روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا " - الصفحة 18 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #171  
قديم 01-01-2010, 11:35 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "




كثير من الناس يصغون الى اصواتهم الداخلية


وهي مجرد شظايا تتطاير من العقل ، لا قيمة لها في أحيان كثيرة

بينما نعتقد انها تمثل المرشد الداخلي

فنشرع بتخيل اشياء واشياء

اننا بكل بساطة

نجلب الى انفسنا الجنون


هذه الاصوات هي مجرد شظايا تتطاير من عقولنا

ان اصغينا اليها سنصبح في حالة ضياع


ربما نسمع صوتا داخليا يقول لنا اتجه جنوبا ...واخر يقول شمالا

اين ستتجه ؟ والى اي صوت تصغي ؟

لا تثق بأصواتك الداخلية ..فقط راقب هذه الاصوات وثق بالصمت ...


كلها صادرة من العقول

ونحن لا نملك عقلا واحدا .. هناك عقل في الصباح .. وآخر في الظهيرة .. وآخر في المساء


جمهرة من الافراد داخل شخص واحد ، وان اصغينا لكل هذه الاصوات

لا شك سنكون كمن يدمر ذاته بيديه
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #172  
قديم 01-01-2010, 11:46 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

قرأنا وكتبنا كثيرا عن الضحكة والابتسامة و و و

ولكننا لم نقدر هذه الكلمة تقديرها الذي تستحقه



الضحك .... هو الميزة الخاصة بالجنس البشري

لأن الحيوان لا يستطيع المزاح او الضحك

لا تستطيع الحيوانات النظر الى الجانب المرح في الحياة


انها جدية كل الجد


وحدهم الذين يستطيعون الضحك هم من يعبرون ويعلنون استعادتهم الكاملة للطبيعة البشرية


حين تضحك

يختفي العقل

فالضحك لا يأتي من العقل او القلب

انه يأتي من اعماق ذاتك الداخلية


حين ترمي حجرا في بركة ساكنة

تأخذ الامواج في الاتساع رويدا رويدا حتى تصل الشاطئ



وهكذا هو الضحك

يأتي من اعماق ذاتك وينتشر عبر كل خلية من جسدك

حتى يلامس شاطئ الحياة
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #173  
قديم 02-01-2010, 12:00 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



كل منا يشتاق الى منزل

ولكن لا شيء يمكن ان نفعله بالمنزل المادي الذي هو مكان نأوي اليه بعد انتهاء دوامنا
او حين نكون لا ندري اين نذهب


ان هذا اقرب الى مكان الاقامة من المنزل الحقيقي


اننا نبحث في داخلنا عن الامان

لذلك نخلق عالما ماديا

بيوتا وحضارات وامم ...نحن في الواقع نبحث عن منزلنا وليس عن كل هذا


بيوتنا ليست هنا .... ليست على الارض

بيتك ليس خارج ذاتك


انه في مكان ما بداخلك

انه في اعمق اعماق كيانك

لكن الذهاب اليه صعب وشاق
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #174  
قديم 10-03-2010, 11:07 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


مهلا وانت تقرأ العنوان .. عزيزي القارئ

لست أتساءل هنا عن تعريف ما ، ولا أقصد وضع الدائرة حول الجواب الصحيح

وإنما أنوي توضيح ما يقول أكثر الناس - بل معظمهم - أنهم يشعرون به في مواقف معينة ، ونسعى معا من خلال النقاش الى توضيح الرابط الاجتماعي القوي الذي يربط هذا المفهوم فيجعله راسخا بهذا الاطار المصاحب لمعظم أذهنة البشر .

لا شك أن وخز الضمير هو الشعور بالندم المصاحب لفعل ما في حق شخص أو جماعة
وأكثر ما يثيره هو ما سوف يوجه الى الفاعل من لوم على فعله ، فيشعر المذنب أنه اقترف خطأ ما ضمن الدائرة المحيطة به وان وجوده اختل ضمن هذا المحيط مما يجعله يشعر بتأنيب الضمير

وهذا يدفعنا الى التفكير بأن الدافع الى هذا الشعور هو اجتماعي شخصي ، وليس خلقي فطري
ورغم ان ما لذلك من وسيلة فعالة في ضبط السلوك الاجتماعي الا ان فعاليته محدودة بحدود القيم التي ينشأ فيها هذا الفرد.

اذن الضمير الذي ينشأ في شخص ما لا يشمل مداه الناس كلهم ، فهو فعال من البيئة او الجماعة التي يتواجد او ينشأ فيها الفرد ، ونادرا ما يتعدى تلك الحدود .

وعلى ضوء بعض الأمثلة -، ففرد في عصابة مثيرة للشغب يشعر بنوع من تأنيب الضمير والرغبة في الاخلاص التام والولاء لمحيط جماعته ولا يقبل ان يساء الى فرد فيها بل وقد يبذل الغالي والنفيس لتقديم العون لأي من أفرادها ، بينما لا يشعر بأي وخز عندما يزعج آخرين أو يسرق أو يعطل عليهم أعمالهم، أو يتصرف في حقوقهم دون ادنى حق .

وترى كذلك بعض النماذج للآباء أو الامهات الذين يشعرون بحس عالي صادق من الضمير في تربية ابنائهم وتوفير كل احتياجاتهم بينما لا يشعرون بأي نوع من الرحمة والحنو تجاه أبناء الآخرين بل يكونون أقرب الى القسوة .

بعض التجار مثلا لا ينصاعون للأوامر ويتهربون منها هنا وهناك ويسلكون ألف سبيل للتملص منها ، وإذا سمعت عنهم الهيئة المدنية او الحكومية المسؤولة ، يتساءل الجميع : من اللئيم الذي أخبر الحكومة بذلك ؟!، فهم لا يعتبرون اتباع التعليمات أمر يخص الضمير بل يعتبرون مخالفتها فضيلة وبطولة ، ويصفون من يشي بهم خسيسا دنيئا .

أعتقد أن مفهوم الندم والحس العالي ، ملتبس في الأذهان وأنه بحاجة ماسة الى إعادة تبييض ، لتنظيفه من ازدواج الشخصية وانشقاق الضمير، وذلك لإعادته معدنا نفيسا وحرا طليقا من غير ارتباط بالقيم الاجتماعية التي أصبحت تؤلف جزءا كبيرا من الإطار الفكري والأخلاقي للفرد،
وسنكتشف حينها أننا تطرفنا كثيرا في ما وصفناه الضمير الانساني ، وابتعدنا عن المفهوم الفريد والحقيقي .

وهكذا ، فليس من الصواب ان نخاطب المجرم : ارجع الى عقلك
أو الى الظالم : أليس لك ضمير ؟
لأن الظالم حينما يظلم فهو لا يشعر أنه ظالم ، بل يتصرف من منظور خاص يعتقد أن له الحق فيه
فضمير الظالم لا يجب مخاطبته والاعتماد عليه ، لأنه مبني على أساس بعض القيم الاجتماعية التي يحترمها في محيطه ، ولذلك ترى الظالم مرتاحا خالي البال وكأنه لم يفعل ذنبا لأنه لا يقيس الأمور الا بمقاييس تخصه وتخص جماعته .



ان التربية الخاطئة ، المنتشرة نماذجها في مواقعنا العربية أساسها أننا حشونا العقل الظاهر بمبادئ أفلاطونية ومعلومات مطلقة ولم نهتم بأمر الباطن ،وجعلنا شخصية الفرد ذات شقين ، فإن تكلم فهو يتكلم بمبادئ جوفاء رنانة لا يطبقها في حياته بالفعل بل يترك لباطنه حرية التصرف بحياته واجترار مشاعر الأنانية والظلم والباطل ،فيمسي هذا الفرد مرائيا ، يدعي صفة ثم يقوم بما يخالفها ، وينمو بين دعواته الى المبادئ المطلقة بينما يراوغ في مكايداته ومنافساته الأخرى.

فكيف اذن السبيل الى التربية الناضجة ووسائل إذكاء معدن الضمير النفيس، حتى نتجنب دواعي الازدواج البغيض في شخصيات المستقبل ؟
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #175  
قديم 17-05-2010, 10:12 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "




* الإرادة والإلهام لا يجتمعان...
كلما اشتدت إرادتك في أمر ما وفكرت في الحصول عليه كلما بعد الأمر عنك في أكثر الأحيان....
إن العظماء الذين غيروا التاريخ لم يكونوا في الغالب ممن تشغلهم مصلحتهم عن مصلحة الناس ، بل كانوا منغمرين في رسالتهم الى ان نسوا كل شخص آخر بما في ذلك أنفسهم.


* من الخطأ جدا أن نعتمد على الأحلام في أمورنا...
صحيح أنه قد ترشد الأحلام الانسان احيانا الى التثبت من كثير من الأمور او ايجاد حل لمشكلة استعصت عليه، ولكن معظم الناس تختلط عندهم الدوافع الشخصية والرغبات والمخاوف في الأحلام
فهناك من يحلم بالزواج من الفتاة التي تمنعت عليه
وهناك من يحلم بالتهام الطبق الذي حرم منه في يقظته
وهناك من يحلم بالانتقام من الشخص الذي اذاه ولم يشف غليله منه
فتكون الأحلام هنا منفسا للشدة التي انتابته اوقات اليقظة ، ونسبة الخطأ فيها أكثر من الصواب ، والاعتماد عليها يشبه الاعتماد على الربح في سباق الخيل


* توهمت سيدة ان عظم سمك قد وقف في حنجرتها وهو سوف يقتلها واجمع الأطباء على عدم وجود عظم سمك في حنجرتها فلم تصدقهم واوشكت على الموت فعلا ، لو لم يأتها طبيب من نوع جديد يحمل ملقطا أخفي فيه عظم سمك صغير ثم ادخله في حنجرتها واخرجه بعد قليل صارخا : لقد اخرجت عظم السمك أخيرا !!
فشفيت السيدة إثر ذلك شفاءا تاما .
ان عقلنا الباطن لا يعترف بالبرهان المنطقي ولا يستفيد منه ، ولا ينفعه الا تكرار الفكرة التي لا ريب فيها... ولهذا نجد عدد كبير من البلهاء نجحوا في الأمور التي تحتاج الى ثقة ولا تحتاج الى تفكير ولا تدبير .


* الإنسان هذه الأيام أصبح يفكر ويتفلسف كثيرا ..
وفقد بذلك العفوية ونعمة اللاشعور وضاعت قوى الحوادس فيه ، التي كانت قوية لدى جده القديم !

نحن اليوم نستخدم اعظم انواع العلاج المادي واعجب المخترعات والمبتكرات ولكننا قلصنا من قوة العقل الباطن وتأخرت فينا أساليب استثمار انفسنا في سبيل تقدم حياتنا المدنية


* يستحق الشفقة ذلك الشخص الذي يتكلم وهو يرمق سامعيه من طرف ليرى تأثير كلامه فيهم
وهو لا يكاد يلمح اصغاءا او ابتسامة خافتة حتى يتمادى في تحذلقه وتغنجه ويحس نفسه لواءا من طراز جمال عبد الناصر ،
ان المنهمك في رسالته يؤديها وهو يكاد يذوب فيها فلا يرى احدا ولا يرى نفسه



* لا ينفك القلب عن واردات الخواطر .... مثل هدف تتوارد اليه السهام من كل جانب
أو حوض تنصب فيه مياه مختلفة من مختلف الجداول ...أو قبة ذات ابواب يدخل اليها اناس مختلفون ، او مرآة منصوبة تجتاز اليها صور متبانية
فما كان منها مذموما داعيا الى الشر فاطرده
وما كان منها محمودا داعيا الى الخير اجتذبه
وهكذا تتوصل الى الطريق السليم في التفكير الايجابي
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #176  
قديم 04-07-2010, 08:28 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

كما قالت الروايات ، ملك كان يتزوج النساء ويقتلهن بكل قسوة صبيحة اليوم التالي

وقد كان أكثر سبب رجّحه رحالة التاريخ آنذاك ان هذا الملك تعرض الى صدمة بسبب خيانة زوجته له.
بينما قال آخرون أنه لا شك ان شهريار كان يعاني من ازمة عميقة قديمة يتعذب بسببها دون ان يدري ، ولكن نفوذه وسطوته كانت السبب في عملقة ازمته النفسية وتضخمها ونشوء ظاهرته النادرة التي تتسم بالقتل والذبح.

عقدة شهريار كما جاز لعلماء النفس ان يتخذوها رمزا للحالات التي تعاني البحث عن الحب المثالي والذي ما ان يتخيله المريض بوجود واحدة حتى يتبين له انها بعيدة عن الكمال فيتجاوزها الى أخرى بكل برود بينما يعاني داخله الما عميقا لا يشعر به لأنه اعتاد ان يفصل هذا الالم المجهول ولا يتفاعل معه ولا يفكر فيه.

الرجل الطفل عندما يتعرض للقسوة والألم في طفولته في ظل حرمانه من الام والتي هي رمز المرأة الأولى في حياة أي رجل ، تنقلب حياته عند البلوغ ويصاب بأزمة عنيفة ولا يتصرف بنضج ولا بعقل كما يقتضيه سنه او مركزه.



إن كان شخصا مثل شهريار نادرا في ذاك الزمن الحجري ، فكيف ينشأ عن هذا الرجل في عصرنا الحاضر ألف رجل ورجل واقعون تحت تأثير عقدة شهريار الف ليلة وليلة ؟


ما هي أسباب العقد التي يعاني منها ...شهريار القرن الحديث ؟؟


كم عدد الرجال في مجتمعاتنا الاسلامية الذين يفضلون التنقل من واحدة لأخرى تحت وعود لن يلتزموا بتحقيقها ؟


كم عدد النساء اللائي يعانين من اضطهاد وعذاب بسبب زوغان عين الرجل وميله المفرط غير الطبيعي الى الجنس الآخر

كم من امرأة شكت وبكت ولا جواب
بالمناسبة نحن لا نتحدث عن الميل الطبيعي الذي يتولد بحدود طبيعية وان تفاقم فهو قد يكون لأسباب مستثناة ولكننا بشكل خاص ولكي يكون الحديث له اقطاب وابعاد واضحة نتحدث عن ذلك الرجل ... زير النساء.

هذه ليست شتيمة وانما ظاهرة تستحق التوقف للبحث والدراسة ، لتوعية المرأة بالدرجة الاولى والتي هي صنعت هذه الظاهرة بنفسها
المذهل بالموضوع ان المرأة اليوم اصبحت تعتبر هذه ظاهرة عصرية طبيعية بسبب التقدم والتكنولوجيا والاقمار الصناعية التي احضرت القنوات اللئيمة الى عقر دارها ، واصبحت تتصرف من منطلق انه امر لا مفر منه.. والنساء قليلات الحياء هن من يتعرضن لعصفورها المدلل والذي لولا الميزات الكثيرة فيه ما اصبح مطمعا لحواء ولا قِبْلة للإناث !
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #177  
قديم 13-08-2010, 11:57 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



قرأت في احد الكتب الجميلة عن قصة امرأة زارتها امها من البلدة المجاورة ،ففرحت بأمها فرحا شديدا وذبحت جديا للعشاء اكراما لها،
وعندما عاد الزوج من العمل عد الاجداء فوجدها ناقصة ، وحين اكتشف ان زوجته ذبحت جديا منها غضب وقام بضربها ضربا مبرحا من غير رحمة وباتت ليلتها باكية متألمة .


وبعد فترة ، توفي زوج هذه المرأة فقامت بشد شعرها وتمريغ رأسها في التراب حزنا عليه
ولما رأتها أمها على هذه الحالة اقتربت منها وقالت لها ابكي مثلما تريدين يا ابنتي، ولا تنسي ليلة الجدي !

ولحظة تذكرت المرأة الألم والظلم وما نالته على يد زوجها تلك الليلة ،توقفت عن العويل والنواح وشق الثياب ومسحت وجهها وقامت واعتدلت في مشيتها .


لا أدري لماذا عندما قرأت هذه القصة – بغض النظر عن مفارقاتها - شعرت ان علينا ان نتذكر ليلة الجدي في كل مرحلة من مراحل حياتنا ، لكي نخلق نوع من التوازن ...عند الفرح ..عند الحزن ..عند الابتهاج..عند الدهشة وعند الصدمة..عند اللقاء ولحظة الفراق...
فالحقيقة تقول انه لا وجود للسعادة المطلقة في الحياة الدنيا ، ولا للحزن المطلق
لا وجود لكمال أبدي ..والنقص يعم الأشياء ، والاشياء لا غنى لها عن بعضها الآخر وبعضٌ يكمل كلاًّ

ينبغي - بشكل ما - ان يدخل سيناريو ليلة الجدي في كل لحظة من لحظات نشعر فيها اننا في قمة الحزن ..قمة الابتهاج ...أو قمة السعادة ..

فمن غير هذا التوازن سنفقد انفسنا لحظة الحزن وقد نفقد عقولنا في لحظة فرح !
هناك نقطة بيضاء خلف كل وشاح اسود، كما أن لا بد من النقطة السوداء خلف كل وشاح ابيض

ليست هذه دعوة الى التشاؤم ، ولا دعوة الى قتل الاحساس أو نبذ الفرح..
بقدر ما هي دعوة الى التوازن، الذي سيعيدنا الى قوامنا بعد نوبات الحزن الشديدة، ويمنع عنا عواقب البطر عند الفرح الشديد...

علينا أن ندرك مليا أن مواقع أقدامنا على سطح الأرض،
مهما غصنا عميقا في الحزن ، او صعدنا عاليا في سماء الفرح.
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #178  
قديم 25-09-2010, 12:28 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

الذكريات...
تغلف طبقة في المخ والتي على الأغلب تتحكم في الشخصيات والطباع

ان تلك الذكريات التي تكونت من امور مضت ، هي ما يشكل طرق التفكير والتصرف والتفاعل والفشل والابداع

الذكريات لا تُنسى ...

انها تتحرك في الذاكرة ، تخبو ثم تطفو ... حسب المواقف التي يتعرض لها الفرد ،وحسب طبيعة الامور والبشر التي يتفاعل معها ..

لا ذكريات تعيش ..

انها تزورنا لتمضي .. تأتي لتذهب
لا تتحول الذكريات التي تأتينا الى واقع وحياة




لا احد علمنا ان الذاكرة هي تراكم الحاضر
وان علينا ان نجمّل حاضرنا وواقعنا ما استطعنا لكي نحصل على ذاكرة ( من تيفال ) لا يعلق بها الصدأ وتزول منها الأوساخ بسهولة ! حتى توجهنا ذاكرتنا في المواقف الصعبة التوجيه الصحيح



لا أحد علمنا أن علينا اليوم أن نضع صورة الغد فنعرف كيف نحزن عندما نحزن .. وكيف نفرح عندما نفرح
دون أن يغيب عن بالنا ان هذه الأحداث ستصبح غدا ذكريات قد لا تعود
وقد نضحك غدا مما بكينا منه اليوم ، وقد نسخط غدا مما فرحنا له اليوم



لا أحد ... شرح لنا أن علينا أن نعتني بما نتذكره أكثر من اهتمامنا بما نعايشه
كون الماضي صورة مستنتسخة على كل اوراق الحاضر ، وقد نتعثر بصفحات الماضي خلال تفاعلنا مع أوراق اليوم ....



لا احد أمضى وقتا يستحق، في مراجعة قيود ذاكرته وترتيبها في ادراج الذاكرة حتى يستطيع الصمود في وجه حزن قد يأتي ...دون ان يتحول كيانه الى مدينة مدمرة كهيروشيما ،
أو سعادة هو على موعد معها دون علمه، فيفرح بما هو أهل لها



لم ندرك حتما أن علينا ان نراجع دوما ما نراه او نلمسه او نشمه ! كون الذاكرة تكمن قوتها في أن جنودها موجودين لديك ،، فحاسة الشم تذكرك بجوّ أو رائحة ما
وحاسة السمع تذكرك بصوت أو لحن ما
وحاسة البصر .. تذكرك بأشياء وأشياء
ويتبع ذلك .. مخاطبتك لنفسك وتحليلك الداخلي لمفاعيل جرح أو ألم تعرضت له ...



تحتاج الى منازلة كل هذه الجنود لتنسى موقفا صعبا أو تتجاوزه ،...


أنها حرب مع نفسك وذاكرتك .. ، لن تتوقف خلالها عن سماع أصوات أشياء تتكسر في داخلك ..

قد ينجح البعض في حروب النفس الداخلية ، وقد يفشل آخرون ، فيبقون رهينة الماضي والذكريات ، بينما
كل من حولهم يعيشون حاضرهم .....




وغالبا في مواقف حياتنا وأحداثها ،، لا نتمكن من تحديد هل كسبنا أم خسرنا

ربما بعد مرور وقت طويل ، نصاب ( بطول نظر ) كما هي طبيعة العين البشرية ، فتصبح الصورة لدينا أوضح عن بعد ، ونستطيع تقدير هل أخطأنا أم أصبنا بصنع قرارات في محطات حاسمة حوّلت مسيرة حياتنا ...


وقد نرضى بأن ما قمنا به كان صوابا .. وقد نندم ... وقد نعترف بأن ما قمنا به كان مجانبا للصواب و لا نندم بفعل تراكمات الزمن ، التي حوّلتنا وحوّلت شخصياتنا وأمنياتنا وغيّرت أحلامنا .... ثم نضيف ما حصل الى قائمة الأحداث التي كوّنت لكل منّا تاريخا ، فنحتفي ( كما الشعوب العربية ) بهذه الذكريات عندما تمر في خاطرنا ...



ماذا لو ....؟


عدت لتجد نفسك في لحظة ما .. تصرخ كما صرخ غاليلو عندما قال : الأرض كروية ،
عدت لتلتقي بثمة أحداث مرّت بك واصبحت ماضي قلبت صفحته رغم ثقل هذه الصفحة ،
عدت الى نفس المكان الذي غربت فيه الشمس ، وانقلبت عنده عربة حياتك الى اتجاه آخر كان فيه ضياعك عن نفسك في ظلام طويل طويل فتغير كل شيء فيك ، الى ان اشرقت الشمس من نفس المكان الذي غربت فيه .....



ماذا لو ....؟


وجدت نفسك بعد عدة سنين ..تقف في نفس النقطة التي انشطرت بعدها قافلة أيامك ،...
ومطروحة أمامك نفس الخيارات ....



هل ستأخذ القرار الذي كان عليك ان تأخذه قبل سنوات ..؟
وهل تستطيع القيام بعملية استئصال لذاكرة الأيام التي عشتها بعد انقلاب حياتك...
لتصنع ذاكرة جديدة ، وترمم نفسك ، وتصحح قرارك الذي كان فيه هلاكك؟



هل تستطيع أن تعود الى تلك النقطة .. وكأن شيء لم يحصل بعدها ؟
كأن شيء لم يكن ؟
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #179  
قديم 03-10-2010, 04:11 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
047 روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



.......

تذهب الى دوامك باكرا بكل نشاط ،
تعمل على مدى الساعات بلا كلل كالنحلة او النملة النشيطة ،
تعود مساءا بعد انتهاء ساعات يومك مثقلا بالتفكير بما لم تستطع انجازه من اعمال اليوم.

تفتح باب بيتك لتثقل نفسك بالتفكير في امور واهداف اخرى لم تستطع انجازها بعد،
تنظر الى المدى القريب / البعيد ( كل المسافات سواء ) !
لتكتشف ان ما من بصيص ضوء ينذرك بأنك ( قد ) تحقق شيئا !

تحمل احباطاتك التي تملأ دماغك ،
لتذهب الى العمل في اليوم التالي،
وتحاول انجاز ما لم يتم أمس....
وتستقبل مجموعة جديدة من الامور العالقة التي لن يتم اليوم انجازها لظروف خارجة عن طاقتك
لتعلّقها في ذهنك، وتمضي بعد انتهاء دوامك الى اللاشيء ....
هكذا وفي غمرة هذه الدوامات،
تكتشف أنك بحاجة الى ( آكشن ) ليوقف هذه الدوائر التي تدور فيها بلا رحمة.


قدّمت استقالتي من العمل ،
شعرت بالراحة والخفة ، لأنني سأتخلص من كثير من دوامات الامور التي تعلق بذهني يوميا ،
شعور جميل...
شعور مريح....
هو شعور الفراق.

سأتوقف عن الدوران في احدى الحلقات التي لا تنتهي ،
سيصبح هناك حدث مهم أنشغل به ، وهو البحث عن دائرة جديدة للمضي فيها
وربما شكل هندسي آخر،
ممتع هو التفكير باختيار شكل من الاشكال الهندسية الذي تفضل ان تسير فيه !

بدأت الابحار في رحلة البحث عن عمل ،
فرحت بالفكرة الجديدة التي استوقفت طاحونة الأفكار في ذهني، والتي تدور منذ فترة طويلة .

ترى ..أين سيستقر بي المطاف !
وكل الأشكال الهندسية التي تعرض أمامي، متشابهة..... تقريبا

راودني الحزن ..
كل ما سيختلف هو شكل العمل
الناس متشابهون،
والدوامات هي نفسها....
فقط سأعلّق في ذهني يافطات جديدة لليوم التالي تختلف عن سابقتها ....

ربما لم يكن هذا هو ( الآكشن ) المطلوب للخروج من نفسي !



فكّرت مليّا ..
لا فرق...سألقي بنفسي في محتوى هندسي آخر ..أيّ كان ..ما دام كل شيء متشابها
ما فائدة تغيير الشكل الهندسي ؟ ما دمنا ندور على نفس محيط ( الخط المستقيم ) !

كل ما في الأمر أنني سأبدأ ثانية في رسم دوامة الأحداث،
والتي أعرف مسبقا أنها ستتكرر ثانية وثالثة
الى أن يصيبني الدوار والملل ...
فأقفز الى مكان آخر ، وابدأ ثانية برسم الخط المستقيم الذي لا ينتهي !





في خضم هذه الأفكار

قررت أن أسحب الاستقالة !

وراودني إحساس غريب
كأنني أنبش قبرا انتهيت من ردمه
او كأنني...... أكتب تعهدا لرؤية نفس الوجوه التي سئمت منها،
وأسطر شهادة ولاء، لمتابعة الأمور الحلزونية التي ستعلق في ذهني يوميا .





ثم...
كما ألمّع حذائي القديم، وأتباهى بقدرتي على إعادة رونق الحياة له،
حملت اليافطات القديمة - التي كانت تؤنبني لاستغنائي عنها ..( أمور عمل لم يتم إنجازها اليوم )
استقبلتها بشوق.. وكأنها تذكرني بماض فخر مجيد !
واستقبلتني بامتنان كبير ..كأنني غبت عنها دهرا !

وتبادلنا الرثاء ....دون لوم أو عتاب
شعرت بسعادة غريبة ... أريد أن أعيد فخر أيام مشتركة جميلة بيني وبينها
فلمّعت كلماتها بورنيش جديد
وعلقتها في ذهني بكل حب وحرص


عدت ثانية الى العمل
وشعرت أنني أرى الوجوه بإطار جديد
خالية من غبرة السأم وخطوط الملل

الآن عرفت
هذا هو ( الآكشن ) الذي كنت أحتاج إليه !!!

أن أحب ما أنا فيه
وانتظر كل يوم جديد
بحب جديد
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #180  
قديم 11-10-2010, 03:14 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


الشخص الواضح ، لا يكلّف نفسه مشقّة صنع شخصيته ،
وكذا الشخص المتلون ، انه ينتحل لا شعوريا شخصيات آنية أخرى يواجه بها العالم ، مؤقتا ، تبعا لمصالحه ومنافعه ،



إن المرء لا يختار ذلك اختيارا ،فهو شيء مطبوع في اعماق داخله ، في قرارة نفسه ،
ثمة من لا يستطيع أن يتعامل بشخصيته الحقيقية ويخفي وراء قناعه أشياء وأشياء ،
وثمة من لا يقدر الا أن يظهر كما (هو) دون رتوش ولا مساحيق
.


من السهل على الشخص الذي يتعامل بوجهه الحقيقي أن يكتشف أن ثمة ما هو مختلف خلف هذا القناع،
هذا أمر فطري وغريزي لذوي النفوس الصادقة والمشاعر المباشرة والشخصيات الواضحة،
لأن اول ما سيستفزّه، هو عمليات التجميل الصناعية التي يجريها البعض لأخلاقهم وشخصياتهم ،
ذلك أن الصدق يستنفر الكذب ويبعثره .



إن الراحة الضميرية التي يشعر بها ذوي الوجوه الصادقة ، الكاشفة تماما لما بداخلها بمرآة صافية نقية ،
يقابلها تعب ومعاناة ، عندما يجدون أنفسهم في مجتمعات مصطنعة ،فهم أكثر الناس عرضة للإساءة والأذى ،
لأن الحسد والضغينة والغيرة ليست من مكونات شخصيتهم ، وهم يظهرون ما لديهم أولا بأول، سيئا كان أو حسنا ،
تلك هي طبائعهم ، مما يجعلهم فرائس سهلة للمزيفين، لسهولة معرفة مفاتيحهم ،
ومعظم هؤلاء في تعاملاتهم يتعرضون للضيق والاستفزاز ،
ذلك ان التعامل مع المزيفين ، امر يستنزف المشاعر ويبدد الطاقات .



فما تراه أمامك الآن دولفين لطيف ، تسبح معه وتلعب معه حتى تصل الى منطقة نائية عن العيون،
فيكشف لك عن انيابه لتكتشف انه سمكة قرش !
وثمة من يظهر على شكل فرس أصيل لتجده ،فجأة، وقد تحول الى وحش كاسر يحاول ان يفتك بك !
وهناك من تظنه صديقا مخلصا وفيا يهمه أمرك، ويسأل عنك باستمرار ، فتعرف مستقبلا ،أن الفضول هو ما كان يصرعه فيجذبه اليك ، ليعرف المزيد من التفاصيل عنك ، غيرة وحسدا ،
وقد تكتشف لاحقا ، أنه مجرد ضفدع، ينشرما يحلو له من أقاصيص حولك في المستنقعات .




قد نضحك بأسى عندما نعرف أن البعض أنفق عمره ليكتشف......أن الحياة غابة ،
كلما توغّل فيها ، كلّما ظهرت له الأعاجيب من المخلوقات ،

وكلّما تقدم به العمر ، رأى ألوانا واشكالا أخرى من ( الشخصيات البالونية )،
المنفوخة بالأخوة و الصداقة ، والزمالة والعشرة الطيبة ، والأخلاق الحسنة والمبادئ السليمة ،
ثم لا يلبث ان يكتشف ان كل هذا ..هواء،



ولا يجد في هذه اللحظات الأليمة ، خيارا أفضل من أن يتوجه الى مغارة نفسه ، فترة من الوقت ، كجريح مُطارد ، يختفي فيها فترة من الزمن ،
يُعيد فيها اكتشاف من حوله، ويضمّد جروحه ،
ويُجبر نفسه على متابعة القنوات التلفازية الخاصة ب ( عالم الحيوان ) ، ليسهل عليه تحديد بعض أنواع من الشخصيات التي قد تقابله في الخارج ، عندما يعود الى معترك الحياة من جديد .
ذلك أنه لا يستطيع أن يبقى في مغارة الظلام طويلا …



إن الشخصيات الواضحة وضوح الشمس ، لن تتمكن من العيش في عتمة الظلام فترة أطول من فترة غروب الشمس الى مشرقها من جديد ،
والانسان الصادق بسلبياته وايجابياته خلال تعاملاته في الحياة ، لا يقدر ان يغير من طبيعته ، ولا أن يخفي أي جزء منها ،
وهل هناك من يستطيع اخفاء وهج الشمس ؟
فنتائج المعاناة والضيق والحزن والتعب ،،،، طبيعية ،
إذ ليس هناك من يستطيع ان يمنع الحشرات الضارّة من التجمع حول منطقة النور الشديد !




لا بأس … تلك هي الحياة
ولكلّ شيء يوم ..
كل ما في الأمر ، أن بعض الأيام … تظهر أطول من بعضها الآخر
…..
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 111.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.90 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (5.27%)]