قبل أن تطلبي الطلاق ... وقبل أن تقول : طالق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2019, 05:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي قبل أن تطلبي الطلاق ... وقبل أن تقول : طالق

قبل أن تطلبي الطلاق ... وقبل أن تقول : طالق


لقد شرع الإسلام الزواج وحث عليه لما يترتب عليه
من فوائد للفرد والمجتمع،
كما شرع الطلاق لما يترتب عليه من حلول لمشكلات
وخلافات لا تتم إلا به،
وجعله الإسلام آخر الحلول عند حدوث الخلافات بين الزوجين
واستعصاء حلها بشتى الطرق.



والمتأمل لواقع المجتمع والمتتبع لقضايا الأسر في مضانها
يلحظ ارتفاع نسبة الطلاق وأحياناً بل وغالباً لأسباب
يمكن علاجها قبل أن يُلجأ إلى هذا الحل الأخير
فـ ( آخر الدواء الكي )،




وقبل أن تطلبي الطلاق أيتها الزوجة
وقبل أن تقول أيها الزوج : طالق
فتذكرا أنكما أنتما من اختار ورضي بهذا الزواج
ولم يجبر أحد منكما عليه غالباً،
بل كان بعد رضاكما وموافقتكما،


ولهذا فحريٌ بكما أن ترضيا وتصبرا على هذا الاختيار
وتصلحا كل ما بينكما من مشكلات وخلافات،
وعليكما عدم العجلة في اتخاذ هذا القرار الذي قد لا رجعة فيه
فـ ( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة)،


وعند تراودكما فكرة الطلاق فيمكن أن تؤجلا الموضوع
لأشهر بل وإلى السنة أحياناً،
ففي هذه المدة تتغير نفوس وتصلح أحوال
وقد يحدث الله لكما أمراً تكون عاقبته لكما خيرا.


كما أن عليكما ألا تطلبا الكمال فلكل منكما عيوب
فلستِ أكمل الزوجات حتى تطلبي زوجاً مثالياً،
ولست أنت أكمل الأزواج حتى تطلب زوجةً ملاكاً،
وإن كرهتْ أو كرهتِ خلقاً ففيكما أخلاقاً أخرى جميلة
يتمنها آخرون، و(أمسك قردك لا يجيك أقرد منه).


ثم ماذا بعد الطلاق ؟
هل ستحصلين على ذلك الزوج أو ستحصل على تلك الزوجة
التي وضعها كل منكما في مخيلته ؟


وهل ستحصلان عليه قريباً أو بعد سنة أو بعد سنوات
ذهبت فيها القوة والشباب والنشاط والجمال وبقي خلافها،


وإن كان بينكما أبناء أو بنات أو كليهما فما هو مصيرهم
ومن سيتولى تربيتهم بعدكما،


فقد تتزوجين وقد تتزوج ويبقى أولئك الأبناء والبنات
تحت رحمة وشفقة الآخرين غيركما ؟
فمن الحرص عليهم أن تصبرا على بعضكما وأن لا تفكرا
بالطلاق لأسباب يمكن حلها والصبر عليها.


وتذكري أيتها الزوجة قبل أن تطلبي الطلاق
أن الزوج هو الأكثر دواماً لك بعد الله،
فلا الأم ولا الأب فضلاً عن الأخوان أو الأخوات
وباقي الأقارب ستكون علاقتهم ومسئوليتهم عنك
كعلاقة ومسئولية الزوج،


و أسالي من جلست سنين طوال تنتظر من يطرق الباب
كائناً من كان ولكن لم يطرق الباب أحد،
وأسال أيها الزوج من طرق الأبواب ولم يفتح له باب
أو فتح له باب تمنى فيما بعد أن لو لم يفتح.


ولا تظنا أن بيوت غيركما خالية من الخلافات الزوجية،
ولو سلم أحد من ذلك لسلم بيت النبوة،

وكما قيل ( البيوت معمورة والأحوال مستورة )،
ولكنهم صبروا وعفوا وشاوروا،
فسارت أمورهم وحلت مشاكلهم وتربى أبنائهم،


فقبل أن تصلا إلى هذا القرار هلا تأملتما ووازنتما
بين الحسنات والسيئات،
فمن غلبت حسناته سيئاته فهو على خير،
والحسنات يذهبن السيئات.


ومن المعصوم وحاز الكمال من الأزواج والزوجات
فكل العيوب وكل النواقص يمكن أن تغتفر ويصبر عليها
ويتكيف كل منكما عليها مع الآخر إلا ترك الصلاة،


فسوء الخلق والجفوة
والضعف الجنسي والسهر
وكثرة الأعمال
وقلة النفقة
وسوء الطبخ
وقلة الجمال
كلها يمكن الصبر والتأقلم عليها والتكيف معها،
ويحدث الله بعد عسرٍ يسرا،


وليس عيباً إن يكن الطلاق بعد محاولات للإمساك
بالمعروف والصبر والإصلاح،


ولكن عندما يحدث لمجرد هوى أو لأسباب تافهة
فإنه يسبب صدمة نفسية لا تنسى لها آثارها السيئة عليكما،

فأنت رجل مطلِق وأنتِ أمراة مطلقة،
والمجتمعات كما تعلمان لا ترحم المتهورون ولا المدللون.


وقبل الطلاق وبعد محاولة حل الأمور بينكما بنفسيكما
وصعوبته فابعثا حكماً من أهله وحكماً من أهلها
يصلحا ما قد فسد ويقوما ما قد أعوج،


وإن لم تجدا فهناك الاستشارات الأسرية والعائلية
ولجان الإصلاح في المحاكم الشرعية
وغيرها من وسائل الإصلاح والتوفيق.


أخيراً : وبعد التفكير في كل هذه الأمور
والعمل بها
ثم عدم القدرة على استمرار الحياة بينكما

يمكن أن تطلبي الطلاق
كما يمكن أن تقول : طالق


قال تعالى :
( وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
(227) سورة البقرة

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.21 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]