نصيحة سطرها قلبي وخطتها أنامل يدي حول أعظم فرصة فلا تضيعوها..

[أبو سلمان عبد الغني]

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين أنقى وأتقى من صلى وصام لله رب العالمين وعلى آله وصحبه اجمعين ثم أما بعد



أكتب في هذه الصفحة كلمات سطرها قلبي وخطتها أنامل يدي أذكر فيها نفسي المقصرة أولا واخوتي وأخواتي بأعظم فرصة بل هي الفرصة الحقيقية لو استعملنا مصطلح الفرصة

إنها فرصة العمر لمن كان له قلب سليم
إنها فرصة العمر لمن كان له عقل قويم

ألا وهي فرصة العشر أو الوتر من العشر أو السبع الأخيرة من رمضان

ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له
وروي :
ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له

لماذا رمضان ؟؟؟
لأن فيه ليلة خير من ألف شهر
ليلة تفوق 82 سنة بمعيارنا الزمني
لأن فيه ليلة من حرمها فقد حرم الخير كله
لذلك حق للعاقل أن يتساءل :

هل من يأبى أن يضيع فرصة مسكن فاخر أو سيارة حديثة أو قصر مشيد أو مبلغ كبير من المال أو قناطير من الذهب والفضة ولا يبالي هل مر عليه رمضان ومرت عليه العشر الأواخر من رمضان ومرت عليه السبع الأواخر من رمضان ومرت عليه ليلة القدر لكنه ما حصل العتق من النار

هل صاحب هذا الفعل وصاحب هذه الهمة ذو عقل سليم ؟؟!!!

يأبى أن تضيع منه الدنيا وملذاتها
ويرضى أن يضيع الجنة ونعيمها

يأبى أن يضيع ما هو أحقر عند الله من جناح بعوضة
ويرضى أن يضيع ما بناه الله بيده
ويرضى أن يضيع جوار حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
ويرضى أن يضيع لذة النظر إلى وجه الله الكريم

منهج وفكريجعل اللبيب حيرانا
فالله المستعان

للأسف هذا حالنا وحال الكثير من أبناء جلدتنا من أبناء المسلمين

لكن لماذا؟؟

لاننا عدلنا عن ديننا ورضينا طريق أحفاد القردة والخنازير
لأننا ابتعدنا عن سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم وسلكنا طريق أبناء العهر واللواط
لأننا تركنا سبيل سلفنا وتبعنا طريق المغضوب عليهم والضالين

فلا نملك إلا أن نقول :
رسول الله لو تبعنا خطاك وسلكنا سبيل الله لم ننهزم

نعم ونقولها بأعلى صوت
لأننا لو تبعنا خطى النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه ما أصابنا ما نحن فيه من ذل وهوان
وقلوب مملوءة بالوهن
فالله المستعان وإلى الله المشتكى


يكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي مر عليهم هذه السنة في قبورهم
ويكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي بصحة وعافية مر عليه رمضان هذه السنة وهو ملقى في المستشفى

ألا يجدر بك ايها العاقل أن تشكر نعمة ربك الذي أنعمك عليك بالنعم ووفقك للعشر الأواخر من رمضان وللسبع الأواخر منه

وجزاء الشكر دوام النعم وجزاء الجحود زوالها
وشكر نعم الله يكون بالاعتقاد وبالقول وبالعمل الذي يتجلى في الأعمال الصالحة

ألم تعلم أخي الفاضل ألم تعلمي أختي الفاضلة أننا جميعا نفتقر إلى الله
وأن كل ما يصدر منا من محاسن كله بتوفيق من الله

فلنلجأ إلى الله عز وجل في ليال أقسم الله تعالى بها في كتابه فقال تعالى :
والفجر وليال عشر

من أجل أن الله يكرمنا ويرفعنا في الدنيا والآخرة

فهذه الليال فرصة للرجوع إلى خالقنا لذلك ينبغي علينا مضاعفة الجهد فيها والله خير موفق ومعين لمن أخلص النية وصدق مع ربه في التوجه

لا أريد ان أتكلم عن أعمال المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه العشر لأنه يطول إنما أكتفي بنقل حديث السيدة عائشة أمنا وأم المؤمنين رضي الله عنها حين قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله

ولا أقف مطولا عند الحديث لأن للعلماء في شرحه صفحات ومقالات فأكتفي بسرده عل الله أن يهدي به

البعض لبس عليهم غبليس قائلا:

هذا المصطفى ومن أنت لتكون كالمصطفى؟؟؟

أقول له :

إن لم تجعل المصطفى قدوتك فمن قدوتك
وإن لم تجعل النبي صلى الله عليه وسلم أسوتك فمن أسوتك

قال تعالى :
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم

فلنكثر معاشر الاخوةوالاخوات في هذه العشر من العبادة
من الصلاة والصيام وتلاوة القرآن
من الدعاء والذكر

وليحصن الإنسان نفسه بذكر الله تعالى
لأن الذاكر بعيد عن المعاصي قريب من الله

فالدنيا لا تطيب إلا بذكر الله
والآخرة لا تطيب إلا بعفوه
والجنة لا تطيب الا برؤية وجهه تبارك وتعالى

أسال الله أن لا يحرمني وإياكم لذة النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى
آمين

ثم بعض الناس يتساألون لماذا ذكرتُالعشر ثم الوتر ثم السبع
هذا لأن العلماء اختلفوا في تحديد ليلة القدر
فمنهم من ذهب أنها في السبع الأخيرة من رمضان
ومنهم من قال أنها في الوتر من العشر الاخيرة
ومنهم من رأى أنها ليلة 27
ومنهم من اعتبرها ليلة 24
والخلاف واسع
ولا نقطع بتحديدها لأن الله أخفاها

ونقول أنها يمكن أن تكون في كل ذلك

لأن التحقيق انها تتنقل خلافا لمن قال بعدمه
والقول بتنقلها أرجى واقرب للصواب والله أعلم

لذلكعلى المسلم ان يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في العشر الأواخر كاملة
وأن أعمال بني آدم بالخواتيم

فلنحسن خاتمة رمضان
عل الله أن يعتق رقابنا من النار

ووالله وبالله وتالله إن المغبون الحقيقي من مر عليه رمضان ولم يغفر الله

ولا أحد أشد غبنا ممن مر عليه رمضان ولم يعتق من النار
وإن من أعظم الناس غبنا من مر عليه رمضان ولم يجد لنفسه أعمالا صالحة خالصة لوجه الله ينال بها دخول الجنة ورضوان الله تبارك وتعالى
ويحصل بها أجل وأرفع نعمة ألا وهي لذة النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى

أسال الله أن لا يحرمني واخوتي الفردوس الاعلى من الجنة
وأسأله تعالى أن لا يحرمني واخوتي رضوانه ولذة النظر الى وجهه الكريم تبارك وتعالى


هذه مجموع من الكلمات كتبتها على عجل من أجل أذكر بها نفسي واخوتي
علها تكون سببا في تحفيزنا الى الاكثار من الطاعات لننال بذلك أعلى الدرجات

والله خير موفق ومعين
وهو الهادي من يشاء من عباده إلى صراطه المستقيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبها أخوكم أبو سلمان الجزائري
يوم 22 رمضان 1432
قبيل أذان المغرب
من ليلة 23 من رمضان 1432
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أم اسراء]

يكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي مر عليهم هذه السنة في قبورهم
ويكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي بصحة وعافية مر عليه رمضان هذه السنة وهو ملقى في المستشفى

نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام ويجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه ونسأله أن يبلغنا رمضانا أعواما عديدة وأن لا يحرمنا الأجر.

وجزاك الله خيرا على ماسطرت وكتبت وأن يكون فى موازين حسناتك

[أبو سلمان عبد الغني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اسراء

يكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي مر عليهم هذه السنة في قبورهم

ويكفي العاقل أن يعلم أن كثيرا ممن أدرك رمضان العام الماضي بصحة وعافية مر عليه رمضان هذه السنة وهو ملقى في المستشفى

نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام ويجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه ونسأله أن يبلغنا رمضانا أعواما عديدة وأن لا يحرمنا الأجر.

وجزاك الله خيرا على ماسطرت وكتبت وأن يكون فى موازين حسناتك

أسأل الله الكريم أن يمن علينا بكرمه وأن يتقبل منا صالح الأعمال

بارك الله فيك أختي الفاضلة