حديث: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213758 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2020, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها

حديث: أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا، إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ، لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ فَبَلَغَ ذلِكَ الْيَهُودَ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ هذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئاً إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ رضي الله عنهما فَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. فَلاَ نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ فِي آثَارِهِمَا، فَسَقَاهُمَا، فَعَرَفَا أَنْ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا. رواه مسلم..

ألفاظ الحديث:
• (اليَهُود): هم أبناء يعقوب ويُسَمَّون العبرانيين أو الإسرائيليين نسبة إلى أسباط إسرائيل ونبيهم موسى عليه السلام وكتابهم التوراة أنزله الله تعالى على نبيه موسى عليه السلام لكن قومه وأمته حرفوه من بعده.
• (يؤَاكِلُوهَا): المؤاكلة: المشاركة في الأكل، والمعنى لم يأكلوا معها بل يعتزلونها.
• (وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ): أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد.
• (الْمَحِيض): المراد بالمحيض الأول في الآية الدم، وأما المحيض الثاني في الآية فاختلف فيه، فقيل المراد به الحيض ونفس الدم، وقيل موضع الدم وهو الفرج وقيل زمن الحيض أي فاعتزلوهن زمن الحيض.
وكل ذلك مراد ولا يمنع الجمع بينها والله أعلم.
• (قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا): أي غضب.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث دلالة على وسطية الإسلام بين الأديان في معاشرة الحائض.
فاليهود: يرون أن المرأة الحائض رجساً ونجساً بذاتها فيعتزلونها لأن بدنها نجس عندهم وثيابها وفُرُشها نجسة أيضاً فلا يؤاكلونها بل يعتزلون مخالطتها وسكناها.
والنصارى: على العكس من ذلك فلديهم التساهل والتفريط فهم يستحلون جماعها في فرجها على ما فيه من الأذى والدنس، وسيأتي بيان مضار جماع الحائض.

وأما الإسلام: فهو وسط بين إفراط وتفريط ويرون أن نجاسة الحائض محصورة في موضع خروج الدم فقط فهذا هو الذي يُجتنب لقوله تعالى: ﴿ فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ﴾ [سورة البقرة: 222 ].،
وأما سوى ذلك فهو طاهر للزوج أن يستمتع به لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الباب (اصنعوا كل شيء إلا النكاح) مع اجتناب ما ورد الأمر باجتناب الاستمتاع به وهو الدبر سواء كانت حائضًا أم طاهراً، وأما سوى ذلك فله أن يستمتع بها فها هو النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم يضرب لأمته أروع الأمثلة في معاشرة الحائض المعاشرة الزوجية وأنها ليست منبوذة كما يفعل اليهود فيقبــَّل زوجته وهي حائض ويدعوها وهي حائض لتضطجع معه ويقرأ القرآن في حجرها ويمكنها من ترجيل رأسه ويباشرها بعدما تتزر ويتلمس مواقع أكلها وشربها فيأكل ويشرب من نفس الموضع.

الفائدة الثانية: في الحديث مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود كما خالفهم صلى الله عليه وسلم في أمور أخرى ومنها قوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه عند مسلم: " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " أي مع العاشر من شهر الله المحرم وذلك لأن اليهود كانوا يصومون عاشوراء وحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك مخالفة لهم، وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : " خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم " رواه أبو داود من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه وأيضاً في حديث الباب لما اعتزل اليهود نساءهم حال الحيض اعتزالاً فيه تشدد حيث لم يؤاكلوا الحائض ويعتزلون البيوت بيَّن لهم النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " كما في حديث الباب ومن فعله صلى الله عليه وسلم حيث يؤاكل الحائض ويقبلها ويباشرها بعد ما تتزر ويقرأ القرآن في حجرها ويمكنها من خدمته بترجيل شعره ويضطجع معها فخالف اليهود في ذلك وفي غيرها من الأمور حتى قال اليهود كما في حديث الباب: " ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه " وفي مخالفة اليهود من الفوائد إظهار بغضهم في الله وتحقيق البراءة منهم وقطع الطرق المفضية إلى محبتهم والميل إليهم وفي مخالفتهم إظهار لاستقلال المسلمين وتميزهم.

الفائدة الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " فيه دلالة على تحريم وطء الحائض في فرجها وقد أثبت الطب الحديث أضراراً تنتج عن وطء الحائض في فرجها فمن ذلك أن طريق لإدخال ميكروبات في وقتٍ لا تستطيع أجهزة الدفاع أن تقاومه لضعفها حال الحيض فيحدث معه التهابات في الرحم والجهاز البولي مروراً بقناة مجرى البول فالمثانة فالحالبين فالكلى، ويؤدي جماع الحائض أيضاً إلى اشتداد النزف الطمثي لأن عروق الرحم تكون محتقنة وسهلة التمزق، وأيضاً فإن جسم الحائض ضعيف حال الحيض يبيـِّن ذلك نفسيتها أثناء الحيض وما يعتريها من القلق والكآبة لاسيما في بداية الحيض وحينئذٍ لا يكون لها رغبة في الجماع أيضاً، وعلى الرجل أيضاً أضرار إذا جامع أثناء الحيض فيسبب له أضراراً في مجرى البول والتهابات في عضوه بسبب الخدوش التي تحصل أثناء الاحتكاك [انظر: " كتاب " خلق الإنسان " ص (100) وكتاب دورة الأرحام لمحمد على البار].

وهذه الأضرار وغيرها من الأضرار التي لم يكشف عنها الطب تبين لنا شيئاً من الحكمة من أمر الله عز وجل لنا بقوله ﴿ فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ﴾ وأنه لا يجوز جماع الحائض حتى تطهر وتغتسل وأما وطؤها بعد انقطاع دم الحيض وقبل الغسل فلا يجوز وهو قول جمهور العلماء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " أما مذهب الفقهاء كمالك والشافعي وأحمد فإنه لا يجوز وطؤها حتى تغتسل. كما قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ ﴾ وأما أبو حنيفة فيجوز وطؤها إذا انقطع أكثر الحيض، أو مر عليها وقت الصلاة فاغتسلت وقول الجمهور هو الذي يدل عليه ظاهر القرآن والآثار [انظر: الفتاوى( 21/ 626 )]..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.94 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]