خطورة الوسوسة.. وعلاجها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إلى شعب الحياة ، وغزة الرباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إِلى أُمِّي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2024, 11:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي خطورة الوسوسة.. وعلاجها

خطورة الوسوسة.. وعلاجها



اتصلت وهي تقول بصوت عالٍ: أرجوك يا شيخ لا تقل إني كفرت! ثم هدأتها لتسأل فقالت: إنها تطرأ عليها حالات تقول: من خلق الله؟ فقلت لها: إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الحالة وأنها من الشيطان فمن بلغ ذلك فليقل: «آمنت بالله»، و«فليستعذ بالله ولينته».
- اتصل آخر وقال: سألتك بالله هل زوجتي تعد طالقة لأنني لما يطرأ على قلبي أو أسمع حرف الطاء فوراً يقول قائل داخل نفسي: إن زوجتك طلقت، وأخذ يبكي ويقول إني أحبها والله العظيم!! والله عز وجل لا يؤاخذ أحداً بما وقع في صدره، ولكنه يؤاخذ بما عقدت في القلب ونطلق به اللسان ويعي ما يقول.
- أذكر وأنا صغير شخصاً كان يدخل محل الوضوء في المسجد قبل الأذان بفترة ثم لا يدخل معنا في الجماعة إلا في الركعة الثانية، وقد عم الماء كل ثيابه ثم أرى جلد كفيه تحول إلى دم! فلما تخرجت من كلية الشريعة جاء يسألني عن الوساوس، ثم بعد أكثر من 25 سنة ترك الصلاة وأصابه الشلل!! وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم شيطان الوضوء التي يلبس على المسلم النجاسة والطهارة! وهذا لا يؤاخذ لو أنه توضأ وخرج وصلى ولا يعقد المسألة حتى ولو كفل أحداً من أهله يراه ويعد معه لانتهى وقضي الأمر!!
- ورجل في صلاته يتركها أكثر من مرة ويتوضأ ويرجع ويعيدها في كثير من الأحيان! كل ذلك من تلبيس إبليس وشيطلن يقال له: خنزب، فإذا هم المسلم بشيء وانشغل ودخلت عليه الوساوس يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يتفل عن يساره ثلاثاً.
- وزوج يشك في زوجته كلما تحدثت مع أحد في الهاتف أو أغلقت باب الغرفة أو باب الخلاء، أو خرجت بعد إذنه في زيارة! حتى تعمق الخلاف والشك ووصل الأمر إلى أن أغلق عليها الباب ووضع عليها كاميرات ويخرج كثيرا من عمله حتى انتهى به المطاف إلى قتلها وانتحر!! وفي حديث البخاري: «إن الله تجاوز عن أمتي عما وسوست به أنفسهم ما لم تعمل أو تتكلم».
الوسوسة داء خطير وفتاك يجري في الإنسان مجرى الدم مع الشيطان، {من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس} ويهلك الإنسان في الوقوع في المعاصي والذنوب والآثام ويهون له أمر المعصية ويشككه في العبادة وفي زوجته وأبنائه ويتوجس خيفة من نظرات الناس.
وكلما تابع الإنسان نزع الشيطان دب إلى قلبه ثم أثَّر على جوارحه ثم لا يتحمل هذا الصراع لفقدان العلم وعدم الأخذ بنصيحة العلماء ويضيع وقته فيما لا ينفع ويثق في الشيطان الذي هو عدو لدود، قال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزع فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}.
- وعلاج ذلك الوساوس: بالعلم ومجالسة العلماء والانشغال في العيادة وفهم الدين على أنه يسر وليس تعذيباً للنفس، والدعاء لله عز وجل أن يعينه ويثبته ويزيل وساوس الشيطان وتزيينه، قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}، وفهم أن الله عز وجل لا يؤاخذ الإنسان بالخواطر، ويكثر من الاستغفار، وذلك أن الله عز وجل، قال تعالى: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.
استَّب رجلاًن عند النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد غضب أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..».
وعليك بذكر الله الذي لا يفتر ليطمئن قلبك، قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
والشيطان خلقه الله سبحانه حتى يختبرنا به ويرى مدى صبرنا ومدى اللجوء إلى الله عز وجل، وهذا الصراع قائم ويضعف ويندثر عندما يقوى إيمان العبد {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} وكلما أصغى إلى الإنسان وبما يدخل في دائرة الإلحاد والتشكيك والذي يفضي إلى الردة والانتكاسة والعياذ بالله.
وعلى المسلم أن يقطع التفكير بما يدخله الشيطان على قلبه ويملأ وقته ويومه بكثير من الأعمال والبرامج ولا يعيش في خلوة وهم، ويكثر من قول: «آمنت بالله»، وقراءة القرآن ومجالسة العلماء والاستفادة من الأحاديث، ومعرفة الحكمة والغاية التي خلق من أجلها: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم}.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.91 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]