|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تأملات قرآنية: الحرص على هداية الناس
تأملات قرآنية: الحرص على هداية الناس محمد بن مشعل العتيب الحرص على هداية الناس نعمة عظيمة من الله عز وجل أن يهد الله على يديك رجلا، وفضل كبير أن ترشد حيرانا، وتدل تائها، وتنبه غافلا، وتعلم جاهلا، وتدل على سنة، وتحث على طاعة. دعني أتجول معك في كلام الله عز وجل حاكيا أحوال رسوله صلى الله عليه وسلم وحرصه على هداية الناس، فأحضر قلبك: يقول الله عز وجل: (وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) تأكيد ب(إن) وبــ (اللام) على بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة قومه وحرصه الشديد على ذلك، ثم تأكيد على شدة تنكبهم الصراط. بل تأمل قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)، وقوله تعالى (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) وقوله عز وجل (فلعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين). إذا أيها المحب: بين الله عز وجل شدة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لقومه، لدرجة توجيه الله عز وجل له بهاتين الآيتين الكريمتين. هذا مع أن الله عز وجل قد بين في آيات أخر: (إنك لا تهدي من أحببت) وقال أيضا (ليس عليك هداهم) وغيرها. تأمل حرصه بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس ورحمته بهم، وتأمل جمال وصف القرآن لهذه الحال. ثم قسها على نفسك: حينما ترى فئاما من الناس بحاجة إلى دعوة ودلالة على طريق الحق، هل نجد جزء يسير من الحسرة في نفوسنا على ذلك، ثم نتبع تلك الحسرة بجهد يسير أيضا لدعوتهم؟! لنجعل من اليوم لحياتنا قيمة بأن ندل الخلق على الله، لعل الله عز وجل يشملنا برحمته وتكريمه لنا يوم العرض عليه..
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |