تنمية ذكاء الأطفال وقدراتهم العقلية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-07-2019, 06:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي تنمية ذكاء الأطفال وقدراتهم العقلية

تنمية ذكاء الأطفال وقدراتهم العقلية


شريف عبدالعزيز الزهيري




التربية العقلية هي تربية النشء من الناحية العقلية من خلال تنمية الملكات والقدرات العقلية، وتوجيه الميول العقلية نحو ما يناسبها، مع مراعاة الفروق الفردية بين النشء، والعمل على تكوين جيل متعلم يحمل فكرة يعيش من أجلها ويدافع عنها، كل ذلك في إطار من الشرعية الدينية.
ومن هذا التعريف يتضح لنا أن التربية العقلية للنشء تكون في ثلاث مجالات تتواصل فيما بينها، حتى نصل بالنشء لأعلى درجات النضج العقلي والفكري وهي:
أ- مجال القدرات العقلية:
لقد حبا الله عز وجل الإنسان بقدرات عقلية عظيمة ومتعددة، يمكن أن تصل إلى أقصى حد لها من الجودة إذا وجدت الاهتمام الواعي، والعناية السليمة، ويمكن تعريف القدرات العقلية بأنها التمكن من القيام بالأعمال العقلية والحركية المختلفة[1]، وهذه القدرات متعددة الجوانب؛ مثل: القدرة على الإدراك والتذكر، والتخيل والاستنتاج، والتحليل والتركيب، إلى غير ذلك، والإطار العام الذي يحكم هذه القدرات العقلية ذكاء الناشئ.
♦ الذكاء كقدرة عامة: هو سرعة الفهم على الوجه الصحيح[2]، أو هو القدرة على التعلم واكتساب الخبرة، والحكم الصحيح على الأمور، واستنتاج المقصود منها[3].
وبما أن الذكاء هو الإطار العام الذي يجمع باقي القدرات العقلية؛ فيجب على الآباء تنمية هذا الجانب من خلال البرنامج العملي التالي:
إذا رأى الوالد أو المربي من ولده ذكاء، أو حيوية وحركة شديدة، فلا يحاول كبتها، بل يشجعه على استغلال هذه الطاقة في حل بعض المشاكل الصغيرة مثل بعض مشاكل المنزل.
العمل على تنمية الذكاء ببعض الأساليب: مثل أن يأمر الولد بشراء بعض احتياجات البيت، أو مقابلة الضيوف، مع التدرج في التكليف كلما زاد السن؛ ليرقى ذكاؤه لمستوى أعلى.
العمل على تنمية الذكاء، وشحن ذهن الولد لتنمو عنده ملكة الاستنتاج: من خلال تعويد الولد على التعبير عن نفسه، وإجابة أسئلته ولو كانت ساذجة[4]، وتعليمه كيف يسأل، ومتى؟
العمل على جلب الألعاب التي تنمي الذكاء، وترفع درجته -مع مراعاة المحرم منها- ونهتم بجلب الألعاب التي تعمل على بث روح الابتكار والاختراع في المجال العلمي والمهني، مع مشاركة الوالد في ذلك.
التعليم: هو غاية التربية العقلية وأساسها الأول، ومعيارها للحكم على القدرات العقلية لأي إنسان كان، وليس المقصود بالتعليم الشهادة الدراسية التي يحصل عليها الفتى، بل المقصود به الأسس التي تقوم عليها قدرة الولد -بعد ذلك- على التحصيل العلمي؛ لذلك فأسس العملية التعليمية للنشء، أو البرنامج العملي لتعليم الناشئة يتضمن عدة نقاط هي:
يقوم الوالد أولًا بغرس حب العلم في قلب الصبي؛ لينشأ على حبه؛ وذلك بقراءة الآيات والأحاديث التي تدل على فضل العلم والعلماء، ورواية تاريخ السلف، وبيان مكانة العلماء، وتقدير الناس لهم.
العمل على استغلال ملكة الحفظ لدى النشء -التي تكون في أوجها في هذه الفترة- في حفظ أصول الدين، وأركان الإيمان[5]، وأول ما يجب حفظه كتاب الله، وذلك من خلال مدارس التحفيظ في المساجد، مع اختيار أفضل المدرسين لذلك، ومنح الفتى جوائز تتدرج في قيمتها كلما ازداد حفظًا، وكذلك حفظ مجموعة من الأحاديث مثل: الأربعين النووية، ومجموعة من الآداب، والأقوال المأثورة للسلف[6].
العمل على إتقان اللغة العربية التي هي مفتاح العلوم كلها، وكلما كان الطفل متقنًا للغته كان ذلك سببًا في قدرته على إتقان أي علم من العلوم[7] أسرع من أقرانه[8]، ويجب على الأب تعليم الولد الكلام منذ ميلاده، وتوفير البيئة اللغوية الصالحة؛ فلا يتحدث الوالدان إلا بالفصحى قدر الاستطاعة، مع تجنب المصطلحات العامية الموغلة في البعد عن العربية، وقراءة ورد القرآن بجوار الولد حتى تعتاد أذناه العربية والفصاحة، وفتح حوار مع الولد دائمًا، مع إضافة كلمات جديدة، وألفاظ جميلة ليتعلمها الولد، والعمل على تعويد الولد على تهجي الألفاظ والكلمات؛ حتى تنمو عنده ملكة التعبير والإملاء، والعمل على تحفيظ الولد الأناشيد والأشعار العربية.
أما في حال وجود بعض العيوب في النطق: مثل اللجلجة، أو اللعثمة فينصح باللجوء للمتخصصين في ذلك.

العمل على إتقان إحدى اللغات الأجنبية، وذلك بعد العربية؛ لينشأ الولد على دراية بالعالم المحيط به؛ فينتفع بالعلوم النافعة، ويأمن من مخططات المكر والخداع؛ كما جاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر زيدًا أن يتعلم لغة اليهود[9].
العمل على إتقان القراءة والكتابة، وذلك عن طريق تأصيل حبهما في قلب الفتى: بإعداد مكتبة صغيرة في البيت؛ فرؤية الكتب تحبب الطفل فيها، مع مراعاة عدم إجبار الطفل على القراءة والكتابة قبل الرابعة أو الخامسة[10]، وتكون بداية التعليم بتحفيظ الحروف الهجائية، وبعض الكلمات الصغيرة المكتوبة بصورة جذابة، ويكون أول ما يكتب له ليقرأه ويكتبه شهادة التوحيد: لما لها من وقع عظيم في نفس الطفل، وما يحدثه من تعظيم لله عز وجل، فإذا دخل الولد المدرسة عمل الوالد على متابعة حال ولده الكتابية والقرائية، وعمل على توفير القصص والمجلات التي تنمي مستوى الولد في التعلم والكتابة والقراءة، مع مراعاة أن القصص والمجلات على الساحة لا تلبي حاجة الطفل المسلم، وذات أثر سلبي كبير على توجيه سلوك الطفل، وهناك بعض المحاولات الجادة لإنشاء مجلة رائدة للأطفال: مثل مجلة (سنان)[11].
يجب على الوالد والمربي مراعاة مسألة الفروق الفردية بين الأولاد، وأن العقل حاسة مثل باقي الحواس يتفاوت فيها الناس بين قوي وضعيف؛ فالقدرات العقلية تختلف وتتدرج؛ فلا يلزم الوالد ولده بما يفوق قدراته وإمكاناته؛ فيعجز ولده عن التحصيل، ثم يخطئ الأب أكثر عندما يسخر من ولده، أو يكثر من تأنيبه ولومه خاصة أمام إخوته؛ فيتربى لدى الولد مشاكل نفسية، وحواجز بينه وبين التعليم، وفي الحديث: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له)[12].
ب- مجال الميول العقلية:
الميول: هي استعدادات فطرية عند الفرد للاهتمام بنشاط معين يوليه شغفه وانتباهه وتركيزه، ويرتبط به وجدانيًّا، ويسخر له كل طاقاته الذهنية أو الجسدية، وأمر الميول هذا ظاهر بين الناس عامهم وخاصهم، وفي الحديث: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة)[13].
وعلى ذلك يجب على الآباء والمربين مراعاة ما يلي في توجيه الميول العقلية للطفل:
مراقبة ميول الطفل ومواهبه وهواياته واحتياجاته؛ كي يستطيع الوالد التعرف على الوجهة السليمة لهذه الميول، والتوجيه الحازم والبناء لها، وتقويمها في حالة انحرافها.
مراعاة المستوى العقلي للطفل، والمستوى السِّني للميول العقلية عنده؛ فإذا كان الطفل يميل لدراسة الفيزياء أو الكيمياء فلا يعمل والده على إحضار كتب نظريات أينشتين لدراستها، بل يتدرج معه منذ البداية: أي مراعاة مراحل النمو العقلي.
مراعاة طاقة الطفل في التعلم، وفي توجيه ميوله العقلية؛ لأن بعض الآباء إذا رأى في ولده طاقة عقلية في مجال ما يعمل -من باب الاهتمام بتلك الطاقة- على بذل أكبر مجهود في تنميتها؛ فيسرع بطفله في مجال فيه سعة وحتمية تدرج؛ فيؤدي إلى الإرهاق والمشقة المفضيان للضجر والترك.
إظهار الاهتمام الكامل والرعاية الشاملة للطفل صاحب الميول العقلية العالية؛ لأن ذلك طريق إظهار العلماء والأذكياء، وكثير من أصحاب المواهب والقدرات تم إنهاؤهم تربويًّا بعدم الاهتمام والرعاية.
جـ- مجال التربية الفكرية:
المقصود بالتربية الفكرية: ربط الإنسان منذ صغره بالفكرة التي يعيش لها، والمبادئ التي يجاهد في سبيلها؛ وذلك باتخاذ الوسائل اللازمة للتمييز بين الحق والباطل، بتكوين البصيرة، والتحصين الفكري ضد المذاهب الباطلة التي تعارض فكرة الإسلام، وتصوره الشامل للحياة والتشريع والحكم، والهدف الأسمى له؛ وهو تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل[14].
ومن هذا التعريف السابق يتضح لنا مدى أهمية التربية الفكرية للنشء وضرورة اتباع برنامج علمي وعملي منظم لذلك، والشكل أو الخطوات المقترحة للبناء الفكري ترتسم كما يلي[15]:
(1) أن يعمل الوالد على تلقين ولده في مرحلة الطفولة المتأخرة (بعد سبع سنوات) حقائق الدين الإسلامي، وأنه الدين الحق، وأنه سبيل الفلاح في الدنيا والآخرة، وأن كل ما يخالف دين الإسلام باطل، وصاحبه عدو للدين، ويحكي له تاريخ ومجد أمة الإسلام، ثم يعرفه أن سبب الانهيار الآن هو البعد عن الدين.
(2) يعرف ولده مخططات أعداء الدين، والمذاهب الهدامة الباطلة التي تحارب الدين، ويروي له قصص التآمر عبر التاريخ للقضاء على الإسلام، وكيف أن النهاية تكون دائمًا للمسلمين؛ شريطة أن يتمسكوا بهذا الدين، ويحكي له انهيار الشيوعية مثلًا؛ كي يقوى قلبه ولا ييأس.
(3) أن يربى الوالد في ولده النظرة الصحيحة للإنسان وحقيقته، كونه مخلوقًا من تراب، ومع ذلك فهو أكرم المخلوقات؛ لقدرته على التعلم والمعرفة، والتمييز بين الخطأ والصواب عاجلًا وآجلًا، وأن حياته ليست هملًا ولا عبثًا، بل هناك يوم يقف الجميع فيه بين يدي الله للجزاء والحساب، ويسأل فيه الإنسان عما قدم في حياته، وهل حقق الغاية من خلقه؛ وهي تحقيق العبودية لله عز وجل، أم لا؟[16].
(4) أن يربي الوالد ولده على النظر في الكون الفسيح من حوله، والتدبر فيه وما فيه من آيات وعجائب، وما فيه من لون وضوء وحركة وصوت؛ وهي مكونات الوعي الجمالي عند الطفل[17]، وذلك من خلال الرحلات الخلوية، والنظر للحقول والأماكن الفسيحة الخالية، والنظر للسماء -وإن تعذر ذلك- فمن سطح المنزل[18]، ثم يعلمه أن هذا الكون كله مخلوق لله، وخلقه لهدف وغاية، وليس عبثًا ولا لعبًا، ويخضع لسنن الله وأقداره، وسخره الله عز وجل للإنسان للتمتع به، والانتفاع بما فيه من نعم.
(5) أن يربى الوالد ولده على أن الحياة مرحلة أولى، واختبار يجتازه الإنسان؛ فمن ينجح ينتقل للحصول على الجوائز في الآخرة، ومن يرسب فالعقاب ينتظره، وأن كل ما في الدنيا من زينة وشهوات وملذات قد حددها الإسلام وأباح التمتع بها في إطار الشريعة الحقة.
والخلاصة أن التربية الفكرية هي الأساس العام للتصور الصحيح لكل مجالات الحياة؛ وفقًا لمنهج الإسلام وفكرته.

[1] "أسس التربية" ص(419).

[2] "مسئولية الأب" ص(309).

[3] مجموعة من التعريفات: "أسس التربية" ص(416).

[4] "مسئولية الأب" ص(312).

[5] يرى بعض أهل العلم تحفيظ الولد "متن العقيدة الطحاوية" وهو صغير. وهي فكرة لا بأس بها مع مراعاة سن الولد وإدراكه العقلي: راجع "منهاج المسلم الصغير" ص(3).

[6]"مسئولية الأب" ص(317).

[7] "منهج التربية" لسويد ص(229).

[8]"لغة الطفل" ص(14).

[9] "الترمذي" الاستئذان والآداب (2715).

[10] "مسئولية الأب" ص(346).

[11] راجع رسالة: "نحو مشروع مجلة رائدة للطفل". ففيه فائدة في بابه.

[12] "البخاري" القدر (6596).

[13] "مسلم" البر والصلة (2638).

[14]"أصول الفكر التربوي" لمحجوب ص(304).

[15]هذا البرنامج العملي يراعى فيه التدرج لأن بعض بنوده لا تناسب الطفل قبل العاشرة؛ فيراعى ذلك حتى لا يختلط فهم الولد، ولا يستفيد شيئًا.

[16]"أصول التربية وأساليبها" للنحلاوي ص(38).

[17]" الوعي الجمالي عند الأطفال" لوفاء إبراهيم ص(21).

[18] "مسئولية الأب" لعدنان باحارث ص(355).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.19 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]