لنحسن من أخلاقنا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2020, 01:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي لنحسن من أخلاقنا

لنحسن من أخلاقنا


نايف ناصر المنصور







لقد عرَف أهل العلم واللغة بأن الخُلُقَ هو الطبع والسجِيَّة، وهيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعالُ بسهولة ويسر، من غير حاجة إلى فكرٍ ورَوِيَّة، فمن هذا التعريف يتبين سهولة معنى الأخلاق، وسهولة صدورها من الإنسان إلى الإنسان الآخر، فإن كانت الهيئة في النفس طيبةً وإيجابية، فسيظهر سلوكُ صاحبها جميلاً ومقبولاً في المجتمع الذي يعيش فيه، والعكس.




ونحن نحتاج في هذا العصر الحديث عصرِ التقنية، والماديات، والحروب، والمنافسة اللاأخلاقية بين الأفراد والشعوب على كافة الأصعدة - إلى أن نُحَسِّن من أخلاقنا التي تنبني عليها كلُّ العلاقات البشرية في العالم؛ لإقامة المجتمعات الحضارية وإصلاحها.




ولقد حثَّنا الدين الإسلامي على تحسين الأخلاق، والْتِزامِ الصفات الحميدة، كما جاء في القرآن الكريم في مواضعَ كثيرةٍ، نذكر منها على سبيل المثال قولَه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات: 11]، ففي هذه الآية نهانا الله أن نسخر من الآخرين بالقول، أو الفعل، أو أن نحتقرهم ونزدريَهُم وهم ربما يكونون أفضل وأقرب إلى الله منا، ونهانا عن ذِكْرِ ألقابنا غير المحببة إلينا، والتنابز بها، والأمر فيها يشمل الجنسين أيضًا الرجالَ والنساءَ.




وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]، حيث جاء النهي في هذه الآية عن التكبر على خلق الله، والتفاخر عليهم، ومدح النفس والثناء عليها.




وفي السُّنَّة نمثل بالحديث: أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم-: أوصِني، قال: ((لا تغضب))، فوصية النبي - عليه الصلاة والسلام - للرجل بعدم الغضب؛ لنعرف ما ينتج عنه من عواقب وخيمة، تضر صاحبَه والمحيطين به، وما ذكرناه سابقًا من الآيات والحديث، هو على سبيل النهي عن الخُلُق الذميم، والاتصاف به، ومزاولته.




أما ما حثنا عليه الشرع، وطلب منا القيام به؛ لأنه أمر محبب، فقول ربنا - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، ففي هذه الآية أمَرَ ربُّنا تعالى بالتقوى، وهي فعل الصالحات، وتجنُّب المعاصي، وأن نكون مع الصادقين؛ أي: منهم، في أقوالهم، وأفعالهم، ونواياهم، وفي السُّنَّة المطهَّرة حثَّنا النبي - عليه أفضل الصلاة والتسليم - على التعاون فيما بيننا، ومساعدة من كان منا بحاجة للعون، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ، ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ)).




تأمل أخي المسلم، أختي المسلمة، أن الشرع جعل التزام الأخلاق الحسنة مقياسًا للإيمان وتفاوته بين الناس على قدر التزامهم بها، فإذا عرفنا ذلك، فلْنجعلِ الأخلاق الحسنة والكريمة، طبيعةً وسجية فينا، ومنهجَ حياة ومعاملة مع الغير، وأن نسعى - ما أمكن - في تحسينها، ودفع النفس إلى الأفضل في درجاتها؛ لنغنم بالأجر الكبير من الله تعالى.





وفَّقنا الله إلى ما يحب ويرضى!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.45 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]