|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
شُعاعُ الوحي العظيم
شُعاعُ الوحي العظيم رافع علي الشهري نورٌ أزاحَ غياهبَ الظلماءِ *** وأنارَ وجهَ الأرضِ بالأضْواءِ نورٌ تنزَّل نحو مكةَ ساطعاً *** في الخافقَين وفي ذُرى الجوزاءِ من قمّةِ الجبلِ الأشمّ بَدَا الهُدَى *** فانسابَ مِن عَلْياءِ غارِ حِرَاءِ أنسابَ وحْياً من فَمِ الغارِ الذي *** يرنو لبيتِ اللهِ والبطْحَاء وهو الذي يَعْلو القُرَى بشموخِه *** ويُطلُّ فوق الدُور والأحْياءِ نَزَلَتْ بهِ إقرا وكان محمدٌ *** في جَوفِه يدْعو بخيرِ دُعاءِ وبَدا في الأفاقِ جبريلُ الذي *** غَطّى سماءَ الأرضِ والأجْواءِ غطّى بأجنحةٍ عِظامٍ أذهلتْ *** خيرَ الأنامِ.. فَغابَ في إغمَاء فدنا إليه الروحُ حتى غطّهُ *** وأزالَ كلَّ الرُعبِ والإعْياءِ وتَلا بوحي اللهِ آياتِ الهُدَىَ *** فَتبجّستْ نُوراً على البيْدَاءِ وتبسّمَ الزمنُ الذي في وجْههِ *** وسْمٌ من الضُلال والجُهلاءِ ورمَى بثوبِ الجهلِ في حُفَر الدُجىَ *** وبَدا بثوبٍ ناصِعٍ وضّاءِ وتَزيّنَ التاريخُ في أثوابِهِ *** ليخُطَّ في صفحاتِهِ البيضَاءِ ويُسطّرَ المجدَ الذي شرُفَتْ بهِ *** أم القُرىَ في أعْظمِ الأبْناءِ ويقولُ للدنيا بأن محمداً *** قد جاء مبْعوثاً على السَمْحاءِ قد جاء بالقرآنِ فيهِ مَواعظٌ *** وهُدىً وخيرُ فضيلةٍ وشِفَاءِ صورٌ البلاغةِ في الكتابِ روائعٌ *** مَنْ ذا يُجاريها مِنَ البُلَغاءِ مَنْ ذا يُجاري روعةً قد أذهلَتْ *** أهلَ البيانِ وسادةَ الفُصَحاءِ؟ يا مَنْ يرى ساداتِ مكةَ في الدُجىَ *** تَسري لتسمعَ سيدَ الأمناء تسري على صمتِ السكونِ بظلمةٍ *** أوفي شُعاع الليلةِ القمْراء تَهوىَ سماعَ الآي في روعاتِها *** والمصطفى يتلو بخيرِ أداء وجَمَتْ.. كأن الطيرَ فوقَ رؤوسِها *** وتسمَّرت في قمّةِ الإصْغَاء سقطتْ بلاغتُهم وذابَ بريقُها *** كالملحِ يفقدُ لونَه في المَاءِ سقطتْ بلاغةُ يَعْربٍ وهي التي *** فاقتْ شعوبَ الأرضِ في الأدباء وهي التي سمعَ الزمانُ لصوتِها *** بمحافلِ الدنيا من الخُطباءِ سقطتْ أمام بلاغةِ النورِ التي *** تزهو وتسمو دون أي مِرَاء شهدَ الوليدُ بأنه يعْلو ولا *** يُعلى عليه ويأتِ في العلياء وبأن أعلاه مليءٌ مثْمرٌ *** ويفيضُ أسفلُه بكلِ عَطاءِ وله من الذوقِ الرفيعِ حلاوةٌ *** وطلاوةٌ في رونقٍ وبَهاء وبأنه قولٌ عظيمٌ لم يكنْ *** قولاً لأهلِ النظم والشعراء هذا هو الوحي الذي شهدتْ له *** ساداتُ مكةَ أشهرُ الخُصَماءِ هذا الذي يَهدي القلوب لربِّها *** ولأقومِ الأعمالِ والأشْياء لو أنزلَ الوحيُ على طَودٍ بَدا *** متذللا مُتصدّعَ الأنحاء هذا كلامُ اللهِ نورُ صدورِنا *** وجللاُ كلِّ رزيةٍ وبَلاء الله نزّله وكان منَجّماًً *** أثناءّ سيرةِ أعظمِ العُظَماءِ ليُثبَّتّ اللهُ فؤادَ محمدٍ *** ويشرِّعَ الأحكامَ في الغَراء ولتظهرَ الأحكامُ في أحداثِها *** في البأسِ والضراءِ والسراءِ في كلِّ آياتِ الكتابِ هدايةٌ *** وسكينةٌ في أنْفسِ السُعداء هو رمزنا هو عزّنا هو مجْدنا *** هو مِنْ أجلِّ وأعظمِ الآلإ وهو الصراطَ المستقيمُ إلى الهُدىَ *** مَن زاغَ عنه يتيه في الدّهماءِ ومن اقتدىّ بهُدَاه فاز وارتقىَ *** للمجد..أرفعَ قمّةٍ شّماء وبهِ تحققُ أمتي غاياتِها *** والنصرُ تُحْرزه على الأعْداء
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |