومن عصر لآخر، فكان ذلك منه سبحانه على سبيل التيسير والتخفيف.

من رحمة الله تعالى ببني آدَمَ أن جعل الأصل في الأمور الإباحة، فما لم يَرِد فيه نصٌّ لا بالإباحة ولا بالمنع، فهو مُباح، والمباح لا يصير حرامًا إلا بنص من الكتاب أو السنَّة، إلا أن الشارع الحكيم قد وضَع ضوابط تَحكُم تناوُلَ الإنسان لِما هو مُباح، وهذه الضوابط وُضِعت لسلامة الفرد بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة.


[1] رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني في المشكاة (4350).

[2] رواه مسلم (91)، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

[3] رواه مسلم (1359)، وابن ماجه.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.88 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]