توجيه الطفل للدعوة إلى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859160 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215764 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2024, 06:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي توجيه الطفل للدعوة إلى الله

توجيه الطفل للدعوة إلى الله



إذا تعرف الولد على أوضاع الأمة، وما أصابها من نكبات وجهل، وفقر، وغير ذلك من المصائب، فإن واجب الدعوة إلى الله هو الحل الوحيد والأمثل لهذه المصائب، وباستمرار الأب في توعية الولد الكبير بهذه الأحوال مع توجيهه إلى أهمية التعريف بهذا الدين من جديد: يزرع في نفس الولد حب الدعوة إلى الله، فيسأل أباه كيف يعمل ليغير هذا الواقع؟ وما السبيل لإرضاء الله في هذا الجانب؟
وإذا صدر من الولد مثل هذا الميل، وهذا الحماس، وجب على الأب أن يسارع في ربطه بسلك الدعوة والدعاة من علماء الأمة وشبابها، ولا يتهاون في ذلك؛ فإن شغل الولد بجانب الدعوة إلى الله والإرشاد والتوجيه للناس يكون فيه ربط له بالناحية الاجتماعية، إلى جانب شغل وقته بالمفيد النافع.
ولا بد أن ينطلق الأب مع ولده من منطلقات أساسية قوية حول بعض المفاهيم المتعلقة بالدعوة إلى الله؛ إذ إنه ليس كل متحمس للدعوة يصيب الأسلوب الصحيح والمنهج القوي، فقد يقع في إفراط أو تفريط، أو جفاء أو غلو.
وأهم هذه القضايا الأساسية في مفاهيم الدعوة إلى الله بعد إخلاص النية والقصد، وسلامة الطوية، مسألة الحكمة في الدعوة، وتجنب الغلظة والشدة؛ وذلك لقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (النحل:125).
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه مبيناً الطريق لأسر قلوب الناس: «جبلت القلوب على حب من أكرمها، وبغض من أهانها»، فإذا عرف هذا الأصل العظيم اهتم الأب بتوجيه ولده نحو الأخذ به، والعمل بموجبه، مع إفهامه أن الغلظة والشدة لا تكونان إلا للمجاهر بالفسق الداعي إلى الضلالة بعد إقامة الحجة عليه ودعوته بالحسنى؛ فيتربى الولد على المنهج الصحيح في أسلوب الدعوة إلى الله، فلا يبلغ سن الرشد إلا وقد تمكن حب الدعوة إلى الله في قلبه وامتزج بدمه وروحه.
وينبغي أن يفهم أن التعامل مع أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار المستأمنين من الذين يعيشون بين المسلمين في ديارهم لهم حق في أن يعاملوا بالحكمة أيضاً، وأن يجادلوا بالتي هي أحسن، كما قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (العنكبوت:46)، فإن لم يكونوا من الظالمين المحاربين وجبت دعوتهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون غلظة أو خشونة مع الدعاء لهم وإقامة الحجة عليهم؛ رجاء وطلباً لهدايتهم مع دوام بغضهم في القلب لكفرهم، وقد نقل الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق إجماع الأمة على جواز معاملة الكفار المستأمنين معاملة حسنة بقصد هدايتهم إلى الخير، وهذه المعاملة لا تنقض أصل البراءة منهم فيقول: «ومن الأمور التي لا تنقض أصل البراءة من الكفار أيضاً مجاملة الكافر المعاهد والذمي والمستأمن والإحسان إليه، والأصل في هذا هو قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}(الممتحنة:8)،ويدخل في البر بهم عيادة مرضاهم، واتباع جنائزهم، وقبول هداياهم والإهداء لهم، وتهنئتهم في الأفراح، وتعزيتهم في الأحزان ومساعدة فقرائهم والمحتاجين منهم، وزيارتهم في منازلهم، وقبول دعوتهم، والدعاء لهم بالهداية، ونحو ذلك، وهذا مما أجمع عليه المسلمون ولا مخالف لذلك ممن لهم رأي يعتد به».
فإذا كانت هذه المعاملة الحسنة جائزة مع الكفار الأصليين، فهي جائزة من باب أولى مع فساق المسلمين حيث تجمعهم الأخوة الإسلامية العامة، فإذا ارتبط الولد بالدعوة وجب أن يكون هذا التصور واضحاً في ذهنه، ومسؤولية الأب متابعته في ذلك، وتوضيح المفاهيم والتصورات، وإزالة ما يمكن أن يقع في نفسه من اعتقادات خاطئة يصعب التخلص منها في الكبر؛ فإن الولد إذا كبر وقد تشبع بالمنهج الصحيح ومفاهيمه أمن - بعد توفيق الله-من الانحراف والتطرف في أي من مفاهيم الدين وتطبيقاته، خاصة أنه قد ظهرت طوائف وجماعات في القديم والحديث ليس لها من فقه الدين إلا القليل، فضلَّت وأضلَّت.
والنفوس البشرية ضعيفة تمل وتكل من وقت لآخر، ولاسيما الولد قبل البلوغ فهو محتاج دائماً إلى التذكير والمتابعة والرعاية، فإذا رأى الأب من ولده نوعاً من الخمول والتكاسل عن مشاركة زملائه في الدعوة، والنشاطات الإسلامية المختلفة، حمّسه ورغبه دون تكلف أو شدة، كأن يتلو عليه قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33)، وقوله عليه الصلاة والسلام: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم»، مع ذكر بعض أحوال السلف الصالح وتفانيهم في الدعوة إلى الله وجهادهم في هذا السبيل، فهذا خير معين على طول الطريق ووعورته.



اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]