المرأة والخطر القادم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847541 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384597 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59455 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 584 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2019, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة والخطر القادم

المرأة والخطر القادم
خالد بن حسين آل عبد الرحمن



لقد كانت المرأة في عصر ما قبل الإسلام تحي حياة الذل والضيم والهوان، فهي مهضومة الحق كسيرة الجناح، لا يلتفت إليها، ولا يعبأ بها، فهي كسقط متاع، تباع وتشترى، وكانت تورث ولا ترث، هذا إن قدر لها الحياة، وإلا فإنها في الغالب - تدفن حية عند ولادتها خوفاً من العار، ولقد صور لنا القرآن الكريم هذه الصورة المخذية، قال - تعالى -: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ*يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [سورة النحل: 58-59]. وقال - تعالى -: (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) [التكوير: 8: 9].
هذا كان حال المرأة قبل الإسلام وتلك كانت حياتها ونظرة المجتمع إليها، ولك أن تتخيل أخي القارئ الكريم وأيتها القارئة الفاضلة مدى الضيم والذل والهوان والانكسار التي كانت تعيشه المرأة وتعانيه في تلك الحقبة من الزمن.
وعندما جاء الإسلام وأشرقت الدنيا بنوره، رد الإسلام إلى المرأة حقها المسلوب، وأعاد إليها كرامتها الضائعة، وعاشت في ظله كريمة مصونة الجانب، تهنأ بحياة طيبة مباركة كلها عز وكرامة، طهر وعفاف، حشمة وصيانة، فلقد أعطي الإسلام المرأة عزاً وكرامة لم تكن لها من قبل، ولم يكن لها أن تحصل على ذلك إلا في ظل الإسلام لا غيره، وما يحدث للمرأة الغربية في ظل قوانين البشر الظالم عنا ببعيد...
فعدت المرأة المسلمة في ظل رعاية الإسلام تتمتع بحياتها وحقوقها، وأصبحت مكلفة بشريعة رب الأرض والسماء هي والرجل على حد سواء، بل جاوز الأمر ذلك، فأنزل الله سورة كاملة باسمها وخصها بأحكام ووصايا، وبشر رسوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أن من بُلي بشيء منهن فأحسن إليهن كن له ستراً من النار...))[حديث صحيح].
وكان للمرأة نصيب ليس بالقليل من حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان - صلى الله عليه وسلم - يعلّم النساء أمور دينهم وكن يستفتونه فيما أشكل عليهن فيفتيهن، بل لقد ثبت في البخاري أنه - صلى الله عليه وسلم - خصص لهن يوماً واعدهن فيه فوعظهن وأمرهن.
ولقد كان - صلى الله عليه وسلم - يعلم نساءه رضوان الله عليهن- أمور الدين فقمن رضوان الله عليهن- بتعليم النساء ما خفي عليهن من أمر الدين، ولقد كان لعائشة -رضي الله عنها- نصيب السبق والدور البارز في ذلك، وهكذا أخذت النساء حظهن من التعليم والفقه في الدين منذ عهد النبوة الزاهر إلى يومنا هذا بطرق شتى.
إن الدارس لتاريخ الشعوب والأمم الإنسانية، والباحث في نشأة الحضارات وتكوين المجتمعات البشرية يجد بما لا يقبل الشك أن للمرأة دوراً فاعلاً في صناعة تاريخ تلك الشعوب والأمم، وبناء تلك الحضارات والمجتمعات، التي تلاحقت وجوداً وعدماً على امتداد الحياة منذ انبثاق فجر الإنسانية، وإلى عصرنا الحاضر.
ويتجلى دور المرأة في ذلك سلباً وإيجاباً على حسب البيئة التي نشأت فيها، وترعرعت واستمدت منها مقومات حياتها، فإذا ربيت المرأة تربيةً صحيحة، ونشأت نشأة حسنة، وضبطت حركتها الفكرية والسلوكية والعاطفية بضوابط الحق والخير والإيمان والفضيلة ووجهت التوجيه السليم إلى العلم النافع والإنجاز الصالح، وهداية البشرية إلى الخير والفلاح في الدنيا والآخرة بذلك تغدو كفيلة بالمساهمة في بناء مجتمع إنساني صالح، ونشوء أمة عريقة راشدة، وتشييد صرح حضارة إنسانية راقية.
أما إذا أهملت تربيتها، وانحرفت في سلوكها وارتكست في حمأة الشرور، وتردت في مهاوي الرذيلة، وفسد فكرها وعاطفتها وضميرها، فإنها تصبح بذلك خطراً على مجتمعها كله، وسبباً في شيوع الفساد بين أفراده، وترويج الرذيلة في أنحائه ودمار المُثل العليا، والقيم الأخلاقية الرفيعة في آفاقه، فيشرف المجتمع بذلك على الهلاك، ويصبح وشيكاً من الضياع والاندثار.
فالمرأة في صلاحها واستقامتها من أهم عناصر بناء المجتمع الإنساني الأمثل، ومن أعظم مقومات الحياة الإنسانية الراشدة.
فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، وهي شريكة الرجل في إعمار الكون وبناء الحضارة.
فما نهضت أمة إلا وكان للمرأة الدور الفعال في هذه النهضة، وهذا الارتقاء، وما ارتكست أمة إلا وكان للمرأة الدور المؤثر في هذه الارتكاسة، حيث بلغت من التدني والانحطاط ما أهلها إلى أن تسوق الأمة إلى مستنقع الجاهلية الآسن.
ولهذا نجد أن الإسلام قد اهتم بالمرأة اهتماماً بالغاً وأحاطها بالتربية والرعاية وشرع لها من الحقوق بما يلائم تكوينها وفطرتها، مالم تعهده أمة من الأمم على مر العصور.
وبهذا الاهتمام العظيم صاغ الإسلام تلك المرأة المسلمة التي كانت وراء هؤلاء العظماء الأفذاذ، الذين ملؤوا الأرض علماً وعدلاً وهدىً وتقىً بعدما ملئت ظلماً وضلالاً وجوراً، وركزوا ألويتهم في قلب آسيا، وهامات إفريقية، وأطراف أوروبا، وتركوا دينهم وشرعهم ولغتهم وعلمهم، وأدبهم تدين لها القلوب وتستروحها النفوس، وقديماً قيل: "إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة... "، وقد صدق الشاعر حافظ إبراهيم - رحمه الله - إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الأُولى *** شغلت مآثرهم مدى الآفاق
ولكن عندما تنحرف المرأة عن مهامها الأصلية التي رسمها لها الإسلام، وتبرز بروز الشر، وتنطمس معالم الخير في نفسها فإنها ستنقلب آنذاك إلى سلاح فتاك ومعول هدم ينذر بتدمير الأمم وانهيارها وتمزيقها شر تمزق.
أخرج أبو نعيم في الحلية (6/76) بسنده عن حسان بن عطية قال: "ما أتيت أمة قط إلا من قبل نسائهم".
لذا نجد أن قائد الأمة الأعظم ومعلمها الأول - صلى الله عليه وسلم - قد حذر أمته من خطر المرأة في حال انحرافها كما حذر من خطر التكالب على الدنيا، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء" وفي رواية: "فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)) أخرجه مسلم (7124).
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه البخاري(5096) ومسلم(7122).
إن من طالع تاريخ وحضارات الأمم القديمة والحديثة ووقف على أسباب تمزقها، ونزول العقاب الرباني بها وبأهلها، وما أصابها من بلايا وأوجاع وأمراض فتاكة كما حدث لليونان والرومان والفرس والهند، وبابل وأوروبا وأمريكا والاتحاد السوفيتي وغير ذلك من الممالك والامبراوطوريات والدول العظام، وجد أن السبب الرئيس في هذا كله هو فساد المرأة وانحرافها عن مسارها الطبيعي الذي شرعه لها المولى - جل وعلا -، ولقد أدرك الأبالسة من أعداء الإسلام الدور البارز للمرأة المسلمة في بناء الأمة الإسلامية منذ أن بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى اليوم، كما عز عليهم أن تجود على أمتها بالعلماء العاملين والمجاهدين الصادقين أمثال: "أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وحمزة، وخالد بن الوليد، وأبي عبيدة، وسعد، وابن مسعود، وابن المسيب، وأحمد بن حنبل، والشافعي، والبخاري، ومسلم، ومسلم، وابن تيمية، وابن القيم، وصلاح الدين، ونور الدين محمود، وألب أرسلان، والعز بن عبدالسلام، ومحمد بن عبدالوهاب، والألباني، وابن باز، وابن عثيمين، وابن جبرين.... وعائشة، وأسماء، وحفصة، وأم سليم، وأم عمارة، وأم حرام، ومعاذة،... و... و... و...".
ووجد هؤلاء الأعداء أن خير وسيلة لهدم الإسلام هي القضاء على عقيدة المرأة المسلمة ومقدساتها، بحيث لا ترى شيئاً مقدساً في حياتها تحافظ عليه وتتمسك به.
فعمدوا إلى وضع المخططات الخبيثة والدنيئة لإخراجها عن وظيفتها الأساسية، وسلب تلك البيعة الكريمة من يدها، والزج بها في مهاوي الرذيلة تحت مصطلحات براقة مثل: "التحرر والمساواة، والتقدم، والعلمانية، والثورية، وتحطيم الأغلال، والحداثة، والتجديد، والتنوير..." إلى غير ذلك من الشعارات والعناوين البراقة الضالة المضلة.
وهانحن أولاء نسمع أحد أقطاب المستعمرين يقول: "كأس وغانية تفعلان في الأمة الإسلامية أو المحمدية- أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات".
وقال أحد كبار وفُجّار الماسونية: "يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا بالحرام، وتبدد جيش المنتصرين للدين".
وجاء في بروتوكولات حكماء صهيون: "يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا، وإن فرويد منا، سيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غريزته الجنسية، وعندئذ تنهار أخلاقه".
أقول: وبكل مرارة: أرى أن القوم لم يألوا جهداً في الوصول إلى أهدافهم، ونحن نغط في سبات عميق، وإن مثلنا كمثل أهل الكهف، من نظر إلينا ظن أننا في يقظة، ولكن الحقيقة أننا في رقود، فمتى نفيق يا أمة الإسلام..
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.04 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]