"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد - الصفحة 10 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854585 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389510 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 11-10-2020, 04:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(88)

"الإسرارُ بها"

ويسن الإتيان بها سرّاً؛ قال في "المغني": ويُسرُّ الاستعاذة، ولا يجهر بها. لا أعلم فيه خلافاً، انتهي. ولكن الشافعي يرى التخيير بين الجهر بها، والإسرار في الصلاة الجهرية، وروي عن أبي هريرة الجهر بها، عن طريق ضعيف.

"مشروعيتُها في الركعَةِ الأولى، دونَ سائرِ الركعاتِ"
ولا تشرع الاستعاذة، إلا في الركعة الأولى؛ فعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه إذا نهض في الركعة الثانية، افتتح القراءة بـ: "الحمد للّه رب العالمين". ولم يسكت(1). رواه مسلم.

قال ابن القيم: اختلف الفقهاء، هل هذا موضع استعاذة، أو لا ؟ بعد اتفاقهم على أنه ليس موضع استفتاح، وفي ذلك قولان، هما رواية عن أحمد، وقد بناهما بعض أصحابه على، أن قراءة الصلاة، هل هي قراءة واحدة، فيكفي فيها استعاذة واحدة، أو قراءة كل ركعة مستقلة برأسها ؟ ولا نزاع بينهما في أن الاستفتاح لمجموع الصلاة. والاكتفاء باستعاذة واحدة أظهر؛ للحديث الصحيح.
وذكر حديث أبي هريرة، ثم قال: وإنما يكفي استفتاح واحد؛ لأنه لم يتخلل القراءتين سكوت، بل تخللهما ذكر، فهي كالقراءة الواحدة إذا تخللها حمد اللّه، أو تسبيح، أو تهليل، أو صلاة على النبي ، ونحو ذلك.
وقال الشوكاني: الأحوط الاقتصار على ما وردت به السنة، وهو الاستعاذة قبل قراءة الركعة الأولى فقط.

"التَّأْمينُ"

يسنُّ لكل مُصل؛ إماماً، أو مأموماً، أو منفرداً، أن يقول: آمين. بعد قراءة الفاتحة، يجهر بها في الصلاة الجهرية، ويسر بها في السرية...
فعن نعيم المجمر، قال: صليت وراء أبي هريرة، فقال: بسم اللّه الرحمن الرحيم. ثم قرأ بأم القرآن، حتى إذا بلغ " وَلاَ الضَّالِّينَ *، فقال: آمين. وقال الناس: آمين.
ثم يقول أبو هريرة بعد السلام: والذي نفسي بيده، إني لأشبهكم صلاة برسول اللّه . ذكره البخاري تعليقاً(2)، ورواه النسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن السراج.
وفي البخاري، قال ابن شهاب: وكان رسول اللّه يقول: آمين. وقال عطاء: آمين دعاء، أمّن ابن الزبير ومن وراءه، حتى إن للمسجد للجّة(3)(4). وقال نافع: كان ابن عمر لا يدعه، ويحضهم، وسمعت منه في ذلك خبراً.
وعن أبي هريرة: كان رسول اللّه إذا تلا: " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *. قال:"آمين". حتى يسمع من يليه من الصف الأول(5). رواه أبو داود، وابن ماجه، وقال: حتى يسمعها أهل الصف الأول، فيرتج بها المسجد. ورواه أيضاً الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما، والبيهقي، وقال: حسن صحيح. والدار قطني، وقال: إسناده حسن.
وعن وائل بن حجر، قال: سمعت رسول اللّه قرأ: " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *. فقال: "آمين". يمد بها صوته(6). رواه أحمد، وأبو داود.
ولفظه: رفع بها صوته. وحسنه الترمذي، وقال: وبه يقول غير واحد من أهل العلم، من أصحاب النبي ، والتابعين، ومن بعدهم يرون، أن يرفع الرجل صوته بالتأمين، ولا يخفيها.
وقال الحافظ: سند هذا الحديث صحيح.
وقال عطاء: أدركت مائتين من الصحابة في هذا المسجد، إذا قال الإمام: "وَلا الضَّالِّين* سمعت لهم رجة "آمين"(7).
وعن عائشة، أن النبي قال: " ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم اليوم على السلام والتأمين خلف الإمام"(8). رواه أحمد، وابن ماجه.

"استحبابُ موافقةِ الإمامِ فيه"

ويستحب للمأموم أن يوافق الإمام، فلا يسبقه في التأمين، ولا يتأخر عنه؛ فعن أبي هريرة، أن رسول اللّه قال: "إذا قال الإمام: " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *. فقولوا: آمين؛ فإنَّ من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ماتقدم من ذنبه"(9). رواه البخاري.
وعنه، أن النبي قال: "إذا قال الإمام: " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ *. فقولوا: آمين (10)؛ فإن الملائكة يقولون: آمين. وإن الإمام يقول: آمين. فمن وافق تأمينيه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه"(11). رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي.
وعنه، أن رسول اللّه قال: " إذا أمن الإمام، فأمنوا؛ فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه "(12). رواه الجماعة.

"معْنَى "آمين""

ولفظ "آمين" يقصر ألفه، ويمد، مع تخفيف الميم، ليس من الفاتحة، وإنما هو دعاء معناه: اللهم استجب.

______________

- (1) مسلم: كتاب المساجد - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة (1 / 419)، رقم (148).

- (2) مسلم: كتاب المساجد - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة (1 / 419)، رقم (148).

- (3) أي من غير ذكر السند، وتقدم.

- (4) "لجة" أي؛ صوت مرتفع.

-(5) البخاري: كتاب الأذان - باب جهر المأموم بالتأمين (1 / 198).

- (6) أبو داود: كتاب الصلاة - باب التأمين وراء الإمام (1 / 575)، برقم (934)، وابن ماجه: كتاب الإقامة - باب الجهر بـ "آمين" (1 / 278)، برقم (853)، وقال المحقق في "الزوائد": في إسناده أبو عبد اللّه، لا يعرف، وبشر ضعفه أحمد، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. والحديث رواه ابن حبان في "صحيحه" بسند آخر، وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف. انظر: مصباح الزجاجة (1 / 296) ففيها تفصيل، وقال الشوكانى: أخرجه الدارقطني، وإسناده حسن، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما، وأشار إليه الترمذي. نيل الأوطار (2 / 250).

- (7) أبو داود: كتاب الصلاة - باب التأمين وراء الإمام برقم (932)، (1 / 574)، والترمذي: أبواب الصلاة - باب ما جاء في التأمين (2 / 28، 29)، برقم (248)، وابن ماجه: كتاب الإقامة - باب الجهربآمين (1 / 278) برقم (855)، والفتح الرباني (3 / 205)، برقم (545)، والدارقطني (1 / 334) برقم (1). (2) ضعيف، انظر: تمام المنة (179).

- (8) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب الجهر بآمين (1 / 278) رقم (856)، وفي "الزوائد": هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات، احتج به مسلم بجميع رواته.

- (9) البخاري: كتاب الصلاة - باب جهر المأموم بالتأمين (1 / 198).

- (10) قال الخطابي: معنى قوله : "إذا قال الإمام: "ولا الضآلين*. فقولوا: آمين. أي؛ مع الإمام، حتى يقع تأمينكم وتأمينه معاً. وأما قوله: "إذا أمن الإمام فأمنوا". فإنه لا يخالفه ولا يدل على، أنهم يؤخرونه عن وقت تأمينه، وإنما هو كقول القائل: إذا رحل الأمير، فارحلو يعني، إذا أخذ الأمير في الرحيل فتهيئوا للارتحال؛ لتكون رحلتكم مع رحلته. وبيان هذا في الحديث الآخر: "إن الإمام يقول: آمين" إلى آخر الحديث.

- (11) البخاري: كتاب الأذان - باب جهر المأموم بالتأمين (1 / 198)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب التأمين وراء الإمام، برقم (935)، (1 / 575)، والنسائي: كتاب الافتتاح - باب الأمر بالتأمين من خلف الإمام (1 / 144) برقم (929)، والفتح الرباني (3 / 204) برقم (542).

- (12) البخاري: كتاب الأذان - باب جهر الإمام بالتأمين (1 / 98)، ومسلم: كتاب الصلاة - باب التسميع والتحميد والتأمين (1 / 307) رقم (72)، والنسائي: كتاب الافتتاح - باب جهر الإمام بالتأمين (2 / 143، 144) رقم (926)، والترمذي: كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل التأمين (2 / 30) رقم (250)، وصحيح ابن خزيمة، الحديث رقم (575)، (2 / 288).


وبالمرة القادمة إن شاء الله تعالى نبدأ من:

"القراءةُ بعْدَ الفاتحةِ"
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #92  
قديم 11-10-2020, 04:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(89)

"القراءةُ بعْدَ الفاتحةِ"

يسن للمصلي، أن يقرأ سورة، أو شيئاً من القرآن بعد قراءة الفاتحة، في ركعتي الصبح والجمعة، والأوليين من الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وجميع ركعات النفل؛ فعن أبي قتادة، أن النبي كان يقرأ في الظهر، في الأوليين، بأم الكتاب وسورتين،وفي الركعتين الأخريين، بأمّ الكتاب، ويسمعنا الآية أحياناً، ويطول في الركعة الأولى،ما لا يطول في الثانية(1)، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح. رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وزاد، قال: فظننا، أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى.

وقال جابر بن سمرة: شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر، فعزله، واستعمل عليهم عماراً، فشكوا، حتى ذكروا أنَّه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحق، إن هؤلاء يزعمون أنك تصلي، ولا تحسن تصلي. قال أبو إسحاق: أما أنا واللّه، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول اللّه ، ما أخرم عنها(2)؛ أصلي صلاة العشاء، فأركدُ في الأوليين(3)، وأخفُّ في الأخريين. قال: ذاك الظن بك، يا أبا إسحق. فأرسل معه رجلاً، أو رجالاً إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجداً إلا سأل عنه، ويثنون عليه معروفاً، حتى دخل مسجداً لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له: أسامة بن قتادة. يكنى أبا سعدة، فقال: أما إذ ناشدتنا اللّه، فإن سعداً كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. قال سعد: أما واللّه، لأدعون بثلاث؛ اللهم، إن كان عبدك هذا كاذباً، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرِّضه بالفتن.
وكان بعدُ يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد.
قال عبد الملك: فأنا رأيته بعدُ، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. رواه البخاري(4).
وقال أبو هريرة: في كل صلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول اللّه ، أسمعناكم، وما أخفى عنا، أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير. رواه البخاري(5).


________________

- (1) البخاري: كتاب الصلاة - باب القراءة في الظهر (1 / 193)، ومسلم: كتاب الصلاة - باب القراءة في الظهر (1 / 333)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب ما جاء في القراءة في الظهر (1 / 184).

- (2) "ما أخرم عنها": أي؛ أنقص.

- (3) "فأركد في الأوليين" أي؛ أطول فيهما القراءة

- (4) البخاري: كتاب الأذان باب وجوب القراءة للإمام.... (الفتح 2 / 276).

- (5) البخاري: كتاب الأذان - باب القراءة في الفجر (1 / 195)، ومسلم: كتاب الصلاة - باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وأنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها، قرأ ما تيسر له من غيرها، رقم (43)، (1 / 297)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #93  
قديم 11-10-2020, 04:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(90)


"كيفية ُالقراءةِ بعد الفاتحةِ"

والقراءة بعد الفاتحة تجوز على أي نحو من الأنحاء؛ قال الحسين: غزونا خراسان، ومعنا ثلثمائة من الصحابة، فكان الرجل منهم يصلي بنا، فيقرأ الآيات من السورة، ثم يركع. وعن ابن عباس، أنه قرأ الفاتحة، وآية من البقرة في كل ركعة(1). رواه الدار قطني بإسناد قوي.

وقال البخاري:
"باب الجمع بين السورتين في الركعة، والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة":
ويذكر عن عبد اللّه بن السّائب: قرأ النبي "المؤمنون" في الصبح، حتى إذا ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى، أخذته سَعلة، فركع.
وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة، وفي الثانية بسورة من المثاني.
وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى، وفي الثانية بيونس، أو يوسف. وذكر، أنه صلى مع عمر الصبح بهما، وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال، وفي الثانية بسورة من المفصل(2).
وقال قتادة، فيمن قرأ سورة واحدة في ركعتين، أو يردد سورة في ركعتين: كلٌّ كتابُ اللّه.
وقال عبيد اللّه بن ثابت، عن أنس: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة، يقرأ بها لهم في الصلاة، مما يقرأ به، افتتح بـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*، حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا:
إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك، حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، وتقرأ بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها؛ إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي ، أخبروه الخبر، فقال:
"يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟
" فقال: إني أحبها".
فقال: "حبك إياها أدخلك الجنة"(3).

وعن رجل من جهينة، أنه سمع النبي يقرأ في الصبح: "إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ" [الزلزلة:1]. في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري، أنسي رسول اللّه، أم قرأ ذلك عمداً؟(4).رواه أبو داود، وليس في إسناده مطعن.


"هديُ رسولِ اللّه في القراءةِ بعد الفاتحةِ"

نذكر هنا ما لخصه ابن القيم من قراءة رسول اللّه بعد الفاتحة(5)، قال:
فإذا فرغ من الفاتحة، أخذ في سورة غيرها، وكان يطيلها تارة، ويخففها؛ لعارض من سفر أو غيره، ويتوسط فيها غالباً.

____________

- (1) ضعيف، انظر: تمام المنة (179).

- (2) البخاري: كتاب الأذان - باب الجمع بين السورتين في ركعة... (1 / 196).

- (3) البخاري: كتاب الأذان باب الجمع بين السورتين في الركعة.... (الفتح 2 / 298).

- (4) سنن أبي داود: كتاب الصلاة - باب الرجل يعيد سورة واحدة في الركعتين (1 / 187).

- (5) العناوين ليست لابن القيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #94  
قديم 11-10-2020, 04:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(91)

"قراءة الفجر"

وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة آية، وصلاها بسورة "ق"، وصلاّها بسورة "الروم"(1)، وصلاها بـ: " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ *، وصلاها بـ: " إِذَا زُلْزِلَتْ * في الركعتين كلتيهما، وصلاها "بالمعوذتين" - وكان في السفر - وصلاها، فافتتح بسورة "المؤمنون"، حتى بلغ ذكر موسى وهارون في الركعة الأولى، فأخذته سَعلة، فركع، وكان يصليها يوم الجمعة بـ: " الم تَنزِيلُ * السجدة وسورة " هَلْ أَتَى عَلَى الإِْنسَانِ * كاملتين
ولم يفعل ما يفعله كثير من الناس اليوم من قراءة بعض هذه، وبعض هذه
وأما ما يظنه كثير من الجهال، أن صبح يوم الجمعة فضلت بسجدة، فجهل عظيم، ولهذا كره بعض الأئمة قراءة سورة "السجدة"؛ لأجل هذا الظن.
وإنما كان يقرأ هاتين السورتين، لما اشتملتا عليه من ذكر المبدأ والمعاد، وخلق آدم، ودخول الجنة والنار، وغير ذلك، مما كان، ويكون في يوم الجمعة. فكان يقرأ في فجرها، ما كان ويكون في ذلك اليوم؛ تذكيراً للأمة بحوادِث هذا اليوم، كما كان يقرأ في المجامع العظام، كالأعياد والجمعة، بسورة "ق"، و"اقتربت"، و "بسبح". و"الغاشية"(2).


_____________

- (1) لم يثبت، انظر: تمام المنة (180) (2) "بسبح"؛ أي سورة الأعلى المبدوءة بـ "سبح اسم ربك الأعلى*.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #95  
قديم 11-10-2020, 04:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(92)

"القراءةُ في الظهرِ"

وأما الظهر، فكان يطيل قراءتها أحياناً، حتى قال أبو سعيد: كانت صلاة الظهر تقام، فيذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يأتي أهله، فيتوضأ، ويدرك النبي في الركعة الأولى؛ مما يطيلها(1). رواه مسلم.
وكان يقرأ فيها تارة بقدر: الم تَنزِيلُ *، وتارة: " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى *، " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *، وتارة بـ: " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ *، " وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ *.


"القراءةُ في العصْرِِ"

وأما العصر، فعلى النصف من قراءة صلاة الظهر إذا طالت، وبقدرها إذا قصرت.


"القراءةُ في المغربِ"

وأما المغرب، فكان هديه فيها خلاف عمل اليوم؛ فإنه صلاها مرة بـ " الأعراف " في الركعتين، ومرة بـ " الطور"، ومرة بـ " المرسلات ". قال أبو عمر بن عبد البر: روي عن النبي ، أنه قرأ في المغرب بـ " المص " [الأعراف] وأنه قرأ فيها بـ: " الصَّافَّاتِ *، وأنه قرأ فيها بـ: " حم * الدخان، وأنه قرأ فيها بـ: " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى *، وأنه قرأ فيها بـ: " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ *، وأنه قرأ فيها بالمعوذتين، وأنه قرأ فيها بـ: " المرسلات * وأنه كان يقرأ فيها بقصار المفصل. وقال: وهي كلها آثار صحاح مشهورة(1). انتهى كلام ابن عبد البر.
وأما المداومة فيها على قصار المفصل دائماً، فهو فعل مروان بن الحكم، ولهذا أنكر عليه زيد بن ثابت، وقال: مالَكَ تقرأ في المغرب بقصار المفصل، وقد رأيت رسول الله يقرأ في المغرب بطولي الطوليين؟ قال: قلت: وما طولي الطولَيين ؟ قال: الأعراف(2). وهذا حديث صحيح، رواه أهل السنن.
وذكر النسائي، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قرأ في المغرب بسورة "الأعراف"، فرقها في الركعتين(3).
فالمحافظة فيها على الآية والسورة من قصار المفصل، خلاف السنة، وهو فعل مروان بن الحكم.


"القراءةُ في العشاءِ"

وأما العشاء الآخرة، فقرأ فيها بـ: " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ *. ووقت لمعاذ فيها بـ: " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا *، و " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى *، " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *، ونحوها.
وأنكر عليه قراءته فيها "البقرة" بعد ما صلى معه، ثم ذهب إلى بني عمرو بن عوف، فأعادها لهم بعد ما مضى من الليل ما شاء اللّه، وقرأ "البقرة"، ولهذا قال له: "أفتّان أنت يا معاذ"؟(1). فتعلق النقادون بهذه الكلمة، ولم يلتفتوا إلى ما قبلها، ولا إلى ما بعدها.


"القراءةُ في الجمُعَةِ"


وأما الجمعة، فكان يقرأ فيها بسورة "الجمعة"، و"المنافقون" أو "الغاشية" كاملتين، وسورة "سبح"، و"الغاشية". وأما الاقتصار على قراءة أواخر السورتين من: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا*. إلى آخرها، فلم يفعله قط، وهو مخالف لهديه الذي كان يحافظ عليه.

_____________

- (1) مسلم: كتاب الصلاة - باب القراءة في الظهر والعصر (1 / 335)، رقم (161) - بلفظ: يطولها.

-(2) سورة الطور في مسلم: كتاب الصلاة - باب القراءة في الصبح (1 / 338)، وسورة المرسلات في مسلم: كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح (1 / 338)، وانظر ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب القراءة في صلاة المغرب (1 / 272)، والدارمي (1 / 239) وقراءة المعوذتين في ابن ماجه (1 / 272) وقراءة سورة الأعراف والأنعام عند أبي داود: كتاب الصلاة - باب قدر القراءة في المغرب (1 / 86، 87)، والقراءة في المغرب ب "حم* الدخان، و"سبح اسم ربك الأعلى* وقصار المفصل، وانظر: النسائي: (2 / 167، 168، 169، 170)، وانظر: الترمذي (2 / 112، 13).

- (3) أبو داود: كتاب الصلاة - باب قدر القراءة في المغرب (1 / 186، 87)، والنسائي (2 / 170) كتاب الافتتاح باب القراءة في المغرب بـ: "آلمص*.

- (4) النسائي: كتاب الافتتاح - باب القراء في المغرب بـ: "آلمص* (2 / 170)، والترمذي (2 / 113) أبواب الصلاة - باب في القراءة في المغرب، الحديث رقم (308).

- (5) أبو داود: كتاب الصلاة - باب في تخفيف الصلاة (1 / 182، 183)، والنسائي (2 / 68) كتاب افتتاح الصلاة - باب القراءة في المغرب بـ: "سبح اسم ربك الأعلى*.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #96  
قديم 30-10-2020, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(93)

"القراءة في العيدَيْن"

وأما القراءة في الأعياد، فتارة يقرأ سورة "ق"، و "اقتربت" كاملتين، وتارة سورة "سبح"، و "الغاشية"
وهذا هو الهدي الذي استمر عليه، إلى أن لقي الله - عز وجل - لم ينسخه شيء، ولهذا أخذ به خلفاؤه الراشدون من بعده...
فقرأ أبو بكر - رضي الله عنه - في الفجر سورة "البقرة"، حتى سلم منها قريباً من طلوع الشمس، فقالوا: يا خليفة رسول الله، كادت الشمس تطلع. فقال: لو طلعت، لم تجدنا غافلين.
وكان عمر _ رضي الله عنه _ يقرأ فيها ب: "يوسف"، و"النحل "، و" هـود "، و"بني إسرائيل"، ونحوها من السور، ولو كان تطويله منسوخاً، لم يَخْفَ على خلفائه الراشدين، ويطلع عليه النقادون.
وأما الحديث الذي رواه مسلم في "صحيحه"، عن جابر بن سمرة، أن النبي كان يقرأ في الفجر " ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ *(1)، وكانت صلاته بعد تخفيفاً، فالمراد بقوله: بعدُ. أي؛ بعد الفجر، أي؛ أنه كان يطيل قراءة الفجر أكثر من غيرها، وصلاته بعدها تخفيفاً.
ويدل على ذلك قول أم الفضل، وقد سمعَت ابن عباس يقرأ: " وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً *. فقالت: يا بني، لقد ذكرتني بقراءة هذه السورة، إنها لآخر ما سمعت من رسول اللّه يقرأ بها في المغرب. فهذا في آخر الأمر إلى أن قال: وأما قوله : "أيكم أمّ بالناس فليخفف"(2).
وقول أنس: كان رسول أخف الناس صلاة في تمام. فالتخفيف أمر نسبي، يرجع إلى ما فعله النبي وواظب عليه، لا إلى شهوة المأمومين، فإنه لم يكن يأمرهم بأمر، ثم يخالفه، وقد علم أن من ورائه الكبير، والضعيف، وذا الحاجة، فالذي فعله هو التخفيف الذي أمر به، فإنه كان يمكن أن تكون صلاته أطول من ذلك، بأضعاف مضاعفة، فهي خفيفة بالنسبة إلى أطول منها.

وهديه الذي واظب عليه هو الحاكم على كل ما تنازع عليه المتنازعون. ويدل له ما رواه النسائي، وغيره، عن ابن عمر، قال: كان رسول يأمرنا بالتخفيف، ويؤمنا بـ: "الصافات*(3)، فالقراءة بـ: "الصافات* من التخفيف الذي كان يأمر به.

________________

- (1) مسلم: كتاب الصلاة - باب القراءة في الصبح (1 / 337).

- (2) مسلم: كتـاب الصـلاة - بـاب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام (1 / 342) برقم (189)، ومسند أحمد (3 / 276)، (3 / 340)، وقال في "الزوائد" عن الأخيرة: وفيه ابن لهيعة وفيه لين، والبيهقي (3 / 115) والضعفاء الكبير للعقيلي (2 / 289)، والنسائي: كتاب الإمامة - باب ما على الإمام من التخفيف (2 / 94) برقم (824).

- (3) النسائي: كتاب الإمامة - باب الرخصة للإمام في التطويل (2 / 95).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #97  
قديم 30-10-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(94)


"قراءةُ سورةٍ بعينها"

وكان لا يعين سورة في الصلاة بعينها، لا يقرأ إلا بها، إلا في الجمعة والعيدين، وأما في سائر الصلوات، فقد ذكر أبو داود، في حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال: ما من المفصل سورة، صغيرة ولا كبيرة، إلا وقد سمعت رسول اللّه يَؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة(1).

وكان من هديه قراءة السور كاملة، وربما قرأها في الركعتين، وربما قرأ أول السورة. وأما قراءة أواخر السور وأوساطها، فلم يحفظ عنه، وأما قراءةُ السورتين في الركعة، فكان يفعله في النافلة، أما في الفرض، فلم يحفظ عنه

وأما حديث ابن مسعود: إني لأعرف النظائر التي كان رسول اللّه يقرن بينهن السورتين في الركعة؛ "الرحمن"، و"النجم" في ركعة، و"اقتربت"، و"الحاقة" في ركعة، و"الطور"، و"الذاريات" في ركعة، و"إذا وقعت"، و" نون" في ركعة... الحديث.
فهذا حكاية فعل لم يعين محله، هل كان في الفرض، أو في النفل ؟ وهو محتمل.
وأما قراءة سورة واحدة في ركعتين معاً، فقلما كان يفعله. وقد ذكر أبو داود، عن رجل من جهينة، أنه سمع رسول اللّه يقرأ في الصبح: " إِذَا زُلْزِلَتْ * في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري، أنسي رسول اللّه ، أم قرأ ذلك عمداً (2).


"إطالةُ الركعةِ الأولى في الصُّبحِ"

وكان يطيل الركعة الأولى على الثانية من صلاة الصبح، ومن كل صلاة، وربما كان يطيلها، حتى لا يسمع وقع قدم، وكان يطيل صلاة الصبح أكثر من سائرالصلوات.
وهذا؛ لأن قرآن الفجر مشهود؛ يشهده اللّه تعالى وملائكته. وقيل: يشهده ملائكة الليل والنهار.
والقولان مبنيان على أن النزول الإلهي، هل يدوم إلى انقضاء صلاة الصبح، أو إلى طلوع الفجر ؟ وقد ورد فيه هذا وهذا.
وأيضاً، فإنها لما نقص عدد ركعاتها، جعل تطويلها عوضاً عما نقصته من العدد، وأيضاً، فإنها تكون عقيب النوم، والناس مستريحون، وأيضاً، فإنهم لم يأخذوا بَعْدُ في استقبال المعاش، وأسباب الدنيا، وأيضاً، فإنها تكون في وقت تواطأ فيه السمع، واللسان، والقلب؛ لفراغه، وعدم تمكنه من الاشتغال فيه؛ فيفهم القرآن، ويتدبره، وأيضاً، فإنها أساس العمل وأوله، فأعطيت فضلاً من الاهتمام بها وتطويلها، وهذه أسرار، إنما يعرفها من له التفات إلى أسرار الشريعة، ومقاصدها، وحِكَمِها.


"صِفُة قراءتهِ "

وكانت قراءته مدّاً، يقف عند كل آية، ويمد بها صوته. انتهى كلام ابن القيم.

______________

- (1) أبو داود: كتاب الصلاة - باب من رأى التخفيف فيها (1 / 510) رقم (814)، والسنن الكبرى للبيهقي (2 / 388)، ونسبه صاحب مشكاة المصابيح لمالك، (1 / 274)، الحديث رقم (866)، والحديث ضعيف، انظر: ضعيف أبي داود (144).

- (2) تقدم تخريجه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #98  
قديم 30-10-2020, 04:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(95)


"ما يستحبُّ أثناءَ القراءةِ"

يسن أثناء القراءة، تحسين الصوت وتزينه؛ ففي الحديث، أن النبي قال: "زَيّنوا أصواتكم بالقرآن"(1). وقال: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"(2).
وقال: "إن أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه حسبتموه يخشى اللّه"(3).
وقال: "ما أذن اللّه لشيء(4) ما أذن لنبيٍّ حسن الصوت يتغنى بالقرآن"(5).
قال النووي: يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها، إذا مر بآية رحمة، أن يسأل اللّه تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب، أن يستعيذ به من النار، أو من العذاب، أو من الشر، أو من المكروه، أو يقول: اللهم إني أسألك العافية. أو نحو ذلك، وإذا مر بآية تنزيه للّه، سبحانه وتعالى، نزه اللّه، فقال: سبحانه وتعالى. أو: تبارك اللّه رب العالمين. أو: جلت عظمة ربنا. أو نحو ذلك.
وروينا عن حذيفة بن اليمان - رضي اللّه عنه - قال: صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، ثم افتتح النساء، فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ، تعوذ(6). رواه مسلم.

قال أصحابنا: يستحب هذا، والتسبيح السؤال، والاستعاذة للقارئ في الصلاة وغيرها، وللإمام، والمأموم، والمنفرد؛ لأنه دعاء، فاستووا فيه، كالتأمين
ويستحب لكل من قرأ: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ * (سورة التين: 7). أن يقول: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين.
وإذا قرأ: "أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى * (سورة القيامة: 40). قال: بلى، أشهد.
وإذا قرأ: " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ * (سورة المرسلات: 50). قال: آمنت باللّه. وإذا قال: " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى * (سورة الأعلى: 1). قال: سبحان ربي الأعلى. ويقول هذا في الصلاة، وغيرها(7).


________________

- (1) أبو داود: كتاب الصلاة - باب استحباب الترتيل في القراءة (1 / 338)، وترجم به البخاري في:كتاب التوحيد - باب قول النبي : "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم" (9 / 633)، والنسائي: كتاب افتتاح الصلاة - باب تزيين القرآن بالصوت (2 / 179، 180)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب في حسن الصوت بالقرآن (1 / 426)، رقم (1342).

- (2) البخاري: كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى: "وأسروا قولكم أو اجهروا به إِنه عليم بذات الصدور إِلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير* (9 / 628)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب استحباب بالترتيل في القراءة (1 / 339)، ومسند أحمد (1 / 172).

- (3) قال العراقي: سنده ضعيف (1 / 287)، وقال الزبيدي في "الإتحاف" (4 / 521) ورواه ابن ماجه: والأجري، في: "فوائد ه" عن عمر بن أيوب السقطي. وانظر التفصيل هناك.

- (4) "أذن ": استمع.

- (5) البخاري: كتاب التوحيد - باب قول النبي : "الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم" (9 / 633)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب استحباب الترتيل في القراءة (1 / 339)، والنسائي: كتاب افتتاح الصلاة - باب تزيين القرآن بالصوت (2 / 180).

- (6) مسلم: كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (1 / 536، 537) رقم (203)، ومسند أحمد (5 / 384، 397)، والحديث واضح أنه في صلاة الليل، دون الفرائض، فالاتباع الصحيح الوقوف عند الوارد. تمام المنة (185).

- (7) انظر: تمام المنة (186).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #99  
قديم 30-10-2020, 04:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(96)


"مواضعُ الجهرِ والإسرارِ بالقراءةِ"

والسنة أن يجهر المصلي في ركعتي الصبح والجمعة، والأوليين من المغرب والعشاء، والعيدين، والكسوف، والاستسقـاء، ويسر في الظهر، والعصر، وثالثة المغرب، والأخريين من العشاء.
وأما بقية النوافل، فالنهارية لا جهر فيها، والليلية يخير فيها بين الجهر والإسرار.
والأفضل التوسط؛ مر رسول اللّه ليلة بأبي بكر، وهو يصلي، يخفض صوته، ومر بعمر، وهو يصلي، رافعاً صوته، فلما اجتمعا عنده، قال: "يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك". فقال: يا رسول اللّه، قد أسمعت من ناجيت. وقال لعمر: "مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك". فقال: يا رسول اللّه، أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان. فقال : "يا أبا بكر، ارفع من صوتك شيئاً". وقال لعمر: "اخفض من صوتك شيئاً"(1). رواه أحمد، وأبو داود.

وإن نسي، فأسر في موضع الجهر، أو جهر في موضع الإسرار، فلا شيء عليه، وإن تذكر أثناء قراءته، بنى عليها.


"القراءةُ خلفَ الإمامِ"

الأصل، أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة سورة الفاتحة، في كل ركعة من ركعات الفرض والنفل،كما تقدم في فرائض الصلاة، إلا أن المأموم تسقط عنه القراءة، ويجب عليه الاستماع والإنصات في الصلاة الجهرية؛ لقول الله تعالى: " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [سورة الأعراف: 204]. ولقول رسول اللّه : "إذا كبر الإمام فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا"(1). صححه مسلم، وعلى هذا يحمل حديث: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة "(2).
أي؛ أن قراءة الإمام له قراءة في الصلاة الجهرية، وأما الصلاة السرية، فالقراءة فيها واجبة على المأموم، وكذا تجب عليه القراءة في الصلاة الجهرية، إذا كان بحيث لا يتمكن من الاستماع للإمام.
قال أبو بكر بن العربي: والذي نرجحه، وجوب القراءة في الاسرار؛ لعموم الأخبار(3)، أما الجهر، فلا سبيل إلى القراءة فيه لثلاثة أوجه:
- "أحدها": أنه عمل أهل المدينة.
- "الثاني": أنه حكم القرآن؛ قال اللّه تعالى: " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * (سورة الأعراف: 204).
وقد عضدته السنة بحديثين؛ أحدهما، حديث عمران ابن حصين: "قد(4) علمت أن بعضكم خالجنيها(5)"(6). الثاني، قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا".
- "الثالث": الترجيح لأن القراءة مع الإمام لا سبيل إليها، فمتى يقرأ؟ فإن قيل: يقرأ في سكتة الإمام. قلنا: السكوت لا يلزم الإمام، فكيف يُركب فرض على ما ليس بفرض ؟ لا سيما وقد وجدنا وجهاً للقراءة في الجهر، وهي قراءة القلب بالتدبر، والتفكر، وهذا نظام القرآن، والحديث، وحفظ العبادة، ومراعاة السنة، وعمل بالترجيح. انتهى.

وهذا اختيار الزهري، وابن المبارك، وقول لمالك، وأحمد، وإسحاق، ونصره، ورجحه ابن تيمية.

____________________

- (1) أبو داود: كتاب الصلاة - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، ومسند أحمد (1 / 109)، وانظر الترمذي: أبواب الصلاة - باب (330) ما جاء في قراءة الليل (2 / 309، 310)، رقم (447).

- (2) مسلم: كتاب الصلاة - باب التشهد في الصلاة (1 / 304)، وانظر ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب "إذا قرأ الإمام، فأنصتوا" رقم (847)، (1 / 276)، ومسند أحمد (2 / 420).

- (3) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا، رقم (850)، (1 / 277)، عن جابر، وفي "الزوائد": في إسناده جابر الجعفي كذاب.

- (4) أدلة وجوب القراءة التي تقدم الكلام عليها، في فرائض الصلاة.

- (5) قال له النبي ، لما سمع رجلاً يقرأ خلفه: "سبح اسم ربك الأعلى*.

- (6) "خالجنيها" نازعنيها، وانظر: تمام المنة (187).

- (7) مسلم: كتاب الصلاة - باب نهي المأموم عن الجهر بالقراءة خلف إمامه (1 / 298) رقم (47)، ومسند أحمد (4 / 426).


ونبدأ المرة القادمة إن شاء الله تعالى من:

"تكبيرَاتُ الانتقَالِ"
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #100  
قديم 30-10-2020, 04:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: "فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره ....للقراءة ---------متجدد

"فقه السنة" محقق للشيخ الألباني وغيره

(97)


"تكبيرَاتُ الانتقَالِ"

يكبر في كل رفع وخفض، وقيام وقعود، إلا في الرفع من الركوع، فإنه يقول: سمع اللّه لمن حمده؛ فعن ابن مسعود، قال: رأيت رسول اللّه يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود(1). رواه أحمد، والنسائي، والترمذي وصححه.
ثم قال: والعمل عليه عند أصحاب النبي ؛ منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وغيرهم، ومن بعدهم من التابعين، وعليه عامة الفقهاء والعلماء، انتهى.
فعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، أنه سمع أبا هريرة، يقول: كان رسول اللّه إذا قام إلى الصلاة، يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: "سمع اللّه لمن حمده". حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول، وهوقائم: "ربنا لك الحمد". قبل أن يسجد، ثم يقول: "اللّه أكبر". حين يهوي ساجداً، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في اثنتين، ثم يفعل ذلك في كل ركعة، حتى يفرغ من الصلاة.
قال أبو هريرة: كانت هذه صلاته، حتى فارق الدنيا(2). رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود.
وعن عكرمة، قال: قلت لابن عباس: صليت الظهر بالبطحاء خلف شيخ أحمق، فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة، يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه. فقال ابن عباس: تلك صلاة أبي القاسم (3). رواه أحمد، والبخاري.
ويستحب أن يكون ابتداء التكبير، حين يشرع في الانتقال.


"هيئاتُ الركُوع"


هيئاتُ الركُوعِ: الواجب في الركوع مجرد الانحناء، بحيث تصل اليدان إلى الركبتين، ولكن السنة فيه تسوية الرأس بالعَجز، والاعتماد باليدين على الركبتين، مع مجافاتهما عن الجنبين، وتفريج الأصابع على الركبة والساق، وبسط الظهر؛ فعن عقبة بن عامر، أنه ركع، فجافى يديه، ووضع يديه على ركبتيه، وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه، وقال: هكذا رأيت رسول اللّه يصلي(4). رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي. وعن أبي حميد، أن النبيّ كان إذا ركع، اعتدل، ولم يصوّب رأسه، ولم يقنعه(5)، ووضع يديه على ركبتيه،كأنه قابض عليهما(6). رواه النسائي.
وعند مسلم، عن عائشة - رضي اللّه عنها - كان إذا ركع، لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك(7). وعن علي - رضي اللّه عنه - قال: كان رسول اللّه إذا ركع، لو وُضِعَ قدحٌ من ماء على ظهره، لم يهرَق(8)(9). رواه أحمد، وأبو داود في "مراسيله". وعن مصعب بن سعد، قال: صليت إلى جانب أبي، فطبّقتُ بين كفيَّ، ثم وضعتهما بين فخذي، فنهاني عن ذلك، وقال: كنا نفعل هذا، فأمرنا أن نضع أيدينا على الركب(10). رواه الجماعة.

______________

- (1) مسند أحمد (1 / 386)، والنسائي: كتاب التطبيق - باب التكبير عند الرفع من السجود (2 / 230)، والترمذي: أبواب الصلاة - باب ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود (2/33،34) رقم (253).

- (2) البخاري: كتاب الأذان - باب التكبير إذا قام من السجود (1 / 200)، ومسلم: كتاب الصلاة - باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة (1 / 293، 194) رقم(28)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب تمام التكبير (1 / 523 ) رقم (836)، ومسند أحمد (2 / 454).

- (3) البخاري: كتاب الأذان - باب التكبير إذا قام من السجود (1 / 199)، والفتح الرباني (3 / 246) رقم (612).

- (4) أبو داود: كتاب الصلاة - باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود (1 / 539، 540) برقم (863)، وفي "معالم السنن": رواه أحمد، وأبو داود، والنسائى (3 / 4)، وفي "نيل الأوطار": رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي (2 / 272)، وانظر: تمام المنة (189).

- (5) "يصوب" يميل به إلى أسفل. "يقنعه": يرفعه إلى أعلى.

- (6) النسائي: كتاب التطبيق - باب الاعتدال في الركوع (2 / 187) رقم (1039)، وحديث أبي حميد عند الترمذي: أبواب الصلاة - باب ما جاء أن يجافي يديه عن جنبيه في الركوع (2 / 46).

- (7) مسلم: كتاب الصلاة - باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتح به ويختم به (1 / 357) رقم (240)، ومسند أحمد (6 / 31)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب الركوع في الصلاة (1 / 282) رقم (869 ).

- (8) "يهرق": يصب منه شيء؛ لاستواء ظهره.

- (9) مسند أحمد (1 / 123).

- (10) البخاري: كتاب الأذان - باب وضع الأكف على الركب في الركوع (1 / 201)، ومسلم: كتاب الصلاة - باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع، ونسخ التطبيق (1 / 380) أرقام (29،30، 31)، وأبو داود: كتاب الصلاة - باب وضع اليدين على الركبتين (1 / 541) رقم (867)، والنسائي: كتاب التطبيق - باب (رقم 1) (2 / 185)، رقم (1032)، والترمذي: أبواب الصلاة - باب ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع، رقم (259) (2 / 44)، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة - باب وضع اليدين على الركبتين (1 / 283) رقم (873).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 172.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 166.77 كيلو بايت... تم توفير 6.07 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]