آداب المرسلين شرط نفع الحوار بين المفكرين - ملتقى الشفاء الإسلامي Ashefaa Forum
اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1189 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 60.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.79 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2020, 09:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي آداب المرسلين شرط نفع الحوار بين المفكرين

آداب المرسلين شرط نفع الحوار بين المفكرين
هشام محمد سعيد قربان













أنت تَحتاج لرفع وَعيٍ يا أيها القارئ، نعم تَحتاج لِرفع وترفيع وارتفاع وعي؛ فوعيُك - بصراحة قاسية وجارِحة مؤلِمة - بسيط وبدائي، ومتدنٍّ ومخجِل.







لا تنكِر، لا تُكابِر، ولا تنفعل، ولا تتَّهم غير نفسك، فلقد أهملتَ وعيَك سنينَ طِوالًا، حتى ألقاك موثق اليدين في بئرٍ عميقة، يُسمع ماؤها ولا يُرى! لا تخف، فلن يَطول حزنُك يا صغيري، فأنا الكاتِب الجِهبِذ العَبقري العظيم - ومثلي كثير - هنا لأنقِذك، لكنَّني أدعوك ألَّا تكون جَحودًا، فلا تصرخ، ولا تَشتكِ حين أُلقي حجارةً وسكاكين في البئر، فهي - وإن آلَمَتك، وشجَّت رأسك، وأدمَت أنفك - لِمصلحتك وخيرك ونجاتك؛ فبهذه الحجارة والأسنَّة أعرف مستوى تدنِّي وَعيك، وأقيس بها طولَ الحبلِ اللازم لانتِشالك ورفعك إلى أَدنى مدارج الوَعي والنُّور.







أنت تَحتاج لرفع وعيٍ مركَّز، هذه حقيقة غير مفرِحة، ولكنَّها مثبتة، هيَّا ولا تتهرَّب، وهاك أول حقنة وعي ذات إبرةٍ غليظة مسنَّنة طولها ذراع، لا.. لا.. لا تكشف عن سَوءة عضلاتك، أو تبرِز وريدَك الأخضر، ولسوف أغزُّ وأطعُن عينَك بهذه الإبرة، وأحقن بها مخَّك بدواء مرٍّ، لعلَّه يشفيك من تدنِّي الوعي، تبًّا لك! هأنت تَصرخ، وتتلوَّى، وتتألَّم مرَّة أخرى، إنَّ حالك تعيسَة حقًّا: وعي متدنٍّ، وقلَّة صَبر على العلاج، وجحودٌ لِفضل المنقِذ البطل: أنا ابن جلا!







أكاد أرى بعين خيالي القُرَّاءَ للكلمات الصَّريحة المتقدِّمة أعلاه، وقد ارتفع وانفجرَ ضَغطهم بدلًا من وعيهم، يتطايَر ويتقادَح - بلا سبب مفهوم، أو عذرٍ مَقبول لديَّ - مِن أعينهم نارٌ وشرٌّ وشرَر، فهذا قد سَلَّ سيفه وأشهرَه وقد جحظَت عيناه، وآخر منتفخ الأوداج قابض على قرن "جنبيته"، وثالث يسرِع لمخبأ سلاحه النَّاري، ويعجل في تَلقيمه سمًّا زعافًا، ورابع يزمجر ويقسِم قائلًا: سأخنقه بيديَّ هاتين، وخامس يهذر سبًّا وشتمًا وقذفًا، ويقول: اتركوني عليه، ولسوف يرى ما أنا به فاعل!







أعتذر لك عزيزي القارئ المبجَّل وصاحب المقام العالي، فوالله ثمَّ والله ثمَّ والله، أنا لم أعنِ أو أقصد أو أؤيِّد أو أَمِلْ أو أُحبَّ - أبدًا أبدًا - كلَّ ما قلتُه سابقًا من قول ساقط وأسلوب سخيف، إنَّما هي مقدمة "درامية" مقصودة، مَحبوكة بالمبالَغة، ومَشحونة بأخيلةٍ جارحة ومستفزَّة، أحاول من خلالها أن أوضح مزالقَ ومثالبَ قد نَقع فيها نحن - نعم نحن - معشر الكتَّاب أحيانًا، ونستفز بها القارئ ونَستعديه، ونفقد ثقتَه وودَّه واحترامَه حين يشعر بأنَّنا أهنَّاه واحتقرناه، وتقاللنا فهمه، وبخسنا بضاعتَه، وتكبَّرنا عليه، ولعلَّ هذا يعيد لأذهانكم - يا قرَّاءنا الأكارم - ذكريات مرَّة ومنغِّصة عن الكثير من سقطاتنا - نحن الكتَّاب والمفكرين- وغفلاتنا وتجاوزاتنا، وحدَّتنا وغلظتنا، وتعالينا وكبرنا وانتفاخنا.







قد يَسأل عاقل: أيُعقل أن يَقع ما سبق ذِكره أو قريبًا منه على أيدي كتَّابٍ مسلمين، مجتهدين وباحثين ومتابعين، يريدون الخيرَ للناس؟ يا لَه مِن سؤال مرٍّ كالعلقَم، والأدهى أنَّ جوابه أمرُّ وأَفظع: نعم، وألف نعم يقَع، ويتكرَّر، ويقع كثيرًا، وكل يوم، لكن اسألني: كيف؟ فأجيبُك لِأذكِّر نفسي وأعلِّمها وأرشدها قبل غيري، لعلَّها تتَّعظ، ولعلها تُصلح ما فسد، وتجبر ما انكسر، وتَستعيد حب القارئ وثِقته واحترامَه.







المحبَّة طريق التلقِّي، هذه حِكمة جديرة بالنَّقش بالإبرة العظيمة - المذكورة أعلاه - على جِباه بعضنا - وأنا أولهم - من الكتَّاب والمتحدثين والمصلِحين، والدعاة والمعلِّمين، ومن شاكَلهم، مهما علا شأنهم وعِلمهم، وقَدرهم وسنُّهم.







تعني هذه المقولة أنَّ القارئ والسَّامعَ والمتلقِّي لن يَقبل ويتلقَّى ويتفاعل مع ما نهديه من قطاف المعرفة إذا لم يُحِسَّ ويوقِن بأنَّنا نحبه ونجلُّه ونقدِّره.







لا تَعجل يا صديقي، فأنا لا أقصد حبًّا وهيامًا عذريًّا، إنما أقصد أنَّ القارئ والمتلقِّي - عامَّة - بفِطرته الإنسانيَّة يحبُّ مَن يحمل همَّه، ويَصدُقه القولَ ويحترمه، ويَسمع له، ويمدحه، ويعلِي قدرَه، ولا يتعالى أو يعجل عليه، ولا يبخس بضاعتَه، ولا يَصِمه بالجهلِ أو تدنِّي الوعي، وقلَّة البضاعة - كما شرحنا في المقدمة سيئة الذِّكر.







كما أنَّ المتلقِّي السَّوي لا يحبُّ الكاتِبَ الذي يَمدح ذاته كثيرًا، ويتفاخر عليه بقوله: أنا وأنا وأنا، وليس هناك مثلي أبدًا، ولقد اختاروني ورَجونِي وأحرجوني، ويذكِّره دومًا بعلوِّ مَنصبه، أو شهادته العلميَّة العالية، أو ندرة تخصُّصه أو ذكائه وعبقريَّته، وكذلك لا يحبُّ القارئ ولا يَقبل عطاءَ الكاتِب الذي لا يَقبل النَّقد المغايِر لرأيه، ويتحسَّس منه، ويعتبره معاداة وحربًا، ويشخصِن تعليقات القرَّاء، ويتوهَّم ويبالِغ في تحليلها، فيعزوها للعداوة وللحسَد والكراهية والتآمُر عليه من لدن المعلِّقين، ويشكِّك في انتماءاتِهم ووطنيَّتهم وعقائدهم، ويَطعُن في نيَّاتهم، ويبالِغ بعضُنا - من الكتَّاب - في السُّخرية وسوء الظنِّ والشخصنة، فيُعلنها على المَلأ صريحة قائلًا: أنا لا أردُّ أو أتفاعل مع المعلِّقين على كتاباتي ذوي الأسماء الوهميَّة والمستعارَة، وأصحاب اللغة غير السويَّة، والأخطاء الإملائيَّة المخجِلة؛ فليكشف الجبناء عن وجوههم ويبارزوني مواجهة، يا للعجب ويا للهول، هل القضيَّة مقال وفِكر وتعليق، أم هي حرب البَسوس، وداحس والغبراء؟



إنَّ المرض الذي وصفناه فيما تقدَّم بألمٍ، وشخَّصناه بمرارة - ليس حكرًا خاصًّا لنا نحن مَعشر الكتَّاب فحَسب، بل هو - للأسف - مُعدٍ "لبعض" الأصحَّاء والسليمين من القرَّاء والمعلِّقين الأفاضل، ونحن السبب في العدوى لهذا الجذام الفِكري، هيا فلنَشهد بعجب ودهشة كيف يَعمل بكفاءة قانون التجاذُب، فنحن نرى كلَّ يوم في الصحف والمنتديات ووسائلِ التواصل كيف تَنجذب الطاقة السلبيَّة والمدمِّرة من لدن بعض المعلِّقين إلى حرب أمثال هؤلاء الكتَّاب من بَني مِهنتنا، الذين لا يَرفعون إلَّا الضغط بفَخرهم وتعاليهم ووَهمِهم وسخفهم، فيا للعجب، فلقد عاب هؤلاء المعلِّقون صنيعَ أولئك الكتَّاب في أول أمرهم، ثمَّ سرعان ما شاركوهم فيما عابوهم، بل وفاقوهم فيه أحيانًا!







إنَّ إصلاح حياة النَّاس وأُخراهم بالتأليف والكتابة، وعَرض الفِكر والعِلم، والتحليل والحوار - غايةٌ نَبيلة، ولا يَجوز ولا يستوي عقلًا أو نقلًا التوصل لِمثل هذه الغايات النَّبيلة بوسائل وأساليب غير نبيلة، بعيدة عن جَمال الأدَب، ومَسلك الحِكمة، وأنوار الوحي.







إنَّ خير وأفضل مرجعيَّة وقدوة لنا في حوارنا وخلافنا كتابُ الله العظيم، وسنَّةُ وهَدي رسوله الكريم وآله وصحبِه الكرام، ألم يرشِدنا خالقُنا في نصيحة عامة: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]؟ ألم يَقل لنا ربُّنا: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [المؤمنون: 96]، وبشَّرنا بالتحول والتغيُّر المبهج؟ ألم يحذِّرنا مغبَّة سوء الظنِّ؟ ألم يذم التنابُز بالألقاب؟ ألم يمدح الأنبياء الكِرام بالحِلم وسَعَة الصَّدر للمخالِف؟ ألا نَذكر نصائحَ لقمان لابنه التي تعلَّمناها في الصغر؟







اخترتُ لكم أحبَّتي خاتمةً جميلة، ضمَّنتُها تطبيقًا عمليًّا رائعًا لهذا المقال، وأرجو اللهَ أن تضفي مزيدَ شرح وتوكيدٍ للمعاني التي ذَكرنا آنفًا، تعالوا أحبَّتي نتذاكر سويًّا حديثَ القرآن عن حوار أبي الأنبياء إبراهيم - عليهم أجمعين أفضل الصلاة والتسليم - مع أبيه غير المؤمن:



قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴾ [مريم: 41 - 47].







نلاحظ أنَّ إبراهيم عليه السلام استهلَّ مقالَه بلفظٍ مؤدَّب ومنتقًى: ﴿ يَا أَبَتِ ﴾، وفي هذا النِّداء الرَّقيق توقير لأبيه، وتَحريك لَطيف لِمشاعر البنوَّة لدى إبراهيم، واستثارة مَشاعر الأبوَّة لدى والده الذي يَدعوه ابنُه إلى الدِّين الحق، فهو بهذا يمهِّد ويجسر لمقالِه ودَعوتِه للمخاطب بلَفظ الأبوَّة ومعانيها الرَّاقية، فأين بعض كتَّابنا من هذا الأسلوب الحكيم؟



قال الشيخ السعدي رحمة الله عليه في تفسيره لهذه الآية: (وفي هذا من لُطفِ الخطاب ولينِه، ما لا يَخفى؛ فإنَّه لم يقل: يا أبتِ أنا عالِم وأنتَ جاهِل، أو: ليس عندك من العلم شيء، وإنما أتى بصيغة تقتضي أنَّ عندي وعندك علمًا، وأنَّ الذي وصل إليَّ لم يَصِل إليك ولم يأتِك).







فهذا يعلِّمنا معشرَ الكتَّاب أن نَحترم القارئ والمتلقِّي والمعلِّق في صياغتنا وحوارنا وردودِنا، وألَّا نَصِمهم بالجهل وقلَّة البضاعة، وأذكر في هذا السياق ألفاظًا مؤدَّبة أهديها زملائي، وأنا أجزم بأنَّ كثيرًا منهم يعرفها قبل مولدي، وأرجو أن تَفي بهذا الغرَض حين نَكتب ونحاوِر: "كما لا يخفى على شريف علمكم"، أو "اسمحوا لي بتذكِيركم بكذا وكذا"، أو "هذا الرأي ليس لي، بل هو للعلَّامة المختص بهذا الفنِّ، ولقد أرشَدَنا ربُّنا بسؤال أهل الذِّكر والاختصاص"، أو "هذا الرَّأي من مَنظور تخصُّصي، وهو لا يَستغني بحالٍ عن آراء القرَّاء من منظور تخصُّصهم وخِبرتهم التي أُجلُّها وأحترمها"، وقول المصطفى: ((رُبَّ مُبلَغ أوعى مِن سامِع)).







خَتم نبيُّ الله إبراهيم مقالَه المؤدَّب مع أبيه المخالِف له في أمر التوحيد والشِّرك، وهذا أجلُّ أمره وأخطره، فاستَماله إلى اتِّباع دَعوة الحقِّ مصرحًا في حنانٍ بالغ برغبته في الخير والهداية لوالده: ﴿ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴾ [مريم: 43]، ويذكر بَعدها أنَّه لا يعاديه في شَخصه، ويذكِّره ونفسه بأنَّ الشيطان العاصي لله هو العدوُّ الحقيقي لهما كليهما: ﴿ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ﴾ [مريم: 44]، وما أحرانا أن نتذكَّر في حوارنا وتعليقنا وردودنا وخلافنا أنَّنا إخوة في الدِّين، ولَسنا أعداءً، فعدوُّنا كما أخبر ربُّنا سبحانه وتعالى أبانا آدمَ عليه السلام هو: الشيطانُ وجندُه، ومنهجه ومتَّبِعوه، ويُتبِع خليل الرحمن قولَه بمزيد حَدَبٍ وحبٍّ لوالده، فيخبره أنه يخاف عليه مغبَّة الصدِّ عن السبيل الحق: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ [مريم: 45].








وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله الصادق الوعد الأمين، خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.79 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]