|
|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة له وتقريع ابنه
أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة له وتقريع ابنه محمد شريف سليم أبيات لأمية بن أبي الصلت في طلب حاجة من صديق له ومدحه أأَذكُر حاجَتي أمْ قد كَفاني حياؤك؟ إنَّ شيمتَك الحياءُ[1] وعِلمك بالحقوق[2] وأنت فرْعٌ لك الحسَب المهذَّب والسَّناءُ[3] خليلٌ لا يُغيِّره صباحٌ عن الخلُق الجَميلِ ولا مَساءُ وأرضُكَ كل مَكرُمة بنَتْها بنو تَيم[4] وأنت لها سَماءُ إذا أثنى عليك المرءُ يومًا كفاه عن تعرُّضِه الثَّناءُ[5] وفي تقريع ابنه على معاملته بالغِلظة:[6] غذوتكَ مولودًا[7] وعُلتُكَ يافعًا[8] تَعلُّ بما أُدني إليك وتنهَلُ[9] إذا ليلة نابتْك بالشكوِ55 لم أَبِتْ لشكواك إلا ساهرًا أتملمَلُ[10] كأني أنا المَطروق دونك بالذي طُرقتَ به دوني وعَينِيَ تَهمِلُ[11] فلمَّا بلغْتَ السنَّ والغاية التي إليها مدى ما كنتُ فيكَ أُؤمِّلُ[12] جعلتَ جزائي منك جبهًا وغِلظةً[13] كأنَّك أنتَ المُنعِمُ المتفضِّلُ فليتَكَ إذ لم ترْعَ حقَّ أُبوَّتي فعلتَ كما الجار المُجاوِرُ يَفعلُ[14] القصيدة مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع" [1] يعني: إن حياءك يكفي في قضاء حاجتي؛ لأن الحييَّ يستحي أن يُكلف قاصده ذكر حاجته فيَقضيها له قبل أن يسأله إياها. [2] ويَكفيني معرفتك بما يَجب. [3] الرِّفعة. [4] اسم لقبائل من العرب. [5] يعني: إن المدح يكفي في نَيل الحاجة منك بدون التعرُّض لمُطالبتك. [6] قمتُ بحاجتِكَ وأنت صبي. [7] مُنتُكَ وكفيتك كل ما يلزم وأنت شابٌّ مُترعرِع. [8] علَّ يَعلُّ عَلاًّ وعللاً: شرب شربة بعد أخرى، ونهَلَ يَنهَلُ؛ أي: شرب أول مرة، والمعنى: تتمتَّع بما أُسبغه عليك من النِّعم. [9] المرض. [10] أتقلب من التألُّم. [11] كأني أنا الذي أُصبتُ بما أصبتَ به، وعيني تَذرف بالدموع. [12] السن يَعني العمر، و"مدى ما كنتُ فيك أؤمِّل" يعني: نهاية أملي لك. [13] الجَبْهُ: الملاقاة بالمكروه، والغلظة: ضد الرقة. [14] جازَيتَني على حسن تربيتي بقُبح عملك، وليتك عملتَ معي كما يعمل الجار من حفظ الجوار.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |