صراعات نفسية ناتجة عن التحرش - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1176 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أساس الأسرة زوجان متحابان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أين أنت من القرآن الكريم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من شبهات وأباطيل اليهود-أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تربية الطفل الاحتسابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          زوجات يابانيات: الإسلام غيَّر حياتنا ومنحنا السعادة الحقيقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2020, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,007
الدولة : Egypt
افتراضي صراعات نفسية ناتجة عن التحرش

صراعات نفسية ناتجة عن التحرش
أ. شروق الجبوري

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة في بداية العشرين من عمرها، تعرضتْ للتحرش الجنسي عدة مرات؛ مما أصابها بآلامٍ نفسية شديدة، وتريد بعض النصائح لتبتعد عن أجواء الاختلاط.

تفاصيل السؤال:
أنا فتاةٌ في أوائل العشرينيَّات، أدرس الطب، وقَع لي حادثٌ، ومن بعده أُصِبْتُ بحالة "هستيريا" وضحكٍ، وفقدان لشخصيتي، هذا الحادثُ لم يمرَّ عليه سنة، التقيتُ بإنسان يظهر منه الالتزام، وكنتُ أُحادثه يوميًّا، وعندما اجتمعتُ به تحرَّش بي جنسيًّا، وما زلتُ بِكرًا، ولم أفْقِد عُذريتي، ولكني بعدها فقدتُ مَعالم شخصيتي؛ فأصبحتُ أتكلَّم مع نفسي، وأصابتني حالات ضَحِك دون سبب.


أصبحتُ أتكلَّم في كل شيءٍ مع الآخرين دون وعيٍ، بالرغم من أنني كنتُ أتحلَّى بالصمت، وبعدها تركتُ الصلاة.


كنتُ أحبُّ الحياةَ، والنُّصح، والخير، وكان كلامي سليمًا، والآن - لأبسط الأمور - أفقدُ أعصابي، وألفاظي باتتْ سيئةً، ولا يهدأ بالي، ولا أنام!


أشعر بتعبٍ جسديٍّ فظيعٍ، وعندما تقترب امتحاناتي أشعر بغثيانٍ، ولا أدري ما بي؟!


لا أنجذب إلى أيِّ شابٍّ، وأخلو بنفسي كثيرًا، ومع ذلك فعند رؤيتي للشباب أُحاول إبراز نفسي، ولم أكنْ كذلك مِن قبلُ!


هذه الحادثةُ - أعني التحرُّش - تكرَّرتْ معي قبل أشهُر من شابٍّ أردتُ أن أعرفَه، مع أنَّ هدفي من ذلك كان مُساعدته على الرُّجوع إلى الله! فأردتُ أن أكونَ سبيلًا لمساعدته، وفي الوقت نفسه لا أُنكر أنني كنتُ مُعجبةً به؛ فتحرَّش بي، لم أعاتبْه حينها مِن صَدْمَتِي به.. لا أدري هل أحببتُ شخصًا قام بإيذائي وتحطيمي أو لا؟!


زاد اضطرابي النفسي، حتى إنَّني أحيانًا يحدث لي "تشنُّج"، وأعصابي أصبحتْ تنهارُ تدريجيًّا، وأدعو الله أن أرتاحَ لأنني مُتعبة مِن كلِّ شيء!


لا أنسى أنني تعرَّضتُ لتحرشٍ مِن قريبٍ لي، وأنا بنت سبع سنين، ومع كوني ما زلتُ بكرًا، فأنا لا أنوي الزواج، ولكني من داخلي أتمنَّاه، إلا أنني أخشاه؛ وأتهرَّب منه!


أعلم منذ البداية أنَّ سُلوكي خطأ في التحدُّث مع رجالٍ أجانب، وأعلم أنني تربَّيتُ في بيئةٍ ليستْ بذلك المستوى الصالح، والفكر المشرق؛ فعائلتي لها جانبٌ مِن أفكاري السلبية التي تربيتُ عليها!


لم أذكر كلَّ مجرياتِ حياتي، ولكنني تعرَّضتُ لظروفٍ لا يعلم بها إلا اللهُ؛ مِن حرمانٍ لحنان الأب الذي تُوُفِّي، وغير ذلك.


إيماني بالله نقص، مع أني كنتُ كل يوم أقرأ القرآن، وكنتُ مُصِرَّة على الشفاء، وحينها زاد تحصيلي العلمي، لكني كنتُ أشعر باضطرابٍ شخصيٍّ، وكأن لي شخصيتين، وبعد الحادثتين الأخريين توقَّف عقلي، وأصبحتُ لا أتمنَّى شيئًا، ولا أفكِّر في شيءٍ، وكأنني مجرَّدة مِن كلِّ شيء!


أدرس كثيرًا، إلا أنني وقتَ الامتحان أنسى كلَّ شيء، والآن فَشِلتُ في دراستي هذا الفصل!



أتمنَّى أن تساعدوني، أريد النَّجاة مما أنا فيه، أمَلي صغير، ولكن الله كبيرٌ، لا إله إلا هو

وحسبي الله ونِعْمَ الوكيل، وشكرًا لكم

الجواب

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يُسعدنا الترحيب بكِ في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعكِ وينفع جميع المستشيرين.


وأُشِيد بما لمستُه فيكِ مِن رغبة في العودة إلى الله تعالى، وتصحيح مسار حياتكِ، وكذلك إقراركِ في ختام رسالتك بما ارتكبتِ مِن أخطاء.


عزيزتي، حتى يتحقَّق التغييرُ الذي يقود إلى حلِّ مشكلتكِ، فلا بد أن يكونَ تغييرًا شاملًا؛ أي: فكريًّا ونفسيًّا وسلوكيًّا، وقبل كلِّ ذلك تصحيحًا عقائديًّا؛ إذ يبدو من استقرائي لرسالتكِ أنَّ هناك بعضَ الإخفاقات في مفاهيمكِ، وأسلوب تفكيركِ، قادتْ إلى تعرُّضكِ لعددٍ مِن المواقف السيئة، وكان الإحباط، وخيبة الأمل، وتراجع الثقة بالنفس - هي ردَّ فعلكِ تجاه تلك المواقف، بدل التفكُّر والتدبُّر في الأسباب الحقيقيَّة التي أدَّتْ إليها.


فتعرُّضكِ - يا عزيزتي - للتحرُّش يشير إلى خلوتكِ بمفردكِ مع مَن قام بهذا الفعل، وهو لا شكَّ أمرٌ مرفوضٌ شرعًا، كما أنه مرفوضٌ على مستوى التقاليد والأعراف التي تتعلَّمها الفتاةُ منذ نعومة أظفارها، كما يتعلمها الفتى، مهما كان مستوى الفقر الثقافي الأُسْري لهما؛ لأنَّ المجتمع كله يتبنى هذا المبدأ، ومن ثَمَّ فلا يوجد أي مُبَرِّر يُفسِّر ذلك، فما بالكِ بتَكراركِ للأمر لأكثر مِن مرة خلال سنة واحدة؟!


وفي هذه الحالة ليس مِن الصواب أن تُسقِطي لومك على مَن تجدين أنهم أساؤوا فهمَكِ؛ لأنَّ قبولكِ بالخلوة معهم لا يقبل إلا تفسيرًا واحدًا!


بُنَيَّتي الكريمة، إنَّ أكثر ما يُؤسِف في هذا الأمر، هو إقحام شعار الدَّعوة إلى الله تعالى والتناصُح فيه - عز وجل - لإطلاق عنان أهواء النفس، فيتمُّ ارتكاب المعاصي والذنوب في هذا المسْلَك، ثم يصرح بعد ذلك بمشاعر الإحباط وخيْبَة الأمل من الدين والمتدينين؛ لإسقاط الأخطاء عليهم، ولن أتطرَّق لأي تفسير لسلوك ذلك الملتزم وهذا الشابِّ اللَّذَيْنِ بدأتْ عَلاقتكِ بهما تحت مظلَّة الدعوة، ثم آلتْ لما انتهتْ إليه؛ لأنَّ النِّيات هي مِن علم الله تعالى وحده، ولكني أُريد استثمار تلك التجارب والمواقف السلبيَّة التي تعرَّضتِ إليها لتوجيه النُّصح إليك وإلى جميع الفتيات والنساء، بطَرْقِ باب (الداعيات) بدَل الدُّعاة، وهنَّ - بفضل الله تعالى - كثيرات في جميع المجتَمَعات، كما يُمكن الوصول إليهنَّ والتواصُل معهنَّ عبر الإنترنت.


ولا أقصد قطعًا في هذه النصيحة تعميم خبرتكِ السلبية مع هذا (الملتزم) على الآخرين، ولكني أجد فيها - والله تعالى أعلم - دَرْءًا لعددٍ مِن المفاسِد، فحتى لو التزم الشاب بتقوى الله تعالى في تعامُله مع الفتاة، لا يمكن ضمان مشاعرها هي تجاهه، لا سيما إن رأتْ فيه مِن السمات الشخصية التي تتمنَّى الارتقاء إليها، أو مقارنتها بشخصية مَن حولها، وهكذا.


وإني - يا عزيزتي - إذ أضَعُ الخطوط تحت الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي بدرتْ منكِ، فليس من باب التوبيخ - معاذ الله تعالى - بل لأجْلِ دفْعكِ نحو إعادة التفكير في أساليبها وتبيُّنكِ منها، واكتشافكِ مكامِن الخطأ فيها؛ لتعزمي بعدها على فتْحِ صفحةٍ جديدةٍ مع شخصية سويَّة ومتَّزنة تتسمين بها - بإذن الله تعالى - ولكي يتحقَّق ذلك فلا بدَّ لكِ مِن الكفِّ والامتناع عن مشاعر توبيخ النفس عمَّا صدر منكِ، واستبدلي بها الإيمان بأن كلَّ ابنِ آدم خطَّاء، واعزمي على أن تكوني مِن خير الخطَّائين بصِدْق توبتكِ، فعدم الرِّضا عن الذات وجلْدها يُمكن استشفافه مِن سِياق رسالتكِ، وهو ما يتسبَّب في نوبات الانفعال المتطرِّف لديك، غضبًا أو ضحكًا.


فلَوْمُ الذات على ارتكاب الخطأ يُعَدُّ أمرًا مهمًّا؛ لأنه يدفع بصاحبه إلى التصحيح ونبْذِ الخطأ، لكن جلدها يُضعفُ الثقة بالنفس، ويزيد مِن عدم الرضا، ويقود إلى اليأس من رحمة الله تعالى والعياذ به عز وجل.


كما أنصحكِ بالتواصُل مع إحدى الأخوات الداعيات، وحبذا لو كان التواصُل عبر الإنترنت لحساسية وضعكِ، واعلمي - يا عزيزتي - أنَّ استبدالَك المشاعرَ الإيجابية بالمشاعرِ السلبية يملؤها بالطموح والسعي الجاد؛ للتقرُّب إلى الله تعالى - سيكون عاملًا مهمًّا في العودة إلى اتزانكِ الشخصي والانفعالي، بل ولشعوركِ بالراحة والاطمئنان النفسي، وكيف لا، وقد وعَد الله تعالى التائبين باستبدال حسناتهم بسيئات إذا ما صَدَقوا التوبة؟!


كما أتمنى منكِ أن تجتهدي في ترْكِ الخيالات والأفكار السلبية؛ ككرهِ الرجل، أو الرغبة فيه، ونحوها، واستبدلي بها أخرى إيجابية، مثل أن تملَئِي فِكْركِ بصورٍ ومخيلات عن وضْعكِ المستقبلي كطبيبةٍ ناجحة، وخبيرة في تخصصكِ، وكيف يمكن أن يجعلكِ الله تعالى سببًا في إنقاذ حياة كثيرين، وينفع بكِ الأمة، وما إلى ذلك؛ فإنَّ مخيلاتٍ كهذه ليستْ بعيدةً عنِ التحقيق إذا ما اجتهد أصحابُها، وأخلصوا لأهدافها.


وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلِح شأنكِ كله، ويرزقكِ زوجًا صالحًا، وينفع بكما

وسنكون سُعداء بسماع أخباركِ الطيِّبة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.31 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]