نحو علاقة زوجية مثالية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إلى شعب الحياة ، وغزة الرباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إِلى أُمِّي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2024, 11:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي نحو علاقة زوجية مثالية

نحو علاقة زوجية مثالية



قال تعالى في كتابه الكريم: } وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ (الروم:20).
إن العلاقة بين الزوجين تعد من أسمى العلاقات الإنسانية؛ حيث إنها تحوي أسمى الصفات الوجدانية (السكن والمودة والرحمة). ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف نسمو بهذه العلاقة الزوجية ونرتقي بها إلى المعنى المقصود في هذه الآية الكريمة؟ في الحقيقة إن أهم ما يميز العلاقة الزوجية بين الزوجين مما يجعلها ترتقي إلى علاقة مثالية يسودها السكن والمودة والرحمة كما تجلى لنا في الآية الكريمة أعلاه، وهو أربعة عوامل أساسية هي كالآتي:
أولاً – أن تحوي هذه العلاقة «شيئا» من الحب والعطف والحنان.
ثانياً – على كل من الزوجين أن يتحمل.. بل يتقبل الآخـر.
ثالثاً – الصبر (طولة البال) على الطرف الآخر.
رابعاً – الحرص على مشاركة الطرف الآخر ومراعاة أحاسيسه ومشاعره.
وحينما يقال: شيء من الحب والعطف والحنان، فيقصد به الاعتدال في ذلك بمعنى ألا يتم المبالغة والمغالاة في منح الزوج أو الزوجة هذه المشاعر، وذلك من أجل ألا يصل الزوج أو الزوجة إلى مرحلة ما تسمى «التمرد العاطفي» أي تمرده وتعاليه على مشاعر الطرف الآخر وأحاسيسه تجاهه (يعني شايف نفسه!!..) مما يصيب الشخص نفسه بالفتور والملل عاطفياً من الطرف الآخر. وفي المقابل يجب ألا يقوم بحرمان الطرف الآخر من هذه المشاعر كلياً؛ حيث إن ذلك يسهم وبصورة مباشرة في تزايد التنافر فيما بينهما مما يؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية ومن ثم الانفصال، والأفضل بين هاتين الحالتين أن يمنح الزوج أو الزوجة هذه المشاعر للطرف الآخر عند الحاجة إليها فقط.. أما في غير هذه الحالة فلا حاجة لها مطلقاً؛ حيث إنها تعد «فائضا عاطفيا» لا قيمة له في الحياة الزوجية!!
كما يجب على كل زوج أو زوجة أن يتقبل الطرف الآخر بسلبياته وإيجابياته (مهما كان.. فهو أحسن من غيره).. بل يتقبل الحياة معه بحلوها ومرِّها وعلى ما يقولون بالعامية (المشكلات ملح الحياة الزوجية) فهذه الاختلافات -وليست الخلافات - في وجهات النظر هي حقاً تعطي فرصة للعـتب أحياناً والزعل أحياناً أخرى ومعرفة مكانة كل طرف لدى الآخر، كما أن ذلك يسهم وبشكل مباشر في اندماج شخصيتي الزوجين وتوأمة عواطفهما وتجدد أحاسيسهما.
إن من أهم الواجبات المترتبة على كل من الزوج أو الزوجة، الصبر على الطرف الآخر أو ما يقال بالعامية «يطوِّل باله عليه..».. نعم، فلا أحد منا خالٍ من الخطأ، وكلنا بشر وكلنا خطاؤون ولكن خير الخطائين التوابون كما جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».. كما أن الله سبحانه وتعالى بعظمته وجلاله يغفر الذنوب جميعاً لعباده.. فكيف بنا نحن البشر؟؟!! بل فكيف بالزوجين اللذين هما سكن لبعضهما؟؟!! حيث إن هذا الشريك هو نصفك الآخر وشريك حياتك إلى الأبد، وهذا أقل ما يكافأ به منك.. وذلك يكون بالتقرب منه أكثر فأكثر والعمل على تدعيم إيجابياته وتشجيعه.. بل تقديره عليها، وفي المقابل العمل على معالجة سلبياته وسلوكياته غير السليمه تدريجياً، وهكذا شيئاً فشيئاً إلى أن يصبح شخصية نموذجية كما تريد أن يكون.
إن من أهم ما يقوي علاقة الزوج بزوجته والعكس، مراعاة الطرف الآخر لأحاسيسه ومشاعره.. بل مشاركته في ميوله واتجاهاته ونشاطاته أيضاً.. وذلك بأن يتعامل معه بلغة الأصدقاء لا بلغة الأزواج بمعـنى أن يكون ذلك في جو يسوده الحرية في التعبير (يعني ماخذ راااحته في الكلام!!..) لا في جو تسوده الواجبات والمسؤوليات المترتبة عليه.. هذا مع أهمية احترام رغباته واتجاهاته وتشجيعه عليها - مهما كانت - إن لم يكن بها شيء يخدش الحياء والدين، والحذر كل الحذر من التقليل من شأن هذه المشاعر والميول والاتجاهات؛ حيث إن ذلك يعد نوعاً من عدم الاحترام.. بل رفضاً لذوقه وثفافته.. وفي المقابل فهو يعد ذلك رفضاً له شخصياً.
أحبتي.. فلنتفكر جميعاً في هذه الآية الكريمة؛ حيث إنها لخصت أسرار السعادة الزوجية بصورة موجزة ودقيقة تجلت لنا فيها بلاغة القرآن الكريم وعظمته وإعجازه.. كما أن هذه العوامل الأربعة سابقة الذكر كفيلة بأن تجعل الزوجين «روحين في جسد واحد».. بل سينظر كل طرف إلى الآخر على أنه الروح التي تسكن جسده!!.. وهنا أتساءل: هل يستطيع أحد منا أن يتخلى عن روحه التي تسكن جسده؟؟!!


اعداد: هشام بن أحـمد آل طعـيمة




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]